الفصل التاسع عشر

بعد مرور ثلاثة اشهر في الجنينة التي امام المنزل يجلس بلال شارداً بحزن واصبحت ذقنة كبيرة اتت إليه چوري جلست بجانبه ابتسم لها بحزن

چوري : وبعدين يعني

بلال : مش عارف يا چويريه

چوري بصدمه : چويريه ! الموضوع كبر للدرجادي

ضحك بلال :  مش عارف بس سارة لسه مش فاقت وكل حاجه جاهزه المفروض ينزلو مصر

چوري : لسه حسام رافض يسبها

بلال ضحك بجزن : راكان بقا

چوري : حبيبي احنا عرفنا حسام وهيفضل اخوك المهم دلوقت انت قولت انكم مسحتو كل الادله الا تدين حمزه وراكان

ضحك بلال علي قولها راكان بتلقائيه : بس وجودهم هناك خطر لان حسام ميعرفش اي حاجه فاحنا لازم نخرجه بدون علمه

چوري بتفكير : اممم مهو عنده حق صراحه مش قادر يسيب ساره

بلال بحزن : مهو الله اعلم هتفوق امتي

چوري : اممم خلاص ننزله بالعافيه

بلال نظر له بضيق : اسكتي

چوري : هتقوله چوري ماتت

بلال بانفعال : انت مجنونه بعد الشر

چوري ابتسمت : هنقوله كده

بلال : لا طبعا اي الزفت ده شالله يتمسك

چوري : بعد كل التعب الا تعبنا

بلال بعند : مش هو الا عجبه حاله كده إن الله لا يغير بقوم إلا ان يغيرو ما بأنفسهم

چوري : يعني هتسيبه يتعدم بسببك بعد ما عرفت الحقيقه الكامله

بلال : هو مش اتظلم فضل بارادته

چوري بعصبية : لا مش بارادة دخلو العالم ده وهما عندهم 18 سنه مش قدمهم غير يكملو او يموتوا

بلال بجمود : اعمل اي يعني ما حمزه رجع

چوري : بلاش القسوة دي مش طبعك

بلال : انت شايفه في حد حوالينا عدل

چوري : الظروف لما تخليك انت الكويس وسط الوحش دورك تساعد مش تبقي وحش زيهم

بلال بضيق : انت هبله ! انت عارفه انا بشتغل اي ولا نسيتي فوقي ولا فكراني سبت القضيه زي ما بنقول

چوري : عارفه انك مش سبتها وعارفه ان الا بتعمله مضايقك من ناحية مهنتك بس

بلال بزعيق : بس ايههه انا مش بنام من ضغط الاعصاب والتفكير وهل ال بعمله صح ولا غلط تعبت

چوري : لا صح مش راكان وحمزه الا يستاهلو العقاب غلطهم كانوا مجبورين عليه

بلال بضيق : بقولك ايه انا مش ناقص غوري من وشي

چوري نظرت له بحزن واحتنق وجهها وقفت تهم بالذهاب في صمت مسك بلال يداها وتنهد

بلال : حقك عليا خلاص

چوري وقد خرجت من طور هدوئها : حل عني بقا كل شويه زعيق وخنقه انا تعبت

بلال بحزن : حقك عليا يستي انا مخنوق ومضغوط

چوري ببكاء : لوحدك الا مصدوم انت ناسي حسام كان بنسبالي ايه ولا انا مش بني ادم بحس انا كمان صعب عليا استوعب كل ده ومع ذلك بقف جمبك واواسيك وانت مش حاسس بيا رمية سارة بين الحيا والموت دي صعبه عليه

بلال وقف يهدء فيها وشعر بالندم علي تصرفاته التي قست عليها  : اشش  اهدي خلاص

چوري  : حرام عليك بجد انا كاتمه جوايا ومستحمله بالعافيه

بلال مسح دموعها وقبل رأسها بحنو واحترام : انا اسف انا حيوان فعلا ضغطت عليكي من غير ما اشعر

چوري نظرت له بضيق : معندكش دم اصلا

بلال : بس يا بت هتسوئي فيها خلاااص

چوري ببكاء : تعبت يا بلال وخايفه اوي حاسه الايام الا جايه مفهاش خير

بلال مسك يداها باطمئنان : اششش متخفيش ربنا كبير وانا جمبك

چوري وضعت يداها علي وجهها  : خايفه عليك ومن الا ممكن يحصل ده عالم شر

بلال مسك يداها وبعدها عن وجهها : انت بتشكي في قدراتي يا انسة انا اكفء ظابط مخابرات في الجهاز

ضحكت چوري بين بكاؤها : يا خوفي

بلال : متخفيش كل حاجه هتبقي كويسه

امأت له برأسها وهي تمسح دموعها

بلال بمرح : قمرررر يخلاثي

چوري : اخرس انت السبب

بلال : خلاص بقا عارفه نفسي في ايه نسيب كل ده ونتجوز بقا يااااه

چوري : بعينك

بلال ببرود : غصب عنك يا حبيتي ده عم ناصر بيقولي مش هتكتب عليها بقا

چوري : يا حزني فضايح منك لله

بلال : ااه انا الا خرفت في البينج وبحبككك يا بلال متسبنيش انا بحبكك يا بلال

ضربته چوري بقوة علي كتفه : كداب محصلش

بلال بضحك : دانا طلبت من الممرضه تفوقك فوراً كنتي هتفضحينا يا شيخه

چوري : بس بقا مش تفكرني بندلتك هونت عليك تسبني وتمشي

بلال : يوووه مش انا صالحتك وخلاص غصب عني ده شغلي

چوري : انت بتسافر كتير

بلال بسخرية  : بيبي انا المفروض مش اجي مصر غير اما المهمة تتم

چوري : بالمناسبة كنت عاوزه اقولك حاجه بس مش تزعق

بلال : لا ليه لو حاجه تستدعي الزعيق هزعق مش ازعق ليه يعني

چوري بتراجع : طب خلاص

نظر له : انجزي يا چوري عملتي ايه

چوري : انا هعمل اي يعني الاه فكك

بلال بزهق : بقولك ايه مش تعصبيني في ايههه

چوري : اححم اخر يوم امتحانات

بلال : ايووه وبعدين

چوري : مليكة وادم قابلوني وحاولت تصالحني

بلال بانفعال : اقسم بالله ما هحلك فاهمه

چوري : ليييه يا بلال دي عزماني علي خطوبتها هي وادم واعتذرتلي وفضلت تعيط

بلال نظر لها باستغراب : انت الا بتقولي كده

چوري : مش معني اني صالحتها اني نسيت الا امانه بيقع مش بيرجع يا بلال بس علي الاقل نتسامح عشان نبقي مرتاحين

بلال : الا انت شيفاه واي حوار خطوبتهم دي

چوري : مليكة اصلا بتحب ادم من زمان طول عمرها بتحكيلي عن ابن خالتها الا كرفلها متوقعتش يكون ادم

بلال بضيق : صدف و**ه انا كنت متاكد انها كانت بتحب حد

چوري : ازاي

بلال ابتسم : طب والله انا فنان كانت ديما اما اعمل تصرف معين معاه او جمله معينه  زي ما يكون بيفكرها بحد

چوري بحزن : حصل خير كل حاجه اتصالحت

بلال نظر لها بتمعن : وربنا قلبك اسود يا شيخه

في ايطاليا
وتحديدا في مشفي المدينة داخل غرفة الرعاية المركزة تنام سارة كالملائكه في عالم اخر لا احد يدري به سوي الله يجلس هو بجانبها رغما عن الجميع فلا سلطه تمنعه من ان يكون معها ويتمسك بيداها ويحدثها
قائلاً : وحشتيني علي فكرة تعرفي من يوم ما انولدت وانا مغصوب في كل حاجه مفيش حاجه عملتها بارادتي انت الحاجه الوحيدة الا خدتها برغبه وشغف حبيتك بصدق بجمودية قلبك وشخصيتك الصعبه عشان خاطري خلي قلبك جامد وقومي وحشني عصبيتك زعيقك وعارف انك حبتيني بس كره تعيشي معايا بس انا مقدرش ابعد يا سارة

شعر حسام بيداها تتحرك بين يديه كذب ذلك ولكنها تمسكت بيده هي الاخرق انتفض ينادي باعلي صوته حتي تجمع حوله اسطول من الدكاتره والممرضين بدا الطبيب يفحصها ونظر ليداها المتمسك بحسام وابتسم له

حسام : هل زوجتي بخير ؟

الطبيب : نعم يبدو انها سوف تسترد وعيها خلال الساعات القادمه

حسام بسعادة وتلقائيه : شكرا جدا لك اشكرك

خرج الطبيب مستعجباً وخلفه الممرضه تقول بتعجب : هل شكرك حقاً

الطبيب مبتسماً : انها حقاً عاشق لزوجته اين الصحفين الان

الممرضة : انه الشيطان لا اعلم اذا كانت تلك الملاك تحبه ايعقل لا اصدق ذلك الشيطان لديه قلب مثلنا

الطبيب : العاشق يفعل المستحيل ابنتي بالكاد كان سيقتلنا اذا حدث لها شئ

الممرضه : اتمني أن ذلك الحب يجعله يتغير للاحسن ويترك ما عليه هكذا اقرأ في الروايات

الطبيب بعقلانية : لا اعتقد رجل مثله يتخلي بسهولة ولكن اثق جيدا إن الله لا يغير ما بقوم إلا أن يغيرو ما بأنفسهم.

في القصر
يدخل حمزة الي القصر ينادي بأسمها باشتياق بينما هي تنزل علي الدرج بسعادة وحملها بضمه لها فبادلته العناق

حمزة : وحشتينيييي

چني بسعادة : وانت كمان عشان تبقي تخدني معاك

حمزة جلس واجلسها بجانبه علي الاريكه : منا قولتلك مينفعش دي عشان كنت بصفي مجموعه روسيه كده

چني : كان نفسي اروح قصر الجبل اوي

حمزة بضحك : مش بنسي صرختك اول مره روحتيه

چني : يلهوي مش تفكرني انا اترعبت

حمزة : صرختك هي الا خوفتني عليكي اوي بجد

چني بسخرية : اه بأمارة هرميكي من هنا فاهمه

حمزة : مهو مفيش حد طبيعي يصوت كده يومها خلتيني انفعل كنت هقتلك

چني نظرت له بانتباه : هو يعني اي تصفية مجموعات دي فيها قتل

حمزة : عملتي ايه في غيابي حسام ضايقك

چني نظرت له بشك : جاوبني علي سؤالي الاول

حمزة : اه يا چني وبلال عارف وقالي لازم الشغل يمشي طبيعي لحين التنفيذ

چني بحزن : بس انت وعدتني

حمزة ببرود : چني غصب عني

چني وضعت رأسها بين يداها وبدأت في البُكاء : روح منك لله يا بعيد

حمزة بغضب : انت اتهبلتي يا چني ما تعدلي نفسك وفوقي لكلامك

چني نظرت له بحزن وقالت  : انا حامل

حمزة بعدم استيعاب : ايه !

چني بدموع : زي ما سمعت

حمزة ابتسم وشعر بسعادة عارمه : بجد حامل الله حامل حامل متاكدة

چني ضحكت بحزن لفرحته : اه يا حمزه انا حامل  منك

حمزة نظر لحزنها بتعجب : ومالك حزينة زي ما يكون مش مبسوطة انك هتخلفي مني

چني : هتفضل طول عمرك بدماغ

امسكها من ذراعها وضغط عليه بقوة وقال بهدوء مميت : عماله تغلطي وحسابك بيزيد

چني بتوجع : دراعي ااه

تركها حمزة وهو يرمقها بغضب

چني بدموع : مش قصدي كده لاني بحبك بس مش عايزه ابني يجي الدنيا لاقي ابوه راجل مافيا
ومش اي مافيا ده الضلع التاني للعالميه عرفت في ايه

حمزة بغضب جنوني : وكل الا بعمله ده عشان مين انت شيفاني مكمل كده انا خنت صاحبي عشانك

چني  باعتراض وانفعال : لا يا روحي مش تعلق الشماعه عليا بلا خنت بلا زفت انا قرفت من العيشه دي كانت ساعة سودة

نظر لها حمزة بحزن : كنت مستني الكلمه دي من يوم ما كتبت عليكي

القي جملته وقام وتركها لتأنيب ضميرها بكت من تسرعها وانفعالها المتهور دائماً بينما هو صعد الي غرفته حزين ودخل يتحمم وارتدي ترنجه القطني وخرج يصفف شعرها وجدها تجلس علي الفراش تنظر له بأسف وعيناها متورمة اثر البُكاء كان ينوي ان لا يكلمها ولكن منظرها كان له اثر علي قلبه
اقترب منها بحنو قائلا : اتعشيتي

چني والدموع تغالبها : لا كنت مستنياك عملت كل الاكل الا انت بتحبه انا وسيدة

حمزة يمسح دموعها الهاربه منها علي وجنتيها : طب اهدي متعيطيش

چني : انا اسفه

حمزة بضحك : يا حبيبتي مش بزعل منك اصلا

چني : لا انت زعلت وبداري انا اسفه بجد والله من ورا قلبي انا انفعلت

حمزة : اشش يستي ولو من قلبك مانتي من يوم ما قابلتيني مش شفتي غير السواد فعلا

چني بدموع وحضنته بطفولية : مش تقول كده انا بحبك مهما حصل ومهما كنت انا راضيه عشان ابقي معاك

رتب علي ظهرها مبتسماً برضا : وانا مصدقك ومش زعلان بس عاوزين نحتفل بالنونو

چني ابتعد ونظرت في عينه بتمعن : بجد مش زعلان

حمزه وهو يتأمل ملامحها بحب : تؤ انت مش بس حبيبتي انت بنتي يا چني وانا الكبير يستي هستحمل

چني بضحك وهي تلمس بطنها : ولسه الهرمونات اكتر جااي

حمزة قاطع رده عليها رنين هاتفه فأجاب : انت فين يا باشا

حسام : مع ساره الدكتور قال انها هتفوق الساعات الا جاية

حمزه بفرحه : بجد ياااه الحمد لله

حسام : اتصلت اعرفك تطمن چني وعشان اقوولك مبروك يسدي

حمزة بسعادة : انت عرفت

حسام بضحك : اومال مين الا وداها المستشفي لما اغمي عليها

حمزة بصدمه : ايه انت شلت مراتي !

ضحك حسام بقوة لانه يعلم ان هذا ما سيعلق عليه : مش احسن ما حد غريب من الحرس يشلها

حمزة بانفعال : انت بتستعبط يا راكان دانا هولع فيكم

حسام : غور يالاه مش تقرفوني

حمزة : مبسوط منشكح اظن ماشي يا راكان

حسام باستفزاز : اشششش مستنيه تفوق بقا

اغلق حمزه الخط والتفت لتلك التي تلعن ذلك الاحمق ونظرت لها بابتسامه متوتره : اظن انا مكنتش في وعي

حمزة : انت ازاي يغمي عليكي وانا مش موجود

ضحكت چني حتي ادمعت عيناه : مجنون والله

حمزة بضيق : اخرسي بجد مش طايقك غبيه

چني : يا حبيبي يعني يسبني اموت

حمزة بانفعال : اه موتي ويسبوكي ميته كده وانا الا اجي اشيلك

چني بضحك هستيري : يبقي تتعوض المرة الجاية

حمزة من بين اسنانه : اخرسي عشان متغابش عليكي مش تضحكي

چني بتذمر : خلاص بقا حط نفسك مكانه

حمزة مسح علي وجهة بغضب وشد الغطاء عليه : نامي يا چني وعدي ليلتك

چني باعتراض : اي ده ننام اي هنروح لسارة طبعا

حمزة : بكره الصبح انا جاي تعبان

چني : انت عيزاها تفوق مش تلاقيني جمبها يعني

حمزة بنرفزة : بقولك ايه نااامي احسنلك

چني : يا حمزة انا بتكلم جد

حمزة : وانا اقسم بالله ما هنروح في حته غير بكره حلو كده ؟

نظرت له بصدمه حزينه وتركت له الغرفة بينما وضع رأسه علي الوسادة بعصبية قائلا بغضب : غبية .

مرت ساعات ومازالت تجلس وحيده في الاسفل تبكي وأتي الفجر بنوريه ومازال لا يغفل لها جفن شعرت بجسد يجلس بثقله بجانبها علي الاريكة نظرت له بحزن وصمتت

حمزة : والله انا تعبت من شغل الاطفال ده بجد

چني بهدوء حزين : لما هو شغل اطفال جاي ورايا لي اطلع كمل نوم عادي

حمزة بتعب : منمتش اصلا ومصدع جدا

چني : السرير عندك اطلع نام

حمزة بمشاكسه : مراتي مش فيه بقا مش جالي نوم

چني بضيق : انا بجد دلوقت مضايقه منك

حمزة : عارف قومي البسي

چني التفتت له : هنروح فين

حمزة : المستشفي

چني بفرحه ودموع : بتكلم جد هتوديني لسارة طب والحلفان

حمزة ابتسم لها بحب وهو يمسح دموعها : الساعة عدت 12.

في صباح اليوم التالي بالقاهرة تحديداً امام احدي الاتليهات تقف مليكة وهي تبكي وتترجي ادم بمحايلة

ادم بصرامه : قولت لا واركبي العربيه لاركبك بالعافيه

مليكة بدموع : عشان خاطري الفستان عجبني بالله عليك بقا نجيبه

ادم اطلق زفيره بضيق : وبعدين بقاا هتغبي عليكيييييي

ركبت مليكة السيارة بتذمر وبكاء كالطفل الذي يبكي علي لعبة رفضت والدته شرائها ركب ادم السيارة بعد ان اشعل سيجارته يشربها ليخرج بها غضبه حتي لا يخرجه بتلك الحمقاء وصوت بُكائها لا يتحمله

ادم بزعيق : اخرسييي بقا بطلي زن بطلي

مليكة بانفعال : انت مش بتحبني انا هفركش ام الخطوبه دي انا مش قليله عشان حد يتغصب عليا

ادم بتوعد  : ورحمة ابويا لابلعك الكلمتين دول مرار بس اصبري

مليكة صمتت بخوف فهي لا تخشي في الحياة سوي غضبه منذ الصغر ولكن الدموع تغالبها التفتت الاقي نظره عليها وعاد بنظره للطريق عاقداً حاجبيه يحتل ملامحه الضيق الشديد ولكن بمرور دقائق تنهد باستغفار وهدئت ملامحه

ولاحظت مليكة انه غير طريقه عن المنزل فقالت بصوت منهك متعب مبحوح من كثرة البُكاء : احنا رايحين فين

ادم نظر لملامحها المتعبه وعاد بنظره للطريق قائلا :سامعه  صوتك عامل ازاي من عياط الاطفال

مليكة بحزن : ملكش دعوه انا عايزه اروح موديني فين لو سمحت

ادم ركن سيارته امام سوبر ماركت ونزل وتركها وبعد دقيقه اتي ومعه عصير وشكولاته ووضعه امامها واستلقي السيارة وقادها : اشربي العصير عشان حبالك الصوتيه تتعدل

مليكة : مش عايزه

ادم : اسمعي الكلام وهنروح اتلية تاني نضيف وكويس انا عارفه

مليكة بحزن : انت حر انا مش هلبس غير علي راحتي ومزاجي والا يعجبني

ادم ببرود : التلاته ؟

مليكة : مش تتبارد يا ادم اوف

ادم بهدوء : بصي لو الا عجبك عجبني هناخده

مليكة : يسلام وانت مالك ابقي البسه انت بقا

ادم اوقف السيارة فجاة حتي كادت رأس مليكة تترطم بالزجاج لولا اتزانها ولف بالسيارة بعنف وعاد من طريقه في صمت وزاد من السرعة وكأنه يخرج غضبه .

بينما في ايطاليا داخل المستشفي ينتشر رجال حمزة الذي سيطر علي المشفي بغضبه وجنونة التي ستهد تلك المشفي وكل ما حولها لحين يدرك كيف اختفي حسام وسارة وهي مريضة .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي