الفصل السابع

في ايطاليا مساءً
في منزل فهد العدوي الذي ممد علي الفراش وبجانبه زوجته ايزابيلا الشارده تماما وملامح الحزن علي وجهها

فهد بدون ان يلاحظ شرودها : حمزة الزفت مش بيرد عليا التسليم بكره

لم ترد عليه انتبه لحالتها ترك الهاتف ونظر لها ادرك انها حزينة

فهد : ايزابيلا بكلمك انت فين

ايزابيلا بانتباه : Scusa سرحت

فهد : مممم سرحتي في ايه وانا جمبك

ايزابيلا نظرت له بتفكير : تفتكر عقاب مين اقوي الا عمل الشر ولا الا وافق عليه ؟

التفتت للجهة الاخري فتح احد ادراج الكومودينو واخذ سلاحه ورفعه علي رأسها ببرود قائلا بضيق : وليه تعبه نفسك اخلصك احلي

نظرت له باستخفاف واخذت السلاح من يده وضعته بالدرج الذي بجانبها : انا مش بهزر

فهد : عم مسائك ايزابيلا مش عايز نكد

ايزابيلا بتغاطي عن الامر : خلاص خلاص كنت بتقول ايه

فهد تجاهل حديثها وعاد يفكر :شحنة الدباديب جت والرجاله عبوا فيها السلاح جاهز علي التسليم حمزه مش بيرد

ايزابيلا : وفيها ايه

فهد : عايز اعرف هيعمل اي بالطفله بتاعته دي بكره

ايزابيلا : عادي هاتقعد في البيت

فهد بتنهيدة : انا قلقان جدا من البنت دي وبدات اقلق اكتر من حب حمزة ليها.

في فيلا حمزة العدوي
ينام ممد علي الفراش عاري الصدر يشتهي سيجارته بشرود وكأن بداخله غضب يخرجه مع خروج دخان تلك السجارة التفت ينظر لتلك الملامح البريئة النائمه بجانبه ينظر إليها وفكره لا يرحمه اطفأ سيجارته وبدأ يلمس علي وجهها بلطف كي تستيقظ فتحت عيناها بتثاقل ونظرت له مبتسمه بخجل

حمزة بحنو : كل ده نوم

چنة جلست وهي تفرك عيناها وقامت بلم خصلاتها وعقدتها

حمزة : ما تسبيه مفرود شكله جميل

چنة : تؤ بيخنقني قوم البس يا حمزة كده تبرد

حمزة وهو يتناول التيشرت الخاص به بجانبه وارتداه وهو يقول : ولد شاطر صح

ضحكت چنة بصوت عالي : طبعا بس في ولد شاطر بيقفش

حمزة بصياح : متفكرنيش بقااا عدي ليلتك كنا حلوين

چنة بنفي : خلاص خلاص

حمزة بجدية : المهم عايزك تركزي كده معايا

چنة : قول معاك

حمزة : عندي شغل مهم ولازم اسافر

چنة بصدمه : تسافر فين !؟

حمزة وهو يترقب صدمتها وقلبه لا يطاوعه ان يتركها : لندن

چنة بحزن : لندن طب ليه

حمزة : يا حبيبتي غصب عني شغل اكيد مش هسيبك عمدا

چنة : كمان هتسبني لوحدي انا معرفش حد غيرك

حمزة بتأثر وقلبه يؤلمه لانه حقا لا يرد تركها : متصعبهاش عليا يا چنة بالله عليكِ لو كان حد يقدر يسد مكاني

چنة بحزن وتحاول كبت دموعها وبصوت مختنق : هتمشي امتي

مسك يداها وقبلها : في طيارة 7

چنة انتفضت وهي تلتفت له وغلبتها دموعها : ايه حمزة بالله عليك خدني لا مش تسبني

حمزة اقترب منها : اششش اهدي انا هاجي علي طول هو يومين

چنة ببكاء : حرام عليك فيلا كبيره في بلد غير بلدي ناس مش من جنسي ولا ديانتي هخاف

حمزة : ايزابيلا تيجي تقعد معاكي مش انتي حبتيها

چنة بارتياح قليلا : اه حبتها بس

حمزة مقاطعا : مفيش بس هاجي ع طول نامي يستي اليومين مش هتحسي بحاجه

چنة نظرة له بحزن  : اوعدني يومين بس

حمزة : مش اقدر اوعدك بس ثقه هما يومين وفهد كمان معايا وبيسيب ايزابيلا فهي تقعد معاكي

چنة نظرة له بمغزي : اممم طب ينفع اطلب طلب

حمزة وهو يقرأ عيناها : امممم قولي

چنة بصوت منخفض وكأنها تخشي ان يصله : عايزه اكلم سارة تاني

حمزة بجمود : لا

چنة بتوسل : سبني اكلمها عشان خاطري

حمزة بصوت صارم : كلمتيها مرة وضايقتك التانيه انا الا هزعلك فاهمه

چنة صمتت بحزن بينما هو نظر لها وتأفأف

حمزة بتنبيه : وبصي ايزابيلا مش تحكي ليها اي حاجه عن علاقتنا ببعض

نظرت له بعدم فهم فاكمل قائلا: بعاملك ازاي بنروح فين وبنعمل اي دي حياتنا وخاصه بينا احنا فاهمه

چنة بتهكم : مش تخاف مش هبوظ الكاريزما انا فهماك

چنة عقدت حاجبيها فجاة وهي تنظر للشرفة واقترب من حمزة تتمسك به بخوف

حمزة باستغراب : في ايه

چنة بصوت منخفض حين تأكدت انه خيال شخص : في حد في البلكونه حرامي ده ولا ايه

انتبه حمزة وانه فعلا يوجد احد مسك يداها بثبات وهمس له بان تقوم واخذها من يداها في صمت ونزل الي الاسفل

چنة بصوت مرتجف : هو في ايه

حمزة يبتسم لها كي تطمئن : اي يا روحي ده تلاقي جيرانا في الفيلا الا جمبنا

حمزة وقد ادخلها غرفة الالعاب الرياضيه تنظر حولها باستغراب لانها اول مرة تكتشف تلك الغرفة في الفيلا

چنة بانبهار : واو دي تحفه

حمزة وقام بفتح صب الاغاني وهي تنظر له بعدم استيعاب

چنة وهي تعرفع حاجبيها: هو في ايه مين الا في بلكونتنا ده

حمزة وهو ينظر لها ببرود : منا خارج اعرف ايه مالك نازلي حاجبك

چنة بضيق : طب ليه جايبني هنا

حمزة : عشان مش الكل يعرف اني اتجوزت ومش عايز اي حد يشوفك 

چنة بعدم تصديق : انت بتكدب

نظر لها ببرود وذهب الي ركن في حائط الغرفة ويبدو انه لوحة فنية ولكنها خزانة استعجبت وهي تشاهده يفتحها ببصمة يده وانتفض جسدها حين رأته يخرج منها مسدس اقتربت منه بوجه شاحب

چنة وهي تبتلع لعابها : ده حقيقي

حمزة : امفهوش طلق عشان لو حرامي ولا حاجه اخوفه واوعي تخرجي فاهمه

أمات له برأسها بينما خرج من الباب الرئيسي للفيلا بعد ان اغلق الباب بالمفتاح عليها واعطاه لاحد الخدم واخبرها وليس ذلك بعادته ولكن منذ ان دخلت حياته وهو يخاف الموت لاجلها خشي ان يصيبه مكروه فلا تستطيع الخروج من الغرفه خرج ونبه الحرس بأن هناك اشخاص محاوطون الفيلا
ذهب من الجهة الخلفيه ودخل الي شرفة غرفة النوم ورأي احد الاشخاص قد دخل بالفعل ذهب خلفه ووضع السلاح علي رأسه

حمزة يتحدث بالايطاليه : معاك حد تاني ولا لوحدك

الشخص وهو يرفع يده باستسلام : لوحدي جاي برساله

حمزة ركله بقدميه اجلسه ارضا : من الذي ارسلك

الشخص : الكابوني

حمزة وهو مسلط السلاح علي وجه  : ولماذا ؟

الشخص : يريد صفقة الذهب تتم سريعاً لانه اذا شعر بخيانتكم يصفيكم

حمزة ببرود وعيناه تحتد كالصقر واطلق عليه النيران حين انهي جملته مباشرة فسقط الرجل جثة هامده ووضع سلاحه في جيبه وهو يقول بسخرية : اهو انت الا اتصفيت
واتصل بقائد الحرس : مفيش حد هو واحد وتعالي نضفو الاوضه في ظرف نص ساعه فاهم

اغلق الخط واتصل بفهد

فهد بانفعال : انت فين يا زفت

حمزة بضيق خلق: الكابوني بعت ليا حد يهددني

فهد باستغراب : ليه

حمزة بغضب : مفكرنا بنخونه ابن الخانكه عشان اتاخرنا في الدهب

فهد : ما قولتلك زعيم امريكا ده بلاش ندخل مع سكه دماغنا

حمزة بعصبية : وبعدين معاك يا فهد

فهد : وعملت ايه

حمزة : عصبني قتلته اعمل ايه يعني

فهد : في بيتك يا حمزة والسينيوريتا

حمزة : في امان 

حمزة بغضب : بيتكلم بتهديد كده وكمان حمزة العدوي محدش يتهمه بالخيانه

فهد : طيب اهدي ابلغ الكابو ولا لا

حمزة بنفي : لا هتبلغه بحاجه تافه

أتي الحراس واخذو الراجل المقتول واحدهم ينضف المكان ويعيد ترتيب الغرفه وهو واقفا مكانه ببرود ولا يبالي .

حمزة : المهم انا هجيب چنة تقعد مع ايزابيلا مش هسبها هنا هكون قلقان

فهد بسخرية : ما تعلمها تقتل بدم بارد زيك 

حمزة بغضب وحده : مش تخليني اخدها معايا انا الا في الوجهة فديما قصدني  .

فهد : تمام

قفل حمزة  وملامحه جامده ومن يري عينه لا يري بها إلا الشر وقال بشرود : لن ينتصر الخير بقدر ما ينتصر الشر .

اغلق الخط وخرج من الغرفة بعد ان تأكد انها كما كانت فتح لها الغرفة وقابلته وهي تضمه بخوف عليه

چنة بلهفة : انت كويس

حمزة بمرح :صاحبي الا في الفيلا الا جمبنا كان بيهزر يستي قعدت معه وروحته بقا

چنة بارتياح : الحمد لله .

بعد مرور شهور
في مصر وتحديدا عاصمتها في منزل حسام تجلس سارة علي احدي كراسي الصالون تضع يداها علي خديها وتبكي ويخرج هو عليها قاضبا حاجبيه بضيق وهو يقترب منها حتي جلس بجانبها

حسام : وبعدين نهايته النكد ده

سارة بحزن : عايزه ارجع الشغل يا حسام انا اخدت اجازة عشان كنت تعبانه نفسيا ومش قادره

حسام بانفعال : الموضوع ده منهي انا مش عايز دوشه

سارة ببكاء : انت بقالك يومين مش طايقني ولا طايق ليا كلمه

حسام ببرود : واكله دماغي يسارة انت واكلة دماغ امي

سارة صمتت بحزن

حسام بتنهيدة : ماشي متخانق مع بلال وقافش عليه ومش عايز اروح حفل تخرجه

سارة نظرت له بعصبية : وده ذنبيييي انا مالي

حسام بغضب : دماغ شكلك دي اخرسي اخرسي بتكلمي بتعصب

سارة : ايوه متخانق مع اخوك بطلعه عليا

حسام : لا بس كده كده الشغل مرفوض

كادت سارة ان تهم عليه بالرد ولكن أتاها صوت مسدج نظرت الي الهاتف بجانبه وتوترت ملامحها يتابعها بترقب

حسام وهو ينظر في عيناها : افتحي المسدج

سارة بإرتباك : لا هتلاقي چوري بتصيح تلاقيها قابلت مليكه وضايقتها

حسام ابتسم نصف ابتسامه : ردي طيب

سارة بتهرب : طب عندي فكرة تحفهه

حسام : اممم قولي

سارة بإقتراح : شغلني معاك في الشركه

حسام باعتراض ورفض : انت مجنونه انت مراتي

سارة بفخر وغرور : عادي مسكني منصب عالي

حسام ببرود يستفزها : بيبي انت اصلا فكرتيني انا عندي شغل ولازم انزل

سارة بغيظ : بجد والله

حسام : والله يروحي وادخلي نامي عشان انت مطبقه من امبارح بسبب الكلمتين الا زعلتك بيهم

سارة ابعد عيناه عنه بحزن : يعني معترف انك زعلتني

حسام يتعمد ان يري عصبيتها : ماشي انفعلت وزعقت ده اي علاقته بانك مش تنامي فهميني عشان مش ابقي ازعلك قبل النوم

سارة بعصبية : طب قومي امشي يا حسام لحسن انا هتهب مني

رمقها بحده وهو يشير له بيده علامة الجنون : علي نفسك اتهبلتي ولا ايه

هم واقفاً يستعد الي الذهاب بينما هي ملامحها حزينه كاد ان يخرج ولكن لم يطاوعه قلبه فعاد لها مرة اخري مبتسما

سارة : نعم خير

حسام انحني عليها ليقبل رأسها : مش تزعلي هحاول اشوفلك حاجه تمسكيها في الشركه

سارة لمعت عيناها بسعادة : بجد واهو ابقي جمبك

حسام : اوكيه لو بلال رن عليك مش تردي انا مش طايقه

سارة باستياء : مين بيطقه ده

ضحك حسام وودعها وخرج من المنزل متجها الي شركته بينما هي تنهدت بارتياح وفتحت هاتفها سريعا وقامت بالاتصال سريعاً وهي تتلفت حولها بخوف وتتيقن من خروجه وانها وحدها

سارة وهي ترد بثبات تحافظ علي جمودها : نعم

چنة بصوت ضعيف : وحشتيني

سارة تحاول كبت دموعها وقالت بصوت مختنق : ايه المطلوب اعملك ايه

چنة بدموع : سامحيني يا سارة عشان خاطري

سارة : امممم علي ايه يا چني اسامحك علي ايه علي هروبك مع راجل ومحدش عارف يوصلك لغاية دلوقت ولا علي الا حصلي بسببك

چني : يستي هما نسيو وتلاقي اعمامك اعتبروني مت كمان وحياتنا بقت كويسه المهم انا وانتِ يا سارة

سارة ببكاء : وانت حياتك كويسه يا چني ؟

چني بحماس : الحمد لله جدا حمزة بيحبني اوي ومش بيزعلني وانا مبسوطه معاه جدا اطمني

سارة بعصبية : انا مش يلزمني اطمن عليك اصلا انا رميتك ورا ضهري من زمان

چني : لا يا سارة انت هتسامحيني دي غلطه

سارة بسخرية : غلطة ! في غلطات الانسان بيعيش عمره يدفع تمنها

چني بتوسل : بلاش التمن يكون انتِ

سارة بنرفزة : بقولك ايه متحاوليش تتوصلي معايا تاني عشان حسام لو عرف هيقتلني وانا مش هخبي عليه اكتر من كده

واغلقت الخط في وجهه ومسحت دموعها التي تغالبها واقنعت نفسها بان حديثها معاه ليس له جدوي كالقابض علي الماء ولعنت عاطفتها التي تجعلها تشتاق لها

بينما في ايطاليا
تجلس بحزن بعد ان اغلقت الخط ولكن اتاها اتصال

ايزابيلا : صباح الخير يا صغيرة الجميلات

چني ابتسمت : صباح النور وحشتيني

ايزابيلا : حلو تعالي انا في التراك بضرب نار مش وحشك ضرب النار

چني بحماس : اووه جداا بقالي كتير اوكيه بصي

ايزابيلا : ايه

چني بتفكير وهي تنظر للاعلي : حمزة نايم فوق الحرس يرضي يوصلني

ايزابيلا باعتراض خائفه : نو لا يمكن حمزة يقتلنا حبيبتي

چني : لا مهو انا مش هصحيه ده راجع الصبح ونبقي نتصل بيه نقوله

ايزابيلا بخوف : انتِ جريئه اوي الحرس مش هيرضي يخرجك اصلا انا واثقه

چني بضيق : ليه محبوسه

ايزابيلا : طب بصي هاجي انا بعربيتي واحاول اخدك من قدام الفيلا

چني بسعادة : اوكيه هلبس واجهز في انتظارك

وبالفعل قامت چني وارتدت ثياب رياضي واعدت شنطتها والقت نظره عليه وهو نائم في ثبات عميق وابتسمت وهي تتأمله بحب وتهمس
" لو يتعاد زماني هختارك في كل مره مهما كانت النتايج عمري ما اتخلي عن حبك في قلبي "
وخرجت من الغرفة ونزلت للحرس وتتحدث بالايطالية كما تعلمت

چنة : من فضلك افتح البوابة

احد الحرس : لم يأمرني سيدي حمزة

چنة بضيق : حمزة نائم وانا زوجته افتح البوابه

استمر الحرس في معارضتها واخرجها من طور هدوئها فدخلت معه في شجار عنيف واصبح صوتها يصدر في جميع النواحي وتحاول ان تخرج ولكن يد الحرس تمنعها وهو يقول

: ارجوكي سينيوريتا
لم يكمل جملته واتي صوت الرصاص التي احتل ذراعه وجعلها تصرخ بقوة من اثر الصوت والدماء التي تلطخت بها ابتعدت للخلف وهي بحالة هستيريا اصتدمت بصدره العريض القوي نظرت له وهي تبكي وتصرخ بهستيريا ورأت السلاح في يده وعينه محتدة بلهيب احمر كالطير الجارح ونفسه يعلو ويهبط بغضب
شعرت بدوار يحتل رأسها وانها سوف تفقد وعيها من هذا الهراء تمسكت به كي لاتسقط ولكن وقعت مغشياً عليها حملها بذراعه ودخل بها الي الداخل .

عند الانتقال لجامعة بني سويف وهي الجامعة التي انتمت لها چوري حيث هي الاقرب لمحافظه المنيا تجلس في احدي الكافيتريا وتحدث بمرح وضحك مع سارة في الهاتف

چوري : والله ما ليا مزاج اروح البيت يقرف

سارة بانتباه : بت يا چوري هي خطيبة حسام الاولي كان اسمها ايه

چوري باستغراب : اشمعنا

سارة بغيظ : في بنت ماليه صفحته كومنتات اسمها غريب

چوري بتساؤل : سدين !؟

سارة : اه هي بتعمله كومنتات ليه دي

چوري وقد رأت مليكه تقترب منها ووقفت امامها : امم طب اقفلي عشان شكله يوم مش معدي

اغلقت الخط ونظرت لها بضيق
مليكه : انا مش لحقت محاضرة الصبح ممكن تدهالي

چوري بتهكم : لا ممكن تخديها من اي حد غيري

مليكه بحزن : بس انت عارفه اني مش اعرف غيرك

چوري وبداخلها مشاعر مختلفه من غضب وكره وعتاب وقهر : لو طلبتيها من اي حد هيدهالك بطلي تلكيك عشان تكلميني صحوبيتنا انتهت

مليكة بحزن : اعمل ايه عشان تسامحيني

وقفت چوري بانفعال : انت مجنونة ولا بجحه ولا مش بتحسي فوقي لنفسك انت لو اخر واحده

مليكة ببكاء : مكنتش اعرف صدقيني مش تخيلت إن كل ده يحصل

چوري ربعت يداها بتهكم : اومال خناقه بسيطه وهتعدي فوقي لنفسك انت غدارتي بيا انت اكتر واحده عارفه انا كنت بحب بلال ازاي وخدتيه مني

مليكه : لا لا هو قالي ان انتي مش بقيتي تحبيه

چوري بعصبية : ما يقول ولا يولع انت صحبتي جيتي سالتيني عايزاه باقيه عليه ولا لا

نظرت مليكه للاسفل ولا ترد بادلتها چوري وهي تنظر لها باستحقار وغضب

چوري بغل مكبوت وكره : انت انانية وغداره وحشه عمرك ما كنتِ تستاهلي واحده زي انت الا زيك يتساوي بالاسفلت الا انا بدوس عليه بجذمتي

تركتها بعد ان انهت جملتها وخرجت من الجامعة بالكامل وركبت احدي السيارات لتصلها الي المنزل وطوال الطريق وهي شاردة ودمعها يذرف من لفحة الذكريات
عودة الي الماضي

تقف ومعاها بلال امام المنزل

بلال بعصبية : اطلعي غيري اللبس ده مش هتروحب الجامعه بيه

چوري بسعادة من غيرته وعند : لا ماله يعني بنطلون وبلوزة

بلال بنرفزة : انت بتستهبلي ضيق جدا انت ابوك دلعك اصلا

چوري : طب انهارده بس انا هتأخر كده

بلال زفر بغضب : اقسم بالله ما هنتحرك خطوه ولا هتشوفي الكليه الا لما ترجعي تغيري القرف ده

ذهبت من امامه علي مضض وهي تبرطم بكلمات معترضه وبعد مرور ربع ساعة عادت وهي ترتدي بنطلون واسع وبلوزه فضفاضه وكان بانتظارها في السيارة مبتسما ركبت بجانبه بعنف وانطلق بالسيارة

چوري بملامح حزن : مش تنسي بيت مليكه مستنيانا

بلال : عارف افرضي وشك ده مليكه جت اهي

اوقف السيارة وركبت مليكه بحماس ومرح ولاحظت حزن چوري وملامح بلال المتعصبه

مليكة : اوه خناقة كل اول سنة دراسية مالك يا چوري

چوري والدموع في عيناها : مفيش

لاحظ صوتها المختنق القي نظرة عليها وعاد بنظره للطريق اصابه الغم حين ادرك انها علي وشك البُكاء

بلال : طب ينفع يا مليكة تلبس بنطلون ضيق وبلوزة قصيرة وهي عارفه اني بغير عليها

مليكة : ابدااا لا يجوز

چوري التفت لها بغضب : بقولك ايه اسكتي

مليكة بمرح : خلاص بقا الراجل بيحبك الاه

چوري بحزن : قصدك بيحب يزعلني

بلال نظرة لها بجدية وعاد بنظره للطريق : بتكلمي جد يعني بحب ازعلك عمداً

چوري : اه

بلال : ليه متخلف انت زودتيها علي فكرة

مليكة : خلاص بقا استهدوا بالله

بلال ليصلحها : هي عارفه اني بحبها واني بزعل علي زعلها وانا اسف لو كانت عصبيتي زعلتك بس ده بيبقا خوف عليكي تلقائي جوايا

عادت للحاضرها وهي منهمرة في البكي بقلب منكسر من اقرب الاشخاص لم تصدق بكت كثيرا وحاولت ان تتوقف حتي لا يتدخل الناس الذي حولها واوقفها بالفعل رنين هاتفها كادت ان تبتسم حين رأته هو المتصل فكانت تشعر بالاشتياق له ولعنت القلب الذي احبه يوماً

چوري بصوت مبحوح من البُكاء : نعم

اتاها صوته الحزين المختنق الذي جعلها تُأجل اي زعل بينهم وقالت : مال صوتك

بلال : چوري انا مضايق و مخنوق حسام مش عايز يجي حفلة تخرجي

چوري باطمئنان : هيجي اكيد مش تقلق

بلال بصوت يكاد يبكي : انا الايام دي مش طايق نفسي الاسبوع ده تقيل علي قلبي

چوري : صلي علي النبي انت خلاص خلصت

بلال بتنهيدة : عليه افضل الصلاة والسلام طب اوعي حسام مش يجي

چوري : هيجي إن شاء الله سلام عشان انا في المكروباص .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي