الفصل الثالث عشر مفاجأة صادمة

لم تصدق ريم نفسها وهي تقرأ تلك الرسالة"إن لم تقومي بالرد على الهاتف، سوف أذهب وأقوم بإخراج هيام منها".

كانت ريم على علم بحقارة معتز، لكنها لم تكن تتوقع أن تصل حقارته وندالته إلى هذا الحد.

عاود  معتز الاتصال مرة أخرى فلم تجد ريم بد من الرد، ردت عليه قائلة:
—أنت، لم أكن أتوقع انك بهذه الحقارة، لقد وافقت على تلك الصفقة الحقيرة، ولكن ليس معنى ذلك أن تقوم بالطي ذراعي؛ عندما لا أستجيب لهاتفك.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—لقد تجاهلتي اتصالي عدة مرات، فلم يكن أمامي سوى أرسال تلك الرسالة؛ حتى تقومي بالرد ولا تتجاهلي اتصالي مرة أخرى.

علقت ريم قائلة:
—ليس فرضًا علي أيها الحقير أن أسرع في الرد  على سيادتك فور اتصالك فربما كنت مشغولة ولا أستطيع الرد في الوقت الحالي.

شعر معتز بالضيق وعلق قائلًا:
—ريم، لا تنسي دعوة أمي اليوم على الغداء، أريد أن أخبرك شيئًا آخر.

علقت ريم قائلة:
—لا تقلق فلم أنسى دعوة والدتك، تحدث وأخبرني بما تريد.

تحدث معتز وقال:
—اليوم سوف تطلب منك أمي إقامة حفل الزفاف يوم الخميس القادم، في حديقة المنزل.

تعجبت ريم وقالت:
—ولماذا هذه العجلة في الزواج؟!

علق معتز وقال:
—وهل تعجيل الزواج او تأخيره أمر يهمك؟

علقت ريم قائلة:
—كيف لا يهمني ذلك؟! هل نسيت إنني أنا العروس سيد معتز؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ولأنك أنتِ العروس قمت بإخبارك حتى لا يكون الأمر مفاجئًا بالنسبة لكي، هيا استعدي وسوف أمر عليكي لأصطحبك.

علقت ريم قائلة:
—حسنًا، سوف أستعد ايها الحقير.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—لا يصح أن تنعت المرأة زوجها بالحقير يا زوجتي المستقبلية.

اغلقت ريم الهاتف وعلقت قائلة:
—هذه الكلمة تجعل نيران الغضب تشتعل داخل جسدي، كيف أستطيع احتمال هذا الندل؟! لا بل أوافق أن أكون زوجته ايضًا!

استعدت ريم ثم تلقت اتصالًا هاتفيًا من معتز يخبرها فيه إنه ينتظرها أمام المنزل.

نزلت ريم من شقتها واتجهت صوب معتز نظرت إليه وحدثت نفسها قائلة:
—كم أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس الذي يراودني واتخلص من هذا الشخص!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—أعلم كم اشتقتي إلي يا زوجتي المستقبلية.

نظرت ريم إلى معتز نظر حادةمغلولة جعلته يضحك ويقول:
—ألهذه الدرجة تبغضين هذه الجملة"زوجتي المستقبلية "، غيرك يتمناها.

حاولت ريم التظاهر بعدم المبالاة وعلقت قائلة:
—ولماذا لم تعطي هذا اللقب لم يتمناه؟!

علق معتز قائلًا:
—هذا اللقب لا يعطى لمن يتمناه، بل يعطى لم يستحقه، وأنتِ تستحقينه ايتها القطة الشرسة.

تعجبت ريم من هذه الكلمات وقالت:
—لماذا تلقبني بالقطة الشرسة؟!

ابتسم معتز وتحرك بسيارته ثم قال:
—لأن معظم المواقف التي رأيتك فيها كنتي كالقطة الشرسة.
.
تعجبت ريم وعلقت قائلة:
—مواقف، أية مواقف هذه؟! تقصد عندما اصطدمت بهيام وكنت حينها في منتهى الندالة والحقارة، أم عندما اقتحمت مكتب جدك بمنتها الأنانية والندالة ايضًا، أم عندما تلاعبت بحسابات الشركة ولم يهمك ما الذي سوف يترتب عن تلك الأفعال؟!

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—كل ذلك جعلك تعتقدين إنني رجل سيء للغاية، ولكن ربما تكتشفين فيما بعد عكس ذلك.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—تتخيل شخص بهذه الأخلاق يمكن أن يكون شخصًا جيدًا؟!

إلتزمت ريم الصمت بعض الوقت ثم تحدثت قائلة:
—معتز، أين جدك السيد وحيد الصياد؟

علق معتز قائلًا:
—جدي كما اخبرتك أمي مريض وهو الآن بالمشفى، ولكن لماذا تسألين عنه؟!

ابتسمت ريم وقالت:
—كيف يكون جدك مريض وبالمشفى وأنت تستعد للزواج وعمل حفلة في منزل جدك؟! أي عاقل يفعل ذلك؟!

معتز وقد بدى هادئًا تحدث قائلًا:
—هذه هي رغبة جدي، ما لم تعلميه أن جدي امهلني شهرًا حتى أتزوج وإلا سوف يسحب مني جميع كل ما لدي من أملاك.

شعرت ريم بالتعجب وعلقت قائلة:
—يبدو أنكم عائلة مختلفة الأطوال!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ريم، أنتِ في مهمة فلا تتعدي حدودك.

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—حسنًا سيد معتز سوف ألتزم ببنود العقد، يمكنك إلتزام الصمت حتى نصل إلى منزلكم.

وبالفعل ظل الهدوء هو سيد الموقف حتى وصل الأثنان إلى فيلا الصياد نزلت ريم من السيارة وانتظرت معتز، بينما نزل معتز ولم يتجه إليها بل دلف بشكل مباشر إلى داخل المنزل.

شعرت ريم بنوع من الإهانة فلم تدلف إلى داخل المنزل بل قامت بفتح باب السيارة وجلست بداخلها.

دلف معتز إلى داخل المنزل، نظرت إليه والدته وعلقت قائلة:
—معتز أين ريم؟!

علق معتز قائلًا:
—ريم قادمة خلفي.

تعجبت الأم وعلقت قائلة:
—قادمة خلفك، بني كيف تترك عروسك بالخارج وتدلف إلى المنزل دون أن تصطحبها معك؟!

معتز بضيق علق قائلًا:
—أمي،لا تقلقي سوف تدلف الآن.

جلس معتز على المقعد وانتظر دخول ريم إلى داخل المنزل ولكن ذلك لم يحدث.

ابتسمت الأم وعلقت قائلة:
—معتز إذهب وقم بإحضار عروسك.

خرج معتز إلى خارج المنزل يتفقد ريم، بينما وقفت الأم وعلقت قائلة:
—هذه هي الفتاة التي تستطيع تهذيبك وإجبارك على التعامل معها بالشكل الذي تريده لم أكن مخطئة عندما خطت لذلك.

نظر معتز حوله فلم يجد ريم، بادر إلى ذهنه لوهلة أنها غادرت المكان، فتوعدها بغيظ ولكن سرعان ما ذهب غيظه عندما وجدها داخل السيارة.

طرق معتز باب السيارة، نظرت إليه ريم وتحدثت قائلة:
—ماذا تريد؟

بنظرة حادة مغلولة تحدث إليها قائلًا:
—ماذا تفعلين هنا؟! لماذا لم تتبعيني إلى الداخل؟!

وبإبتسامة الواثق علقت ريم قائلة:
—لم أتي معك لأتبعك؛ بل جئت لندخل سويًا فلا تقلل من شأني حتى لا اضطر إلى معاملتك بالمثل.

نظر معتز إلى ريم وحدث نفسه قائلًا:
—كيف تجرأ هذه الفتاة على التحدث معي بهذا الأسلوب؟! ما إن يتم الزواج سأجعلها تندم على اليوم الذي ولدت فيه.

ثم أشار إليها قائلًا:
—حسنًا، فلتتفضل زوجتي المستقبلية، نظرت إليه ريم نظرة حادة وعلقت قائلة:
—كم أبغض هذه الكلمة عندما تخرج من شفتيك أيها الحقير.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—اصبحت أحب كلمة حقير عندما ينطق بها لسانك.
أمسك معتز بيد ريم ليصطحبها إلى داخل المنزل فقامت بصفعه على وجهه، اشتغل غضبًا وأراد أن يرد لها هذه الصفعة ولكن والدته خرجت في الوقت المناسب وتحدثت قائلة:
—ما الذي يجري هنا؟!

حاول معتز السيطرة على ما بداخله من غضب، وافتعل ابتسامة على وجهه ثم تحدث قائلًا:
—لا شيء يا أمي لقد كانت فقدت ريم هاتفها، فكنا نبحث عنه.

ابتسمت الأم وعلقت قائلة:
—وهل وجدتم الهاتف؟!

نظرت ريم إلى معتز والابتسامة تعلو على وجهها ثم اشارت له بالتحدث، فعلق قائلًا:
—أجل يا أمي لقد وجدنا داخل السيارة.

ابتسمت الأم وعلقت قائلة:
—حسنًا فلندخل إلى الداخل فقد تم وضع الطعام على المائدة.

دلفت الأم إلى داخل المنزل وتبعها معتز وريم التي حدثته قائلة:
—لن اسمح لك بلمسي أيها الحقير، إن تجرأت مرة أخرى على الأمساك بيدي فلن يكون مصيرك سوى هذه الصفعة.

قبض معتز على يده قبضة قوية وهو يتوعد ريم ويقول:
—اقسم لكي سوف تندمين على فعلتك هذه.

دلفت ريم إلى داخل المنزل واسرعت إليها سهيلة ترحب بها وتعانقها، ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—سهيلة، أنتِ انسانة ودودة للغاية يشعر من يراكي أنه يعرفك منذ وقت طويل.

ابتسمت سهيلة وعلقت قائلة:
—ريم، أنتِ تقولين ذلك لأنك فتاة رائعة وأنا سعيدة أن تكوني زوجة لأخي، وأخت لي.

جلس الجميع على المائدة، وبعد أن فرغوا من تناول الغداء، جلست السيدة مريم تتحدث وتقول:
-ريم، لقد تحدثت مع معتز بشأن موعد الزفاف، ولكنني أريد أن أأخذ برأيك في ذلك.

علقت ريم قائلة:
—سيدتي، لقد أخبرني معتز إنكِ قمت بتحديد موعد الزفاف الخميس القادم.

ابتسمت السيدة مريم وعلقت قائلة:
—هذا جيد فما رأيك في ذلك؟

نظرت ريم إلى معتز وعلقت قائلة:
—حسنًا سيدتي تستطيعين تحديد الموعد الذي ترينه فليس لدي أي مانع لذلك.

ابتسمت الأم وعلقت قائلة:
—ريم، سوف تدخل السعادة إلى منزلنا بدخولك يا حبيبتي.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—سيدتي، لعلك تبالغين في ذلك ولكن على أية حالك أشكرك على هذه المجاملة اللطيفة.

وبعد مرور عدة ساعات، نظرت ريم إلى السيدة مريم وحدثتها قائلة:
—سيدتي، فلتسمحي لي بالمغادرة؛ فلا بد أن أذهب لأطمئن على هيام.

ابتسمت السيدة مريم وعلقت قائلة:
—ما دام الأمر يتعلق بهيام فلا يمكنني المعارضة.

غادرت ريم منزل الصياد بعد أن تم الأتفاق على إقامة حفل الزفاف الخميس القادم.

وما إن خرجت ريم من بوابة الفيلا، حتى فوجئت بمعتز ينتظرها بجوار سيارته ويحدثها قائلًا:
—أظن هذه المرة أنك لن تعارضين أن أقوم بتوصيلك.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—وما الذي يجعلني أغير رأي هذه المرة؟!

معتز علق قائلًا:
—لأنني أريد أن اطمأن على أن هيام تجد الأهتمام اللازم.

لقد قام معتز بالضغط على الوتر الحساس بالنسبة لريم، فهو يعرف أن ما دام الأمر يتعلق بهيام فلن تمانع ريم أن يقوم معتز بإيصالها للمشفى، وبالفعل وافقت ريم على ذلك، وعلقت قائلة:
—حسنًا، لا مانع من أن تقوم بإيصالي للمشفى ومتابعة حالة هيام.


استقلت هيام السيارة مع معتز في طريقهم إلى المشفى.


السيدة مريم تستعد هي ايضًا لمغادرة المنزل فتحدث سهيلة وتقول:
—سهيلة، هل قمتي بإعداد كل ما طلبته منكِ؟

ابتسمت سهيلة وعلقت قائلة:
—أجل يا أمي، ولكن أريد أن أعرف ما الي يمنع جدي من المجيء إلى هنا؟!

ربتت الأم على رأس ابنتها وعلقت قائلة:
—سيعود جدك إلى منزله ولكن في الوقت المناسب، فلا تقلقي بشأن هذا.

أومأت سهيلة برأسها وعلقت قائلة:
—حسنًا، أمي كم أنتظر هذه اللحظة التي يعود فيها جدي لهذا المنزل ويمتلأ البيت بصوت، فأنا أشعر بالقلق عليه عندما يكون خارج المنزل.

ابتسمت الأم وقالت:
—سهيلة، لا أريد أن يتسلل القلق إلى جدك فهو ليس بمفرده؛ فكما تعلمين أن سعيد بجواره ولا يتركه لحظة.

علقت سهيلة قائلة:
—لديك الحق يا أمي، فالعم سعيد منذ مرض جدي لم يتركه حتى بعد خروجه من المشفى وتوجهه إلى المزرعة ظل بجواره.

ابتسمت الأم وعلقت قائلة:
—أنتِ تعلمين أن جدك وسعيد لا يستطيع أحدهم الأستغناء عن الآخر.

وصل معتز إلى المشفى، اتجهت ريم إلى غرفة صديقتها؛ للأطمئنان عليها لتجدها نائمة تعجبت وقامت باستدعاء الممرضة التي بررت نوم هيام بالأثار الجانبية للدواء.

بدأ القلق يتسلل إلى قلب هيام وعلقت قائلة:
—من فضلك أود التحدث إلى الطبيب المعالج.

وعلى الفور قامت الممرضة بمرافقتها إلى مكتب الطبيب المعالج.

تحدثت ريم إلى الطبيب وقالت:
—سيدي، اود الأطمئنان على حالة صديقتي ومدى استجابتها للعلاج؟


نظر الطبيب إلى ريم وعلق قائلًا:
—هيام تستجيب للجلسات والدواء بصورة كبيرة.
علقت ريم قائلة:
—ولكنني منذ أن احضرتها إلى هنا كلما جئت أراها نائمة، فهل يمكنك أن تخبرني عن سبب حالة النوم الغريبة هذه؟!

ابتسم الطبيب وقال:
—سيدتي، لا داعي للقلق فهذا أمر طبيعي نتيجة الجرعات الكبيرة من الدواء التي تتلقها هيام حتى نقضي على ذلك المرض بأسرع وقت، ونحد من انتشاره في الاجزاء الأخرى من المخ.

اومأت ريم برأسها ثم نظرت إلى الممرضة وحدثتها قائلة:
—من فضلك فور استيقاظها اخبريها إنني جئت لأطمئن عليها ولكنني وجدتها نائمة.

ابتسمت الممرضة وعلقت قائلة:
—حسنًا سيدتي سوف أخبرها فور استيقاظها.

نظرت ريم حولها ولكنها لم ترى معتز تعجبت وقامت بسؤال الممرضة وقالت:
—كان معي شاب هل لديك فكرة أين ذهب؟!

علقت الممرضة وقالت:
—أجل سيدتي لقد ذهب إلى الخزنة لوضع بعض المال هناك من أجل استكمال علاج المريضة هيام.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—حسنًا شكرًا لكِ.

اتجهت ريم للبحث عن معتز ولكنها فوجئت به في طريق العودة فحدثته قائلة:
—أين ذهبت؟!

تحدث معتز بجدية وقال:
—لا شيء كنت أتجول بالمشفى.

علقت ريم وقالت:
—تتجول بالمشفى؟ حسنًا هل سنغادر أم ستكمل جولتك بالمشفى.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—بالطبع سوف نغادر هيا بنا، ولكن بماذا اخبرك الطبيب؟

علقت ريم قائلة:
—أخبرني أن ذلك أمر طبيعي من تأثير الدواء.

استقل معتز السيارة وحدثها قائلًا:
— إذن لا داعي للقلق فهم اطباء ويعملون ماذا يفعلون.

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—هذا بالتحديد ما حدثت به نفسي، ولكن بداخلي شيء يثير قلقي لا أعلم تحديدًا ما هو ولكنني لدي شعور قوي أن هيام ليست بخير.

قبض معتز حاجبيه وعلق قائلًا:
—أنتِ شخصية غريبة للغاية؛ تشعرين بالخوف والقلق عندما كانت تتألم، ثم تشعرين بالخوف والقلق مرة أخرى عندما تجديها نائمة لا تشعر بأي ألم.

نظرت ريم إلى معتز وعلقت قائلة:
—معتز، أنت لديك الحق فيما تقول، حفًا لا داعي للقلق، أريد أن أذهب للمنزل.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ما رأيك في أن نتناول فنجانًا من القهوة.

تعجبت ريم وعلقت قائلة:
—أين؟!

علقت معتز قائلًا:
—في الكافيه الذي إعتادتي الذهاب إليه.

تعجبت ريم وعلقت قائلة:
—هل لديك فكرة عن ذلك الكافيه؟

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—لدي فكرة عن كل ما يخص زوجتي المستقبلية.

وبالفعل وجدت ريم نفسها أمام الكافيه الذي اعتادت الجلوس عليه مع صديقتها هيام فحدثته قائلة:
—معتز، هل كنت تقوم بمراقبتي؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—بالطبع لا ولكنني ذات كنتي تتشاجرين مغ رجل وتقومي بالدفاع عن امرأة من الدجالين او قارئة كف، كنتي متحمسة للغاية للدفاع عنها وفي ذلك الوقت تصادف مروري من هنا بسيارتي فإضطررت للتوقف ومشاهدة ما حدث.

تذكرت هيام تلك المرأة وتذكرت أيضًا ما حدثتها عنه تلك المرأة عن الأشياء التي ستعاني منها صديقتها هيام فهمست قائلة:
—حقًا كذب المنجمون ولو صدفوا، ستكون صديقتي بخير.

أخرجت ريم الهاتف من حقيبتها وقامت بالاتصال على هيام ولكنها لم ترد فعاودت ريم الاتصال وإذا بهيام ترد عليها وتخبرها بما يفاجأها ويشعرها بالصدمة والذهول.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي