الفصل العشرون انكسار

بقلب يملؤه الحزن والإنكسار، وبعيون أذبتها شلالات الدموع المنهمرة جلست ريم أمام المحقق فارس الشرنوبي تنتظر أن يخبرها المحقق بما جاء في تقرير الطب الشرعي.

نظر المحقق فارس الشرنوبي إليها وتحدث قائلًا:
—سيدتي، لقد جاء تقرير الطب الشرعي بما يؤكد ظنونك.

استمعت ريم لما يقوله المحقق فارس بانتباه شديد ثم علقت قائلة:
—سيدي المحقق لقد كان بداخلي يقين أن ما حدث لها لم يكن قضاءً وقدرًا، ولكن هل يمكن لسيادتك أم توضح لي سبب الوفاة؟

تحدث المحقق فارس الشرنوبي بكل أسف وعلق قائلًا:
—لقد جاء في تقرير المعمل الجنائي أن الجاني قام بخنق المجني عليها من الخلف، ثم  حقنها بمادة سامة في منطقة العنق مما تسبب في توقف القلب بمجرد وصول تلك المادة السامة.

لم تتحمل ريم تصور ما حدث لصديقتها هيام فشعرت بدوار شديد صاحبه انخفاض في ضغط الدم أفقدتها الوعي.

أسرع المحقق فارس الشرنوبي باستدعاء سيارة الأسعاف وتم نقل ريم إلى المشفى.

السيدة مريم تسأل الخادمة عن معتز فتخبرها قائلة:
—سيدتي، أنه لم يغادر غرفته منذ ليلة أمس.

شعرت الأم بالقلق على ابنها معتز، فقررت الذهاب إلى غرفته لتتفقد أحواله، وما إن دلفت إلى داخل الغرفة حتى وجدت معتز غارقًا في النوم بملابسه التي كان يرتديها بالأمس.

إلتفتت الأم واتجهت صوب باب الغرفة للمغادرة وفجأة استيقظ معتز وحدثها قائلًا:
—أمي، إلى أين أنتِ ذاهبة؟!

نظرت الأم نظرة حانية ثم علقت قائلة:
—بني، لقد جئت لأطمئن عليك ليس من عادتك أن تستغرق كل هذا الوقت في النوم خاصة في مثل هذه الظروف.

نظر معتز إليها وقد بدى عليه التعجب ثم علق قائلًا:
—أمي، وما الذي يقترض علي فعله في مثل هذه الظروف؟!

علقت الأم قائلة:
—ينبغي عليك أن تكون بجوار زوجتك وألا تتخلى عنها في مثل هذه الظروف.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—أمي، لم أتخلى عنها،  ولكن ريم لا تريدني أن أبقى بجوارها.

جلست الأم بجوار ابنها واخذت تملس على رأسه وتقول:
—لا بد أن تلتمس لها العذر فهي في حالة سيئة للغاية، بني، انهض لتتناول إفطارك ولا تمل من المحاولة.

وعلى الفور نهض معتز من فراشه وقام بالدلوف إلى المرحاض ليستحم وما إن خرج من المرحاض حتى سمع الرنين الخاص بالهاتف ظل يبحث عن الهاتف فوجده داخل سترته، أخرج هاتفه ثم قام بالرد ليجده المحقق فارس زاهر يحدثه قائلًا:
—سيد معتز الصياد معك المحقق فارس الشرنوبي.

تحدث معتز قائلًا:
—مرحبًا بك سيدي المحقق، هل هناك ما تود إخباري به؟!

علق المحقق قائلًا:
—أجل سيدي عليك بالتوجه إلى المشفى فالسيدة ريم قد أصيبت بإنخفاض في مستوى ضغط الدم وتم نقلها إلى المشفى.

معتز وقد بدى عليه القلق على ريم علق قائلًا:
—حسنًا سيدي شكرًا لك سوف أتوجه إلى هناك على الفور.

وسرعان ما قام معتز بإرتداء ملابسه وخرج من غرفته في طريقه إلى مغادرة المنزل.

لمحت الأم معتز وهو يسرع الخطوات صوب باب المنزل، فقامت بالتحدث إليه قائلة:
—معتز، إلى أين ألن تتناول إفطارك أولًا؟!

نظر معتز إلى والدته وحدثها قائلًا:
—أمي، لقد تلقيت اتصالًا هاتفيًا من المحقق فارس زاهر أخبرني خلاله أن ريم تم نقلها إلى المشفى إثر تعرضها لإنخفاض شديد في ضغط الدم.

شعرت الأم بالأسف على ما حدث لريم ثم علقت قائلة:
—حسنًا انتظر سوف آتي معك.

علق معتز قائلًا:
—أمي لا داعي لذلك سوف أسرع لأطمئن عليها.

خرج الجد وحيد الصياد وتحدث قائلًا:
—لا داعي لماذا؟! لا بد أن نذهب جميعًا لنطمئن على ابنتنا ريم ولن نتركها حتى تعود معنا.

ابتسم معتز وأسرع إلى جد مقبلًا يده ثم علق قائلًا:
—أشكرك يا جدي، حسنًا فلنذهب سويًا إلى المشفى.

ابتسم الأب وربت على رأس معتز ثم علق قائلًا:
—بني، لقد منحك الله جوهرة نادرة فلا تتنازل عنها وقاتل من أجل الأحتفاظ بها.

أومأ معتز برأسه ثم علق قائلًا:
—حسنًا جدي أعدك بذلك.

غادر الجميع فيلا الصياد إلى المشفى للإطمئنان على الحالة الصحية لهيام.

وفي الطريق تلقى معتز اتصالًا هاتفيًا من صديقه أدهم، فحدثه قائلًا:
—مرحبًا أدهم كيف حالك؟!

علق أدهم قائلًا:
—بخير لم أقوم بالاتصال عليك خلال الأيام الماضية حتى لا أقوم بإزعاجك.

وقام أدهم بالإمساك بفنجان القهوة الخاص به؛ ليرتشف منه رشفة.

فعلق معتز قائلًا:
—أدهم، ليس الأمر كما تتخيله فصديقك في طريقه إلى المشفى

تعجب أدهم وعلق قائلًا:
—هل حدث شيء لهيام؟!

علق معتز قائلًا:
—أدهم، لقد عشت يومان مليئان بالأحداث، بداية من وفاة هيام ونهاية بتوجهي إلى المشفى للإطمئنان على ريم التي تم نقلها إلى هناك إثر تعرضها لإنخفاض شديد في ضغط الدم.

وهنا سقط فنجان القهوة من يد أدهم وشعر بالقلق بشأن ريم فعلق قائلًا:
—حسنًا معتز سوف ألحق بك إلى المشفى.
انهى أدهم المكالمة الهاتفية مع معتز، وأسرع بإرتداء ملابسه ليتوجه إلى المشفى.

وصل معتز إلى المشفى وتوجه إلى الغرفة الخاصة بريم، دلف إلى داخل الغرفة ليجدها ممددة على الفراش وقد تم إمدادها بخراطيم المحلول بينما استسلمت هي للنوم.

نظر الجد وحيد الصيادإلى حفيده وهمس إليه قائلًا:
—معتز، هيا بنا نذهب إلى الطبيب المعالج؛ حتى نطمئن على حالتها.

أومأ معتز برأسه وعلق قائلًا:
—حسنًا يا جدي هيا بنا.

خرج الجد وحيد الصياد من الغرفة وخلفه معتز، بينما فضلت الأم البقاء بجوار ريم.

وأثناء مغادرة معتز الغرفة إلتقى بالمحقق فارس الشرنوبي الذي جاء ليطمئن على ريم، نظر إليه معتز  وقام بتحيته ثم حدثه قائلًا:
—سيدي المحقق هذا جدي وحيد الصياد، هل يمكننا أن نعلم ما الذي حدث؟!

تحدث المحقق فارس الشرنوبي بكل أسف وقال:
—لا أعلم ما الذي أقوله لك سوى أن ريم صدقت فيما تحدثت به، فهناك من تجرد من كل مشاعر الإنسانية وقام بقتل مريضة تسارع المرض للبقاء على قيد الحياة.

وقف معتز مذهلًا بينما تحدث الجد وحيد الصياد قائلًا:
—سيدي المحقق كيف حدث ذلك؟!

المحقق فارس الشرنوبي علق قائلًا:
—لقد تعامل معها بكل وحشية ولم يشفع لها مرضها الخطير في أن يرحمها، فعزم على التخلص منها ولكن كل ما أريد معرفته هل لدى المجني عليها أية أعداء؟

علق معتز قائلًا:
—سيدي الشخص الوحيد الذي يستطيع الإجابة عن هذا السؤال هي ريم، ولكنها الآن نائمة فقد كنت أنوي الذهاب إلى الطبيب للإطمئنان على حالتها الصحية.

تحدث المحقق قائلًا:
—لقد كنت مع الطبيب الآن وأخبرني أن حالتها مستقرة ويمكنها مغادرة المشفى.

بدأت ريم تستيقظ فبدت الإبتسامة على وجه السيدة مريم زاهر وعلقت قائلة:
—ابنتي، حمدًا لله على سلامتك.

فوجئت ريم بوجود فحاولت النهوض من فراشها، لكن السيدة مريم أسرعت إليها وقالت:
—ريم، أبقي كما أنتِ لا تجهدي نفسك رجاءً.

اعتدلت ريم وظلت جالسة على سريرها ثم تحدثت قائلة:
—سيدتي، منذ متى وأنتِ هنا؟!

علقت السيد مريم قائلة:
—لقد جئنا منذ ما يقرب النصف ساعة.

تعجبت ريم وعلقت قائلة:
—تقولين:"لقد جئنا"من الذي جاء معك؟!

علقت السيدة مريم قائلة:
—لقد جاء معي جدك وحيد الصياد ومعتز أيضًا.

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—هل علمتي بما حدث؟!

تلألأت الدموع في عين السيدة مريم وعلقت قائلة:
—أجل يا حبيبتى علمت بموت هيام البقاء لله وحده.

انهمرت الدموع من عين ريم وتحدثت قائلة:
—كم أتمنى أن أرى ذلك المجرم الذي تجرد من كل معاني الرحمة وقام بقتل صديقتي.

تعجبت السيدة مريم زاهر وعلقت قائلة:
—ريم، هل تعنين بذلك أن هيام تعرضت للقتل؟!

انفجرت ريم باكية وعلقت قائلة:
—أجل سيدتي لقد قام المجرم بخنقها وفي نفس الوقت حقنه في عنقها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.

انهمرت الدموع من عين السيدة مريم زاهر وعلقت قائلة:
—من هذا المجرم الذي استطاع فعل ذلك بتلك الفتاة الطيبة  الرقيقة؟!

علقت ريم قائلة:
—سيدتي لا أعلم من هذا المجرم، فهي ليس لها سواي ولم تؤذِ أحد قط.

دلف الجد وحيد الصياد إلى داخل الغرفة، نظر إلى ريم وحدثها قائلًا:
—حمدًا لله على سلامتك يا ابنتي العزيزة، وتغمد الله صديقتك الفقيدة بالرحمة.

تحدثت ريم قائلة:
—أشكرك يا جدي على اهتمامك وقدومك بنفسك إلى هنا.

دنا الجد وحيد من ريم وعلقت قائلًا:
—ابنيي لا داعي للشكر، هيا لتعودي إلى بيتك، فلا يمكننا  أن نتركك بمفردك بعد الآن.

علقت ريم قائلة:
—أعتذر منك سيدي ولكن أريد البقاء بمفردي لبعض الوقت.

علق السيد وحيد الصياد قائلًا:
—تستطيعين البقاء بمفردك ولكن داخل منزلنا، لا أريد أن أفرض عليكي شيء ولكن بعد الذي حدث لا يمكني أن أتركك بمفردك حتى يتم كشف القاتل وإلقاء القبض عليه لينال جزائه.

ربتت السيدة مريم على رأس ريم وحدثتها قائلة:
—ابنتي، جدك لديه الحق فيما يقوله، لا بد أن تعودي معنا وكل ما تريدينه سوف نقوم بتنفيذه.

نظرت ريم فإذا بمعتز يقف بباب الغرفة يومأ يرأسه ويقول:
—أقسم لكي سوف أفعل كل ما تريدينه، ولكن  لابد من كشف ملابسات الحادث أولاً.

انهمرت الدموع من عين ريم فقامت الأم بإزالة هذه الدموع بيدها وضمت ريم إلى صدرها وقالت:
—لا أريد أن أرى هذه الدموع مرة أخرى.

دلف المحقق فارس الشرنوبي إلى داخل الغرفة وتحدث قائلًا:
—سيدتي، كيف حالك اليوم؟ لقد اطمأننت عليكي من الطبيب وأخبرني أنك تستطيعين مغادرة المشفى.

علقت ريم قائلة:
-سيدي المحقق اعتذر لما حدث، لم أستطيع أن أتحمل تصور ما حدث لهيام؛ فخرت قواي ولم أشعر بمن حولي.

علقت المحقق قائلًا:
—سيدتي، كوني على يقين أن المجرم سوف ينال عقابًا قاسيًا جزاءً لما فعله، ولكن كل ما أريده منك أن تهوني على نفسك وتصبري وتحتسبي.

علقت ريم قائلة:
—سيدي، لدي يقين بأن القصاص قادم، وأن المجرم سوف ينال عقابه ولكنني لا زلت أشعر بهول الصدمة والفقد وأخر مشهد رأيتها عليه لا يفارق مخيلتي.

علق المحقق فارس الشرنوبي  قال:
—اعلم أن الأمر صعب للغاية ولكنك سوف تجتازينه، قبل أن أغادر أود أن أقوم بطرح سؤالًا هامًا عليكي.

نظرت ريم باهتمام وعلقت قائلة:
—تفضل سيدي وسوف أجيبك بكل صراحة.

تحدث المحقق فارس الشرنوبي وقال:
—هل هناك شخص كانت بينه وبين هيام أية عداوة أو نزاعات من أي نوع؟

علقت ريم قائلة:
—سيدي، هيام رحمة الله عليها لم تكن تعرف أحدًا سواي، فمنذ أن غادرت منزل والدتها وأصبحت أنا كل شيء بالنسبة لها.

شعر المحقق فارس الشرنوبي بالحيرة، ثم علقت قائلًا:
—حسنًا، سوف أغادر وأعدك بأن أعود إليكي في القريب العاجل لأكشف لكي عن  هوية ذلك المجرم.

غادر المحقق فارس الشرنوبي المشفى، استقل سيارته وهو في حيرة من أمره يفكر ويحاول أن يصل إلى حل لذلك اللغز ومعرفة القاتل.

لم تجد ريم مع الإلحاح الشديد من السيدة مريم زاهر والسيد وحيد الصياد سوى أن تغادر المشفى وتعود إلى فيلا الصياد من جديد على الرغم من أن دخولها إلى هذا المنزل كان من الصعب عليها بمكان، ولكنها لم يكن أمامها سوى الرضوخ لرغبتهم بالعودة إلى المنزل، لإحساسها بصدق مشاعرهم بالخوف عليها من أن يصيبها هي الأخرى مكروه.

دلفت ريم إلى غرفة معتز لتتفاجيء بشيء لم يكن في حسبانها، فقد وحدت آثار لأشياء قد تم حرقها داخل إناء من الحديد.

تعجبت ريم مما رأته وألقت بنظرها صوب خزانة الملابس الخاصة بمعتز لتجد الدرج الخاص به مفتوح ولكنه خاليًا لم يعد يحتوي على شيء بداخله.

ظلت ريم متسمرة أمام ذلك الدرج الفارغ في حيرة من أمرها تتسائل وتقول:
—ترى أين ذهبت تلك الأشياء التي كانت تملأ هذا الدرج؟!

دلف معتز إلى الغرفة، ليجد ريم تقف أمام خزانة الملابس الخاصة به، اقترب منها وهمس إليها قائلًا:
—أصبح مصيرها هو سلة المهملات.

نظرت ريم إليه وقد بدى عليها التعجب وعلقت قائلة:
—معتز، ما الذي تعنيه بهذا؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ريم، لقد تخلصت من كل شيء يربطني بالماضي، لم تعد هذه الأشياء ذات أهمية بالنسبة لي، بل شعرت أنها وجودها يذكرني بمحطات في حياتي على أن اتجاوزها.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—معتز، هذا جيد أشعر أنها البداية لحياة جديدة.

نظر معتز إليها وشعر بالسعادة لعودتها إلى منزله مرة أخرى فتحدث قائلًا:
—ريم، لا تعلمين مدى سعادتك بعودة إلى هنا مرة أخرى.

أغمضت ريم عينيها وأخذت نفسًا عميقًا ثم تحدثت قائلة:
معتز، هذا شيء مؤقت ولن يستمر طويلًا، لم يعد هناك داعيًا لوجودي هنا.

نظر معتز إليها وعلقت قائلة:
—ريم، لن أجبرك على الإستمرار في علاقة لا تريدين الأستمرار بها، كل ما أريده منك هو أن تقبلي أعتذاري عن إسائتي لكي وإجبارك على الزواج بي.

تلألأت الدموع بعيني ريم وعلقت قائلة:
—معتز، في الوقت الحالي لا أعدك بقبول إعتذارًا عن شيء تسبب في قتل أعز انسانة لدي، ولكن نحن لا نعلم ما الذي يخبأه لنا القدر.

شعر معتز بالضيق فاضطر إلى مغادرة الغرفة وذهب ليتفقد أخته سهيلة.

سهيلة هذه الفتاة ابنة الواحد والعشرون عامًا تجلس تخطط بداخل المذكرة الخاصة بها.

دلف معتز إلى غرفتها وتحدث قائلًا:
—ساو الجميلة ما الذي تفعلينه؟!

ابتسمت سهيلة وعلقت قائلة:
—أخي، لماذا تصر على مناداتي بهذا الأسم المليء بالأكشن والخطورة؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—لا أعلم ما الذي يغضبك من هذا الأسم، إنني أجده مناسبًا جيدًا لشخصيتك؛ فأنتي دائمًا ما تحبين مشاهدة أفلام الأكشن والبوليسية، ولكن أخبريني الآن ماذا كنتي تفعلين؟

ابتسمت سهيلة وعلقت قائلة:
—أخي، ما حدث لهيام صديقة ريم يشغلني كثيرًا، فتاة مريضة بمرض خطير، وربما تصل خطورة مرضها إلى أن تصبح حالتها ميئوس منها، ما الذي يجعل شخص يجرأ على قتلها وهي بهذه الحالة الصحية السيئة؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—تبدو أن دراستك للقانون قد جعلتك تتأثرين  بها، ولكن ما هو تحليلك لهذه القضية أيتها المحققة المستقبلية.

ابتسمت سهيلة وعلقت قائلة:
—أخي، هناك لغز بهذه القضية ولا بد من حله حتى يتم كشف ملابسات الحادث.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—حسنًا سوف أغادر الآن أما أنتِ فعليكي بالتفكير والعمل على كشف ذلك القاتل.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي