الفصل الثامن عشر لحظة صادمة

ظلت ريم تفكر فيما يخفيه معتز داخل ذلك الدرج المغلق، ثم توقفت عن التفكير وقالت:
—لست ممن يتطفلون على الآخرين، هل قمت بتقمص دور الزوجة التي تريد معرفة ما يخفيه زوجها عنها؟! مهما يكن فهو فيما يفعله.

دلف معتز إلى داخل الغرفة وتحدث قائلًا:
—ريم، هل ستظلي طوال اليوم داخل هذه الغرفة؟!

نظرت ريم بتعجب ثم علقت قائلة:
—وما الذي تريده مني إذن؟! كنت أود الذهاب إلى المشفى للأطمئنان على صديقتي هيام ولكنك أخبرتني أن نؤجل ذلك للغد.

نظر معتز إليها وعلق قائلًا:
—ريم، هل نسيتي إننا في شهر العسل ومن المفترض أن نكون أسعد حالًا؟!

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—أمم، وما الذي تريده مني أيها الأحمق؟! فنحن لسنا زوجين طبيعيين، زواجنا زواجًا صوريًا يا سيد معتز.

علق معتز قائلًا:
—أجل زواجًا صوريًا ولكن بيني وبينك، لا أريد أن تشعر عائلتي بشيء.

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—حسنًا، ما الذي علينا فعله لنبدو زوجين في غاية السعادة؟!

علق معتز قائلًا:
—يجب علينا أن نظل سويًا خاصة خلال هذه الأيام.

علقت ريم قائلة:
—حسنًا، فنحن الآن سويًا.

شعر معتز بالضيق وقام بأخذ نفسًا عميقًا ثم قال:
—ما رأيك في أن نقوم بلعب لعبة حتى لا نشعر بالملل؟

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—حسنًا، ولكن ما هي تلك اللعبة التي سوف نلعبها سويًا؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ما رأيك في لعبة الشدة(الكوتشينة)؟

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—حسنًا ليس لدي مانع.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—سوف نلعب الشدة ومن يبقى معه الشايب فعليه أن ينفذ أوامر الآخر، فما رأيك؟!

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—حسنًا، اوافق ولكن هل لي أن أعرف ما هي تلك الأوامر التي يمكنك طلبها مني؟

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ليس لدي أمر معين الآن ولكن دعينا نبدأ في اللعب.

بدأت اللعبة وكل ما يهم ريم ألا يبقى معها الشايب؛ حتى لا يحكم عليها معتز بحكم لا تريده.

انتهت اللعبة وربحت ريم، والآن عليها أن تقوم بالحكم على معتز بما تريده.

فكرت ريم قليلًا ثم علت على وجهها ابتسامة ماكرة، ابتسم معتز وتحدث قائلًا:
—ريم، ما الذي تنوين فعله؟!

علقت ريم قائلة:
—فالبداية سوف أسحب كارت لأعرف كم من الأحكام التي سوف احكم عليك بها.

قامت ريم بسحب ورقة لعب، فإذا بها تحتوي على رقم ثلاثة.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—لي ثلاثة أوامر وعليك أن تقوم بفعل كل ما اطلبه منك.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—حسنًا، لنرى ما الذي سوف تطلبينه مني؟

نظرت ريم إلى المفاتيح الخاصة بمعتز التي قام بوضعها على الطاولة، ثم تحدثت قائلة:
—معتز،  عليك الذهاب إلى المطبخ وإعداد  كوبًا من عصير البرتقال.

ضحك معتز بسخرية، ثم تحدث قائلًا:
—لا بد أنكِ تمزحين، هل تريدين مني أن أذهب وأقوم. بإعداد كوبًا من العصير بنفسي؟!

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—أجل ولن أتنازل عن طلبي هذا، هل ستذهب لإعداد العصير أم لا؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—حسنًا، سأذهب لأعد لكي كوب العصير.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—بنفسك.

ضحك معتز وعلق قائلًا:
—بنفسي.

غادر معتز الغرفة وتوجه إلى المطبخ لإعداد العصير، بينما أسرعت ريم وقامت بأخذ المفاتيح الخاصة بمعتز.

أسرعت ريم بفتح الدرج الخاص به، وكانت المفاجأة، فالدرج مليء بأغراض نسائية من الواضح عليها أنها تخص العديد من النساء وليست خاصة بامرأة واحدة.

شعرت ريم بالحيرة وحدثت نفسها قائلة:
—ترى، لماذا يقوم معتز بالأحتفاظ بهذا الأشياء الخاصة ومن أين أتى بها؟!

أسرعت ريم بغلق الدرج وإعادة المفاتيح في مكانها.

فوجئت الخادمة بدخول معتز إلى المطبخ فعلقت قائلة:
—سيدي، هل تريد شيء؟!

تحدث معتز وعلق قائلًا:
—لا سوف أقوم بإعداد كوبًا من العصير.

تعجبت الخادمة وقالت:
—حسنًا سيدي يمكنك الذهاب وأنا سوف أقوم بإعداده وإحضاره إليك.

علق معتز قائلًا:
—لا بل سأقوم بإعداده بنفسي، فقط أحضري لي بعض ثمرات البرتقال.

ابتسمت الخادمة وعلقت قائلة:
—حسنًا سيدي ولكن هل هذا العصير خاص بالسيدة ريم.

معتز بغيظ علق قائلًا:
—أجل هل لديك المزيد من الأسئلة؟!

ابتسمت الخادمة وعلقت قائلة:
—لا سيدي، اعتذر إليك لم اكن أقصد إزعاجك.

قام معتز باعداد كوب العصبر، ثم أخذه وتوجه به إلى غرفته.

أسرعت الخادمة إلى السيدة مريم وهمست لها بما حدث.

علت الابتسامة وجه السيدة مريم وعلقت قائلة:
—حسنًا، إذهبي وتابعي عملك.

نظر السيد وحيد الصياد إلى السيدة مريم وقال:
—مريم، ما الذي حدث؟!

ابتسمت السيدة مريم وعلقت قائلة:
—لقد ذهب معتز إلى المطبخ وقام بإعداد كوبًا من العصير بنفسه لريم، وعندما طلبت منه الخادمة ان تقوم بإعداد العصير بدلًا منه رفض وقام بإعداده بنفسه.

ابتسم السيد وحيد الصياد وعلق قائلًا:
—بدأت المبشرات يا مريم، هذه هي ريم البارودي لقد بدأت في تنفيذ مهمتها.

دلف معتز إلى غرفته وبيده العصير نظر إلى ريم وقال:
—ها هو عصير البرتقال، لقد قمت بإعداده بنفسي.

ريم وقد بدى عليها الضيق علقت قائلة:
—حسنًا شكرًا لك لم أعد بحاجة إليه، يمكنك أن تقوم بإحتسائه.

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—بعد كل هذا العناء تقولين إنك لست بحاجة إليه.

علقت ريم قائلة:
—لقد كان أمرًا وقد قمت بتنفيذه.

اومأ معتز. برأسه وعلق قائلًا:
—حسنًا سوف أتناوله، أمم يا له من كوب عصير رائع حقًا.

تناول معتز العصير ثم تحدث قائلًا:
—ريم، لقد تبقى لكِ حكمان فبماذا
ستحكمين؟

علقت ريم وقالت:
—لقد قمت بإعفائك منهم.

نظر معتز بتعجب وعلق قائلًا:
—عظيم قمتي بإعفائي، ولكن هل يمكنني أن اعلم سيب إعفائي.

علقت ريم قائلة:
—يكفي أنك قمت بإعداد كوب العصير بنفسك، ولكن هل بطرح سؤالًا عليك؟

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—تفضلي، يمكنك أن تسألي ما شئتي.

تسائلت ريم قائلة:
—معتز، هل لديك حبيبة؟!

نظر معتز إلى ريم وعلق قائلًا:
—حتى الآن ليس لدي حبيبة، فلم أقابل بعد التي تجتاح قلبي كما تحتاح النيران الهشيم.
وأنتِ ماذا عنكِ؟

علقت ريم قائلة:
—معتز، ليس بداخل قلبي مكان لحب أي شخص سوى صديقة استحوذ حبها على قلبي، فكنت لها بمثابة الأم والأخت والصديقة، أصبحت تشغل كل تفكيري، كل ما أريده هو أن يمن الله عليها بالشفاء؛ حتى تعود كما كانت ونحقق معًا جميع أحلامنا.

نظر معتز إلى ريم وعلق قائلًا:
—حسنًا، فلنكمل ما بدأنا.

تعجبت ريم وعلقت قائلة:
—ما الذي تعنيه ب"فلنكمل ما بدأنا"؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—فلنكمل لعبتنا.

علقت ريم قائلة:
—لم يعد لدي رغبة في اللعب فلنكمل في وقتٍ آخر، ولكن ما هي هوايتك؟

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—هواية! لا أظن أن لدي هواية، ولكن لماذا تسألين هذا السؤال؟!

اومأت ريم براسها وعلقت قائلة:
—كل شخص منا لديه هواية يحبها ويعمل على تنميتها، فأنا أحب القراءة كثيرًا والرسم أيضًا، هناك من يحب لعب الكرة أو جمع الطوابع النادرة، وهناك من يقوم بجمع أشياء أخرى غير الطوابع ظننت أنك واحد من هؤلاء الأشخاص.

أمسك معتز بالهاتف وقام بالاتصال على الخادمة وحدثها قائلًا:
—أخبري أمي أننا لن ننزل لتناول العشاء وقومي بإحضار العشاء إلى هنا.

ابتسمت الخادمة وعلقت قائلة:
—حسنًا سيدي، سوف اخبر سيدتي واحضر العشاء إلى غرفتكم.

تعجبت ريم وعلقت قائلة:
—معتز، لماذا قمت بإخبارهم أننا لن ننزل وطلبت إحضار العشاء إلى هنا؟!

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—هذا شيء طبيعي لأي عروسين، ويجب علينا التظاهر بأننا نقضي معًا وقتًا جميلًا.

علقت ريم قائلة:
—حسنًا، فلنتناول العشاء هنا بالغرفة.

دنا معتز من ريم حتى أصبحت شفتاه قريبة من شفتاي ريم، نظرت إليه ريم وقد شعرت بالذهول وعلقت قائلة:
—أيها الأبله ما الذي تفعله؟!

امسك معتز بيد ريم وهمس قائلًا:
—ما رأيك في قضاء وقتًا ممتعًا  معًا؟

همست ريم قائلة:
—حسنًا،سوف أجعلك  تقضي وقتًا ممتعًا، لن تنساه في حياتك.

وما إن تلامست الشفتان حتى أسرعت ريم بتوجيه ضربة بقدمها إلى معتز جعلته يسقط أرضًا من شدة الألم.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—لا تنسى ذلك كلنا سولت لك نفسك الأقتراب  مني أيها الحقير، فلست بلقمة سائغة تستطيع أكلها بسهولة.

طرقت الخادمة باب الغرفة، لم يستطيع معتز النهوض من الأرض من شدة الألم، فأسرعت ريم بفتح باب الغرفة ووقفت أمام باب الغرفة وقالت:
—من فضلك اعطني الطعام وانا سوف أدخله إلى داخل الغرفة. 

ابتسمت الخادمة وعلقت قائلة:
—حسنًا سيدتي تفضلي.

ناولت الخادمة الطعام لريم وقالت:
—سيدتي أسال الله ألا تفارق السعادة قلوبكم.

ابتسمت ريم وأدخلت الطعام إلى داخل الغرفة ثم أغلقت باب الغرفة.

أسرعت الخادمة إلى السيدة مريم؛ لتقص عليها ما حدث، فتعجبت السيدة مريم وحدثت نفسها قائلة:
—ترى، ما الذي يحدث معهما؟!

جلست ريم وقامت بتناول عشائها، بينما وقف معتز بصعوبة محاولًا تحمل الألم ثم نظر إلى ريم وقال:
—من تظنين نفسك، أي فتاة تتمنى أن اقترب منها.

نظرت ريم إليه وعلقت قائلة:
—ألن تأتي لتتناول العشاء؟

كاد معتز أن ينفجر غيظًا من برود الأعصاب الذي تتحلى به ريم، وتحدث قائلًا:
—ريم، نحن زوجان ويحق لنا أن نستمتع بوقتنا معًا، فلماذا تتعاملين معي بكل هذه القسوة؟!

أنهت ريم طعامها، ثك علقت قائلة:
—معتز، اجل نحن متزوجان ولكن صوريًا فلا تنسى ذلك، أنت لست بالرجل الذي يستطيع التأثير على فتاة مثلي، ولست من تلك النساء اللواتي يتركن لك تذكارًا يذكرك بما فعلته معهن، لن تستطيع الاقتراب متي حتى لو جمعنا فراشًا واحدًا. 

تعجب معتز من حديث ريم وتذكر ما بالدرج من أشياء تخص كل امرأة قضى معها ليلة؛ فقد اعتاد معتز أن يحتفظ بقطعة من الملابس  الداخلية لكل امرأة قضى معها وقتًا ممتعًا.

أسرع معتز إلى الدرج ولكنه وجده مغلقًا كما تركه، تنفس الصعداء، ثم نظر إلى ريم وقال:
—ريم، لا عليكي لم أكن اقصد ما حدث، ريما شعرت ببعض الإنجذاب إليكِ فلم أستطيع السيطرة على مشاعري.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—لا عليك، ولا تطلق لمشاعرك العنان مرة أخرى، والآن هل يمكنك الخروج من الغرفة.

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—ولماذا تريدين مني الخروج من الغرفة؟!

علقت ريم قائلة:
—أريد أن أستحم وابدل ثيابي.

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—حسنًا فلتقومي بالاستحمام وأنا بالغرفة لا اجد ما يدعوا لخروجي من الغرفة، ثم إنني جائع جداً.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—حسنًا، سوف أنتظر حتى تنتهي. من تناول عشائك، وبعدها تخرج من الغرفة فأنا لا اثق بشخص مثلك.

شعر معتز بالغيظ وعلق قائلًا:
—حسنًا سوف أغادر الغرفة؛ لأثبت لكي حسن نيتي تجاهك.

علقت ريم قائلة:
—حسنًا جيد جداً سيد معتز يا لك من شاب مطيع.

خرج معتز من الغرفة ونظر إليها ثم علق قائلًا:
—سوف أغادر ألا تريدين شيء؟

علقت ريم قائلة:
—لا اريد منك اي شيء فقد قم بالمغادرة حتى استطيع تبديل ملابسي.

نزل معتز إلى الطابق السفلي، بينما قامت ريم بإحكام غلق باب الغرفة من الداخل ودلفت إلى المرحاض لتستحم.

دلف معتز إلى غرفة سهيلة وحدثها قائلاً:
—لم أرى أختي الحبيبة اليوم فما السبب وراء اختفائها؟!

ابتسمت سهيلة وعلقت قائلة:
—أخي أنت عريس ولم ولا ينبغي أن يقوم أحد بإزعاجك.

وضع معتز ذراعه على  كتف سهيلة وعلق قائلًا:
—لقد كبرتي يا صغيرتي، وبدأتي تعلمين ما الذي ينبغي عليك فعله، ولكن. عليك أن تعلمي أنك تستطيعين الذهاب إلى غرفتي وقتما تريدين.

تعجبت سهيلة فهذه هي المرة الأولى التي تشعر فيها باهتمام معتز بها، وعلقت قائلة:
—أخي، لم أراك ودودًا هكذا من قبل.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—ربما لم تشعرين بحبي لكي من قبل لعدم تواجدي في المنزل ولسفرك الدائم مع والدتي، ولكن هذا لا يمنع أنك. الأقرب إلى قلبي.

ابتسمت سهيلة وقامت بمعانقة معتز وقالت:
-أخي، أنا أيضًا أحبك كثيراً.

السيدة مريم تصادف وجودها أمام باب الغرفة الخاص بسهيلة فتستمع للحديث الدائر بين معتز وأخته سهيلة.

ابتسمت الأم وشعرت بالسعادة ولم تريد أن تقطع وصال المحبة بين الأخوين فغادرت وذهبت إلى حماها السيد وحيد الصياد.

نظر إليها السيد وحيد الصياد وعلق قائلًا:
—مريم، أشعر بالسعادة كلما رأيت الأبتسامة على وجهك يا ابنتي.

ابتسمت مريم وعلقت قائلة:
—أبي، هذا هو اليوم الأول على وجود، ريم بيننا ولقد رأيت الكثير من التغيرات التي بدت واضحة على سلوك معتز؛ لذلك فانا سعيدة للغاية.

ابتسم السيد وحيد الصياد وعلق قائلًا:
—منذ الوهلة الأولى التي رأيت فيها هذه الفتاة وانا اتمنى أن تصبح زوجة لمعتز.

ابتسمت السيدة مريم وعلقت قائلة:
—اتمنى أن تدوم هذه الزيجة، وان يصبح
هذا الزواج زواجًا فعليًا.

علق السيد وحيد الصياد وقال:
—كل شيء بإرادة الله، ولكنني على ثقة أن الأمور سوف تصبح على ما يرام.

وفي اليوم التالي

استيقظت ريم، وقامت بالاستعداد للذهاب إلى المشفى للأطمئنان على هيام، أمسكت بالثوب الذي احضرته لهيام وقامت بوضعه داخل حقيبة خاصة بالهدايا.

استيقظ معتز وعلق قائلًا:
—هل ستذهبين الآن؟!

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—سوف أتناول الإفطار مع أسرتك ثم أذهب إلى المشفى بعدها مباشرةً.

نهض معتز من فراشه ودلف إلى المرحاض ليستحم، وبعد أن أنهى حمامه ارتدى ملابسه وتحدث قائلًا:
—حسنًا هيا بنا.

علقت ريم قائلة:
—معتز،  لا أريد أن اثقل عليك سوف أذهب بمفردي.

ابتسم. معتز وعلق قائلًا:
—لا يوجد أي داعي لهذا الحديث، سوق أرافقك إلى المشفى وبعدها سوف نذهب لقضاء يومًا رائعًا بالخارج.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—حسنًا لنذهب ونتناول الأفطار مع أسرتك.

نزل معتز وبرفقته ريم واتجه صوب مائدة الافطار، قامت ريم بتحية الام وسهيلة، وما إن  حضر الجد أسرعت سهيلة بتقبيل يده وبعدها ريم فقد قامت بتقبيل يد الجد حبًا واحترامًا له نظر الجد إلى معتز الذي تردد لبعض الوقت ولكنه في النهاية اتجه إلى جده وقام بتقبيل يده المرة الأولى.

ابتسم الجد وعلق قائلًا:
—بارك الله فيكم جميعًا.

جلس الجميع يتناولون الأفطار، وبعد أن أنهوا إفطارهم تحدثت ريم قائلة:
—جدي، سوف أذهب إلى المشفى للإطمئنان على هيام.

ابتسم الجد وعلق قائلًا:
—هل ستذهبين بمفردك؟

علقت ريم قائلة:
—لا بل سيرافقني معتز.

ابتسم الجد وعلق قائلًا:
-حسنًا ابنتي اقرئيها مني السلام.

ثم قام بالنداء على سعيد وهمس له بشيء، بعص. قيل. حضر سعيد وفي يده ظرفًا قام بإعطائه للسيد وحيد الصياد.

امسك الجد. بالظرف وقام بإعطائه  لريم وتحدث قائلًا:
—ابنتي قومي بوضع هذا المبلغ في خزينة المشفى ولا تترددي أن تخبريني بكل ما تحتاج إليه.صديقتك.

ابتسمت ريم وعلقت قائلة:
—جدي، أشكرك على مشاعرك. الطيبة.

غادرت ريم منزل الصياد، استقلت السيارة مع معتز واتجها إلى المشفى.

وما إن وصلت ريم إلى المشفى، حتى اتجهت إلى غرفة هيام وفي يدها  الثوب الذي احضرته لهيام تتطلع لرؤية الابتسامة على ثغرها.

فتحت باب الغرفة والابتسامة تملأ وجهها، ولكن شاهدت ما جعلها تقف مصدومة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي