الفصل التاسع عشر فراق

ريم تحلم باللحظة التي سوف تدلف فيها إلى غرفة صديقتها هيام، لقد اشتاقت إليها كثيرًا، فهذه هي المرة الأولى التي تغيب عنها عدة أيام منذ دخولها إلى المشفى.

وما إن وصل معتز بسيارته إلى المشفى حتى أسرعت بالنزول منها، ثم اتجهت في خطوات سريعة إلى غرفة هيام وتمسك بيدها الحقيبة التي وضعت بداخلها الثوب الجديد؛ لتهديه إلى هيام.

وصلت ريم أمام الغرفة وما إن شرعت بالدخول حتى أسرع معتز بالامساك بيدها وهمس إليها قائلًا:
-ريم، قبل الدلوف لدداخل الغرفة اود أن أعرف هل سوف تخبرين هيام بأمر زواجنا؟

نظرت ريم إليه وعلقت قائلة:
-بالطبع لا،معتز، اياك ان تخبرها بشيء.

أومأ معتز برأسه فأسرعت ريم بفتح الباب، وكانت المفاجأة التي جعلتها تتسمر في مكانها.

هيام نائمة ولكن هذه المرة لم تكن مغمضة العينين، أسرعت ريم إليها وظلت توقظها ولكن دون جدوى.

نظرت إلى معتز وحدثته قائلة:
-معتز، قم باستدعاء الطبيب على الفور.

إلتفتت إلى صديقتها وحدثتها قائلة:
-هيام، ما الذي أصابك؟! إستيقظي فقد جئت إليكي بهدية رائعة، انظري إنه ثوب يليق بالحسناء هيام.

ظلت ريم تتحدث إلى هيام في محاولة منها لإيقاظها، وما إن علم الطبيب حتى حضر إلى الغرفة لتفقد حالة هيام.

دلف الطبيب إلى الغرفة، وما إن قام بالكشف عليها حتى تحدث قائلًا:
-البقاء لله.

نظرت ريم إليه وعلقت قائلة:
-ما الذي تقوله؟! هيام لم يحدث لها شيء ربما حدث لها صدمة نتيحة العلاج بالأشعاع هذا، أو ربما قد حدثت نتيجة الأعراض الجانبية للدواء.

شعر الطبيب بالأسف وعلق قائلًا:
-سيدتي، لقد فارقت هيام الحياة فاصبري واحتسبي.

قامت ريم بدفع الطبيب واتجهت صوب ذلك الجسد الذي فارقته الحياة لتضمه إلى حضنها وتقول:
-هيام، إنهم لا يصدقونني هيا استيقظي.

ظلت ريم تتحدث وتلح على صديقتها أن تستجيب لندائها، ولكن اليأس بدأ يتسلل إليها خاصة عندما دنا منها معتز في محاولة منه أن يقوم بإخراجها من الغرفة، فانفجرت باكية وعلقت قائلة:
-لم نتفق على ذلك يا صديقتي؛ لقد اتفقنا أن نكمل معًا المشوار، كيف تخليتي عني بهذه السهولة؟!

غادر الطبيب الغرفة وقبل أن يغادر طلب من الممرضة إخراج هيام من الغرفة.

دلفت الممرضة إلى الغرفة وتحدثت قائلة:
-سيدتي، أشعر بكل أسف لما حدث للأنسة هيام، فقد كنا نتحدث عنك في الصباح وأخبرتني أنها تشتاق إليكِ كثيرًا، وعندما طلت منها الاتصال بك علقت قائلة:"لا ٱريد أن أثقل عليها أكثر من ذلك"

انهمر وابل من الدموع من عين ريم وعلقت قائلة:
-هل كانت متعبة عندما كانت تتحدث إليكِ؟

علقت الممرضة قائلة:
-لا، بل كانت سعيدة بالتحسن الذي تشعر به نتيجة الجلسات التي كانت تخضع لها، ولكن هذا قضاء الله وقدره فعليكي بالصبر.

نظر ريم إلى صديقتها وقالت:
-ظننت لبعض الوقت أنني بذلك الاتفاق الحقير سوف أنقذ حياتك ولكن يبدو أن الحياة استمرت في عنادها لنا.

اتجهت الممرضة إلى جثمان هيام وقامت بتغطيته، فانهارت ريم ونزعت الغطاء وهي تقول:
-لا تفعلي ذلك؛ فربما كانت في غيبوبة وستستيقظ منها.

لم تتحمل الممرضة حديث ريم فانهمرت الدموع من عينيها، وعلقت قائلة:
-سيدتي، لقد انتهى الأمر وصعدت الروح إلى خالقها.

أمسك معتز بيد ريم وقال:
-ريم، لا أتحمل رؤيتك هكذا من فضلك إهدئي.

انفعلت ريم وعلقت قائلة:
-أنت لا تتحمل رؤيتي هكذا أليس كذلك؟! معتز لا تتظاهر بالوداعة وأنت كالذئب الذي استغل كل الظروف للإيقاع بفريسته، أنت الذي تسبب في كل هذا الألم، أنت من قمت بحرماني من صديقتي، حتى مرضها قمت باستغلاله لصالحك كم أكرهك وأكره تلك الظروف التي أجبرتني على التعامل مع حقير مثلك!

لم ينفعل معتز وحاول رغم هذا أن يقوم بتهدئتها قائلًا:
-ريم، أعتذر منك فلديك الحق فيما تقولين، ولكن حاولي التماسك والهدوء.

نظرت ريم إلى معتز ثم أمسكت بالثوب الذي قامت بإحضاره من أجل هيام ووضعته بجوارها ثم تحدثت قائلة:
—كنت قد أخترت هذا الثوب لكي وكنت أتشوق لرؤيتك وأنتِ ترتدينه، أما الآن فقد اختار لكِ القدر ثوبًا آخر.

وظلت ريم تبكي وتنعي صديقتها، حتى جاء الوقت الذي سيتم تغسيلها وتكفينها، جاءت المغسلة المسئولة عن تغسيل الموتى بالمشغى ولكن ريم أصرت على أن تقوم هي بتغسيل جثمان صدبقتها.

ثم نقل جثمان هيام إلى الغرفة المخصصة لغسل الموتى، وقبل أنهاء عملية الغسل خرجت ريم من المغسلة وتحدثت قائلة:
—معتز، قم بالاتصال بالشرطة فورًا؛  أعتقد أن  السبب وراء الوفاة ليس بسببًا طبيعيًا.

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—ريم، لماذا تصرين على البحث عن المتاعب؟! هيام قد توفيت لأنها كانت مصابة بورم في المخ في مرحلة متأخرة؛ لقد أخبرني الطبيب بذلك، فلا داعي لعمل كل هذه الضوضاء.

نظرت ريم إلى معتز وعلقت قائلة:
—ماذا أنتظر من. ندل وحقير مثلك؟!

أسرعت ريم إلى حقيبتها وقامت بإخراج هاتفها وأجرت مكالمة قامت من خلالها باستدعاء الشرطة.

وصل النبأ إلى مدير المشفى فاجتمع بريم وحاول أن ينعي الأمر قبل وصول الشرطة فحدثها قائلًا:
—سيدتي، هذه المشفى لها مكانتها ووجود الشرطة هنا يثير الظنون تجاه جميع العاملين بها.

نظرت ريم إلى الطبيب المسئول عن علاج هيام وحدثته أمام مدير المشفى قائلة:
—سيدي الطبيب قبل أن تصل الشرطة إلى هنا هل قمت بتركيب محلول معين في رقبة هيام؟

نظر الطبيب بتعجب وعلق قائلًا:
—سيدتي، لقد كنا نقوم بإعطاء المريضة بعض العقاقير بواسطة المحاليل ولكن ليست عن طريق الرقبة بل في ذراعها عن طريق الوريد.

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—حسنًا ما إن تصل الشرطة سوف تعلمون حينها أنني لدي الحق فيما فعلته.

قام مدير المشفى بالتحدث إلى معتز  وطلب منه أن يحاول إقناع ريم بالعدول عن فكرة  استدعاء الشرطة.

دنا معتز من ريم وحدثها قائلًا:
—ريم، هل تشعرين أن وفاة هيام بها شبهة جنائية؟

نظرت ريم إليه وقد امتلأ قلبها غلًا منه وسخط عليه، ثم علقت قائلة:
—كل شيء ستعرفه حين تصل الشرطة لن أسمح لأي شخص بالدخول إلى غرفة الغسل إلا عندما تصل الشرطة.

علق معتز قائلًا:
—ريم، عليكي التفكير بشكل جيد حتى لا تقومي بتوجيه التهمة لشخص بريء وحينها ستندمين على ذلك وسوف يتعرض جسد هيام للتشريح.

نظرت هيام إليه وعلقت قائلة:
—معتز، إنني على يقين من تعرض هيام للقتل، فلن أقوم بالعدول عن قراري.

وصلت الشرطة إلى المشفى وتحدث المحقق مع ريم قائلًا:
—ما الذي جعلك تعتقدين أن المريضة قد تم قتلها؟

علقت ريم قائلة:
—سيدي المحقق عندما شرعت في غسل صديقتي، لاحظت أن هناك جرح صغير في رقبتها، وكدمات في الجانب الآخر من الرقبة، وعندما سألت الطبيب قائلة: "هل كان يتم تركيب محاليل في رقبتها" فأجابني بالنفي.

دلف المحقق إلى غرفة الغسل وقام بفحص عنق هيام، ثم قام المحقق باستدعاء فريق من الطب الشرعي.

أمر المحقق  بالتحفظ على جثمان هيام وتحويله للمشرحة حتى يتضح السبب الحقيقي لوفاتها.

شعرت ريم بالدوار فجلست وأمسكت برأسها، نظر إليها معتز وتحدث قائلًا:
—ريم، يكفي ما حدث اليوم هيا نعود إلى المنزل ونقوم بمتابعة نتائج التحقيق فلا داعي لوجودنا هنا اليوم، فمنذ الصباح لم نتناول شيء.

أومأت ريم برأسها وعلقت قائلة:
—أجل أشعر بالتعب والإجهاد وأحتاج إلى بعض الراحة، سأعود إلى المنزل.

شعر معتز بالإرتياح وعلق قائلًا:
—حسنًا هيا بنا.

نظرت ريم بتعجب وعلقت قائلة:
—معتز، انتهى الأمر.

تعجب معتز وعلق قائلًا:
—لا أفهم ما تعنيه؟!

علقت ريم قائلة:
—لم يعد هناك داعيًا للإستمرار في ذلك الأتفاق، سوف أعود للمنزل وأنت قم بإنهاء اجراءات الطلاق.

شعر معتز بالتعجب وعلق قائلًا:
—ريم، أنتِ زوجتي ولن أتنازل عنك بهذه السهولة.

شعرت ريم بالغضب فحدثته قائلة
—معتز لست بحاجة للإستمرار بالزواج من شخص مثلك، لقد أجبرت على هذه الزيجة من أجل أن تتلقى هيام العلاج اللازم حتى تتعافى، وها قد رحلت ولم يعد هناك داعيًا للإستمرار في هذه المهزلة.

علق معتز قائلًا:
—حسنًا فلنذهب إلى منزلنا ونتحدث بهدوء.

ابتسمت ريم بسخرية وعلقت قائلة:
—منزلنا؟! أي منزل تتحدث عنه؟! كنت أشعر وأنا بداخله كأنني نزيلة في أحد الفنادق، وها قد انتهت اقامتي سريعًا.

لم يجد معتز أمامه سوى الموافقة على عودة ريم لمنزلها فحدثها قائلًا:
—حسنًا ريم، سوف أقوم بمرافقتك إلى منزلك فلا أستطيع أن اتركك بمفردك في هذه الظروف.

لم تعلق ريم بكلمة واحدة واستقلت السيارة مع معتز، وصل معتز إلى منزل ريم وعندما شرع في الدخول إلى داخل المنزل وقفت ريم أمامه وقانت بمنعه من الدخول وقالت:
—يكفي هذا عد إلى بيتك فلست بحاجة إلى شخص مثلك.

فوجيء معتز بما فعلته ريم وحدثها قائلًا:
—ريم لا يمكنني أن اتركك بمفردك رجاءً اسمحي لي بالدخول.

تلألأت الدموع في عيني ريم وعلقت قائلة:
—معتز أريد أن أقضي بعض الوقت بمفردي، فلا تثقل علي وعد إلى منزلك واقضي وقتًا ممتعًا مع ما تخبأه من ذكريات.

وأمام اصرار ريم لم يجد معتز أمامه سوى أن يغادر ويعود إلى فيلا الصياد.

جلست ريم تفكر فيما حدث بداية من شرائهم لذلك المنزل الصغير، وطلائهم لجدرانه، تذكرت هيام عندما كانت تساعدها في طلاء الجدران وعندما كانت تخبرها أنها جائعة، كانت أشبه بالطفلة الصغيرة التي تطلب من والدتها الطعام.

استمرت الذكريات تجتاح عقلها والدموع تنهمر من عينيها مع تذكرها لكل موقف جمع بينها وبين صديقتها.

ظلت ريم في التذكر حتى رست بها سفينة الذكرايات إلى اللحظة التي رأت ذلك الجرح بعنقها، فحدثت نفسها قائلة:
—ترى ما الذي حدث؟! هل يمكن أن يكون الطبيب أو الممرضة باتباع أسلوب الموت الرحيم الذي كثيرًا ما قرأت عنه في الكتب؟!

ولكن حتى لو تم الأفتراض بأن هناك من فعل ذلك كان سيقوم بوضع الشيء الذي يريد حقنها به في المحلول حتى لا يعرف أحد، لكن تلك الآثار التي رأيتها على عنق هيام كأن هناك من قام بخنقها.
كاد عقلي أن يصاب بالجنون.

وصل معتز إلى منزله نظرت إليه والدته وفوجئت بالحالة التي بدى عليها ابنها فعلقت قائلة:
—معتز، ما الذي اصابك؟! يبدو عليك التعب الشديد ولكن أين ريم؟!

علق معتز قائلًا:
—أمي لقد كان يومًا عصيبًا.

نظرت الأم باهتمام وعلقت قائلة:
—بني، أخبرني ما الذي حدث معكم ولماذا لم تعود ريم إلى المنزل؟!

علق معتز قائلًا:
—أمي، ذهبنا ألزيارة هيام بالمشفى ففوجئنا بها متوفاة.

وضعت الأم يدها على فمها من هول المفاجأة وعلقت قائلة:
—بني، ما الذي حدث لريم؟ لقد كانت شديدة التعلق بها.

علق معتز قائلًا:
—لكي أن تتخيلي ما حدث من بكاء ونحيب حتى وصل لأمر إلى استدعاء الشرطة.

تعجبت الأم وعلقت قائلة:
—من الذي قام باستدعاء الشرطة؟!

علق معتز قائلًا:
—ريم هي التي قامت باستدعاء الشرطة بعد أن راودها الشك أن صديقتها لم تتوفى بشكل طبيعي.

شعرت الأم بالأسف وعلقت قائلة:
—وما الذي فعلته الشرطة معها؟!

أجاب معتز قائلًا:
—يبدو أنها نجحت في إقناع المحقق بوجهة نظرها فقام المحقق بنقل الجثمان إلى الطب الشرعي ليتبين  سبب الوفاة الحقيقي.

علقت الأم قائلة:
—كاد قلبي أن ينفطر عليها، ولكنك لم تجيبني أين هي؟!

شعر معتز بالأسف وعلق قائلًا:
—أمي، لن تصدقي ما الذي حدث ريم رفضت العودة معي واصرت على الذهاب لمنزلها والأختلاء بنفسها.

علقت الأم قائلة:
—بني، لا بد أن تلتمس لها العذر فهيام لم تكن بمثابة الصديقة فقط، بل كانت كل شيء بالنسبة لريم، وفقدها لها هو كارثة بالنسبة لريم.

أومأ معتز برأسه وعلق قائلًا:
—حسنًا يا أمي سوف أنتظر لأرى ما الذي سيحدث في الفترة القادمة.

ربتت الأم على كتف معتز وعلقت قائلة:
—لا تقلق سيصبح كل شيء على ما يرام.

علق معتز قائلًا:
—بدأت أشك في ذلك يا أمي، ولكن ليس أمامي سوى والأنتظار ورؤية ما الذي سوف يحدث في الأيام القادمة؟! أما الآن سوف أصعد إلى وغرفتي لأنال قسطًا من الراحة.

علقت الأم قائلة:
—ألم تتناول شيء قبل أن تذهب إلى غرفتك؟!  سوف أطلب من نعمة  تحضير الطعام.

ابتسم معتز وعلق قائلًا:
—أمي،  لا استطيع تناول شيء، كل ما أريده هو بعض الراحة.

صعد معتز إلى غرفته، بينما أسرعت الأم بالتحدث إلى السيد وحيد الصياد واخباره بما حدث.

دلف معتز إلى غرفته، نظر إلى الأريكة التي كانت تنام عليها ريم وظل يفكر فيما حدث ويحدث نفسه قائلًا:
—هل يمكن أن تصر ريم على الطلاق؟! ولكن ما الذي يحدث معي؟!
لماذا أشعر بالقلق من أن تصر ريم على الطلاق؟!

فجأة تذكر معتز حديث ريم له عندما قالت: "عد إلى منزلك وقم بقضاء وقتًا ممتعًا مع ما تخفيه من ذكريات" شعر بالحيرة مما تعنيه ريم بهذ الكلمات، نظر إلى خزانة الملابس، فنهض من مكانه واتجه صوب خزانة الملابس ثم نظر إلى الدرج الخاص به فوجده مغلقًا ولكنه ليس كما تركه فالأمر يبدو وكأن هناك من قام بالعبث داخل محتويات هذا الدرج، أصبح معتز على يقين من أن ريم رٱت ما يخفيه داخل هذا الدرج.

افترش معتز فراشه وأغمض عينه فذهب في نوم عميق.

وفي اليوم التالي استيقظت ريم على رنين الهاتف وما إن قامت بالرد حتى وجدته المحقق فارس الشرنوبي يخبرها قائلًا:
—سيدتي، أود التحدث معك في أمرٍ هام، فهل يمكنك أن تأتي إلى  المكتب الخاص بي؟

علقت ريم قائلة:
—حسنًا سيدي، ولكن هل هناك جديد بشأن السبب الحقيقي لوفاة هيام؟

تحدث المحقق فارس وقال:
—ما إن تصلي إلى مكتبي سوف أخبرك بكل ما تريدينه.

غلقت ريم قائلة:
—حسنًا سيدي المحقق سوف أكون أمام مكتب سبادتك  بعظ ساعة من الآن.

أسرعت ريم بارتداء ملابسها وغادرت منزلها متجهة إلى مكتب المحقق فارس الشرنوبي.

وما إن وصلت إلى هناك ودلفت إلى داخل المكتب، استقبلها المحقق وأشار لها بالجلوس.

نظرت ريم إلى المحقق فارس وقالت:
—سيدي، ما الذي حدث؟!

نظر المحقق فارس الشرنوبي إليها وتحدث قائلًا:
—ريم، لقد تأكدت ظنونك، ووصلت إلي نتيجة لطب الشرعي والتي تثبت أن  هناك من قام بخنق هيام وحقنها بمادة سامة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي