الأمير الهجين

النمر الأسود`بقلم

  • أعمال مشتقة

    النوع
  • 2023-12-27ضع على الرف
  • 169.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصــل 1فنـدق المرجل المسرب

الأمير الهجين

الفصل 1-فندق المرجل المسرب.

-أمي، هل يجب أن أذهب معك اليوم أيضا؟

-نعم يا "سيفيروس"، وأنت تعلم لماذا أفعل ذلك، لا أريدك أن تبتعد عن نظري.


ما زال "سيفيروس" يقف أمام النافذة يراقب الصغيرة "ليلى" كما اعتاد منذ أن أصبح يبلغ السابعة من عمره، فقد اعتادت اللعب في الملعب الصغير القريب من منزله، بأطراف مدينة "ليتل وينينج" بمقاطعة "سري" جنوب "شرق إنجلترا".

-أما زلت تقف طوال ذلك الوقت تراقب تلك الفتاة الصغيرة.

-لا أراقبها يا أمي لكنها صديقتي، وأنا أخشى عليها مما تفعله معها أختها تلك البغيضة ذات العينين التي تشبه عين التمساح.

اقتربت والدته "إيلينْ برينس" من النافذة كي تشاهد تلك الصغيرة، التي يتحدث عنها ولدها دائما، هي تنشغل عنه دائما، بسبب عملها الذي لا يدخل لهم أموالا كثيرة، تعمل ليلا في فندق المرجل المسرب، وفي بعض الأيام تذهب إلى شارع "نكتورين". تعمل في محل التعاويذ الخاص بقريب لها.

-ودعني انظر فلم أشاهدها منذ فترة طويلة، هل قلت لها إنها ساحرة تنحدر من أبوين من العامة أعتقد أنك قلت لها.

-نعم يا أمي قد قلت لها منذ ثلاثة أسابيع لم تكن تعرف، لماذا تحدث تلك الحوادث البسيطة لأختها عندما تقوم على إغضابها لكنني ذهبت إليها، وجلست بجانبها، واقتربت من أذنيها فجعلت أتحدث بصوت خافض حتى لا تسمعن تلك اللئيمة بيتونيا ما نتحدث عنه.

-وماذا قلت له أيها الأمير الصغير.

قلت لها كما قلت لي سابقا عندما شاهدتها عدة مرات تجلس بجانبي، إنها ساحرة، وسنذهب قريبا معا إلى مدرسة "هوجوورتس"،
ويصلها خطاب بذلك في القريب العاجل.

-أتمنى أن لا تكون قد شرحت لها شيئا مما ستشاهده في"هوجوورتس" أنت تعرف لا يجوز أن تخبرها بشيء يجب أن تشاهده هي بنفسها، لأنك لو قصصت عليها ذلك لن تصدقك.

كان ينظر إلى والدته باهتمام:

-لكني قمت بتصديقك يا أمي قبل أن أشاهد تلك المدرسة التي تتحدثين عنها، وأتمنى أيضا أن ألتحق بمنزل"سليذرين"مثلما التحقت به أنت في السابق.

مسحت بيدها بحنان على رأسه.

- لست أنا فقط بل جميع أفراد عائلتي، لذلك أقوم على تعليمك جميع التعاويذ التي أعرفها حتى قبل التحاقه بالمدرسة حتى تكون مميزا عن الجميع.

- أعلم يا أمي.

أمسكته من يده لتدفعه برفق نحو غرفته.

- حسنا أيها الأمير الصغير هيا بنا نمضي إلى العمل قبل استيقاظ والدك أنت تعلم أنه سيقوم بالسباب بصوت مرتفع لأنني لم أحضر له زجاجة الخمر، التي أرادها مني في الصباح فأنا أقوم بالمحافظة على المال وادخاره حتى أستطيع أن أقوم على شراء الكتب المدرسية، والملابس أيضا.

- متى يا أمي، ولماذا تلك المدرسة دون غيرها.

- عندما يأتي الخطاب، وحتى يحين ذلك أريد منك أن تفكر جيدا في الحيوان الأليف، الذي تريد مني أن اشتريه لك حتى تأخذه معك إلى مدرسة"هوجوورتس"السحرية.

نظر إليها بتعجب
-ولما هي دون غيرها يا أمي؟

ضحكت بصوت خافت وقالت:
-هي مدرسة السحر الوحيدة في "بريطانيا" لتدريب وتخريج سحرة وساحرات على درجة عالية من الأهلية والتخصص السحري.

-كنت أفكر أن أقتني بومة حتى أرسل معها لك خطابات كثيرة .

- لو كان هذا هو السبب الوحيد لاقتنائك بومة فلا تقلق أن المدرسة بها الكثير من البوم، الذي يرسل الخطابات للطلاب هناك فلو أردت شيئا آخر قل لي، وحتى يحين ذلك الوقت يجب أن تعلم أنني أجتهد في عملي بسببك أنت.

قبل يدها وسألها باهتمام.
_أمي لما لم تتركيه منذ زمن؟

-أنني لم أترك والدك حفاظا عليك، أنت تعلم أنه من العامة، وإن هذا هو سبب عدم التحاق بوظيفة لها شأن في وزارة السحر كما قلت لك سابقا.

- حسنا يا أمي سأدخل إلى غرفتي، وأرتدي تلك الملابس التي أحضرتها لي منذ فترة، تلك التي يرتدي العامة مثلها حتى لا يلحظها أحد.

- أرتدي اليوم ما تريد لقد اتفقت أن تأتي إلينا"حافلة الفارس"، وتقوم على توصيلنا إلى عملي.

-أخيرا يا أمي سنشاهدها.

-نعم لقد أبلغتكم أن يحضروا إلينا في المساء، وذلك حتى أحقق لك تلك الأمنية الصغيرة.

أقفل "سيفيروس" النافذة، ودخل مسرعا إلى حجرته، ووقفت هي تنظر إلى ذلك المنزل الصغير الذي أتت إليه منذ 12 عاما عندما تزوجت بحبيبها"توبياس سنيب".

وحدثت نفسها بصوت خافت :

-بسبب هذا الحب تركت وظيفتي المرموقة التي كنت أحلم بها في وزارة السحر، وها أنا قد أتيت إلى ذلك المنزل المتواضع منذ 12 سنة، وما زلت مرتبطة به لقد اعتقدت في البداية أنه سيكون منزل أحلامي لكنني صدمت من"سيفيروس".

وصمتت تنظر إليه وأكملت:

قد انصدم سنايب عندما عرف كوني ساحرة صدمة مع أنني لم أكذب عليه في يوم من الأيام، وها هو وبعد مرور تلك الأعوام ما زال كما هو اعتاد أن أحضر إليه كل يوم الطعام وزجاجة الخمر الذي يقوم على طلبها، وإن لم أحضرها إليه يقم بالسباب بصوت مرتفع حتى أصبح الجميع يتحاشاني.

اقتربت من حجرة ولدها، وشاهدته وهو يرتدي ملابسه، فدمعت عيناها، وهي تنظر إلى صغيرها ذا الشعر الأسود الأملس ذي الملامح المحببة إليها.

لكنه طفل هزيل نظر إلى كمية الطعام البسيطة والقليلة التي تحضرها يوميا .

-ما ذنب صغيري هذا، الذي يأكل والده طعامه كل يوم عندما أحضر له حساء البازلاء أو حساء القرنبيط وبعض الخبز من الفندق، لكنني أجد زوجي يقوم على التهام كل الطعام، ولا يترك إلا القليل.

تنظر إليه وعيناها تدمع.

-حتى وجدت حبيبي هذا قد أصبح طفلا هزيلا، ينظر دائما إلى الأرض، بسبب تلك اللكمات التي ينالها دائما من والده، ودائما دون سبب ليس إلا لكونه ساحر مثلي ومثل عائلتي.

نظر إليها باسما

- لقد اقتربت على الانتهاء يا والدتي هل تتحدثين معي؟

ابتسمت في وجهه حتى لا يشعر بحزنها عليه.

-لا يا صغيري. ثم أكملت حديثها بصوت منخفض، وهي تنظر إليه :

-أريد أن أشاهدك أعظم ساحر، لذلك أقوم على تعليمك جميع التعاويذ التي تعلمتها في مدرسة هوجورتس تلك التعاويذ الأخرى، التي قد عرفتها بعدما عملت في تلك الحالة الكئيبة التي يذهب إليها الكثير لتحضير أقوى التعاويذ.

وصمتت قليلا ثم أكملت حديثها:

-وأنا أريد يا صغيري أن تتعلم جميع التعاويذ أيا كانت حتى تكون متفوقا، وتسبق الجميع .

لقد فكرت أن تأخذ صغيرها معها إلى العمل، حتى يستطيع أن يتناول طعامه من ذلك الطعام الذي يقدم للنزلاء هناك، أيضا تقوم على تعليمه الكثير من التعاويذ دون أن يغضب منها.
قاطع سيفيروس تفكيرها.

-أمي هل أحضر كتابي معي؟

اعتدلت في وقفتها وقالت:

- لا أتركه هنا مخبأ كما هو أسفل تلك القطعة الخشبية التي توجد أسفل سريرك، حتى لا يشاهده والدك، ويقوم على تقطيعه، أنت تعلم أنه قد حرم عليه استخدام السحر في هذا المنزل، وإلا كنت وجدت هذا المنزل نظيفا بل يلمع من النظافة بلمسة واحدة من تلك العصا السحرية التي أخبئها أيضا بسببه.


لم تتعود منه أن يُفَاجَأهَا بأسئلته:

-أمي هل بالفعل لديك أموال تدخرينها من أجلي؟

-نعم يا بني لدى عدد من الجاليونز الذهبية، حتى أستطيع شراء أشيائك الخاصة كما قلت لك.

-لماذا يا أمي لا تأتين بتلك الأموال إلى المنزل حتى أشاهدها .

-عندما نذهب إلى الفندق سأعطيك واحدة كي تقوم على مشاهدتها جيدا، أتعلم أنا أقوم بإدخارهم بعيدا لأن والدك يقوم على بيعهم.

- لماذا يا أمي؟

- لأنها ذهبية ألم أقل لك سابقا إن الجاليونز الذهبية هي العملة الأعلى قيمة في العالم السحري، لكنها ليست الوحيدة، فهناك عملات من فئات أقل،

-مثل ماذا يا أمي؟
-مثل السيكلز الفضية، النيوتز أيضا، تبلغ قيمة الجاليوم الواحد 17سيكل، السيكل 29 نيوتز، موازنة بعملة العامة فإن كل 1 جاليوم يساوي 5 جنيه إسترليني.


- لذلك أنا متشوق أن نذهب معا حارة دايجون لشراء ما تطلبه المدرسة، من أدوات وكتب وملابس.


مثل هذا تحدث"سيفيروس"وعلامات الفرحة بادية على وجهه.

ابتسمت له والدته فهو يحلم بذلك اليوم الذي سيخرج فيه من ذلك المنزل الكئيب، الذي أصبحت حوائطه تميل إلى اللون الرمادي، الذي لا تستطيع فيه أن تستنشق الهواء كما اعتادت خارجه.

ومع أن ذلك الفندق قديم جدا إلا أنها تتعامل بحرية تامة، ليس هناك أحدا يعتبرها غريبة أو مخيفة فالجميع مثلها ومثل ولدها "سيفيروس" أميرها الصغير.

-ها سريعا لنخرج قبل أن يستيقظ.

وبالفعل خرجت وهي تحمل حقيبة يدها في يدها اليسرى، ممسكة بصغيرها في يدها الأخرى، وذلك بعدما أغلقت الباب بهدوء شديد :

-هيا نسرع الخطى يا صغيري. كان الشارع قد بدا خاليا تماما من المارة، ولا يوجد أي ضوء صادر من المنازل المجاورة ثم استمع إلى صوت فرقعة عالية، وشاهد"سيفيروس".


كأن كرتين من الضوء تقترب منهما بسرعة كبيرة :

-لا تخف يا صغيري أنها"حافلة الفارس"التي ستقوم بنقلنا حتى الفندق أنه قريب من محطة القطار في قلب لندن،لا أستطيع، وأنت معي أن أنتقل بأي طريقة أخرى حتى نصل إلى هناك.

وبالفعل وجدها "سيفيروس" حافلة قرمزية اللون مكونة من ثلاثة طوابق كتب باللون الذهبي على زجاجها الأمامي"حافلة الفارس".

وظهر قائد الحافلة يرتدي زيا قرمزيا، وأخذ يتحدث بصوت مرتفع :

-مرحبا بكم أنتم الاثنين في"حافلة الفارس"، خدمة النقل الطارئة للسحرة هيا فلتصعد على متن الحافلة بسرعة حتى نتمكن من نقلهما إلى أي مكان تريدين الذهاب إليه، اسمي "سفن"، وأنا قائد هذه الحافلة هذا المساء.

صعدا على متن تلك الحافلة، والتفت إليه"سيفيروس"، وهو يبتسم ابتسامة خجولة كعادته فسأله "سفن" ما اسمك أيها الصغير؟

-"سيفيروس" لكن هل تذهب هذه الحافلة إلى أي مكان كما قلت لنا.

-نعم بالتأكيد أي مكان تريد الذهاب إليه، سنصل إليه في وقت قصير فهي سريعة جدا هيا لتصعد إلى الداخل.

نظر "سيفيروس" لكنه لم يجد في الداخل أية مقاعد، بل هناك أسرة صفت بجوار النوافذ التي كانت مغطاة بالستائر، وأيضا هناك شموع مشتعلة فوق حوامل بجوار كل فراش تضيء الحوائط التي تكسوها الألواح الخشبية، ونظر إلى الأعلى فوجد أن في الأعلى طابقين.


أخذته والدته من يده، وأجلسته على الفراش، وجلست بجواره لكنها كانت صامتة تنظر من خلال النافذة التي بجانبها فتحدث معها"سيفيروس":

-انظري يا أمي لقد غادرنا الشارع بسرعة كبيرة، هل يستطيع العامة سماع صوت الحافلة لم ينتظر "سفن" أن تجيب الأم إنما تحدث هو :

-لا تقلق أنهم لا يستطيعون سماعنا، ولا حتى ملاحظاتنا نظر"سيفيروس"فوجد أن هناك بعض السحرة النائمين كل منهم على سرير خاصا به فأجاب "سفن" :

-عندما تصل الحافلة إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها أقوم على إيقاظه لو أردت أن تنام فلتنام لا تقلق. استمرت الحافلة في السير بسرعة شديدة وسط ذلك الظلام متخطية شوارع كثيرة وحدائق.

-أين تريدين الذهاب؟

نظرت إليه "إيلينْ"التي ظهر على ملامحها علامات الغضب.

-أنت تعلم أين سنذهب؟ لقد أبلغتكم بالأمس.

نظر إليها"سفن"، وقد بدت على وجهه علامات الخبث الشديد :

- أنا أقوم بعملي أيتها السيدة.

-حسنا سنذهب إلى فندق المرجل المسرب قالتها هي تنظر إليه غاضبة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي