الفصل 10 تعويذة النسيان

الفصل 10: تعويذة النسيان.

وقفت "هيلين" تنظر إلى تلك الورقة التي كانت قد كتبتها لكنها قد نست لماذا طلبت هذه الكتب ولماذا.

-"ليلى" اقتربي مني لا أتذكر ما كتب عن سبب طلبهم هذه الكتب.

حاولت "ليلى" النظر إلى تلك الورقة لكن كانت والدتها، وكأنها مستأثرة بها.

-أمي لتعطيها إلى كي اقرأها أنت تمسكينها بشدة.

كانوا ما زالوا واقفين يتسلّمون تلك الملابس التي اتفقوا عليها فسمعتهم "إيلين" فاقتربت، وسألت ما الأمر.

-كتب في ورقة الطلبات أسماء الكتب وأسماء المواد التي ستدرس لكنني وجدت هذان الكتابان، ولا أعرف اسم المادة الدراسية.

مدت "إيلين" يدها ناحية الورقة، وأخذته من بين أصابع "هيلين".

-حسنا أعتقد إنهم هذين الكتابين في آخر تلك الورقة حسنا كتابه كشف النقاب عن المستقبل وكتاب أوراكل الأحلام حسنا إنهم لمادة العرافة أو التنبؤ.

نظرت إليها "هيلين"، وكأنها قد استفاقت بعد غيبوبة ما.

-صحيح تذكرت الآن أعتقد أنني قرأت هذه الكلمة العرافة هل درستها أنت أيضا في المدرسة يا "إيلين"، وهل تستطيعين أن تخبريني عما يحدث معي.

اقتربت "إيلين" منها، وقد تسلّمت في يدها الزي الخاص بالسيريوس و"ليلى" فناولت "هيلين" اللفافة الخاصة بها.

-تفضلين هذا هو الزي الخاص ب"ليلى" بعدما تم صديقه على مقاسها ثم نعم جميعنا درس هذه المادة.

وسكتت لحظة ثم قالت مرة ثانية.
لا أفهم ماذا يحدث معك

-أنسى كثيرا حتى أنني عندما أضع الطعام في الطنجرة على الموقد اخرج من المطبخ، وأنسى واجد بعدها بخارا أسود اللون فأتذكر وقتها أنني وضعت الطعام.


فاقتربت "نفتالين" منهما بعدما سمعت هذا الحوار.
-أنت تتحدثين إلى مرجع في الوصفات والتعاويذ إن "إيلين" تعرف كثيرا من التعاويذ، واعتقد أنها ستصنع لك واحدة.


وضعت "هيلين" يدها على فمها لا تصدق، ونظرت "إيلين"، وقالت لها بصوت خافض.
-وصحيح هذا تصنعين لي وصفات حتى أتذكر، ولا أنسي أخاف إن أحرق المنزل في يوم ما


قالت "إيلين" ببصرها ما بين "هيلين" و"نفتالين" وقالت:
-لاأعرف ماذا أقول لك.

-لو أردت المال أعطيك الكثير منه لكن من أموالنا نحن سأعطيك بالدولار الإسترليني لأنني لا أمتلك تلك العملات الذهبية.

فصرعت "إيلين" إلى التحدث، وهي تجذبها خارج ذلك المحل.

-سأصنع لك وصفة النسيان وبدون أية أموال لقد أصبحت صديقتنا كما أننا جيران نقط في الحي نفسه أليس كذلك.

-صحيح لكنني لم أتحدث معك من قبل.

-لا يهمها يا صديقتي لكن لكي نحضر تلك المادة سأشتري بعض الأغراض التي توجد في ذلك المحل الذي اعمل به في شارع قريب من هنا.

وضعت "نفتالين" رأسها ما بينهم، وقالت بصوت خافضاً أنه.

-شارع الغموض من يدخله يعرف انه ذاهب ليفعل تعويذة ما.

-لا تستمعي لكلام "نفتالين"، ولا تخافي أنا لن أجعلك تذهبين إلى هناك أنت أو الأطفال انه بالفعل شرع خطر أما أنا فأعرف التعامل معهم جيدا الجميع هناك.


مدت "نفتالين" يدها، وأمسكت بيد "هيلين" التي كانت ترتعش لتعلم من الفرحة أم من الحزن.

-لا تقلقي، ولا تتوتري مثل هذا لقد اتفقنا أن تجيئي معنا إلى الفندق الخاص بي، واجلسي معنا اليوم حتى يغادر الأطفال إلى المدرسة.


-حسنا سأذهب معكما لكنني سأقوم باتصال هاتفي أولا إلى زوجي كي أخبره، وأنا نظرت جيدا لا يوجد هنا أي هاتف.


-لا تقلقي لدي هاتف في الفندق لا أحد يستخدمه حتى أن العناكب قد نسجت أعشاشها فوقه لقد أحضرته كديكور ليس أكثر تستطيعين استخدامه.


وكان "إيلين" قد تذكرت شيئا مهما فوجهت نظرها إلى "نفتالين"، وقالت تلك المرأة التي قامت بتعريف نفسها إلى تعرفينها جيدا فمن.

-إنها إحدى السيدات المفضلات لدى أمي عائلة بلاك من أرقى العائلات السحرية، وترتبط بعلاقات دم ومصاهرة مع معظم الأسر القوية.

-تعلمين أعتقد أنها شخصية سوداوية.

-صحيح هي بالفعل ذلك طالما عجبت أمي.

-حسنا سأترككم الآن، واذهب سريعا لشراء ما احتاج إليه لصنع تلك التعويذة.

واستدارت لكي تنصرف لكن "نفتالين" أوقفتها.
-فلتخبريني عن تلك المواد التي ستشتريها أما بالنسبة لسيريوس لا تقلقي عليه انه معي.

-لست قلقة عليه فهذا الشارع شارع صغير جميع المحال بجوار بعضها النسبة إلى المواد التي سنستخدمها.

صمتت وكأنها تتذكر
-سأحضر ريش جوبيركنول، مندريك مطهو، مرمريه جافه وأظفار ديك، جالانيوس نيفاليس ونعناع وعين ثعبان البحر.

صدر صوت عن "هيلين"، وكأنها تبتلع شيئا ما.
-هذه الأشياء تقدمينها إلي لكي أكلها.

-عزيزتي "هيلين" لا تقلقي أنا أقوم بطهيهم بمعايير معينة، وتبتلعين القليل منهم مرة واحدة ثم نحن نتحدث هنا وصوتنا عالي فلننتظر حتى نذهب إلى الفندق.

صرخت "هيلين" متفاجئة عندما قرأت هذا الإعلان الذي وضع على الحائط.

-سيتم افتتاح محل لمستحضرات التجميل كافة الأشياء التي تهم المرأة لأن الوزارة تدعم حقوق المرأة بشدة فقد وافقت على هذا المشروع، وأعطت صاحبته دعماً مالياً كبيراً.

كانت هناك بعض السيدات التي وقفت بجانبها تقرأ هذا الإعلان نظرت إليهم "نفتالين" وقالت:
-هل تعلم أحدكم صاحبه هذا المشروع.

فأجابتها واحدة واقفة بجانبها
-كان من المفروض أن يذكروا اسمها حتى نعرفها هل هي أهل وثقه أم لا.

فردت عليها نفتلين قائله
-أشياء كثيرة تحدث هذه الأيام، ولا أحد يعلم من فاعلها ولماذا فعلها.

اقترب "سيفيروس" من "ليلى" التي كانت تقرأ هذا الإعلان أيضا.
-"ليلى" لماذا قلت هذا الحديث عن منزل سليذرين.

-ألم تشاهد تلك المرأة وما تتحدث عنه أنا أفضل أن أذهب إلى منزل هافلباف ذلك المنزل الذي قالت "نفتالين" إنها كانت به.

-أنت لا تعرفين شيئا عن هذا المنزل أنه مهزلة، وهو الأقل قيمة بين البيوت الأربعة.

-صدقني أن أكون في هافلباف أفضل من أن أكون في سليذرين أعتقد أن السحرة الذين يتخرجون منه يكونون أشرارا.

-كيف؟ لقد تخرجت أمي منه.

-"سيفيروس" هناك استثناء في كل شيء، وأعتقد أن والدتك واحدة من بين مئات يكرهون من مثلي.


نظرت إليهم "نفتالين" بعدما غادرتهم "إيلين".
-هيا أيها الأولاد سنذهب إلى محل الكتب المدرسية محل فلوريتش وبلوتس.
ها هو فلتدخل، وتخيروا تلك الكتب الخاصة بكم.


سار الاثنان بجانب بعضهم، وهم صامتين وخلفهما "نفتالين" و"هيلين" التي كانت ممسكة بيدها كالطفلة الصغيرة.

-ما هذا انظر كل هذه الرفوف الممتلئة بالكتب من الأرض حتى السقف انظر إلى هذا الكتاب هناك انه كبير جدا كالحجارة الضخمة.


-نعم شاهدته

-ومعظم الكتب مغلفة بالجلد انظر هناك أيضا بعضها صغير مثل طابع البريد ومغلف بالحرير.

-"ليلى" احذري، ولا تلمس أي كتاب بيدك أن معظمها رسم عليها رموزاً غريبة بعدها تتحدث عن اللعنات واللعنات المضادة فلتبتعد.

قالت نفتلين ذلك، وقد جذبت ليلة و"سيفيروس" بعيدا عن تلك الكتب.

-صدقيني أنا كنت أنظر، وأحاول التعرف على هذا العالم الجديد.

-لا تقلقي يا صغيرتي فبعد يوم ونصف ستذهبين إلى المدرسة تشاهدين هذا العالم.

تشعر "هيلين" أنها تائهة، بسبب ما تشاهدون ما زال عقلها رافضاً لتلك الأشياء الغريبة.

-هناك أشياء كثيرة لم نقَوَّم على شرائها فهيا بسرعة أنني أشعر بالدوار.

-فلتسعدي علي، ونشتري ذلك المرجل المصنوع من الزنك والميزان الذي سيتخذه الأولاد معهم ليزنوا المكونات والوصفات.

-صحيح ها هو قد كتب في تلك الورقة، ويجب أن لا ننسى أن نشتري لهم أيضا ذلك التلسكوب النحاسي.


أما "إيلين" فكانت تسير في شارع اللعنات لتشتري تلك الأغراض التي ستصنع منهم تلك الوصف الخاصة بذاكرة هيلين تجاملها، بسبب ابنتها "ليلى"، وهي تعتقد أن تلك المرأة طيبة.

اقتربت من باب يملأه السواد والأوساخ، وفي الداخل بعدما فتحت الباب شاهدت شخصاً يشبه الغراب أنفه يشبه القوس وظهره أيضا ورفيع جدا وطويل يرتدي السواد، وكأنه بالفعل "غراب" والعجيب أن اسمه "غراب".

-"غراب" لقد أتيت أريد بعض الأشياء الضرورية أعطني هذه الريشة والمحبرة حتى اكتب لك ماذا أريد.

اقترب منها "غراب" ليتحدث إليها فابتعدت إلى الخلف.

-ابتعد عني قليلا إن رائحة فمك كل كريهة لا أعلم ماذا تأكل او ماذا تفعل في تلك الحجرة التي تمنعني من الدخول إليها.

ابتعد بالفعل إلى الخلف، واستمع إلى كلامها حتى أنهته.
-عزيزتي "إيلين" سأعطيك ما تريدين لكنني أيضا أريد بعض الأشياء التي تفعلها من أجلي، ومن أجل زبائني.

-أن طلبات زبائنك غريبة، ولا تنتهي وصراحه عندما أقوم بتلك التعاويذ فإنها تسحب من جسدي بعض الطاقة.

جلس غراب على مقعد غريب الهيئة خشبي لكن لونه رمادي، وعليه وجه يصرخ، وكأنه جلس على شجرة كانت تصرخ وقت اقتلاعيها.

-لكنهم يدفعون بسخاء عملات ذهبية، وأعطيك منها الكثير.

-ما زلت تكذب أعتقد أن الشيء الوحيد الذي تفعله بضمير شديد هو الكذب أنت تنسى أنك تأخذ مني هذه العملات الذهبية حتى ندفعها لذلك الشخص.

وقف واقترب هو ناحيتها فوضعت يدها فوق انفها.

-ذلك الشخص سيأتي قريبا من تريدين أن يأتي لك بذلك الكتاب الخاص باللعنات والتعاويذ القديمة سيأتي بنفسه لكي يدخل ابنه وابنته في هوجوورتس.


-ماذا أنه خبر صادم ألا يوجد في منطقتهم أي مدرسة للسحر.

ضحك "غراب" بصوت مرتفع
-لقد ولد السحر لديهم يا فتاة لكن للتعليم لذة مختلفة يجب أن تخشينه، وهو القادم من تلك المدينة القديمة من بلاد العرب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي