الفصل 9 سيرياس بلاك ولوبين يتقابلان

الفصل 9 :"سيرياس بلاك" و"لوبين" يتقابلان.

قلقت "إيلين" من قراءة ذلك الخطاب الذي من الممكن أن يكون بداية لأشياء كثيرة يخشى حدوثها.

نظرت إليها "نفتالين" بغضب وقالت

-فلتقرئي الخطاب ما بالك، ومسكه به منذ فترة في يدك.

صمتت "إيلين" تحاول أن تستجمع شجاعتها في المرة السابقة عندما وقفت بجانبها هربت "نفتالين" مع ذلك القونتور.

وكانت النتيجة سنوات من العذاب بعدما فقدت جنينها.

- كتب بالرسالة الى حبيبتي أرسل سلامي، وتحية معطرة بعطر الياسمين من الأرض حتى السماء إلى غيمتي الرقيقة الحسناء.

والتفت الجميع وقتها إلى ضحكة خافتة قد صدرت عن "ليلى"، وهي تنظر إلى "نفتالين" وتقول.
- لقد قال رقيقة.

أحمر وجه والدتها فنظرت إلى "نفتالين"، وقالت لها أرجوك لا تؤاخذينا على مثل هذه الكلمات إنها ما زالت فتاة صغيرة لا تفهم شيئا.

لم تتحدث "نفتالين" بل كان تنظر إليهم بحزن، وتذكرت الماضي عندما وقف الجميع أمام ذلك الحب.

- تعلمين يا "إيلين" الجميع وقف ضد زواجي منه من "ريلز". ولا أعلم لماذا، وكأنه لا يفترض بي إن أحب.

مدت "إيلين" يدها إليها، وقامت بالربط عليها، وهي تقول من قال ذلك أعتقد أن حبك ل"ريلز" وحبه لك كان صادقاً بدليل مضت سنوات طويلة، وهو ما زال يحبك وأنت لم تتزوجي.

ابتسمت نفتلين
- صحيح أنا لم أتزوج وهو أيضا.

- فلتتركيني إذا أنه خطابا طويل.
وصمتت ونظرت بعدها للخطاب
- حبيبتي ما زلت إلى الآن احرص على استرجاع أحاديثنا التي كنا نخوضها بين الأرض والسماء استرجعها بدموع خفيفة وابتسامة رقيقة مني، ويا له من شعور مرير.

خدعة "نفتالين" يدها على وجنتها
- لماذا قال مرير أكمل القراءة بسرعة يا "إيلين".

- شعور المرير أن أجلس كل يوم وحدي أسترجع أحاديثنا وأنا استمع الى شجار العصافير تحت تلك الشجرة التي تقابلنا عندها شجرة الصفصاف التي عادة ما تضرب كل من يقترب منها.

هذه المرة من قاطعهم كان سيفروس الذي تساءل.
- أمي هناك شجرة الصفصاف تقوم على ضرب من يقترب منها.

ضحكت "إيلين" وهي تتذكر الماضي لكن من تحدث بسرعة كانت "نفتالين":
- نعم يا صغيري من يقترب منها كانت تنزل أغصانها، وتضربه ضربا مبرح، إلا أنا لأنني كنت كل يوم أضع الورود البيضاء تحتها وكانها اعتقدت أن هذه الزهور البيضاء لها هي.

ابتسمت "إيلين"
- نعم كان ذلك شيئا غريبا لكننا لم نكن نعلم أنها لا تضع تلك الزهور للشجرة بل تضعه لذلك الكونتور الذي شاهدته في السنة الأولى بالصدفة، وهو ينظر إلينا عبر الغابة السحرية.

- نعم منذ اليوم الأول الذي نظرته في، وقد استقر في قلبي، وقد صادقته في البداية وبعدها أحببت، وطلب مني الزواج.

كان "هاجريد" ينظر إليهما في تعجب شديد لكنه كان ينظر إلى الأعلى، وكان يتابع تلك الأطباق التي تطير بمفردها يلهو نفسه بها حتى لا يتدخل في حوارهم.

فنظرت إليه "نفتالين" مستفسرة
- أليس هذا ما حدث

انزل النظر إليها وضحك بابتسامة خفيفة.
- نعم هذا هو ما حدث، وقد كنت همزة الوصل بينكم سنوات طويلة انه صديقي وما زال.


لا تريد "إيلين" تقليب ذلك الماضي فلقد اتهمته "نفتالين" في فترة ما انه هو السبب فيما حدث لها.
- سأكمل ذلك الخطاب لماذا تقاطعونني.
ثم بدأت تكمل القراءة:
- ما زلت يا حبيبتي أقرا كتاباتك ورسائلك التي لم تصل بين الحين والآخر اقرأه على "هاجريد" كونه هو الوحيد الذي يستمع إليه وبالمناسبة.

رفعت "إيلين" نظرها فوجدت الجميع
ينظر إليها بتلهف
- لقد تزوجت أختي، وأنجبت قنطورة لطيفه أسميناها "نفتالين".

عند هذه الكلمة أخذت "نفتالين" تبكي بصوت مرتفع فارتبك الجميع حتى "هاجريد" لم يعرف ماذا يفعل فوقف، وجعل يجلب لها المناشف الورقية من جميع الطاولات.

- تعلمين هذا هو السبب الذي كنت لا أوصل لك الخطابات بسببه لا أريدك أن تتأثري، ولا أريدك أن تتشبث بأي أمل.

أمسكت منشفة ورقية، ومسحت عينيها من الدموع، ولم تنظر إليه بل نظرت إلى "إيلين" كي تكمل.
- وأتحدث مع تلك الصغيرة عنك كثيرا حتى إنها أصبحت مثلي تنظر إلى السماء كل يوم علها تجدك، ولم نستسلم أنا أو هي فسألتني مرة هل حبيبتك مسافرة.

فردت "نفتالين" وكأنه يستمع إليها:
- نعم مسافرة بعيدة عنك يا حبيبي ابعدوني، وحبسوني أجهضوا جنيننا لقد عذبت لكنني انتقمت منهم عندما ابتعدت عنهم وأخبرت الجميع أنهم عائلتي الوضيعة.

هذه المرة قامت "هيلين" من مقعدها، واقتربت منها واحتضنتها.

- سأكمل قراءة فلتجلس يا "هيلين".
وأكملت
كان جوابي عليها أنك غيمة رقيقة لا تظل في المكان نفسه لبقية حياتها بل تتنقل من مكان إلى آخر فإن وجودها في أماكن مختلفة يجعل تلك الأماكن كالجنة بوجودها.


بدأ "هاجريد" يتململ في جلسته فنظرتي "إيلين" بعدما شاهدت حزن صديقتها، وقامت بالنظر إلى الخطاب ثم إلى "هاجريد"، ووضعت الخطاب في جيبيها، وقفلت الغلاف وقالت.
- "هاجريد" لن أكمله يكفي هذا فلتضعه في جيبك يكفي ما أصبحت فيه صديقتي أنها تبكي، ولا أريد أن تتذكر الماضي.

مد يده بسرعة شديدة إلى الخطاب، ووضعه في جيب ردائه، ولم يشعر "هاجريد" أن ما وضع كان الظرف فقط بدون الخطاب.

- هيا بنا نجلس منذ ساعة ونصف والوقت قد مضى بسرعة كبيرة، ونريد أن نكمل ما بدأنا في شراء هيا فلينهض.

كان محل الملابس قد أعطى مهلة ساعة حتى يتم ضبط مقاس الطفلين فذهب جميعا مرة أخرى بعدما قام "هاجريد" على توديعهم إلى نفس المحل محل ما دام مالكين.


- هل تصاحب ذلك المتشرد
فالتفت "إيلين" إلى الصوت النسائي المتحدث.
فوجدتها سيدة راقية من علية القوم قامت هذه السيدة بمد يدها لتسلم على "إيلين".

- ادعى السيدة بلاك، وهذا ولدي "سيفروس" سيلتحق هذه السنة بمدرسة هوجورتس وبالتأكيد سيلتحق بمنزل سليذرين.
بدلتها ايلينا الابتسام، وهي تعرف عن نفسها.
مرحبا بك وأنا "إيلين" برنس كنت في المدرسة نفسه وبالفعل تخرجت من منزل سليذرين.

بمجرد ذكر "إيلين" لذلك المنزل حتى ابتسمت المرأة، ونظرت إليها بإجلال.
- تعلمين أن عائلتي كلها تخرجت من ذلك المنزل.

ثم التفتت إلى "نفتالين" التي كانت تعرفها.
- لم أرك منذ زمن يا "نفتالين" كيف هو الحال في العمل بذلك الفندق الوضيع الذي قمت على شرائه.

اقتربت منها "نفتالين" اقترابا شديد:
ا
- أنا بخير، وذلك الفندق الوضيع بخير او تعلمين شيئا علمني الوجود في ذلك الفندق الوديع سباب وضيع من الممكن أن أطربك بسماعه على مرآة من الجميع.


وتراجعت السيدة "بلاك" خطوتين إلى الوراء، ونظرت إلى "هيلين" التي ما ان شاهدتها حتى قالت.
- من العامة، وتلك التي تشبهها دماء مختلطة أليس كذلك.

وهنا نطقت الفتاة الصغيرة ذو اللسان الطويل.

- لا أبي وأمي من العامة، وأنا لا أريد الإنتماء إلى ذلك المنزل الذي تتحدثين عنه.

- نظره إليها سيفيروس في تعجب شديد لقد كانت تجلس معه في المقهى، وقالت إنها لن تتركه.

- اسفه يا "سيفروس" أنا لن أستطيع دخول ذلك المنزل الذي سمعت أنه لا يرحب بأحد مثلي.

فاقتربت منها "إيلين" واحتضنتها.

- أيتها الصغيرة لا تقلقي لكني لم أخبر "سيفروس" بذلك الأمر أن قبعة الاختيار لن تختارك فعادة ما تختار نقي الدم، وهذا بدون غضب منك.

-لست غاضبة ما يهمني أنني مختلفة مو مميزه مثلكم تماما.

وهنا دخلت امرأة أخرى في يدها صبي ما أن شاهدت "نفتالين" حتى اقتربت منها و بادلته التحية.

- أهلا بك يا "نفتالين" لم أشاهدك منذ فترة طويلة.

- وأنا أيضا لم أشاهدك أنت تعلمين أنني مشغولة طوال اليوم.
فابتسمت المرأة في لطفلها وقالت:

- اعلم يا عزيزتي كان جيداً أن أشاهدك لقد أتيت مع ولدي "لوبين" حتى أقوم على شراء الزي الرسمي للمدرسة له.

نظر "لوبين" بسرعة شديدة إلى ابن السيدة بلاك وبدله بالابتسام.
- ونظرة ناحية "سيفروس" لكن "سيفروس" لم يبادله الابتسام بل كان ينظر بغضب.
فمضت السيدة بعيدا تحضر ما جاءت بسببه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي