الفصل 21

الفصل 21

-هل أتيت أيتها الصديقة والأخت غريبة الأطوار.

أغلقت "إيلين" الباب خلفها، ونظرت إلى صديقتها التي كانت ما زالت مستيقظة.

-"نفتالين" لا أريد التحدث الآن أن جسدي كله يقول له مني سأجلس ثم نتحدث بعدما أحتسي ذلك المشروب الذي أعطاني إياه "قطيف"

قامت "نفتالين" من المقعد الخاص بها الذي كان طالع أمامه مقعداً آخر فأرده رجليها عليه، وقد قامت بتغطيتهما بشال من الفرو الأبيض.

-جعلتني أتحرك من مكاني ما هذا الذي في هذا الكوب الكبير وما هذه الرائحة الغريبة نعم عرفته نحن لم نعتد احتساؤها لكن بعض العام ما يحتسونه.

-انه ليس الشاي يا "نفتالين".

-اعلم إنها القهوة تلك المشهورة في البلاد العربية أنت تعلمين أنني ذهبت عندما غادرت سجن والدتي،

وذهبت وعشت في داخل القصور المصرية القديمة، وهناك كانت صديقتنا القديمة نرجس تأتيني بها.

فخفضت "إيلين" ذلك الكوب بعيدا عن فاها.
-نرجس إنها صديقتنا الوحيدة من منزل الأعداء مثل هذا كانوا يتحدثون غريبة كيف لنا أن نجتمع،

ونكون خمسة أصدقاء من أربع منازل مختلفة والأربع منازل يكرهون بعضهم.

جذبت نفتلين الكوب من يد "إيلين".

-فلتعطيني هذا احتسي نصفه الآن تعلمين لا أريد النوم في هذه الليلة الطويلة، ولا أعلم منذ ذلك الوقت الذي أحضرت فيه "سيفيروس"،

ونحن نتذكر الماضي هناك شيء غريب قد تذكرته.

-نفتلين صديقتي اجلسي لا تقفي مثل هذا أنت قدمك ما زالت تؤلمك.

وبالفعل ابتعدت "نفتالين"، وذهبت إلى المقعد الخاص بها، وجلست عليه بل القط بنفسها وكانها تلقي همومها.

-حضور طفل في هذا الفندق جعلني أتذكر والدي تعلمين اشعر، وتعلمين أنه ما زال على قيد الحياة لكن لا أعلم أهو فتى أم فتاة، وهل هو مثلي أم مثل والده.

-لماذا تذكرت ذلك الآن ألم نقفل هذه الصفحة منذ سنوات طويلة.

-وكيف نقفلها أو ننساها عائلين أنت صديقتي أنت يجب أن تكوني أول واحدة تشعرني بي بعد كل ما مررنا به من صعوبات معا.

قامت "إيلين" وجلست بالقرب من صديقتها، ونظرت إليها فوجدت وقتها "نفتالين" دموع مخبئه خلف ذلك الوجه الجامد الذي عادة ما تكون به "إيلين".

-إن دموعك زادت من شكوكي اعلم انه من الممكن أن تكوني قسمتي القسم الذي لا يمكن الرجوع عنه قسم الدم لكني صدقيني أشعر أنها أو انه موجود.

عندما ذهبت إلى مصر أخذتني نرجس إلى السحر هناك هم مختلفون عنا.


-اعلم طالما انه من العرب إنهم يدعون أبناءهم في المقام الأول وعاطفتهم أيضا مثل "قطيف" لذلك الذي أحببته.

لكني وضعته داخل قلبي، وأقفلت عليه، ولم انساه في يوم من الأيام تعلمون أن لسانه لاذع ما زال يتحدث إلى

ويقوم على سبي ما بين الوقت والآخر.

نظرت إليها "نفتالين" بتعجب
-كيف ذلك أم أن البيئة الصحراوية التي يعيش فيها قد فعلت به ذلك.

-نعم هي بيئته التي نشأ فيها، وكبر أيضا تعلمين انه يرأس عددا كبيرا من الرجال، وقال لي انه يجب أن يكون شديد القسوة.

وأن يعاملهم بالقسوة حتى لا يثوروا عليه.

ثم صمتت قليلا وتذكرت كلماته
-تعلمين يقول لي أنني مجنونة اعلم أن في داخلي شخصيات كثيرة.

لكنني عندما أتحدث مع أحد اتخذ شخصية واحدة "إيلين" الجامدة التي يتعجب الجميع لماذا استمر في هذه المعيشة مع ذلك الرجل النكد.


ضحكت "نفتالين" بصوت مرتفع
-صحيح انه نكد اعجبني التشبيه وأيضا سأزيد وكئيب، ولا أعلم كيف تطيقونه لماذا تعيشين معه إلى الآن.

-أريد أن أتحرر أريد اطمئن أولا على "سيفيروس" بعدها لا أعلم ماذا سأفعل هناك مخطط في عقلي.

تعلمين أريد أن أجيب العالم بأكمله، وأنا مطمئنة على ولدي، وأريد أيضا طريقة للتواصل معه وأنا بعيدة.

قامت نفتلين بضربها ضربة ضعيفة على يدها.

-لا تقولي ذلك، ولا أريد هذه الكئيبة أن تأتي إليك مثل الماضي لا أعلم لماذا تفكرين دائما في "قطيف"

انه ليس وسيماً انه اسمر الوجه قليل الشعر، وكما يقولون أصلع.

نظرت إليها بغضب
-كيف تقولين ذلك من الأمام فقط شعره قد خف قليلا لكن عينيه صغيرتان تتحدث أحاديث كثيرة.

عندما أجد تلك الصور الفوتوغرافية الخاصة به في أماكن كثيرة، واعلم أنه من قام على وضعها.

-لا أعلم ماذا سيحدث له من كثر لتنقله بهذا الحجاب، وها هو الوزير قد وضعه في منزله، ويمنع عن "قطيف" وسيلة انتقاله.

قامت "إيلين" بهز رأسها نفيا

-تعتقدين يا صديقتي أنها البوابة الوحيدة لا لكن لا أعلم لماذا يقولون عنها الحجاب لأن "قطيف"

عادة أو في بعض الأوقات يقول عليها بوابات النجمية، وإن هذه البوابات النجمية توجد في مناطق كثيرة من العالم.

وهناك بوابة توجد في ذلك المحيط أمام شواطئ اليمن

وضعت "نفتالين" يدها في ذلك الطبقة الكبير الذي به المقرمشات، وجعلت تأكل لا تريد أن تعطي لهذا الكلام أهمية.

-تخرجين من موضوع لموضوع يا "إيلين" وما أقوله ماذا تفعلين في طفلك ماذا في رأسك الجامدة هذه.

كيف تفعلين ذلك في الطفل، وسأقول لها مرات عديدة.

قامت "إيلين" وكأنها رافضة في التحدث في هذا الموضوع وجلست بعيدا.


-لا تتدخلي فيما لا يعنيك أنا أخشى أن لا يلتحق ابني بمنزل سليذرين أن موتهم في التحاقه بأي بيت آخر،

وأنا أعلم ذلك لأن ليس هناك منزل من المنازل تهتم بالتعويذ سواء تعويذ الدفاع عن السحر الأسود أو تعاويذ السحر الأسود.

-صحيح يا "إيلين" تذكرت أنتم كنتم المتفوقون دائما في تلك المادة الغريبة التي كنت أحاول الهرب منها دائما حتى أنكم تتفقون في مادة التحول،

ويتفوقون في تلك التعاويذ التي لا تحتاج إلى عواطف بشرية.


نظرت إليها "إيلين" بفخر شديد:


-نعم إن تربية الصارمة على يد والدتي جعلتني مؤهله لمنزل سليذرين لذلك عندما وجدت زوجي شديد الصرامة مع "سيفيروس" لم أهرب،

وأنت تعرفين انه من الممكن أن أهرب إلى آخر بلاد العالم لكن كنت أريده أن يمر بتلك التجربة.

-كيف تفعلين في طفلك هذا أن سليذرين منزل كئيب، واعتقد انه مخيف أنا لم أدخله أبدا من الداخل،

وأنت تعلمين لكن عندما قمت بوصفه وجدته كئيب جامد ليس فيه حياة كيف استطعت الإقامة به سبع سنوات متواصلة.

أخذت "إيلين" نفسا عميقا، وهي تتمنى التوفيق لولدها في رحلته التي أرسلتها إليه بفضل "قطيف" الذي أعطى لها بعض الأعشاب التي كانت ناقصة لديها.

-"إيلين" هناك شيء ما لا أستطيع فهمه لماذا تفعلين بابنك مثل هذا،

وكأنك لن تكوني موجودة بعد فترة قريبة من الزمن، ولماذا ظهر قطيف في هذا الوقت ومعه أبنائه وما علاقة الحجاب بك وبه.

لا تريد "إيلين" الإجابة على تلك التساؤلات لأنها ما زالت لا تعرف ماذا ستفعل بعد وقت قريب.

-علاقتي بالحجاب، وكأنني أريد إصلاح الماضي لكي يصلح المستقبل لكني لا أعلم هل نستطيع بالفعل ان نعود بالزمن في ذلك الحجاب لأنه بوابة نجمية أم لا هذا هو ما يشغلني تلك الفترة.

نظرت إليها "نفتالين" بتعجب
-"سيفيروس"

-كلما افعله لأجله أريد أن أطمئن عليه أولا ثم بعد ذلك أريد أن أبحث عن حياتي تلك التي وقفت عندما كنا ما زلنا صغارا في تلك المدرسة هناك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي