الفصـل4 بائـع السكاكين ليمون نعناع

الأمير الهجين

فصل4 :بائع السكاكين ليمون نعناع.

دخلت "إيلين" الحجرة
-لماذا يجلس أميري الصغير صامتا؟

نظرت إليه وهو جالس على السرير.
-وماذا أفعل يا أمي؟

ابتسمت له لأنها شاهدته:

-افعل ما كنت تفعله منذ قليل لقد أحببت ما تفعله ألم تشعر بي، وأنا أنظر إليك.

انتظرت ليتحدث فلم يقل كلمة، فأكملت حديثها:

- وأنت تقوم بتحريك تلك الزهور بيديك فقط بل لقد انبهرت اعتقد إنك ورثت ذلك عن والدتي أتذكر أنها كانت قالت لي أنها كانت تفعل ذلك منذ صغرها.



جاوبها ببراءة الأطفال:
-لم أجد شيئا افعله وجدت تلك الزهور الجميلة التي أتت بها نفتالين فجلست ألهو بها قليلا، وكنت أصنع أشكالا جميلة، وجعلت تلك الزهور تتحرك، وتطير وتسير في خطوط منتظمة.


فهزت رأسها وجلست على الأريكة المقابلة له:

-كنت أعلم أنك تمتلك تلك الموهبة كما قلت لك، واعلم لماذا لا تفعل ذلك في منزلنا.

جاوبها وهو ينظر إلى الأرض مرة أخرى:

-نعم يا أمي كنت خائفا من أن يشاهدني أبي لكني عندما كنت أجلس مع ليلى كانت تتحدث معي أنها تفعل مثل ما افعله حتى انه عندما قامت أختها بضربها أخذت بثأرها منها،.


-كيف فعلت ذلك تلك الطفلة؟

ضحك وهو يقول:
-جعلت الأرجوحة التي تجلس عليها أختها تطير عاليا حتى أصبحت تبكي أما ليلى فكانت مبتسمة، وعندما هبطت أختها عن الأرجوحة.

شهقت "إيلينْ":

-ماذا فعلت هل ضربتها مرة أخرى.

أجابها سريعا بالنفي:
-لا يا أمي أشعر أنها كقطعة من الثلج أتت، ونحن نجلس، ونظرت إليها، وقالت أعلم أنك أنت أيتها اللئيمة من فعلت ذلك .لكن.

-لكن ماذا يا "سيفيروس"

-حاولت ليلى الإنكار لكنها كانت مبتسمة هي لا تعرف اللؤم مثل أختها لذلك لم تعرف الكذب كذبت بلسانها لكن ملامح وجهها كان يتحدث بالصدق.



-لقد أحببت تلك الفتاة الصغيرة لأنك تحبها يا صغيري، سأجلس بجانبك فوق ذلك السرير الكبير وستاتي إلينا بعد قليل نفتالين.
سألها بتعجب شديد:
-ستبيت معنا في تلك الحجرة.


-لا ستجلس لنتسامر فنحن لم نجلس منذ فترة طويلة للتسامر لأنني عندما آتي إلى هنا أنت تعلم ورائي أعمالا كثيرة لكنها أعطتني إجازة لذلك ستأتي.


وأيضا تجلب معها كثير من السكاكر، ولكن تذكر أن تقبض عليها بشدة لأنها ستقوم على عضك في أصابعك.

-تمنيت أن أحصل على تلك الحلوى يا أمي.

قامت بفرد رجليها، وقامت بتغطيتهم وهي تتحدث.

-نعم وأنا أيضا منذ فترة طويلة لم أتذوقها ستأتي بها نفتالين، ونجلس نتذوقها وكلا منا يحكي للآخر ما هو الطعم الذي يتناوله لأن كل حلوى يختلف مذاقها عن الأخرى.

-أمي هل سنجلس طول الليل نأكل الحلوى.


قالت وهي تتثاءب:

-بالتأكيد لا لكن أعتقد أن نفتالين تريد أن تتحدث قليلا عما حدث معها في "هوجوورتس" أن لها ذكريات كثيرة لكنها كانت مؤلمة نوعا ما.


-مسكينة هي.

-نعم يا صغيري.
لذلك كنا نحوطها بالعناية حتى لا تشعر أنها غريبة عنا، وكنا نستأذن حتى نستطيع أن نبيت جميعنا في ليلة للبنات لكن البعض كانوا يتنمرون عليها.

مال على والدته، ووضع رأسه بالقرب من كتفها:

-لماذا يا أمي؟

-فلنعتبرها أنها الفرع الذي يتجنبه جميع أفراد عائلته، بسبب ما حدث لها فجميع أفراد عائلتها قد تخرجوا من منزل "سليذرين" أما هي فقد تخرجت من منزل "هافلباف".

-لا أفهم لماذا يختلف؟

-يختلف الكثير.

-هذا المنزل يقدر قيمة العمل الجاد والإخلاص والوفاء والعدل لكن هناك شيء آخر أنه منزل من لم يتقبلهم المنازل الأخرى.

-لا أفهم أيضا

-كان يتوقع جميع أفراد عائلتها أنها ستلتحق مثلهم بـ سيليذرين لكنها لأنها مترددة دائما تم وضعها في هذا المنزل، أن الملتحقين ب "سليذرين" ينظرون نظرة دونية إلى ما غيرهم وخصوصا منزل "هافلباف".

غضب وهو يقول
-لماذا يا أمي هذا الغرور؟

-لأن منشأه هذا المنزل هي "هلجا هافلباف" التي تحب المطبخ فوضعته في مكان معين هو أعلى برج داخل المدرسة حيث إن المدخل يقع في الطابق السابع من الجناح الشرقي للقلعة.


إذن يا أمي هو بالقرب من المطبخ؟

-نعم أحسنت.
وتم إخفاء مدخل المهجع ومدخل الغرفة المشتركة في كومة من البراميل الكبيرة في تجويف في الممر الذي يحتوي على المطبخ.

نظرت إليه وأكملت:
-هل فهمت ذلك هي كانت مولعة بالمطبخ لذلك فالمنزل قريب من المطبخ، واعتبروه أنه أقل قيمة من باقي المنازل.



-هل من يلتحق بذلك المنزل يا أمي لا يستطيع أن يقوم بالسحر.
اعجبها السؤال فردت عليه:

-لا فجميعنا ندرس نفس المواد الدراسية منذ السنة الأولى حتى السنة السابعة.

-إذا الاختلاف في مكان المنزل.

-قلت لك إن مؤسسة المنزل كانت مغرمة بالمطبخ والطهي، وهي أول من أحضر جن المنازل لكي يعملوا داخل المطبخ، وهو سبب ما جعل طلاب "سليذرين"يستهزئن لهم..


ضيق سيفيروس عينه يوازن بين المنزلين:
-أين يقع منزل "سليذرين"؟

-يقع بالقرب من معمل الكيمياء عرفت لماذا يملأ بعضهم الغرور.

-بسبب منزلها فقط كانوا يتنمرون عليها.

-إنها ممتلئة الجسم منذ صغرها كما تشاهدها يا "سيفيروس"، وفي بعض الأوقات كانوا يقومون على وضع المتفجرات الصغيرة أسفل المقعد.

وانتظرت دقيقة جعلت تنظر إلى الفراغ، وكأنها تشاهد ما حدث هناك:

-ويفعلون بها المقالب فكانت تقوم بالصراخ عاليا، وتجري وتلهث، وهي تجري فتضحك فتيات "سليذرين"، واعتقد إنني الوحيدة من ذلك المنزل الذي صادقتها، ولهذه قصة أخرى.


-ولماذا إذا أصبح "هافلباف" هذه منزل باسمها.

-لأنها من مؤسسي المدرسة الأربعة.


وهنا فتحت نفتالين باب الحجرة، ودخلت وهي تحمل طبقاً كبيراً مليئاً بأشياء كثيرة لم يستطع "سيفيروس" التعرف إليها، وهو جالسا في السرير بجانب والدته.

-ها أنا قد أتيت، وأحضرت كثيرا من الحلوى المختلفة تتذكرين المرة الأولى لنا عندما شاهدنا تلك الحلوى العجيبة.

ضحكت "إيلينْ" وهي تمد يدها للحصول على واحدة:
-نعم أتذكر كنا بالقطار، واعتقد أننا جميعا شاهدنا تلك الحلوى للمرة الأولى في القطار.

اقتربت حتى وصلت إلى السرير، وجلست بصعوبة بجانب "سيفيروس"، بسبب جسدها، ووضعت أمامه ذلك الطبقة الكبير فأخذ ينظر بتعجب شديد.


-سأعطيك أيها الصغير واحدة من كل نوع، وأقول لك ما اسمها هل تريد البدء بعلكة بلوبيل الملونة.

أخذها سيفيروس وضعها في فمه إلا أنها انفجرت مرة واحدة.

-ما هذا

-رأيت أنها أول مقلب افعله معك أنها تصنع فقاعات لأيام عديدة، ولو ظللت تقوم على ندغها أياماً لاستمرت هكذا، وهي بنكهة التوت البري.

-هل منها أطعمة أخرى؟

أومأت نفتالين برأسها :

-أعتقد أنها أعجبتك لذلك تسأل، نعم هناك من منها بالكاكاو وأيضا جوز الهند وكانت في السابق متوفرة في أنواع مختلفة مثل الخزامى، وكانت تنفجر انفجارات كثيرة لذلك أعتقد إنها منعت لذلك السبب.

-تعرفين أنا لا أحب الحلوى حتى إن أمي تعلم عني ذلك لذلك لا أستطيع أن أتذوقها جميعها.


وأمدت يدها له بالحلوى لكنه امتنع:

-سيفوتك الكثير أيها الصغير ضفادع الشوكولاتة وفطائر اليقطين وكعك المرجل والعرقسوس وحبوب بارتيبوت مع كل نكهة.


كانت تتحدث والحلوى في فاها:

-لقد أحضرت كل ذلك لك أنت فقط حتى عندما تذهب إلى المدرسة، وتركب القطار لا تحتاج أن تقوم على شراء تلك الحلوى.

إجاباتها "إيلينْ":

-تعرفين الآن لماذا هو مختلف لا أعلم السبب هل التربية الصارمة التي رتبها له والده أم شيء آخر لكني أتمنى أن يصبح أميري قائد منزل ""سليذرين"" عندما يلتحق به، وأنا أعلم بل ومتأكدة انه ينتمي إليه.


-أتمنى أن يحدث كل ما تتمنيه يا "إيلينْ" أنت تعرفين كم أحبك، وإنه ليس لي صديقه غيرك.

ثم التفتت إليه أمه وقالت له:
-أول شيء أريد أن أنبهك إليه لا تتقبل أي إهانة، وتصمت او تذهب إلى المدرس، وتشتكي إليه فقط لا أريد منك أن تأخذ حقك بيدك.

اومأت نفتالين موافقة:

-نعم افعل كما كانت تفعل والدتك كانت تفعل كثير من التعاويذ الصغيرة حتى إنها كانت تجعلهم لا ينامون لعدة أيام،
وفي مرة حاول احدهم مضايقتها فقط فجعلته يتقيأ يومان متتاليتين حتى أصبح وجهه كالأموات.

ضحكت "إيلينْ" لتذكرها الماضي وخوف البقية منها:

-نعم وهذا ما كنت أتحدث به معه منذ فترة لا تتقبل الإهانة يا ولدي ومن يهينك أو يتنمر عليك قاطعه، ولا تتحدث معه لأنك عندما تتحدث معه هذا يعتبر مسامحه عما فعله معك.

أكملت "نفتالين" الحديث:
-لا تسامحهم أبدا لأنهم لو تمت مسامحتهم مرة سيفعلون ما يؤذيك مرة ومرة ومرات.

ابتسمت إلى نفتالين وقالت لها:
-بحضور تلك الحلوى أخرجتنا عن الحديث الذي كنا نتناوله أنا كنت أشرح له مدرسة "هوجوورتس" أريد أن يذهب إليها، وهو يعلم كل شيء عنها، وأن لا يحدث معه مثل البعض.

-صحيح مثلي أنا كنت عادة ما أتوه، ولا أستطيع الرجوع إلى المنزل.

وكنت أجلس أبكي على الدرج مدة طويلة، وفي مرة من المرات نمت من كثرة البكاء.

اقتربت "إيلين" برأسها من نفتالين ضاحكة:

-أما أنا فأتذكر ما حدث عندما تم إسعاف 10 الطلاب من منزلكم، وذلك بعد تناولهم لإحدى الوصفات التي قاموا بصناعتها مما أثار شكوك الأساتذة.


-هذا صحيح أنا أيضا أتذكر.

فأكملت "إيلين" كلامها:
-الذي بعد ذلك تبين أن أحد الطلبة من منزلكم ذلك الذي كان يُدعى "صالح طالح" قام بوضع عشبة غريبة ضمن الوصفة،

وقال بانه أراد أن يستكشف مفعولها أتذكر أنه قام على تسميمكم، وكنت أنت أكثر واحدة مريضة.

وضعت نفتالين يدها على فاها، وهي تضحك بصوت مرتفع:

-نعم لقد التهمت منها الكثير بمفردي، يا لها من ذكريات.

فتح توم باب الغرفة مرة واحدة، وأمد رأسه وهو يقول:


-لقد أتى ذلك الرجل الذي تشترين منه بعض الأشياء الغريبة، ويريد مقابلتك قلت له أنك نائمه لكنه يريد أن يتقابل معك قال أنا معه شيئا مميز لي يبيعه.

ابتسمت نفتالين ابتسامة كبيرة

-فلتجعله يدخل بالفعل طلبت منه شيئا، ولا أعلم أتى به أم لا.


دخل بعدها مباشرة رجل اعتبره سيفيروس أقصر رجل قد شاهده في حياته بل إن "سيفيروس" أطول منه فتعجب.

كان ذلك الرجل يقول بنظره في الحجرة فألقى السلام على "إيلين" لأنه دائم التردد على الفندق والنظرة بتطفل شديد ناحية "سيفيروس" لكنه لم يتحدث معه.

-لقد أتيت إليك هذه المرة بشيء مدهش، كأنك تنطلق في رحلة سحرية مع سكاكين سكندلين السحرية.


تقدم خطوتين وكانه سيقوم بعرض مسرحي وضع حقيبته بجانبه أخذا في يده سكينا عاديا شاهد سيفيروس منها الكثير بل إن في منزله واحدة شبيهة بها.


-هي سكين تفوق الخيال من يمتلكها، وكأنه اكتشف قوة سحرية جديدة فهي بالفعل ما تحتاج إليه، وتأتي سكاكين سكندلين مع مزايا سحرية مذهلة تصميمها الفريد.


-لكنني أجدها سكينا عادي مثل التي في منزلنا.

نظر إليه الرجل نظرة واحدة لكن لم يلتفت إلى.



-والمميز يجعلها مريحة للإمساك بها سهلة الاستخدام ليتمكن حاملها من إزالة زعماء الشر بكل براعة، وتتمتع سكاكين سكندلين أيضا بشفرات سحرية لا تصدق، وهي قادرة على تحمل أقوى اللعنات والهجمات.


فتحدث "سيفيروس" وهو متعجب:
-هجمات من؟

-من هذا الصغير الثرثار اعتقد انه ابنك يا "إيلين" ارجوا منك أن تقولي له أن يصمت.

أمسكت "إيلين" يد ولدها مشجعة له:
-فلتتركه يتحدث، ويقول رأيه أنا أيضا أجدها سكينة عادية.

قام ذلك الرجل برفع انفه إلى الأعلى ونظر إليها:

-عزيزتي "إيلين" أنت لا تقومي بشراء شيء من تلك الأشياء الكثيرة التي أبيعها منذ سنوات كثيرة لذلك فإن رأيك لا يعنيني أو رأي ذلك الصغير الذي اعتقد أنه مثلك في الطباع.

فتحدثت "نفتالين" إليه حتى لا يوجه حديثه اللاذع لصديقتها:

-"ليمون" لماذا أجدك دائما هكذا.

-"ليمون نعناع" في خدمتك سيدتي "نفتالين" أنت من تقومين على شراء أدواتي فلتتحدثي بما تشائين.

-حسنا فلتكمل ما كنت تتحدث عنه.

عند ذلك اخرج "ليمون نعناع" لسانه من فمه، وكأنه يقوم بإغاظة "إيلين" وولدها الصغير.

وأخذ يعدد مزايا سكينه الخرافية:
-عندما يشاهدها سحره الشر تتألق، وتطلق نيرانها وأشعتها السحرية سيقومون بالبكاء إضافةً إلى ذلك تتميز كل سكين بحامل سحري فريد يتغير لونه مع تغير مزاج حامله.


فصدرت ضحكة مكتومة عن سيفيروس"
فنظر "ليمون نعناع" إليه ثم أشاح بوجه بعيدا،هو لا يريد أي شجار مع "ايلين".
فأكمل حديثه:

-مما يجعلك تعزز روحك الساحرة، ويمنحك تجربة مدهشة في عالم السحر يوجد لدي تشكيلة رائعة من السكاكين سواء سحرية أو حتى التي يمكن استخدامها في المنزل مثل تلك التي يتحدث عنها ذلك الفتى الصغير.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي