الفصل 17 شجرة الأحـلام

الفصل 17 شجرة الأحلام

وفي حركة مفاجئة للجميع قامت "إيلين"، ونظرت إلى الجميع وقالت لهم.

-أصدقائي الأعزاء يكفي سهرنا إلى هذا اليوم لقد تعبنا اليوم كثيرا فلنذهب لننام.

نظرت إليها نفتلين بتعجب ما هو الشيء الذي غير رأيها.

-لماذا يا "إيلين" لقد عدنا بعدما اشترينا للأولاد مشتريات المدرسة وأكلنا، وجلسنا معا الآن وما زالت الساعة 10:00 مساء ليس هذا الوقت الذي اعتدنا أن ننام فيه أنت تعلمين إنني أسهر.

نظرت إليها "إيلين" نظره أحست "نفتالين" أنها تقول لها فلتصمتي.

-حبيبتي نفتلين اليوم كان مرهقاً جدا معلومات كثيرة ادخلناها في عقول هؤلاء الصغار، وسيمضي اليوم وسيأتي غدا من الممكن أن نجلس معهم نتحدث أما بعد غد فهو اليوم المرتقب.

-صحيح لو أراد الأولاد يا "إيلين" أن يذهبوا ليناموا ليناموا أما أنا سأجلس قليلا.

ضحكت "إيلين"

-صديقتي سأقوم بتوصيل "هيلين" وابنتها "ليلى" إلى غرفتهم وأيضا سأجعل "لوبين" يأخذ تلك الغرفة التي بجانبي أنا و"سيفيروس" وبعدها اقس قصة صغيرة على ولدي واجي إليك أنت نجلس سويا قليلاً أريد أن أتحدث معك في أمر مهم.

وكان هذا ما أرادت "إيلين" بداخلها تقول ان هذا المكان ليس مكانها.

-حسنا وأنا تعبت جدا تعلمون عندما تحدثت مع زوجي غضب غضبا شديدا، وقال انه كان يريد توديع "ليلى" قبل سفرها لذلك قد أعطيته العنوان وسيأتي معنى هو وابنتنا الكبرى حينما نذهب إلى محطة القطار.

نهضت "نفتالين" من مكانها.
-حسنا لا مشكلة، ومن الممكن أن تقولي له ان يقابلنا في المحطة مباشرة أخشى أن لا يضره ما ستشاهده هنا في الفندق لا سيما الأشخاص الذين يأتون..

أنتم تعلمون أنني حجزتكم عنهم قليلا أشكالهم غريبه وألفاظهم أيضا.

وخرج الجميع قبل "إيلين" التي رجعت للخلف خطوتين، ونظرت إلى "نفتالين"
-لا تنامي أريدك في أمر مهم.

بعدها ذهبت مع "هيلين" إلى الغرفة التي ستنام فيها هيلين و"ليلى" وأغلقت الباب عليهم وبعد ذلك ذهبت إلى الغرفة المجاورة لغرفتها، ودخلت "لوبين"..

الذي وجد أن جميع ملابسه وحقائب السفر الخاصة به متواجدة بها.

وبعد ذلك أمسكت يد "سيفيروس"، ودخلت تلك الحجرة التي نامت فيها أمس هي وابنها.

-حبيبي الصغير أريد منك الآن أن تقوم على تغيير ملابسك، وأنا سأعطيك ظهري لكي احضر لك مشروبا أريد منك أن تشربه بأكمله.

ثم وقفت وكأنها تذكرت شيئا
-سأذهب الآن احدث "نفتالين" بضع كلمات قليلة ثم آتي إليك مرة أخرى.

-أمي ما هذه الرائحة وما هذا الدخان الذي منتشر في الغرفة.
-هل هي رائحة سيئة


جلس "سيفيروس" على السرير الذي سينام عليه، وقد قام بتبديل ملابسه بملابس مريحه.


-لا يا أمي أنها رائحة جميلة لكن هذه هي المرة الأولى التي استنشق فيها هذه الرائحة.

-أنها تُدْعَى بخور، وقد أعطاه لي صديق من العرب.
-العرب يا أمي مثل ذلك الرجل الذي أتاك، وأنت صغيرة وقد حماك من أخيه.

-صغير العزيز أن بها الذكي نعم هو بنفسه لقد أتى إلى المدينة هنا، وهو يُدَّعَى "قطيف" وهو قد أتى مع ولداه الاثنان اقصد أبنائه التوأم لديه ولد يُدَّعَى "قعقاع" والأخرى أنثى تُدْعَى "لوسان" اسمها جميل، وهي أيضا فتاة جميلة.

-وماذا يريد هذا الرجل منك يا أمي.
-كما قلت لك سأذهب سريعا إلى "نفتالين" وآتيك خمس دقائق فقط يا يا ولدي.

وخرجت من الغرفة، وأسرعت في قطاعها حتى وصلت إلى الغرفة الخاصة ب"نفتالين" فلم تجدها فتذكرت أنها ستكون ما زالت في غرفة الجلوس فذهبت إليها، ولم تستأذن بل فتحت الباب على حين غفلة.

-نفتلين لماذا تبكي
هل أتيت سريعا هكذا؟
-نعم يا صديقتي لكن ما أريد أن أعرفه لماذا تبكي الآن.

ثم جلست بالقرب من صديقتها، ونظرت جيدا إليها.
-هيا تكلمي ماذا في الأمر.
-لا يا "إيلين" أريد أن أعرف ماذا من أمرك أنت أولا حتى أتحدث لك.

أرجعت "إيلين" ظهرها على ذلك المقعد، ونظرت إليها مرة أخرى وقالت لها.

-اليوم عندما كنت في المحل تحدث معي "غراب" إن "قطيف" قد أتى، وأنا متواجدة هناك فتح الباب، ودخل "قطيف" انه العزيز "قطيف"..

ذلك الشخص الذي لم آنساه قط، وتمنيت أن أقاربه سنا حتى أستطيع أن أتزوج.

-تحكي مثل قصتي وقفوا أمامي حتى يتركني "ريلز" ويمضي بعيدا.

-أنت تعلمين انه حدث معي نفس الأمر رفض والدي والجميع لأن "قطيف" عربي، وليس مثلنا، وهم يخافون العرب لأن سحرهم أشد وأقوى منا..

وفرحت كثيرا عندما كان يراسلني بين الحين والآخر، وقد تذكرني، واحضر أبناءه تعلمين انه لم يتزوج حتى تزوجت أنا.

-نعم قلت لي ذلك، وقد كان يأتيك عن طريق ذلك الحجاب الذي أخفته وزارة السحر.

-نعم الحجاب أولا كان موضوعا في المدرسة، وقد كان يأتيني هناك، واجلس معه كثيرا لكنه كان مجرد صديق وبعد أن صدمت في من أحببته..

وجدت شعوري قد اتجهت ناحيته لكن الجميع وقف أمامي، وهذا هو سر الذي لا يعلمه أحد وبعدها تزوجت سنايب، وابتعد "قطيف" عني لكنه كان يأتي بين الحين والآخر..

عندما تم نقل هذا الحجاب إلى مكانه في منزل وزير السحر، وقد كان يستطيع أن يخرج من هناك لكن اعتقد أنهم كشفوا الأمر، وأن هناك أحد يدخل، ويخرج منه وهذا ما احزنني لذلك قمت سريعا.

-لا يا صديقتي هناك أمر آخر اشعر به.

-نعم عندما قبلت "قطيف" اليوم قرا لي الرمال أنت تعلمين انه قارئ للنجوم والرمال جيد وقال لي:

أحترس من "ليلى" تلك، ومن ذلك الطفل الذي اسمه "لوبين" لم أكن اعلم انه سيأتي اليوم لذلك كانت صدمة إلى قال انه سيجعل دماء تسيل من ولدي، ولكنه لم يعرف كيف.

اقتربت "نفتالين" منها وأمسكت بيدها.

-أنا أصدق قطيف فقد أخبرني منذ زمن أن هناك من يبعدني عن "ريلز" وقد حدث لكنه قال وقتها شيئا غريبا قال لي لا تصدقي ما يقولون..

ولهذا أريد أن أقابله قريبا حتى اعرف لأن بداخلي شك في أمر ما أريد أن أسأله عنه.

-حسنا سأخبره انه سيأتي غدا هو وأبنائه هنا، ولهذا قاطعت المجلس، وجعلتهم ينامون، وقال لي أن أخاف من "ليلى" تلك ستجعل ولدي حزيناً..

لذلك قلت في نفسي لماذا اشرح لهم ماذا يوجد في المدرسة سأشرح لولدي، ولكن في الوقت نفسه هذا سيأخذ مني وقتا كثيرا لذلك ساعدني "قطيف" في أمر ما.

-ما هو هذا الأمر تحدث بسرعة.

-أمر غريب يا نفتلين قال لو أردت إدخال معلومة إلى ولدك فلتدخلي في أحلامه ليس كهيئتك تلك بل كهيئة ذلك الشخص الذي تريدين أن يكون معلماً لولدك لذلك جلبت معي تعويذة الأحلام.

-وهل تستطيعين أن تخلطيها هنا.

-نعم جلبت كل شيء في الحجرة، وهناك شيء آخر كانت معي الساعة الزمنية كنت أجلس معكم، وأتحدث، ولي نسخة ثانية كانت تجهز كل شيء.

-نعم تذكرتها كانوا يتحدثون عنها لكن أهم شرط لا تشاهدي أو تقابلين نفسك، وإلا ستجني أليس كذلك.

ضحكت "إيلين" بصوت مرتفع، وقد أمسكت بيد صديقتها.
-نعم لذلك فقد صنعت التعويذة، وجهزتها في الغرفة، وقمت بإطلاق البخور الذي أعطاه القطيف" وسأرجع إلى ولدي، وادخل إلى أحلامه..

واكون الأربعة العظماء الذين بنوا تلك المدرسة العظيمة، وأخذ ولدي في جولة كبيرة إلى تلك المدرسة سيعلمه كل شيء.

صفقة "نفتالين" بيدها تعبيرا عن فرحها.

-انه تفكير سديد من "قطيف" العزيز أن "قطيف" هذا لديه أفكار لو جلسنا 100 عام لن نستطيع أن نحصل عليها لذلك يخافون منهم هذا واحد..

وقد فعل الكثير والكثير، وجعل وزارة السحر لا تاخذ معه حق أو باطل فماذا إذا جاء العرب بأكملهم إلى هنا.

-نعم صحيح ما تقول، وقال انه سيصنع لي شيئا ما يجعلني أتحدث إلى ولدي، وهو في المدرسة، وأرشده بل قال أيضا انه سيعطيني الكتاب الخاص بأخيه..

حتى اعلم ولدي كل فنون التعاويذ البيضاء والسوداء منها كل شيء أخاف عليه.

-لماذا تخافين عليه كل هذا الخوف.

-من تلك النبوءة التي خاف "قطيف" أن يقصها عليه لكنه قال يجب أن تزودي ولدك بكثير من التعاويذ ثم صمت قليلا وقتها..

وقال بل يجب أن يتعلم هو، ويبدع ويكتشف أشياء كثيرة، وسيكون له شأنا عظيم ذلك الأمير الهجين.

-الأمير الهجين يا له من اسم.

-تعلمين بكيت بين يدي "قطيف" لكني وجدت الغيرة والحقد قد على وجه "غراب" لكنه مضى إلى تلك الغرفة الداخلية الذي يجلس إليها بمفرده..

وقال لي "قطيف" وقتها أن أحترس على ولدي هذا، وقال إن الظلام يحيط به من كل مكان لكن هناك شيء واحد سيجعل هذا الظلام يبتعد عنه.

-إذا فلتستمعي إلى كلام "قطيف" ولتفعلي أي شيء من شأنه إبعاد ولدك عن ذلك الظلام، وأنا أؤيدك لا تحكي شيئا لتلك التي تُدْعَى "ليلى"..

كيف تقوم على إيذاء "سيفيروس" ذلك الطفل الطيب الذي اشعر انه يعشقها كل العشق، وهو في هذه السن الصغير.

-نعم يا "نفتالين" وأيضا حذرني من بعض الأشخاص الذين سيقابلهم، وقال إن الحقد الذي يملأ قلبه تجاههم هو من سيجعل سيدا وأميرا..

لا أعلم ماذا سيحدث معه لكنني لن أتركه الغريب أن "قطيف" نظر إليه نظرات، وقبل يدي وجبيني، ووجدت عينيه مليئه بالدموع شعرت..

وقتها أنني سأموت مبكرا، ولن أكون مع صغيري هذا عندما يكبر.

قامت "نفتالين" مسرعة من مكانها وقامت باحتضان صديقتها.

-لا تقولي هذا سنكون معه أنا، وأنت خطوة بخطوة حتى يكبر، ونطمئن عليه ويكون أعظم ساحر، ويكون وزيرا سديد الرأي.

-لا أعتقد ذلك يا نفتلين أن قلبي مُلِئَ بالخوف والرهبة على طفل الصغير لا سيما أن "قطيف" قال إن مصيره في منزل "جريفندور"، وليس "سليذرين"..

لكنه قال إن خلاصة سيكون في "سليذرين" لذلك سنضع في عقل الصغير حبه لـ "سليذرين" وسيظهر له في صورة ذلك السحر العظيم هو وبقية الصحراء واجعله يختار.

-صحيح فقد سمعت أن القبعة عندما يفرض الشخص عليها راية لا تستطيع إلا أن تقوم بما يمليه هو عليها، ولكن هذا يتوقف على قوته الداخلية.

-نعم فإن "جريفندور" عندما أعطى المدرسة تلك القبعة بعد ذلك الخلاف الذي نشب بينه و"سليذرين" أوصى القبعة أن تختار المنازل للأطفال الطلاب..

بما يتناسب مع شخصياتهم وأيضا بما يريده كل طفل، ومع ذلك قد أوصاها على جميع الطلاب لكن أنت تعلمين الجميع يبتعد عن "سليذرين".

لأن من يدخلونه من أبناء الدم النقي إلا في بعض الحالات القليلة وشبه مستحيلة.


وقفت "إيلين" وقالت لصديقتها.

-سأذهب الآن، وأعطي صغيري تلك التعويذة لقد صنعتها في جرعة وضعت له بعض الأطعمة حتى يستطيع ان يستسيغ طعمها لأنها صراحه مليئه بالمرار والصبر..

أعشاب كثيرة وكثيرا من الليمون الأسود الحامض والشيء الذي أعطاه لي "قطيف" بذرة صغيرة من شجرة الأحلام التي توجد في أرض العرب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي