الفصل 22

الفصل 22

لم يعتد "سيفيروس" أن يجلس مثل هذا لفترات طويلة لكن انه يعلم أن هذا حلما لماذا مضى وقتا، ولماذا جلسوا صامتين، وكان كل واحد منهم عمر أربع يتذكر شيئا ما.


- أريد أن أسألكم لماذا تتشاجرون بسببي، وأنا قد حسمت رأيي، وسأذهب إلى "سليذرين" أو مثل هذا قالت لي والدتي لكنني تذكرت أنها قبعة الاختيار هي من ترسلني إلى المنزل الذي مناسبا لي.


وقف "سليذرين" غير مهتم بتلك الكلمات التي قالها بل هو مهتم بشيء آخر.

- لا أعلم لما أجدكم تدافعون عن هؤلاء العامة، وهم قد عذبونا حتى أن تلك الحيوانات السحرية قد نالت من أذاها الكثير.

ضحكت "روينا" التي كانت تعلم الكثير.

- أتذكر ذلك اليوم الذي كان فيه هناك عامل كادح يحصد مزروعات حديقته لكنه وجد شيئا قفز عليه بغضب قائلا له اخرج من هنا.

وقام بعدها بعضه في أنفه بشدة حتى أن أنفه ظلت تنزفلوقت طويلاً، وأتذكر أخي وقتها قال لي انه قابل نمسا متكلما لكنه عندما عرف أنه ساحر ابتعد عنه بل، وأعطاه قليل من نبات اللفت.


رد عليها "جريفندور"
- اعتقد أن أخيك لم يكتشف نمسا لكنه جرفي في الغالب ذلك الذي يطارد الأقزام، وتكون هي فريسته المفضلة.

فغالبا ما يكون الفهم غير المكتمل أخطر من الجهل مما لا شك فيه أن العامة قد شاهدوهم مما زاد من فزعهم ورهبته بل وعدم الاعتراف بنا.


كان اضطهاد العامة للسحرة يصل لأوجه كثيرة مثل القتل والحرق والتعذيب.

مما جعلهم
يقتلون كل التنانين إلا تلك التي استطعنا تهريبها إلى جبال رومانيا

- ليس هدفي هنا نقاش الأيام المظلمة التي سبقت تراجع السحرة واختبائهم ما يهمنا هو أحقية العامة في الوجود في تلك المدرسة أم لا.

- صحيح

ونظر "سليذرين" إلى قائل.
- لا أعلم لما أريد أن تلتحق بالمنزل الخاص بي لكن بك شيئا مختلف.

وقفوا جميعا بعدها وخصوصا "جريفندور" يقولون له انه لن يستطيع الالتحاق ب"سليذرين"، وأن القبعة تفهم كل شيء.

- ان القبعة تسمح له بذلك كما أنك وضعت قوانين، وجعلتها مفعله بالسحر لم يستحق بمنزلك غير أبناء الدم النقي.

يريد ان يرحل من من ذلك الحلم لقد انقلب إلى تحدٍ والصراع فيما بينهم كل منهم يستعرض قوته السحرية.

- "إيلين" يجب أن تجعلي "سيفيروس" يستيقظ، وأن تلقي عليه تعويذة التحرر من الوهم.

قامت "إيلين" بالفعل، وخرجت مسرعة من تلك الحجرة لتذهب إلى الحجرة التي ينام بها ولدها.

- أين هي أعواد البخور التي أعطاها لي قطيف.

كانت متوترة لأن هناك أمرا كان يشغلها، وهو ذلك الحجاب.
- ها هي
وقامت على إشعالها حتى يستيقظ "سيفيروس" من ذلك الحلم.

جلست بجانبه ومرة واحدة سمعتها ويقول.
- أمي أريد كوبا من الماء.

لم تقم لتحضر له الماء بل قامت على تقبيله.

- حسنا يا أمي أريد الماء الآن أنني أشعر بعطش شديد.

أعطته "إيلين" ما يريد وبعد ذلك جلس ينظر إليها بتساؤل.
- أمي لماذا أدخلتني في هذه الرحلة.

- صغيري كان يجب أن أقنعك أن منزل سليذرين هو الأنسب بالنسبة إليك لأنه يجب أن تقنع أنت تلك القبعة السخيفة.

ضحكه "سيفيروس"

- أمي لماذا تقولين عنها أنها قبعة سخيفة، وهي قبعة القبول.

-لأنها بالفعل سخيفه، وأنا خائفة من أشياء كثيرة، وهناك أشياء كثيرة أيضا أريد أن أفعلها منها كيفية التواصل معك، وأنت داخل هوجوورتس.

- ولماذا يا أمي، وهل يتواصل الأهالي مع أولادهم في المدرسة أم أنهم يتقابلون في تلك القرى القريبة.

- نعم أفهمك لكنى، وأنا جالسه بجانبك الآن على نفس السرير خائفه عليك فما بالك عندما تذهب إلى تلك المدرسة أنت لا تعلم ماذا يصنع الأولاد أنهم متنمرون من الدرجة الأولى، ولا تأخذك رأفة منزل عن آخر كلهم سواء.

نظر إليها لكنه لم يكن يشعر بالخوف من القادم.
- أمي أنا لست خائفا، وأنت قلت أنك ستعلمينني أشياء كثيرة، وتبقى يوم واحد.

حتى اذهب إلى تلك المدرسة، ولا أعلم لماذا أنت خائفة حتى أنني أجد نفتالين، وكأنها قلقه من أمر ما.

- أنا أخاف عليك أما نفتلين فأنت في عمر ولدها أو ابنتها لا نعلم، وهي مترقبة هل ستجد هناك في المدرسة طفل قنطور بالتأكيد لا هل ستتعرف.

على أحد منهم هل ولد هذا الطفل الذي قالوا إنه توفي إنسان أم مثل والده هي تشعر أن تلك القطعة التي ولدت من قلبها ما زالت على قيد الحياة.

- ولماذا شعرك الآن يا أمي، ولم تشعر في الأيام السابقة أو السنوات السابقة.

نظرت إليه هل سيفهم كلامها
- هناك أشياء كثيرة في عالمنا أنت ما زلت لا تعلمها من الممكن أن تكون هناك تعويذة حماية لها أو لها.

وقد كسرت هذه الأيام فاستطاعت نفتالين الشعور به الغريبة إنها شعرت بذلك حينما كنا نشتري لك أغراضك المدرسية في شارع دياجون.

معنى ذلك أن طفلها كان هناك يشتري نفس الملابس.

- احتمال كبير يا أمي لكن كيف سنعرفه.

- أسئلة كثيرة في عقلي كيف سنعرفه، وكيف أتمم مهمتي.

وأستطيع أن أسترد ذلك الكتاب اعلم انه ليس ملكي لكن صاحب ذلك الكتاب يفعل به أشياء قبيحة في بلده البعيدة وقطيف.

قال أنه سيأتي به إلى أريد أن أنسخه، وأنا أعطيك كل العلوم التي به.

اقتربت منه وجعلت تربت على رأسه ببطء شديد وَحُنِيهِ أيضا.

- أتعلم أنني أتكسب أموالي من عمل التعاويذ تلك التعاويذ التي قرأتها منذ زمن، وكأنها فتحت أمامك أبوابا كثيرة.

أتعلم ذلك الحجاب الذي تحدثوا عنه أنه بوابة نجمية يأخذك إلى عوالم مختلفة إلى الماضي أو المستقبل أو أي مكان بعيد قطيف يأتي منه

- ماذا سيفيدنا يا أمي، ولماذا نحتاج إليه.

- احتياج كبير أريد أن أكون معك في كل مكان، وأريد أيضا أن أرجع إلى الماضي.

واعرف أين ولد نفتالين أو ابنتها هناك أشياء أريد أن أغيرها لكن لن أقوم على تغيير والدك أتعلم لماذا.

لأنه والدك أنت لو قمت على تغييره لما شاهدتك يا ولدي أنت قطعة مصغرة مني فكيف استبدلك.

رفع "سيفيروس" رأسه حتى ينظر إليها عن قرب.

- أمي أنا لست صغيرا وافهم ما معنى الحب ذلك الحب الذي اشعر به تجاه ليلى منذ صغرنا.

هل كنت تحبين ذلك الرجل التي قلتي عنه ذلك الرجل العربي الذي يُدَّعَى قطيف.

سكتت "إيلين" لا تريد أن تتحدث عن ذلك الموضوع لكن هناك أمر ما لا تستطيع أن تخبئه عن ابنها.

- أحبه لكن ليس بمنظور الحب الذي يعرفه الجميع عندما أتحدث معه أكون مطمئنه عندما يأتي يزورني.

ويرحل ويأتي عن طريق ذلك الحجاب لا أعلم كيف يفعلها إن الحجاب خطر، ولا يستطيع الإنسان الدخول إليه عدة مرات حتى لو كان ساحراً.


- لا أفهم

- أريد أن أتعلم ذلك العلم الذي تعلمه هو، وأريد أن أكافئه على حبه ورعايته لتلك السنوات الطويلة، واشعر انه مريض.

وان ذلك الحجاب والدخول والذهاب إليه عدة مرات قد أخذ منه أشياء كثيرة لكن حبي للمعرفة، وأريد أيضا أن أستقطع قطعه منه


نظر إليها بتعجب، وكان عقله يعمل بسرعة ما معنى تستقطع منه جزءا.

- ما معنى ذلك يا أمي، وماذا ستفعلين، وهل هو حجري أو من المعدن، وعندما تأخذين قطعه منه ماذا ستفعلين بها.

- سأفعل الكثير لو كان معدن أو حجاره سأقوم على تشكيله في أي هيئة ما تستطيع أخذها معك، وأريد أن أعرف.

لو أخذنا جزء منه هل امسكه، وأقوم بالتنقل من مكان إلى آخر قال لي قطيف قبل ذلك انه يقوم بلمس الإطار الخاص بالحجاب.

ويفكر في مكان ما تقدم خطوة إلى الأمام، ويجد نفسه هناك.

- فهمتك الآن أنت تريدين أخذ قطعة منها، وترجعين نفسك تمسكينها وبعد ذلك تفكرين في مكان تشاهدين نفسك ذهبت هناك أم لا أليس كذلك.

- نعم يا صغيري هو كذلك لقد فهمتني الآن أريد أن أزورك أريد أن أجلس معك كل يوم ليلا تحكي لي عما فعلته، وعندما يتنمر عليك أحد.

وهذا عادتهم مع الأولاد الذين يكونون في السنة الأولى نصنع معا بعض التعاويذ التي تجعلهم يخافون منك.

نهض بسرعة كبيرة من السرير، وابتعد قليلا والنظر إلى والدته.

- متشوق أنا يا أمي لكي نجرب ذلك لكن هل تشرحين لي ماذا يفعل ذلك الحجاب وبدقة شديدة مثلما اعتدت منك دائما.

اقتربت "إيلين" من حافة السرير الذي كانت ما زالت تجلس عليه، ونظرت إلى "سيفيروس" وقالت له حسنا يا صغيري سأشرح لك.

وكم كنت أتمنى أن تقابل قطي فرصه تقابله قريبا ويشرحه لك هو الآخر أتعلم لقد أتى هو وأبنائه وعبره لم ينتقلوا في أي وسيلة من التنقلات التي اعتدناها.

- شيء مذهل

- صحيح الحجاب كله شيء مذهل، وأنا حزينة لأن وزارة السحر وضعت يدها عليه.
فهو غرض سحري غامض للغاية،

والوزارة لا تقدم المعلومات عنه، ربما الوحيدين الذين يعلمون تفاصيله هم الأشخاص الذين يعملون في قسم الألغاز،

لأنهم يدرسون من كثب خوفاً منه، لأن الوقوع به يعني اكتساب تذكرة لرحلة باتجاه الواحد ومغادرة هذا العالم،

شهق ابنها بصوت عالي
-هل يمكننا التجول بحرية بين العوالم.

ولا يمكن التجول بحرية بين عالمنا وعالم الأرواح والعوالم الأخرى، أن الحجاب يملك شكل باب حجري طويل مدبب،

يبدو قديماً للغاية، وعليه الكثير من الشقوق لدرجة الدهشة أنه ما زال صامداً حتى الآن، بداخل البوابة ستارة سوداء تتموج ببطء، وتبعث ضوءاً خافتاً،

يقال أن سبب رفرفة الستارة هي أرواح الموتى التي تحاول العودة، أو الأرواح التي تذهب إلى العالم الآخر،

أنه أشبه بمدخل يتجه إلى العالم الآخر، أن السحرة الذين يقتربون منه يسمعون أصوات همهمة خافتة،

ربما بسبب أرواح الموتى الذين تعرفوا بهم، ويحاولون التواصل معهم،

من الغريب أن يستطيع الساحر الشعور بأن احدهم يقف خلف الحجاب، ويسمع همسه الخافت،

وهذا ما يجعل الشخص فضولياً للتحديق به حتى لو لبضع ثوانٍ، ربما يشعر الشخص أن هناك نوعاً من الجمال به،

ويبدأ بالسير نحوه دون قصد لكن هذا من شأنه أن يكون قاتلاً، لأنه بمجرد لمس الحجاب ستتحول الرفرفة الهادئة إلى ريح سحب قوية،

وبمجرد العبور داخل الستارة فهذا يعني الموت، ومن المستحيل على الأشخاص أن يسحبوه حتى لو مضت ثواني قليلة.

لم يستطع "سيفيروس" من إبداء إعجابه بهذا الشيء العجيب.

- انه شيء عجيب يا أمي، وكيف يستطيع قطيف هذا الدخول والخروج منه ومثل هذا وهو خطر كما تقولين لكن هناك شيء ما يشغل تفكيري الآن.


وخطا خطوتين إلى الأمام حتى وصل إلى سريره، وجلس بجانب والدته أنه يخشى من أمر جال في خاطره.

- أمي أخشى أنك تريدين الدخول فيه والمرور عبره لكن ماذا سيحدث لك لو كان قطيف معه قوة كبيرة.

واستطاع بها العبور هو أبنائه هل تلك القوة معك أنت أيضا أم ترحلين بعيدا إلى عالم الأرواح بدل من الماضي او الحاضر كيف تطمئنين إلى ذلك.

فرحت لأن ولدها عرف ما بداخلها.
- هذا هو سؤالي أنا أيضا لذلك أردت هذا الكتاب لعل به تعويذة مخفية.

أريد تعليمك كل شيء به، وأقوم أنا على مراجعتهم مرة أخرى تعلم شيء مهما سأذهب في الغد متخفية لقد صنعت تعويذه.

حتى أتخفى وأغير من شكلي، وكأنني صحفي في جريدة المتنبئ.


- لماذا وأين تذهبين

- سأذهب إلى وزارة السحر أريد أن أشاهد ذلك الحجاب عن قرب، وكأنني سأقابل إحدى الشخصيات التي هي قريبة عائلة بلاك.

وأستطيع أن استدرجه في الحديث أن ذلك الشخص كما عائلته نرجسي يريد التفاخر طوال اليوم بنفسي، وأنا أعطيه ذلك التفاخر.

حتى آفك ذلك اللجام الذي تم وضعه على لسانه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي