الفصل 26

الفصل 26

دخلوا جميعا إلى داخل المحطة، وهم يدفعون عربات الحقائب الخاصة بهم لكن وقف "سيفيروس" متعجبا كما وقفت "ليلى" ووالدتها كذلك.


-أمي هناك رصيف يحمل رقم 9 وآخر يحمل رقم 10، ولا شيء بينهما هل بالفعل هناك يحمل رقم تسعة وثلاثة أرباع.

ضحكت "نفتالين" هي"إيلين" لكن بصوت خافت فيوجد كثيراً من العامة في المحطة.


-هيا قولي له يا "نفتالين" لا أعلم لماذا يتملكني الضحك لكني لا أستطيع الضحك بصوت مرتفع.

الغريب أن والد "ليلى" لم ينتظر أو يسألهم لكنه ذهب الى تلك الغرفة الزجاجية التي تقع في منتصف المحطة ذهب ليسأل الموظف عن ذلك الرصيف.

-قمت صباحا يا سيدي أريد أن أسألك عن الرصيف رقم تسعة وثلاثة أرباع الذي يذهب إلى مدرسة هوجوورتس.


قام رجل من مقعده، واقترب من والد "ليلى"

-ما هذا الذي تقوله يا رجل ليس هناك رصيف يحمل مثل هذا الرقم هناك رصيف تسعة، ويليه رقم 10 أما ما تقوله فهو ضرب من الخيال.


التفت والد "ليلى" فوجد "إيلين" تنظر إليه بغضب ففهم أن ما فعله خاطئ فذهب إليهم مرة ثانية ووقف بجانبها.

-لا أعلم لماذا لم تسألنا، ونحن واقفين بجانبك ثم أن ولدي واقفاً بجانبي أيضا لماذا ذهبت وسألت.

-أسف يا سيدتي لقد نسيت صراحه، واعتقدت أنهم يعلمون ذلك، وإلا كيف يوجد قطار هنا، ويقوم الكثير على الصعود إليه بدون أن يكون لديه علم.


اقتربت "نفتالين" من ذلك الرجل تريد أن تتشاجر معه إلا أنها وقفت أمام نظرات "إيلين" فتكلمت بحرص شديد معه.

-سيدي معنى أن يكتب في تلك التذكرة التي وصلتك مع الخطاب إن الرصيف رقم تسعة وثلاثة أرباع معنى ذلك أنهما بين رقم 10 ورقم تسعة.

إذا فهو في المنتصف، ولا يوجد في المنتصف غير حائط، وكما قلنا لك نحن مختلفين، وأنت تعلم ذلك فانظر ماذا سنفعل.

ولتفعل ابنتك مثلنا، وسنهتم نحن بها أما أنت وزوجتك وابنتك الأخرى فلن تستطيع العبور معنا.


التفت الأب إلى زوجته التي بدت على وجهها الخوف.

-كيف ذلك أريد أن أطمئن عليها، وأن أودعها، وهي تجلس داخل القطار أنا لن أسمح لها بالذهاب بعيدا عني لو لم نفعل ذلك.

-"هيلين" أن الرصيف يقع وراء ذلك الحائط نحن نستطيع العبور أما أنت فلا إلا إذا قامت "إيلين"

بسرعة تعويذة ما يجب أن تتماسك معنا أليس كذلك يا "إيلين"



لم تكن تريد "إيلين" الرد على هذا التساؤل لكنها وبسبب نظرات "نفتالين" المعاتبة تحدثت.

حسنا فلتاتي معي أنت أو زوجك سأدخل الأولاد أولا ثم تقف "نفتالين" وأنت ممسكه بها من الخلف، وأنا ممسكة بك ولتغمضي عينك.

وتسري كما تسير "نفتالين" وأنا سأكون ممسكه بك من الخلف فهمتي.


التفتت "هيلين" إلى زوجها، وهي فرحة إنها ستودع ابنتها.

-انظر سأذهب أنا معهم، وأنت تقف هنا مع ابنتنا الأخرى، وسأقوم أنا على ضمانتك عندما ارجع مرة أخرى مع تلك السيدات الطيبات فلا تقلق علينا.


ابتسم الأب ولم يرد عليها، وإنما اندفع ناحية "ليلى" ابنته، وأخذ يقبلها في وجنتها وراسها تحت نظرات أختها التي كانت تقف بغضب شديد.

التفتت "إلي" أن هناك طلبة كثيرون قد أتوا، وبدؤوا في الدخول.

-هيا بنا فلتدخل أنت أولا ي"لوبين" وتغمض عينك.


كان "لوبين" طفلا صامتا لكن عينه كانت تتحرك باستمرار من ينظر إليه يجده شعلة من الذكاء لكنه فضل الصمت حتى يعرف ماذا سيفعل بعد ذلك.

-حسنا سأدخل أولا أنا لست خائفا فلتأتي بعدي يا "سيفيروس".

لم يرد سيفيروس لكن من ردت هي "ليلى" التي كانت تجلس في السيارة تتحدث، وتضحك مع "لوبين"

-لا تقلقوا يا أولاد كل ما عليكما السير مباشرة إلى الحائط بين الرصيف تسعة وعشرة حتى تصطدم بها، ويجب أن لا تخاف.

لأنكما لن تقوم بالاصطدام ثم تسير سريعا أو تجربة و نتحرك نحن وراءكم.

وبالفعل دفع لو بين العربة الخاصة به ورائه "ليلى" بالعربة الخاصة بها وراها "سيفيروس" واتجهوا إلى الحائط الذي بدا صلبا لكنهم أسرعوا وغابوا داخله.

-شاهد ماذا حدث إنها معجزة لم أكن أتخيل أن يحدث ذلك.

رد زوجها عليها
-إنها معجزة يا "هيلين" كم أنا فرح بهذا الحدث التاريخي الذي حدث في عائلتنا.

نظرت "نفتالين" إلى الطفلة الأخرى أخت "ليلى" الكبرى لماذا هي صامتة مثل هذا.

-"إيلين" شاهدي تلك الفتاة الواقفة لاعلم ماذا تنظر مثل هذا لو لم أكن أعلم أنها من العامة لا اعتبرتها من سحرة الظلام.

-فلتصمتي الآن


ونظرت إلى "هيلين"، وجذبتها من يدها.

-هيا يا "هيلين" الآن تقدمنا "نفتالين"

صارت "نفتالين" في المقدمة، وقد أمسكت بها "هيلين" التي أغمضت عينها بل واقتربت من "نفتالين"، ووضعت رأسها في منتصف ظهر "نفتالين" وظلت تسير خلفهما لكنها أحست أنها تخطت ذلك الجدار فقامت بفتح عينيها.

-ما هذا الذي أراه قطار كبير قرمزي اللون، وها هو الرصيف الذي وضع عليها لافتة قطار هوجورتس السريع للساعة الحادية عشر

وأيضا يوجد كشك التذاكر مكتوب عليه رصيف رقم تسعة وثلاثة أرباع ما نشاهده هو الخيال بعيني.

اتصلت كلا من "إيلين" و"نفتالين" لبعضهم البعض وكانوا يضحكون.

-رأيتم ذلك الدخان الذي فوق رؤوسنا وبهذه القطط غريبة الأشكال والألوان أنها في كل مكان.
وأصوات البوم العالية، وكأنهم يتشاجرون.
لم أكن أتخيل ذلك

كانت علامات التعجب التي تظهر على وجه "هيلين" أو الصراخ التي كانت تقوم به كان يجعل "إيلين" و"نفتالين" ينظران الى بعضهم ثم يروحون في نوبة من الضحك.

-تعلمين يا "إيلين" لم أشاهد من قبل أحد العوام الذين يتعجبون بمثل هذه الطريقة تعلمين بدأت أشعر أنهم خفيف الظل.

ردت عليها "إيلين" وهي تضحك.
-نعم أنت لا تتخيلين عندما يحدث أحد المراهقين من السحرة بعض الألعاب كانوا يقعون على الأرض مغشيا عليهم،

ويعتبروا أن ما يشاهدونه من فعل الأشباح.

-كيف ذلك
-اقسم لك عندما دخل أحد السحرة من المراهقين إلى المخبز، وكنت واقفه، وابتعدت قليلا كي لا يشاهدني جعل بعض المخبوزات التي كانت على هيئة حيوانات تقوم،

وتتحرك لا تعلمين ماذا حدث أخذ الجميع في الصراخ، و تدافعون خارج المخبز وهم يقولون شبح.


ضحكت "نفتالين" لكنها نظره ناحية الأطفال الذين كانوا ينتظرون أن يفتح الموظف المختص أبواب القطار للصعود إليه.

-"ليلى" سيفيروس"لوبين" ابتعدوا عن المقصورات الأمامية إنها لرواد الفصول والمعلمين.

صارت "هيلين" ومعها البقية بعدما فتح الموظف الأبواب ينظرون من النوافذ على المقاعد الخالية بعدما صعد الطلاب في الصفوف المتقدمة سريعا.

-ها هي تلك المقصورة خاليه هيا سريعا فلتصعد يا "سيفيروس"

لم يصل عند بل وقف مترددا إلا أن "لوبين" صعد سريعا، وفتح باب المقصورة، وجلس مما جعل "نفتالين" هي من تعطي الموظف المختص الحقيبة الخاصة به.

-هيا لقد ساعدت فلتأكل نجلس هنا، ولتكون تلك المقصورة خاصة بنا.

لكنهم استمعوا من الخلف إلى بعض الأصوات، وكان هناك ولدا يحدث شغبا كان أطول قليلا من "سيفيروس"
ونحيلا لكنه كان يرتدي نظارة نظر، ومع ذلك كان يجري، ويلهو بدون حساب.

-حسنا يا أمي سأصعد لكنني لا أستطيع رفع الصندوق الخاص بي بمفردي.

ساعدته "إيلين" في ذلك، ودخلت الحقائب إلى ركن المقصورة بالقطار،

وعندما التفتت وجدت ذلك الطفل الذي شاهدوه في شارع دياجون ومعه ذلك الشقي.

-أهلا بكم مرة أخرى سأجلس معكم هنا أنا وصديقي هذا لقد تعرفت به هنا منذ ثلاث دقائق انه "جيمس بوتر" وأنتم كما تتذكرون أنا "سيريس بلاك"

جلس "سيفيروس" وراء النافذة ينظر إلى والدته، وقد لاح في عينيه الحزن.

وعندها ارتفعت صفارة القطار
أخذت "إيلين" تلوح له وتناديه.
-لا تبكي يا صغيري كما اتفقنا.

فأخرج رأسه من النافذة، وانحنى وقامت بتقبيله مودعه، وكذلك "ليلى" ودعت والدتها.

وبدأ القطار في التحرك وجميع الأطفال يلوحون لعائلاتهم.

-لا تحزن يا صديقي أنا معك لن أتركك أبدا يا "سيفيروس"أنا لم أتركك منذ سنوات طويلة.

فاستمعوا إلى ضحكات فنظر فوجده ذلك الولد الذي كان يتحدث مع "سيريوس" ويضحك بصوت مرتفع.
-ماذا تقولين تعرفينه منذ سنوات طويلة أنت ما زلت صغيرة.

نظرت إليه "ليلى" وجاوبته على الفور.

-نعم انه صديقي، وهو أول من قال لي أنني ساحرة وبعد ذلك قال إننا سنذهب إلى المدرسة سويا نحن نقطا في الحي نفسه،

ونذهب إلى تلك الحديقة الصغيرة منذ أن كنا صغارا.

فضحك ذلك الولد الذي يُدَّعَى "جيمس".

-لماذا تبكي هكذا كالفتيات ألا تخجل من البكاء أمام صديقتك أم أنك مثلها.

كان واضحاً على هذا الطالب انه مشاغب، وبدأ الجميع بالالتفاف حوله، وهم يضحكون نكاته

أما "سيفيروس" الذي كان يجلس بجانب النافذة كان ينظر إليهم بتعجب ما هو هذا الشيء الذي جذبهم إلى ذلك الولد المتنمر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي