الفصل 23

الفصل 23

في الصباح الباكر ارتدت "ايلين" بعض الملابس التي لم تعتد ارتداءها من قبل، وودعت "سيفيروس"، ودخلت إلى حجره "نفتالين"


-"نفتالين" هل شاهدتها هذه الملابس التي سأذهب بها أنها ملابس شبابية وجدت أن بعض الصحفيين يقومون على ارتدائها.

كانت "نفتالين" تنظر إليها بتعجب.
-صحيح أنها ألوان صارخة وحقيبة عجيبة اللون لونها أخضر فسفوري.

وتلك الريشة التي تخرج منها هل هي تتحرك وحدها أن شكلها عجيب حتى ذلك الدفتر الذي تحملينه في يدك، وتلك القبعة الغريبة الشكل بالفعل أنت مختلفة.

ضحكت "ايلين" في صوت خافض.
-أنت لم تشاهدي القادم لتغمضي عينيك.

و أعطيني قبلها ذلك المسحوق الذي جهزته أمس.

-حسنا تفضل اجلس أولا ثم أغمض عيني حتى لا أسقط أرضا من شدة المفاجأة.

وجلست "نفتالين" ووقفت "ايلين" ممسكة في يدها بقارورة صغيرة بها مادة بنفسجية اللون لزجة.

وأغمضت عينيها وقامت باحتسائها مرة واحدة، وتراجعت إلى الخلف، وسقطت على الأريكة.

وضعت يدها على فاهه حتى لا تخرج أي أصوات، ولا يسمعها أي أحد لا سيما ذلك الخادم توم لأنه كما تقول عليه "نفتالين" متطفل كبير.

بعد مرور خمس دقائق

-لقد أصبحت إنساناً أخرى يا "ايلين" بهذا الشعر الأبيض ومستحضرات التجميل التي وضعت في وجهك أن تعويذة التحويل هذه رائعة، ولكن ماذا ستفعلين في الصوت.

-لا تقلقي يا نفتلين أنهم لا يعرفون صوتي فأنا لم أتحدث معهم من قبل، ولا يعرفونني شخصيا كل ما أريد معرفته الحجاب.

ولو استطعت أن أخذ قطعة منه أو أي شيء، وأنا أكتب عنه ذلك الموضوع صحفي فأنت تعلمين جميع أفراد عائلتي بلاك يعشقون التمجيد والتملق.

-حسنا يا صديقتي فلترحلي الآن اعتقد أنها جميعهم ما زالوا في حجراتهم أما نائمين أو جالسين في هدوء.

ومضت "ايلين" حتى عندما شاهدها "توم" في الأسفل اعتقدها نزيله جديدة قد أتت أمس بالفندق ولم يشاهدها.

وصلت "ايلين" حتى، وزارة السحر، وقدمت نفسها إلى الأمن الداخلي أنها صحفية في جريدة المتنبي

-قد قمت بالتواصل مع السيد فاير منذ عدة أيام، وهو من قام بإعطائي هذا الميعاد حتى أن السكرتيرة الخاصة به قد تحدثت معي.

نظرة أفراد الأمن بعضهم إلى بعض في تعجب.

-حسنا يا سيدتي لكن فلتنتظر هنا قليلا أن تلك السكرتيرة ما زالت حديثة التخرج من مدرسة "هوجوورتس" وعادة لا تقوم بواجباتها كما ينبغي.


فوافقته "ايلين"، وابتعدت خطوه عنه حتى ينتظر اتصال تلك السكرتيرة.

فوجدت زميلا له يحدثه بصوت مرتفع وهو يضحك.
-أنا لا أعلم ماذا تفعل تلك الفتاة التي تنظر إلينا، وكأننا عبيد عندها حتى أن اسمها "امبريدج"

وهو غريب وهي شخصية مكروهه جدا لا أعرف كيف كانت تتعامل مع أصدقائها في تلك المدرسة العريقة.

-صحيح يا صديقي كما أنها متملقه، وترتدي نفس اللون كل يوم اللون الوردي وكأنها تعتقد نفسها ورده والجميع هنا يبتعدون عنها.


كانت "ايلين" تستمع إليهم، ووضعت في عقلها أن "امبريدج" تلك الشخصية النرجسية أيضا يجب أن تبدلها، وتحترمها مع أنها فتاة صغيرة.

في السن تبلغ نحو الثامنة عشراً أو 19 من عمرها لكنها ستتعامل معها بحرص شديد.


-حسنا يا "امبريدج" اجعلها تصعد إليك الآن.


لذلك الخطاب الذي أتاه طائرا

ثم أتى الخطاب، وهو طائر ووقف أمام وجه "ايلين"

-فلتذهبي وراء هذا الخطاب يا سيدتي أن "امبريدج" تريد حضورك لديها.

صارت "ايلين" خلف ذلك الخطاب الذي كان يطير أمامها لكنه كل عدة لحظات ينظر إلى الخلف.

وكأنه إنسان فعرفت أن كيمبردج تراقبها عن طريقه.

وصلت "ايلين" إلى ذلك المكتب الذي علمت أن فاير قد انتقل إليه منذ فترة قليلة فوجدت "امبريدج" واقفه تكلم أحد العمال.

-كنت تقدمت بطلب إحضار أريكة وردية اللون لكنكم أحضرتها بهذا اللون القاتم لذلك سأقدم طلب إنني سأقوم على تحويلها إلى اللون الوردي حتى يناسبني.

لم يرد عليها أحد، وهي أيضا لم تنتظر أي إجابة لكنها نظرت إلى "ايلين" ولم تتحدث بل قامت الدخول مباشرة إلى المكتب الداخلي.

-سيدي الوزير هناك سيدة بالخارج تلك التي تحدثت لي بشأنها الصحفية.

-فلتدخليها يا "امبريدج"، ولتكتفي من تلك المشاجرات التي تفتعلها مع باقي الموظفين أنت ما زلتي في بداية طريقك الوظيفي.

نظرت إليه "امبريدج" بغضب شديد، وخرجت ولم تتحدث بأي كلمة مع "إيلين" أنها بالفعل متعجرفه.

لكنها شاورت لها على الغرفة فقامت "ايلين" بمفردها ودخلت.


-هل أنت قد أتيت تفضلين في هذا المقعد أمامي فلا تجلسي به.

-أسف على معاملة سكرتيرته الخاصة أنها ابنة صديق لي، ولم أستطع أن أرفض طلبه في تعيينها، وهي ما زالت صغيره.

لقد تخرجت من مدرسة "هوجوورتس" في العام الماضي اعتقد أنها ستتغير للأفضل بعد ذلك.

نظرت إليه "ايلين" بتعجب قالوا انه متعجرف فلماذا يكلمها، وكأنه يعرفها من قبل.

لكنها لاحظت أنها كلما حاولت أن تتحدث يتحدث هو لا يعطيها فرصة للتحدث.

-ماذا تريدين معرفته عني أيتها الفتاة.

أخرجت "ايلين" تلك الريشة التي بحقيبتها وتر هذا الدفتر، وابتدأت الريشة تنتظر الكلام الذي تدونه.

-كيف هي بدايتك يا سيدي.

-بدايتي كانت في مدرسة "هوجوورتس" أنت تعلمين أنني الآن من اكبر السحرة مقدرة في هذا العالم، وكانت بداياتي بالمدرسة مذهلة.

رغم قلة الإمكانيات ورفاهيات التي حصلنا عليها في الماضي لكننا تعلمنا، وتطورنا كثيرا بالداخل والآن أصبح ما تعلمه المدرسة جزءا من عملي.

وكما كنت أقول دائما تعلموا بشغف فأنت لا تعلم متى ستحتاج الأشياء التي تعلمتها في "هوجوورتس".

-يقولون أن لك باعا طويلا في التعامل مع تلك المخلوقات السحرية التي لا يستطع أحد التعامل معها.

ابتسم "ستار" وكأنه فرح بهذا السؤال.

-نعم كنت مسؤولا قبل ذلك في مكتب المعلومات الخاطئة عن تلك التصادمات التي تحدث بين السحرة والعامه.

كان هناك بعض الحوادث والكوارث التي كانت واضحة على نحو فاضح لا ينفع معها الشرح العامة بدون مساعدة سلطات خارجية نتعامل معها.

كنا نتعاون مع مكتب المعلومات الخاطئة كنا على اتصال مباشر مع رئيس وزراء العامة للبحث عن شرح غير سحري معقول للحدث كما أنقذت جهودي.

ذلك المكتب بطريقة ما تعاملت مع شخص فوتوغرافي قام بإقناع العامة أن ذلك الدليل الذي صور لوحش البحيرة ما هو إلا دليل مزيف.

حتى لا يذهب هناك الباحثون من العامة، ويبحثون عن ذلك الوحش.

واسترسل في الحديث عن نفسه، وهي ما زالت تترقب حديثه عن الحجاب أو ما يطلق عليه البوابة النجمية.


-كانت تأتيني بعض الأسئلة من زملائك لماذا نستمر في محاولة حماية وإخفاء الوحوش السحرية حتى تلك الوحوش التي ما زالت لم تُرَوَّضُ بعد.

لكنني دائما ما أقول لكي نضمن تعلم الصحراء والساحرات في المستقبل الاستمتاع بجمالهم الغريب وبقوتهم.

كما فعلنا نحن يجب أن نربيهم، ونعلمهم على تلك الوحوش الرائعة التي تسكن عالمنا تعلمون أنها 75 فصيلة ونوع.


-سيدي الوزير لكن هل يتوقف عملك على ذلك الكائنات الوحشية فقط أم ماذا.

-لعب الطبع هناك أشياء موجود نقوم بتعبئتها عن العامة، وعن السحرة الذين يريدون إظهار أنفسهم كمغامرين مثل ذلك الحجاب الذي كتبتم أنتم عنه منذ يومين.

-نعم يا سيدي بالتأكيد قرأت عنه.

-بالتأكيد يا سيدتي قرأت عنه لكن الحقيقة أكثر من ذلك لقد فقدنا بعض الرجال في محاولة دخولهم إلى تلك البوابة تعلمين لماذا أطلقنا عليه الحجاب.

نظرت إليه وكانت دقات قلبها تتزايد هذه اللحظة التي تنتظرها.

-ليه يا سيدي لا أعلم لماذا أطلق عليه لفظ الحجاب.

-انه يحجب عنا معلومات كثيرة ما بيننا والعوالم الأخرى، وأنا أقول عوالم، وليس عالم فلتكتبي ذلك اعتقد انك نشيطه غير ذلك الصحفي.

الذي جاء وكأنني ملزم أن أجاوب على تلك الأسئلة السخيفة التي كان قد حضرها قبل ذلك.


هي اللحظة التي كانت تنتظرها تريد أن تنمي نفسيته النرجسية.

-لم أحضر أي أسئلة يا سيدي أنا أعلم قدرك، وشانك وكل كلمة تقولها لها شأن مهم، وهي ما ستجعل من ذلك اللقاء سبق صحفي مهم بالنسبة إلى تاريخي المهني.


ابتسم لها "ستار"
-أنت فتاة مجتهدة لذلك سآخذك إلى القلب الذي وضعنا فيه هذا الحجاب لقد كان في منزلي لكننا وضعناه هنا حتى لا يستطيع أحد.

او يحاول الدخول إليه لقد فقدت بعد الرجال في أيام المتفرقة ماضيه هناك من حاول الدخول، وظل واقفا فطره فقمنا بجذبه لكننا لم نجد رأسه.



تذكرت هنا عندما قال لها قطيف ان في مره من المرات ذهب الى عصر قديم هذا العصر به ديناصورات ومخلوقات شديدة القسوة

-نعم يا سيدي إنه شيء محزن.

-وفي مرة من الأوقات لم يكن في المكان ضوء لكني وجدت، وكأنها الشمس ساطعة من داخل ذلك الحجاب.

أعتقد أن الجو في المناطق الأخرى التي يطل عليها مشمساً.

لكن في اليوم التالي وجدت هواء وبعض الثلج فلا أعلم هل ينتقل كل يوم من مكان إلى آخر أم ماذا، ولم نستطع لتلك الأسباب أن نرسل أحدا عبره.



-كان أفضل رأي هو رأيك عندما أتيت به إلى هنا، وأنا يسعدني جدا أن أنظر إليه عن قرب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي