الفصل 12 محل بيع العصا السحرية

الفصل 12 : محل بيع العصا السحرية.

يسير "سيفيروس" بجانبهم لكنه يحاول أن يفكر تفكيرا عميق، وقد وصل إلى انه عقلا وقلبا يريد أن ينضم إلى "سليذرين".

وهو معهم في كل تفكيرهم ما دام العامة يكرهون "سليذرين" إذا فهو لديه كل الحق في أن يرفض وجودهم في المدرسة.

- "نفتالين" لن أرحل من هنا إلا بعدما أشتري كل الطلبات التي طلبتها المدرسة، ولن أفعل ما تقولينه إن أردت الذهاب فلتذهبي بمفردك.

التفتت إليه "نفتالين" لماذا يتكلم بهذه الطريقة التي لم تعتدها.

- ماذا حدث لك منذ عدة ساعات إن لم تكن تتحدث هكذا هل حدث مني شيئا يغضبك.

نظر إليها ونظر "هيلين" التي تثبت ذراعيها و"ليلى" التي وقفت بجانبه.

- أريد أن أذهب إلى المدرسة ومعي كل حاجاتي لا أعتقد أن والدتي عملت شهورا وشهورا من أجل ادخار المال حتى أقف هكذا بدون أن أشتري أي شيء.

- أتعلم أن معك كل الحق.

والتفتت إلى "هيلين" وقالت لها
- "هيلين" اعتقد أنك تشعرين بدوار هل تحبين أن تجلسي في تلك المقهى، وتأكلين أشهى المثلجات.

نظرت "هيلين" أنها ترغب أن تكون مع ابنتها، وتشاهد ما هي تلك الأشياء التي ستشتريها.

لكن أيضا أنها تشعر بالفعل بدوار أن هذا العالم غريب بالنسبة إليها.


- أمي لا تقلقي سأذهب ومعي "سيفيروس"، واشتري كل الأشياء التي طلبتها المدرسة، وأنت تعلمين أنهم أرسلوا إلينا تلك الأموال الذهبية فيعطيها إلى.


مدت "هيلين" يدها، وأعطت لابنتها كيسا صغيرا من القماش قد أرسلته إدارة المدرسة مع تلك البومة.


- لماذا تعطيك المدرسة هذه الأموال.
قالها "سيفيروس" وهو متعجب فأجابته "ليلى".

- كتب في آخر الخطاب أنني أحتاج أشياء كثيرة بالعملات الخاصة بهم، وبما أننا من غير السحرة لكي نمتلكها فقد قامت إدارة المدرسة بإقراض.


-إقراض معنى ذلك أنه يسددها بعد ذلك.

- صحيح قال لهم ذلك والدي، وقالوا أيضا أنها ستكون دينا أقوم أنا بتسديد، وليس والدي، ولكن لا أعلم كيف سأقوم على تسديده، وأنا ما زلت صغيرة.

ضحكت "نفتالين" ونظرت إليهم عن قرب:

- أصدقائي لا تقلق إن إدارة المدرسة التي تتمثل في المدير يعرف الصالح وأيضا يجعلك تكتسبين بعض الأموال فلا تقلقي ستقومين على سد تلك الأموال.

والتفتت "نفتالين" إلى "سيفيروس" وقالت له.
- اعتقد إن بدخولك عالمنا هذا تغير فيك الكثير، وأنا أنتظر أن يتغير فيك الأكثر والأكثر لذلك لا أريد التغيير يكون في الفكر فقط بل في كل شيء.

نظر إليها ولا يريد أن يلفت انتباه "ليلى" التي كانت تعرف كل شيء عن تربيته ووالده.
- حسنا.


- إذا متفقين "ليلى" معها الأموال، وأنت معك أموالك ها هي ذا تفضل، وأريد منك أن تعذر والدتك لذهابها الآن إلى شارع الغموض أما أنا واهلين سنذهب هنا إلى ذلك المقهى فلا تتأخر علينا.

ضحكت "ليلى" وهي تقول:

- اعتقد إنكما لن تكون قلقتين لا سيما إنكما من زجاج ذلك المقهى تستطيعون أن تشاهدوا كل شيء في هذا الشارع الصغير، وأنكم ستشاهدونها، ونحن نذهب من محل إلى الآخر.

ودعتهم "هيلين" التي ما أن دخلت إلى هذا الشارع حتى أصبحت شخصيتها رقيقة عكس طبيعتها.


- أتعلم أن والدتي شخصية قيادية لكن لا أعلم منذ أن دخلنا إلى هذا الشارع السحري، وقد أصبحت هكذا ولم أكن اعلم قبل ذلك أن لديها فقدان ذاكرة أو مريضة بالنسيان.

- لا تقلقي قالت لامي سابقا إنها تعرف بل ومتمكنه من عمل جميع التعاويذ، واعتقد أنها ستنقذ والدتك، وتعالجها أنا مطمئنا إلى ذلك.


أمسكت "ليلى" يده على غير عادتها.
- وأنا أيضا مطمئنه، ولست أخشى شيئا ومطمئنه أيضا لأنك معي منذ اليوم في كل خطوات حياتنا لكن لا أريد منك أن تكون صلب الرأي متمسكا به.

- هيا يا "ليلى" حتى لا نتأخر هل تذهبين أولا إلى محل البوم والحيوانات أم نذهب إلى شراء العصا السحرية الخاصة بنا.

وقفت "ليلى" تفكر قليلا لكنها قالت بعد ذلك.
- اعتقد أننا سنذهب إلى شراء العصا قبل ذلك لا يصح أن ندخل محل العصا ومعنى ما ستشتريه من حيوانات.

التفت إليها "سيفيروس" الذي كان قد سبقها بخطوه.
- حيوانات

- نعم حيوانات، يطلقون عليه محل البوم والحيوانات لكنني عن نفسي أشتري بومة بيضاء اللون وكأنها أميرة، وسأصنع لها تاجا جميلا نضعه فوق رأسها و اسميها الأميرة.

- حسنا فلتفعل ما شئت هيا بنا إلى محل العصا ها هو فأنا متشوق لأن أعرف أي عصا ستختارني.

- ماذا تقول العصا هي من ستختارك إنها خشبيه يا "سيفيروس" لا تشعر.

ضحك "سيفيروس" كنه امسك يدها بلطف وقال.

- تعلمين أنا أيضا كنت أعتقد ذلك لكن والدتي قالت إن العصا السحرية هي من تختار صاحبها، وتشعر به بل وتسمع كلامه أيضا.

وأن العصا مختلفة ليست كل عصا مثل الأخرى تعلمين عندما تذهبين اليوم معنا إلى الفندق ستحكي لك والدتي كل هذه الأشياء.

ابتسمت "ليلى" تلك الابتسامة الساحرة التي اعتادها منها منذ صغرهم مع العلم أنهم ما زالوا يبلغون إحدى عشرة عاما.

- وأنا متشوقة جدا إلى سماع مثل تلك الحكايات.


كانوا قد وصلوا، ووقفوا أمام المحل فجعلت "ليلى" تقرأ بصوت مرتفع.

- انظر يا لها من حروف ذهبية رائعة كتبت بها اسم هذا المحل اوليفاندر.

- نعم رائع صانع العصا السحرية الممتازة منذ سنة 382 قبل الميلاد يا لم أكن أعتقد ذلك.


–انظر إلى تلك النافذة الكبيرة الزجاجية التي بها معروضات المحل لا يوجد غير عصا واحدة على وسادة قرمزية لماذا عصى واحدة.

- لا أعلم فلندخل ونشاهد بأنفسنا.

دخل الطفلان فوجد أن المكان خالي ومظلم نوع ما هناك شعور غريب بالقشعريرة قد أتى إليهم هما الاثنين هناك آلاف الصناديق الرفيعة موضوعه فوق بعضهما ونظام لكنهم كانوا مليئين بالتراب.

-اعتقد انه لا يوجد أحد هنا أن المكان خالٍ وصامت جدا.

وفجأة ظهر أحد الأشخاص من العدم، وهو يضحك بصوت خافت وينظر إليهم.
- مساء الخير أيها الأطفال

كانت عيناه الشاحبتين تلمع وسط هذا الظلام الذي يلف المكان.

لجابه "سيفيروس"
- مرحبا بك سيدي نريد شراء اثنين من العصا السحرية عصى لي، وعصى لها لأننا سنذهب إلى مدرسة هجرة هذا العام.

- اعلم ذلك فقبل وصول القطار إلى لندن إلى الرصيف 9 وثلاثة أرباع قبلها بيومين يكون هذا الشارع ممتلئ بالأطفال، ومنذ أمس وأول أمس والشارع هكذا

- حسنا

قالها بعدم اهتمام

اقترب منهم السيد اوليفاندر أكثر وأكثر حتى أصبحوا يروا انعكاس صورتهم في عينيه.

- أسف الاقترابي منكم هكذا لكن لا بدَّ أن أنظر إليكما جيدا حتى استشف من أنتم، وأي عصا تستقبل أن تكون صديقتكم مدى الحياة.

صرخت "ليلى" بانبهار

- مدى الحياة لم أكن اعلم اعتقد انه كل سنة دراسية سنشتري عصا جديدة.

فالتفت السيد اوليفاندر إلى إليها، ونظر إليها جيدا.

- أنت إذا أيتها الجميلة من العامة سأقول لك نصيحة.

واقترب من وجهها، وكأنه يريد أن يقول شيئا في أذنيها.

- يجب أن لا تثق بأحد يا جميلتي، وأنت في تلك المدرسة، وابتعدي عن طلاب منزل سيزيرين.


فانتفضت "ليلى" مرة واحدة وقالت له.

- أرأيت أنت قد شاهدت بنفسك تحذيراً يأتيني من طلاب منزل سيزيرين، وأنت الذي غضبت مني عندما قلت لك أنني لا أريد الانضمام إليه.


ضحك السيد اوليفاندر بصوت مرتفع

- ومن قال لك أنك ستنضم إليها أن قبعة انتقاء الطلبة لن تخترق لأنك من العامة فإن "سليذرين" لا يقبل بذلك أبدا.


وضعت "ليلى" رأسها إلى الأرض، وصمتت كانت تعتقد أن لها حق الاختيار.

لكنه نظر إلى "سيفيروس" الذي لم تتغير ملامح وجهه.

- أما أنت أيها الصغير مثل تلك العصا من الخارج خشبي أما من الداخل فشيء آخر، وأعتقد أنك من ستذهب إلى "سليذرين" بتلك العينين الصغيرتين التي تشبه عين الصقر.


نظر له "سيفيروس" من بين خصلات شعره الأسود الناعم وقال.

- هيا فتجلب العصا لكي نجربها فإن أقاربنا ينتظران في تلك المقهى.


بعدها اخرج السيد اوليفندر دارو شريطا رفيعا عليه أرقام باللون الفضي، وأخذ مقاس الذراع الخاص بكل منهما من الكتف، وحتى إصبع اليد.


و ثم من الكوع إلى اليد من الكتف حتى الأرض مقاس الرأس، وكأنه يقوم بتفصيل وتجهيز زين لهما وليست عصا.

- تتعجبين ليس كذلك لا تتعجب يوجد داخل كل عصا من عصي اوليفاندر قلب من مادة سحرية شديدة القوة مثل شعر وحيد القرن.

وشعر الحصان وريش ذيل العنقاء وخيوط قلب التنين، ولا تتشابه أي عصا لدي هنا مع الأخرى.


نظر إليه "سيفيروس" بتفاهم شديد وقال له.

- نعم قالت لي أمي ذلك، وقالت إن كل شعر لها شخصية مثل شخصية من أخذ منها مثل الاختلاف بين التنين والعنقاء والحصان لذلك كل عصا مختلفة عن الأخرى.

وجعل يأتي لهم بصناديق، ووضعها أمامه، وجعل يجرب كل منهما بالتناوب بينهما وبعضهما.

- أحضرت لكما توليفة من بعض العصا التي لدي حتى تجد ما يناسبك وما فيهما.


وصرخت "ليلى" بصوت مرتفع

- انه شيء غريب، وأنا أمسك هذه العصا اشعر ان هناك تيار كهربائي قد مس جسدي كله.

هذا مثل الألعاب النارية تخرج من طرف العصا، وصدر عنها نقطة ضوء كانت ترقص.


فصفق السيد اوليفاندر

- ها قد وجدنا العسل خاصة بك أنها عصا تناسب انسه هي من شجرة عيد الميلاد وريش العنقاء طولها تسع بوصات.


- وها أنا ذا حدث معي مثلما حدث معك انظري لقد أخرجت ألعاب النارية، وانبعث طيار وشرر أحمر وذهبي انه شيء بديع.


فصفقت "ليلى" هي والسيد اوليفاندر الذي نظر إلى "سيفيروس" جيدا.

- أتعلم يا فتى لقد اختارتك عصا شديدة الصلابة، ولها مميزات كثيرة.

- فلتقل لي

- حسنا هي عصا مصنوعة من خشب الدردار جوهرها حبوب الكاكاو صلب للغاية لها مميزات كثيرة لكنها لا تتمتع بالمرونة، ولكنها قوية وجيدة في التعويذات الدفاعية.


فضحك "سيفيروس"
- اعتقد انه شيء بالوراثة

- لا أفهمك

- قلت إن لها مميزات في إطلاق التعاويذ أليس كذلك.
- نعم قلت ذلك منذ قليل.

- أنا أمي تصنع الكثير من التعاويذ بل إنها تقوم على بيعها.

فاقترب منه السيد ،اوليفاندر ونظر إليه جيدا.

- كان يجب أن أعرف تلك العينين إنها عيني إيلين أليس كذلك تلك التي تعمل في المحل الذي لا يجب أن نذكر اسمه هنا محل التعاويذ الخاص بغراب.


- غراب

قالها بتعجب شديد هذه هي المرة الأولى التي يستمع إلى هذا الاسم لكن الشيء العجيب لماذا ينظر إليه الرجل هكذا بعدما كان يبتسم له.

- والآن أعطوني نقود ثم رحل من هنا سريعا.

خرج الطفلان من المحل كل منهما يمسك العصا الخاصة به كانت ليلي فرحة لكنها كانت تنظر بتعجب وشك ناحية "سيفيروس".

- لماذا تنظرين إليي هكذا لقد اشترينا العصا والآن سنذهب إلى شراء تلك البومة التي تريدين شراءها أنت تريدها بيضاء، واحضرها أنا رمادية اللون أو سوداء.

- لماذا تحب تلك الألوان
- يحضر كل شخص منا ما يناسب شخصيته، وأنا أحب اللون الأسود واللون الرمادي كثيرا أمي أيضا تحبهم.

كانت تنظر إليه بشك، وكان يشعر بذلك منذ أن تعرفا إلى بعضهم منذ نحو خمسة أعوام، وهم يلعبان معا في ذلك الملعب في الحي الذي يقطنان فيه سويا.

- "ليلى" لماذا تنظرين إلي هكذا و أنت تعرفينني أنت صديقتي الوحيدة أنت التي أتحدث إليها منذ أعوام، وليس لي أحد آخر.
- وأنا أيضا يا "سيفيروس" لكن ما قاله هذا الرجل جعلني اشعر بالخوف قليلا بدايه شعرت بالخوف من منزل "سليذرين"، واعتقد أنني سأبتعد عنه كل البعد، وسأختار منزلا آخر أو كما قال تلك القبعة هي من تختار.

- والشيء الآخر
- أنا أحب والدتك واثق فيها وبك لكن لماذا يقول ذلك الرجل مثل تلك الكلمات وما هو هذا الرجل الذي اسمه غراب أعرف عنه شيئا.

- لا يا "ليلى" هذه هي المرة الأولى التي استمع فيها إلى اسمه أنا أعلم أن والدتي تعمل عند أحد الأشخاص قالت قريباً لها من بعيد.

نظرت إليه في تعجب
- قريب لكما

- هذا ما قالته والدتي عائلات السحرة غير عائلتكم أنتم عائلة الصحراء أعتقد أنها متشعبة لدينا أقرباء كثيرين لا نذهب إليهم منهم من يحبونني، ومنهم من ينظرون إلى نظرات خبيثة لأن والدي ليس ساحراً.

- أتعلم هذه ميزة، وليس شيئاً مضر لك مثلي أنا فإن والدي الاثنان ليسوا من السحرة وشيء غريب أن أستيقظ في يوم، وأجد نفسي ساحرة أعلم أنك ستقول أنك قلت لي منذ السنوات إنني ساحرة.

- صحيح كنت أشاهدك، وأنت تفعلين بعض الأشياء التي تنم على ذلك.

- صحيح يا صديقي، وأنا أيضا صدقتك إنني ساحره لكنني لم أعلم أن ذلك العالم موجود بالفعل به مدارس وأحياء وشوارع وأيضا وزارة أنها مدينة أو فلنقل بلد داخل البلد.

ضحك سيفرس لرجوع هذه الروح الخفيفة بينه وبينها.

- ما أقوله لك أنني لن أقوم بضرك في يوم من الأيام حتى لو ذهبت إلى منزل "سليذرين"، وهذا وعد مني وأنني سأكون في صفك ومعك وورائك طوال حياتي، ولو طلبوا عمري فداء لك سأعطيهم إياها، وأنا راضي عن ذلك كل الرضا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي