3

بين الرذائل والمومسات ومابين الخيانة والغدر تلك
كانت حياة ذاك الرجل الثلاثيني، يكاد ان يدخل في
عقده الرابع خلال بضع سنواتٍ أخرى ومازال غارقٌ
في طيشه وسكره ويتلقب بين أحضان المومسات
بغنج بيدلوفيٌ حقير، لا يهمه سوى شهوته وإرضاء
رغباته جعل من ذلك رغبة موته على يد والده
تتكرر أكثر من مرة.

لكن ما دائماً يتدخل طرفٌ ثالثٌ يفض ذاك النزاع قبل
أن يتفاقم ويتحول إلى نزاعٍ دموي، يجعل أحدهما أو
كلاهما يعض على أصابع الندم عند ادراكه أخيراً وهذا الطرف ليس الا المساعد والصديق المقرب
لهذا الفرعون، الذي دلف إلى أحد الملاهي يبحث
عن ذلك الفاسق بسبب أمرٍ من والده.


"نعم سيدي!"

"أخبرني هل عثرت على ذاك الفاجر؟!"

"إنه..إنه هنا أمامي منشغلٌ بحديث عملٍ مع أحد رجال الأع.."

"إخرس!!! هل تظنني مغفلٌ إلى هذه الدرجة يا أوم
أنا أعرف إبني جيداً، واراهن الأن أنه في سرير
ٱحدى عاهراته أليس كذلك؟!"

"أعتذر سيدي، أنا آسف"

"إسمعني أوم تفانيك وإخلاصك وقوة تحملك، هم
من يشفعون لي أمامك مانعاً إياي من هدر دماءك
لذا لديك فقط أقل من ساعةٍ تجد ذاك العاهر و
تجعله يقف أمامي بهندامٍ حسن وإلا أنت تعلم
الباقي، هل هذا واضح؟!!"

"أمرك سيدي! ولا تقلق سيكون أمامك خلال نصف ساعةٍ فقط"

"أعتمد عليك"



تأفف بعمقٍ بعد إنهاء تلك المحادثة مع سيده الأكبر
وهو والد صديقه الأرعن الذي يبحث عنه الأن،
أعاد بأنظاره يتلفت هنا وهناك بين تلك الجموع القذرة، بالكاد يستطيع التنفس بسبب الروائح القذرة المنتشرة بالمكان بين روائح السكر والجنس والعرق
يكاد أن يصاب بالغثيان من كل هذا.

إلى أن عثر عليه أخيراٍ على إحدى المقاعد يتغزل
بالعواهر اللاتي يلتصقن به، ويتوددن إليه بشكل
جعل الآخر يشعر بالقرف والإشمئزاز ،ليهرول ناحيته
يود الخروج من هذا المكان قبل أن يجن جنونه
ويشعل النار في المكان.




"أنظروا من جاء يبحث عني إنه صدقي الصدوق
أوم كابور، ماذا هل أرسلك والدي العاهر لكي تفسد
علي متعتي كالعاده؟! بربك فلتبصق على أوامره
وتعال لنستمتع معاً! أنظرن أيتها الجميلات أليس
هذا الصديق فاتنٌ ومثير ويفي بالغرض؟!"

غمز لعواهره نهاية حديثه واخذ يضحك ويقهق عالياً
لقد فقد عقله تماماً بسبب سكره، والآن ستكون المهمةأصعب على أوم فقد طلب سيده أن يمتثل أمامه بكامل هندامه ووعيه، لذا سيسلك طريقاً آخر مع هذا السافل ليندفع ناحيته بعد أن دفع تلك المومس التي وجدت سبيلاً لتلتصق به.

سدد لوجهه لكمة بعدما أن أصبح بين قبضتيه ليشده
من تلابيبه يجره كالكلب ناحية السيارة، ما إن وصل
إليها حتى فتح الباب حتى رماه بداخلها وتوجه ناحية مقعد السائق وينطلق بأقصى سرعته نحو
شقة الآخر.



"كيف تجرأ وتعاملني بهذه الطريقة أمام الملأ.. هل نسيت من أكون أيها الحارس الكلب؟!"

بجملةٍ متقطعةٍ بسبب سكره أخذ يعاتب حارسه
لما إفتعله به داخل ذاك الملهى، وأمام الناس مما
جعل الآخر يستشيط غضبا يضغط على المقود
بقبضتيه يزيد من سرعة السيارة أكثر، وينعطف
بقوةٍ جعل الأخر يرتطم برأسه على زجاج النافذة
وهو يلعن ويشتم تحت أنفاسه.

حتى وصلا إلى الشقة ليخرج أوم من مكانه بعد
صفقه لباب السيارة، جعل من الآخر ينتفض رعباً
بسبب هيجان الآخر لم يكد ينطق بحرفٍ يريد
عتابه حتى شعر يُجر من تلابيبه بعنف لداخل المنزل،
ويسحب ويسحل على الأرض حتى أدخله الآخر إلى
الحمام يدفعه ناحية الحوض.


"أيها الداعر ماذا تخال نفسك؟! لما تفعل هذا توقف
إنني أغرق سأموت!!"

"لا تقلق الشياطين لا تموت بسهولة بدلاً من شتمي
قم بشكري لما أفعله الآن لأن والدك أقسم إن لم تكن
أمامه خلال نصف ساعةٍ فقط، وبكامل وعيك لن يتردد بإذابة لحمك وطحن عظامك وخلطها بالإسمنت أيها العجوز العاهر!!"


صرخ بوجه الآخر بينما يقوم بعجنه داخل الحوض
وسكب المياه الباردة فوقه بل إغراقه، حتى يستعيد
وعيه والأخر ينتفض داخل الحوض ويصارع الرعب
الذي هو به كالسمكة التي تحتضر، تحت تهديده وشتم صديقه أوم أما الأخير فهو يعلم أنه لن يقوم
بتهديده ولن يفعل له شيء.

لعلمه التام أنه منقذه الوحيد من جحيم والده، كل
ما يمكنه فعله هو خصامه وتجاهله لعدة أيامٍ فقط
وبعدها تعود المياه إلى مجاريها وكأن شيئاً لم يكن.





"والأن أتمنى أنك قد استعدت عقلك أخيراً!"


"فعلت، فعلت واللعنة أنا واعيٍ تماماً توقف أنت
تخنقني!!"

"جيد، والأن إستقم واستحم وأزل عنك تلك النجاسات، وارتدي ثيابك فوالدك يطلبك بكامل
هندامك ووعيك أفهمتني أمامك فقط عشر دقائق"


"فهمت، فهمت تباً لك وله وكأنني عروس يرغمها
والدها بالزواج من عدوه من أجل مصلحة أمواله،
أتعلم ياليتني ولدت إمرأة حتى يتركني وشأني"

"لا يهمني فلتتحول إلى مخنث ولكن بعد الانتهاء
من مقابلة والدك، أسرع لا وقت لدينا!!"

"فلتغرب عن وجهي إذا حتى أنتهي، هيا إنقلع!!"


خرج أوم من عندي والإبتسامة الخبيثة ترتسم على
جانب وجهه دون ملاحظة الأخر له، لقد انتصر فعلاً
عليه وأشفى غليله قليلاً فقد تعب من النزاعات التي
تقع بين الأب وابنه ودائما ما يكون بالمنتصف ليفض
ذاك النزاع قبل أن تسفك الدماء.

وبالفعل عشر دقائق وكان الأخر بالسيارة يجلس في
مقعد الراكب خلف صديقه أوم، ما إن دخل حتى تأفف بسبب سخرية صديقه من وضعه فهو يرى
ابتسامته المستفزة من خلال المرآة الأماميه.




"بربك أوم يكفي سخريةً وتشمتك بي في كل مرةٍ
اقع بورطة أمام ذلك العجوز"


"إلى متى ستترصف كالمراهقين مُكيش؟! لقد قاربت
الأربعين ووالدك يسعى لأن تكون رجلاً وتتزوج،
ويكون لك وريثٌ يرث إسمك ومال جده، توقف عن
العبث هنا وهناك والسهر وممارسة الرذيله، تزوج
وافعل ما شئت دون المساس بسمعة العائلة"


"تتحدث كاوالدي تماماً لقد أصبحت مملاً يا صاح،
لكن مع هذا أنا مدينٌ لك بحياتي أوم فلولاك لكنت
الأن رفقة والدتي تحت التراب"

تنهد المدعو بمُكيش وهو يسند رأسه على المقعد
يسرح في المواقف التي مرَّ بها، وصديقه يسنده في
كل مرةٍ يقع فيها فهو بالنسبة له أكثر من صديقٍ ومساعد فهو الأخ الذي لم تلده أمه.



"لا تقلق لن أتركك مهما حدث وسأساعدك دائماً،
لذا استجمع شتات نفسك حتى لا تحدث المشاكل
عند لقائك بوالدك فلتتحمل قليلاً وبعدها يمكنك
أن ترتاح"


همهم له موافقاً على طلبه وهو مازال شارداً ويراقب
المناظر من خلال نافذة السيارة، عليه أن يساير
والده هذه الليلة حتى يتقي شره وبطشه فلا طاقة
له بالصراع والنقاش الحاد خاصةً هذه الليلة، فما
زال يشعر بالصداع والدوار بسبب ثمالته ولكن عليه
التحمل حتى ينتهي الأمر.




(في صباح اليوم الموالي)


"أنستي مائدة الإفطار جاهزةٌ والسيدة بإنتظارك"

"لما أين والدي؟"

"ذهب في رحلة عمل منذ الفجر ولن يعود إلا بعد
أسبوعين"

"حسناً إذاً فلتغربي عن وجهي الأن وأخبري تلك
العجوز ألا تنتظرني ،فلست في مزاجٍ يسمح لي
أن أستمع لحاضراتها منذ الصباح يكفيني ذلك
السمين الأرعن في الجامعة"


"لكن أنستي.."

"ألا تفهمين ما أقوله؟! فلتغربي عن وجهي قبل أن
أفرغ طاقتي السلبية بكِ وأشوه وجهك فلتنقلعي
من أمامي!!"


"حاضر سيدتي"



هذه الفتاة لا تعرف معنى الأخلاق ولا كيفية التعامل
مع الأخرين، تنظر لمن هم اقل منها بدونية صارمةٌ
مع الخدم بالذات لا تنفك عن شتمهم وإهانتهم، وإن
تطرق الأمر إلى طردهم وقطع أرزاقهم فلن تتردد أبداً
في فعلها.



تقدمت ناحية باب غرفتها بعد أخذها لما تحتاجه في
يومها الدراسي لتنطق وتنزل السلالم، دون أن تنظر
ناحية والدتها التي ما زالت تنتظرها على المائدة
حتى بعد إخبار الخادمة لها برفضها الإنضام إليها،
حالما شهدتها تغادر استوقفتها رغماً عنها وطبعا
هذا لم يعجب زيلدوڤيا بالمرة.




"ابنتي انتظري عندك!"



"ماذا الأن سأتأخر عن دوامي ومحاضرتي"


"مازال الوقت مبكراً لا تذهبي بمعدةٍ خاويه، هيا
اجلسي انظري لقد أعددت لك الفطائر التي
تحبينها، إنها ساخنة لا تفوتيها.."



"يكفي!! قلت لك لا وقت لدي انتي تثيرين اشمئزازي بتصرفك هذا، كفي عن تمثيلك ودعي اليوم يمر بسلام"


"ڤي بنيتي لما تتصرفين هكذا معي؟!"


تقدمت الأم المسكينة تمسك بيد ابنتها، تمنعها من اكمال طريق المغادرة لكن الأخرى نفضت يدها عنها
بعنف جعلتها تكاد أن تقع لولا الخادمة التي أسندتها
بسرعةٍ قبل أن تحتضن الأرض، والأخرى لم تهتم
لها تجاهلتها تماما واكملت طريقها.


صعدت بسيارتها وانطلقت نحو جامعتها لم تأبه بنداء
الخادمة لها، بسبب النوبة التي اجتاحت والدتها فلا
ننسى انها تحمل علةً ما بقلبها.







"واه! من أين نزلت السكينة على الأنسة روتشيلد،
لتأتي إلى الجامعة بوقت مبكرٍ بالعادة لا تحضرين
إلا بعد دلوف البروفيسور!"



"لاشيء والدي لم يكن موجوداً لقد غادر باكراً هذا
الصباح، لذا لم أشأ أن أتقابل مع تلك التي تسمي
نفسها بوالدتي"



"بيري توقفي عن معاملة والدتك بهذه الطريقة، أنا حتى لا أجد لكِ مبررٍ فيما تفعلينه معها"



"ڤيكي ليس وقتكِ رجاءاً"


"حسناً، حسناً لا شأن لي بما تفعلينه، المهم هل سمعتي بأخر الأخبار؟!"



"أي أخبار؟!"


"بروفيسور الأدب البريطاني قدم إستقالته وقد أخذ
مكانه معلمٌ آخر من أصولٍ آسيويه"


"لا يهم بقدر ما آراحني ذهاب ذاك البدين الأرعن،
إنه لا يكف عن حك مؤخرته أمامنا حتى، من يقول
أنه سيد الأدب البريطاني وتصرفاته مثل المتشردين
شتان بينهما"


"تباً لكِ ما هذا؟!"




إنفجرت بعدها ڤيكي ضاحكةً بما تفوهت صديقتها
ففعلاً ملاحظتها دقيقة من ناحية تصرفات المعلين،
صدمتها أنها هي بنفسها لم تدقق على ذلك أبداً.



"والآن ما استعدادتك لحفل هاري الفاسق؟"


"لا أعلم أضن أنني بحاجةٍ إلى التسوق قريباً"


"إذاً لنفعلها أنا أيضاً لم أجد ما يناسب ذلك اليوم
لذا لنخرج معاٌ ونرفه عن أنفسنا قليلاً"


"أتعلمين حماسي من الأن يبدأ لا أعلم مالذي يخطط
له ذاك الداعر في الحفل، أظن أن قنبلةً في طريقها
للإنفجار"


"أوافقك المرة الماضيه داهمه رجال الشرطة، أظن
أن الجيش الفدرالي سيستضيف هذا الحفل هذه
المرة"


"ياللمبالغة سيموت والده حينها من صدمته، فسمعته
الإجتماعية أهم من إبنه حتى"



"ربما من يدري"




إستمرت دردشة الفتاتين إلى أن حان وقت بدء المحاضرات، لتتوجه كلتاهما إلى القاعة واستكمال
يومهما الدراسي،






(في باريس عاصمة فرنسا)




"أضنني سأقتل ما بقي لدي من ضمير وأؤجر قاتلٍ
ليقضي على هذا المٌوكيش، لقد ضقت ذرعاً من تصرفاته الغير مسؤله!"



"أممم، تتحدث وكأن لك ضميرٌ من الأساس وكأنك
لم تقتل زوجتك لأنها كشفت عملتك الثانيه"



"روبن أيها العاهر فلتصمت لا ينقصني سواك،
لا تنسى أنك حتى لا تعلم عن ابنتك في أي
قسم او جامعةٍ إلتحقت بها، وأنت تتفلسف فوق
رأسي أيها الأب المثالي"



"وهل يجب علي أن أريك إهتمامي بابنتي؟ أنا
أعرفها أكثر من نفسي حتى، ولا تقارن ابنتي
بإبنك العاهر على الأقل أنا أثق بها فهي تشبهني
بكل شيء"



"تقصد تشبهك في الوقاحة والقسوة وعدم المبالاة
وكذلك التسلط والتملك، وفوق هذا الغضب السريع
والاندفاع دون تفكيرٍ حتى!"



"أحسنت وهذا ما أريده بها، إنها فعلاً وريثة سلسلة
روتشيلد وأميرة المافيا قريباً"



"ياللهول!! روبن هل ستقحم إبنتك الوحيدة في
هذا العالم القذر؟!"



توسعت أعين ستيف دهشةً بقرار صديقه المتهور،
ظنه يمزح في بداية الأمر ولكنه صُعق عندما همهم له
موافقاً بينما يلهو بكأس النبيذ الذي بيده، حتى روبن
نفسه لا يعلم لما راودته فكرة أن يقحم ابنته هذا
العالم الخطير، ربما لأنه وجد بها الصفات التي
يشترك بها معها ناهيك عن ذكاؤها وخبثها أيضاً.



"ياروبن لا تفعل، هل نسيت عهدنا عندما تزوجنا وانجب كل منا مولوده؟ ألا نقحم أطفالنا بهذا العالم
الحقير ونخفيهم عنه، أنا لدي إبن يكاد الشيب يخطو
رأسه ولكنني لم أفكر يوماً بأن اشركه معي، بدلاً من
ذلك صنعت له عالمه وعمله الخاص ولولا طيشه
لأصبح الأن أب بأطفالٍ بعمر ابنتك"



"لا أعلم ستيف لما راودتني هذه الفكرة، لكن سأسعى
جاهداً ألا أحققها لا يمكنني أن أفسد مستقبلها وبنفس الوقت، أريدها أن تكون وريثتي في امبراطوريتي أنت تعلم لا ضير في حكم النساء
مادمن يتمتعن بأوصافٍ تليق المنظمة، وأنا بالمصادفة
وجدت ابنتي بها كل تلك المواصفات"


"لا تفعل يا روبن ستفسد مستقبلها، مازالت يافعه
دعها تعيش حياتها دون تنغيص عالم المافيا دخولٌ
بحياة والخروج منها بتذكرة موت، لا تنسى هذا"







ربت ستيفن على كتف صديقه نهاية حديثه، ليتركه
وحيداً في جناح الفندق الفرنسي، شارداً يفكر في
كلام صديقه شيءٌ ما بداخله يخبره أنه على حق
وعليه ألا يفكر في اقحام ابنته الوحيدة بهذا
العالم النجس.








(العودة للفتاتين)



"تباً لقد كانت المحاضرة أطول من حياتي البائسة،
ساعتين ولم تكف تلك الحرباء عن الثرثرة وكأنها
تبتلع محطةً إذاعية داخل جوفها الكبير مثل
مؤخرتها"



قهقت زيلدوڤيا على كلام صديقتها التي اسندت رأسها على الطاولة فور خروج المعلمة وانتهاء
المحاضرة، فهي لم تتوقف عن شتم والتفوة بأرذل
الشتائم والكلام الفاحش، من يعلم أنها ابنة عائلةٍ
متدينةٍ محافظة سينصدم من هول ما يسمعه منها
استمرت في ذلك حتى قاطع خلوتهما أحد زملاء
الدراسه.




"مرحباً يا جميلات!"



"اوه، هاري ياللمصادفة لم اتوقع حضورك هذا الأسبوع وأنت صاحب الحفل بعد يومين!"


"لا بأس كل شيءٍ جاهزٌ تقريباً لذا لا حاجة للبقاء
في المنزل، لذا فضلت الحضور على غير العادة فوالدي لا يكف عن نصحي بالإهتمام بدراستي
والتخرج"


"تشه وكأنك تهتم فعلاً"


"يعجبني ذكائك عزيزتي بريا!"


غمز لها نهاية حديثه لتدحرج المعنية عينها وتتجاهل
بقية المحادثة، فقد انشغلت بهاتفها وبعدها قررت
أخذ أغراضها والتوجه ناحية مقهى الجامعه، تكاد
أن تفقد وعيها لشدة جوعها وأيضا لم تتناول قهوتها
الصباحية كالمعتاد بسبب والدتها.

لتنتبه عليها ڤكي وتسارع هي الأخرى بالحاق بها
بعد إنهائها الحديث رفقة هاري، بعد أن أكد عليهما
الحضور إلى الحفل وطبعاً لم ترفضا أبداً وتوجها
ناحية المطعم لإسكات جوعها ونيل قسطاً من الراحة
قبل بدء المحاضرة التاليه، وتنتهي بإنتهاء يومهما
الدراسي.













يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي