14

"أنا أتذكرك وأتذكر كل شيءٍ ديلرام!"

تصنمت دوللي بعد تلك الجملة ورفعت عينيها من
على طبقها لتنظر للأخرى بذهول، عكس الأخرى
التي تبادلها بإبتسامةٍ حانيةً مشتاقة جعلت الأخرى
لم تعد تطيق صبراً لتنتفض من مكانها تقترب
منها حاضنة إياها، وهنا أخذت تبكي وتشهق
بحرقةً تحت أنظار الجميع التي بدأت تلتفت
نحوهم.

"ليتك تعلمين مدى مساحة الفراغ التي تركتها في
قلبي وندبتها مازالت حتى الآن موجودةٌ بسبب
رحيلك، صرخت وبكيت أمام جسدك في تلك الجنازة
ظناً مني أنها إحدى دعاباتك لتتأكدي مني كم أنا
أحبكِ، تدمر حالي تماماً، وأصبحت أعاقر الوحدة
واللألم فلم يقترب مني أحد ليداويني بعد رحيلك
ساندي لقد رحلتي وروحي معك!!"

إمتلئت الدموع بعينيها بعد هذا الكلام، وكم أشفقت
على حال من تقبع بأحضانها، أخذت تهدأها وتربت على ظهرها حتى تهدأ من من نوبة بكاءها فصلت
عنها ذاك العناق لتحضن وجهها بين كفيها وتمسح
لها دموعها، تحاول التخفيف عنها.


"سامحيني كان ذلك رغماً عني، لم أشأ ولم أفكر
يوماً بالرحيل عنك وتركك وحيدة، الإله وحده شعر
بهذا الوجع الذي حل بنا ليرأف بحالنا ويجعلني
أولد من جديد في هذا الجسد، لكن المصيبة أنني
ولدت لإبنة قاتل عائلتي و صديق أب مغتصبي!"

هنا صُدمت دوللي لهذا الكلام الجديد لم يذكر
أحد عن جريمة الإغتصاب الذي تعرضت له قبل
موتها، لتنظر حولها تهرول ناحية صاحب المكان
تدفع له حسابه وبعدها تعود إليها ممسكةٌ بيدها
تجرها لمكانٍ آخر.

"تعالي لنتحدث في مكانٍ آخر هنا ليس
مناسباً ولن نأخذ راحتنا في الكلام!"

"حسناً لنذهب لتلك الحديقة أريد أيضاً أن أشفي
غليل الغموض الذي يحاوطني"

توجهتا معاً للحديقة التي اعتادت زيلدوڤيا الذهاب
إليها في كل مرة، جلستا على ٱحدى المقاعد و
يتأملان الطيور وهي تتجمع لإلتقاط ما تختطفه
مناقيرها، المكان فارغٌ وهادئ فلا أحد يأتي لهنا
في هذا الوقت من منتصف النهار.

"أخبريني ساندي كيف حصل كل هذا ماذا حدث
تلك الليلة؟!"

هنا تبدأ الرحلة إلى الماضي تحديداً تلك الليلة
المشؤومة، ابتلعت ريقها وهي ترى مشاهد الماضي
تعاد أمامها وكما لو أنها حدثت بالأمس.



(العودة إلى الماضي)

"سيدي كل شيءٍ جاهز حسب خطتك"

"لنرى الآن كيف سينجو منها هذا الكلب المدعو ب
آميت كالڤن، للأسف لعنته تلك ستشمل عائلته
أيضاً"

"يبدو أن الثمن باهضاً جدا روبن أليس كذلك؟"

"يستحق هذا! لم يولد بعد من يتحدى عائلة روتشيلد!!"

ختم حديثه بإلقائه السيجارة التي تحتضنها أصابعه
ليدوس عليها، ويتقدم بخطواته لداخل المنزل
هو وستيڨن وابنه موكيش ما إن دخلوا حتى
أطلق روبن النار على رأس الكلب الذي ينبح
عليهم.

"يالهذا الإزعاج!!"

"ماذا تفعلون هنا؟ من أنتم؟ مهلاً أهذا أنت روبن!!"

"مفاجأة أليس كذلك ألن ترحب بصديقك أيها
الخائن آمبيت!!"

"أنا لم أخنك روبن الخائن حولك يحوم ولكنك لا
تريد أن تراه!"

"إخرس!! لا تلقي بقذارتك على أكتاف الآخرين أيها
النذل!!"

"القذر هنا هو أنت ستيڤ وليس أنا وأنت تعرف
ماذا أقصد أيها اللعين!!"

لم يستطع ستيڤ أن بضبط أعصابه فأخرج مسدسه
يصوبه على ساق آميت ليخر على الأرض ينزف ويتألم، تقدم روبن ليسحب من الآخر سلاحه عنوةً
بعدما أن لكمه على تهوره فقد استخدم سلاحه دون
كاتمٍ للصوت لذا لابد من أن الأنظار إلتفتت ناحيتهم
الآن.

"أبي!!! مالذي يحدث؟!"

"ساندي لا تقتربي عودي إلى غرفتك فوراً هيا!!!"

"لكن.."

"قلت عودي والآن!!!!"

انسحبت الفتاة ومازالت تنظر نحو أبيها بقلقٍ كبير
حتى انشغل الأكبران بالتحقيق والضرب معه، لم
ينتبها على هذا الذي تسحب بخفةٍ من بين دوامة
شجارهم، ليصعد حيث غرفة ساندي فالحقير منذ
أن رآها أول مرةٍ مع والدها لم تكد تخرج من باله
وهاهو قد ايقظ غرائزه الحيوانية ضدها.

"تكلم أين أخفيتها أيها الحقير!!!"

"لا حق لك فيها روبن أسمعتني لا حق لك فيها،
إنها من بلادي وإرثي ولن أسمح ليديك القذرة
أن تطأها...آآآه!!!"

"بل هي من حقي كل ما تقع عليه عينا ابن روتشيلد
تصبح من حقه وحده! تلك الماسة لا يجب ان تكون
مع حثالةٍ مثلك تكلم أين هي وإلا ساستخدم
أسلوبي الآخر!!"

من جهةٍ أخرى اقتحم موكيش غرفة ساندي التي
ارتعبت بمجرد رؤيته، لتساله والخوف والرهبة قد
كساها تماماً.

"من أنت وماذا تفعل هنا؟!"

"أنا من جعلته يجن ويفقد عقله منذ أن تلاقينا
في ذاك المبنى رفقة والدك، أنا من سلبتي كيانه
وحواسه لدرجةٍ أصبحت اراك في وجوه عاهراتي
وأنا أعاشرهن، لكن الآن لم أعد أطيق صبراً
تعالي إلي ولتختصري علي وقتي!"

"ابتعد عني يا نذل يا جبااان، أبي!! أمي!!!"

"اعتذر عن قول هذا حلوتي ولكن يبدو ان لا أحد
سينقذك مني لأنهم رحلوا جميعاً!"

"مستحيل!! هذا غير صحيح أنت تكذب ابتعد قلت
لك ابتعد!!"

انقض عليها كوحشٍ جائرٍ لا يعرف الرحمة أخذ
يضربها بقسوةٍ عندما ضجر من مقومتها له،
حتى أنها تسببت له بخدوش وجرحت وجهه
أسفل عينيه جرحاً سيترك ندبةً تذكره بإثمه
طوال حياته، قيدها ومزق ملابسها واخذ
منها ما كان يصبو إليه.

من جهةٍ أخرى قام ستيڤ بخنق بريا زوجة آميت
حتى قتلها، لينحرها من عنقها حتى يتأكد من عدم
عودتها للحياة مرةً أخرى أما روبن الحقير فبعدما
تأكد من عجزه وخسارته في عدم حصوله على مايريده أقسم على ألا يترك لذاك الذي
يدمي على الأرض حيا أبداً.

"أتعلم آميت لطالما كنت معجباً بشجاعتك وقوة
صمودك لكن هذا كله لن يشفع لك أمامي الآن!"

"المشاهد ستعاد، كل ساقٍ سيسقى بما سقى، ما أنتم إلا حيواناتٍ على أشباه البشر!!"

ضحك روبن بملئ فيه مستهزءاً بكلام الذي
يكاد يحتضر، بالكاد يستطيع أن يتكلم بسبب
كدماته، تقدم النذل الآخر ليضع حذاءه على
وجه آميت ويدوس عليه وهو يبتسم ويتقهقه
سخريةً على حاله.

"ماذا هل تنوي النهوض مرةً أخرى لتقف أمام وجهي
وتنتقم؟ تشه.. في أحلامك أيها الكلب العقور،
لن أسمح لك بالتنفس حتى سأمحي أثرك وكل
من هو مقربٍ إلى قلبك"

"وقد حققت لك ذلك عزيزي آميت هاهي زوجتك
الجميلة تنتظرك في الجحيم، لقد قدمت لك خدمةً
وأوصلتها بنفسي إلى هناك، ما رأيك ألست كريماً؟!"

"أيها الأنذال الجبناااء، أقسم أن لا أجعل هذا يمر
حتى بعد مماتي خاصةً أنت روبن!! سأجعلك تندم
على ما افترفته يداك نحوي وظلمك لي، سأجعل
من حياتكما جحيماً لم ولن تتوقعاه أبداً أقسم و
للقسم قربانٍ سأقدمه له حتى يتحقق وهذا وعدي
لكما روبن وستيڤ!"

"سنرى هذا، ستيڤ حان وقت العرض الكبير!!"

"كما تريد انتم فلتنفذوا ما طُلب منكم بسرعه لتغرقوا المنزل بأكمله بهذا الوقود نريد أن نقيم نسخةً من الجحيم السابعة هنا، المنظر سيكون
مبهراً ورائعاً!!"

أخذوا رجال روبن يسكبون ويرشون الوقود بكل
مكان، وكل زاويةٍ وكل قطعة أثاثٍ موجودةٍ حولهم
والسلالم وفوق جثتي الكلب وزوجة آميت، انتبه
روبن لعدم وجود موكيش والفتاة ابنة غريمه،
ليلتفت إلى شريكه ويساله عنه.

"ستيڤ أين ابنك الأحمق!!"

"ماذا؟ ظننته ينتظرنا خارجاً!"

"أيها الغبي لابد أنه برفقة إبنة ذاك اللعين ليفرغ
شهوته اللعينه، تباً له سيترك أثره بها اسرع وابحث
عن ذاك الخنزير العاهر، أسرع!!"

أخذ ستيڤ يركض فوق السلالم بأقصى سرعته،
لعله يدرك شيئاٌ قبل فوات الأوان أخذ يبحث عنه
في الغرف حتى اقتحم أحدها وانصعق لهول ما
يراه، ابنه عارياً ويعاشر تلك الفتاة بعدما كتم
صوتها، ليركض ناحيته ويركله بكل قوته
جاعلاً منه يسقط من فوقها وفوق السرير.

"ياابن العاهرة مالذي فعلته بحق الجحيم؟!!"

"والدي!!"

"أيها النذل الغبي كيف ستمحو أثرك من عليها
يا معتوه!"

"ابي أرجوك لم أتحكم بنفسي يمكنني قتلها واخفاء
جثتها، لن أتركها تشي بنا أصلاً"

"اخرس وكأنني سأنتظر منك أساساٌ أن تتصرف
استر عورتك وإلحق بي، المنزل وكل من به سيتحول
إلى رماد، أسرع وحرك مؤخرتك هيااا!"

نفذ موكيش ما طلبه منه والده ليسرع بارتداء ملابسه ويخرج، بعدما أن ألقى نظرةً أخيرة على
التي تنازع روحها فوق السرير عاريةً لا يسعها
أن تتحرك أو تتكلم، فقط دموعها هي من تشرح
الألم الفظيع الذي تشعر به.

"لست أسفٌ بما سيحل بك وبجثث عائلتك آميت
على الأقل اشكرني لأنني سأجمعك بهم في
الجحيم، أليس هذا كرمٌ مني!"

"اللعنة عليك أيها السافل..تأكد من أنني سأنتقم منكم
جميعاً، سأنتقم شر انتقام"

أطلق روبن ضحكةً ساخرة ليشعل قداحته أشار للبقية ليخرجوا فوراً، وبقي وحيداً مع من يحتضر
أمامه ينظر إليه بنظراتٍ متوعدةٍ حاقدةٍ متعطشةٍ
لدماءه وقد أقسم بذلك قبل أن يلقي روبن بقداحته
المشتعله، يتحد مع الوقود المتناثر ليصنع ألسنة
لهبٍ من جهنم.

"الوداع آميت نلتقي في العالم الآخر صديقي!"

"روبن يا حقير سأجعلك تشرب من نفس الكاس
تذكر هذا، ستندم وستكون نهايتك بيد من تحب
هذا وعدي لك ياروبن روتشيلد!!"

تجاهله المجرم تماماً ليخرج من المكان وهو يشعر
بلذة الإنتصار، بإشارةٍ منه هرع رجاله ليغلقوا باب
المنزل جيداً قد اوصده بقفلٍ من حديد ليضمن
عدم خروج أحدهم من النار، أخذوا المجرمون يقفون
امام المشهد يراقبون افعال أياديهم بفخر.

حاول آميت النهوض استجمع كل ما بقي لديه من قوة، إتكأ على عصا البيسبول المركون جانب
المدفأة، و التي تعود ملكيته لإبنه أخذ يسحب نفسه
بالقوة يبحث عن عائلته سقط أرضاً عندما رأى
زوجته وشريكة عمره مقتولة ومفصولة الرأس.

"أسف عزيزتي سامحيني بسبب جشعي
فرطت بكم، سامحيني أرجوكِ أقسم بان لا أجعل
دماءك تذهب هباءً حتى بعد موتي أقسم على هذا!!"

أخذ يبكي بحرقةٍ وهو يحتضن جثة زوجته والنيران
من حوله باتت تحاصره، إلتفت حوله لعله يجد
بقية أفراد عائلته أخذ يبحث بعينيه عن ابنه وابنته،
لم يعثر على ابنه في غرفته فإنقبض قلبه أخذ يسعل
بشدةً بسبب الدخان المكان امتلأ بالغيوم السوداء.

قرر الزحف على بطنه حتى يتفادى الدخان قدر
المستطاع ليتجه لغرفة أبنته، تهلل فرحاً حالما وصل
إلى باب غرفتها ما إن فتحها حتى رأى منظرها الذي
تمنى أن يكون ميتاً قبل رؤيته لحالة إبنته هرع
نحوها يسترها بلحاف سريرها أخذ يضمها
إلى صدره يشهق ببكاءه عليها وهي تنازع و
تحتضر.


صغيرتي ومدللتي أنتِ لقد لوثوا براءتك ودنسوها
بنجاستهم، إن تركتك حيةً ستعيشين العار والألم
طوال حياتك لذا فالموت الرحيم لأجلك حلال،
لكن قبل هذا فلتكوني شاهدةً عليهم إنتقمي
لنفسك ولعائلتك إنتقمي لشرفك الذي
استباحوه رغما عنك، اقتليهم ابنتي!!"


أنهى حديثه ليحمل كرسيا يلقي به بقوةً ناحية
زجاج النافذة ليتحول إلى أشلا، استطاع سماع
صوت الناس وهم ينادونه وكذلك سيارات
الإطفاء والإسعاف قد وصل إلى المكان لكن
دخولهم سيأخذ وقتاً بسبب القفل الذي سد به الباب
روبن اللعين.




"سامحيني طفلتي لكن أنتِ هي أملنا الوحيد، فلتبقي حيةً لتكوني شاهدةً على جرائمهم وما
والإرث الذي حافظت عليه سيبقى لكِ عودي
إلى هنا لتأخذيه ولتحافظي عليه جيدا، الوداع
بنيتي!!"


قبلة أخيرة طبعها على قمة رأسها وبعدها القى
بها من النافذة لتسقط على الأرض أمام الجميع،
ليسعفها رجال الإسعاف وينقلونها إلى المشفى
وأثناء نقلها شاهدت والدها للمرة الأخيرة، من
النافذة قبل يختفي خلف لهيب النيران ليعلن
عن الفراق الأليم.






(العودة إلى الحاضر)


"كل هذا مرت به ساندي وعائلتها ونحن لا نعلم
شيئاً، لقد شاء القدر أن تولد من جديد داخل جسدك
أنتِ زيلدوڤيا، لتحقق رغبة أبيها في الإنتقام من
هؤلاء القتلة اعتذر عن هذا الوصف لوالدك ولكنها
الحقيقة التي لن تتغير!"


"على العكس دوللي أنا الآن روح ساندي بجسد
زيلدوڤيا لقد ماتت زيلدوڤيا منذ أن كانت رضيعةً
بسبب مرضها الخبيث، لتمنحها روحها وتعيش
حياتها التي سُلبت منها لذا أنا ساندي ولست
زيلدوڤيا"


"سأقف بجانبك سأساندك بكل شيء ولست أنا
لوحدي هناك شخصان آخران كانا ينتظران
هذه اللحظة منذ سنوات!"


"هل يمكنني أن أراهما؟!"


"ليس الآن سنجد الوقت المناسب للقاء، لا نريد
جذب الإنتباه أشك أن والدك او رفيقه يراقبونك
هذه الفترة لذا توخي الحذر!"


"والدي لا اظن ولا حتى ابن رفيقه فوالدي
قام بالواجب تجاهه، فلقد لفقت تهمة التحرش
بي وهنا تعلمين بالباقي"


"الأخبار تصلني عزيزتي دائماً لذا اعلم كل شيء!"


غمزت لها نهاية حديثها تحت ابتسامة الأخرى
شاهدا عربة آيس كريم تسير أمامهما، فقررت
زيلدوڤيا شراء واحد لها ولصديقتها دوللي.


"دوللي لنبقي صداقتنا سراً من فضلك حتى من
ڤيكي"


"أعلم، بسبب فارق الس..."

"كلا هذا آخر همي، كل ما قصدته أن يكون في
الوقت الحالي فقط لتكن مفاجأةً لهم عندما أحقق
مرادي خاصةً موكيش الحقير"


"في هذه الحالة انا معك و سأساعدك باي شيء
فقط اتصلي بي عندما تحتاجينني"


"وشيءٌ آخر دوللي!"


"قولي كلي أذانٌ صاغية!"



"بيتي القديم أقصد مكان وقع الجريمه أريد الذهاب
إليه بأقرب وقت!"



إستغربت دوللي من طلب الصغرى وغلفها الصمت
لوهلة، تخشى إن أخذتها لهناك يحدث لها شيءٌ
لا ترغب بحدوثه بسبب ذكريات ساندي فيه،
لذا حاولت الإعتراض عن تلبية طلبها.




"زيلدوڤيا لا أظنها فكرةً صائبة لا داعي لذهابك
هناك أبدا فالمكان بات مهجوراً سنين طويلة،
وإشاعات الشؤوم تحوم حوله فلا احد يجرؤ على
الإقتراب منه أبداً!"



"لا يهمني كيف يكون أو ماذا أصبح، أريد الذهاب
لهناك من أجل غرضٍ ما الآن عرفت فقط سبب
كل هذا النزاع وما سأذهب إليه هو من حق
عائلة ساندي، ووصية والدها او والدي بها!"




"وماهو هذا الشيء؟!"



"هناك عندما أجده سأخبرك وأريك إياه، والآن ماذا
قلتي هل ستأخذينني إلى المكان؟!"



"موافقة لكن امهليني بعض الوقت علي أن أنجز
عدة أعمالٍ قبل الذهاب إلى هناك، الرحله تحتاج
إلى يومين على الأقل وماذا عن والديك وصديقتك
كيف ستتهربين منهم؟"



"لا تشغلي بالك سأجد حلاً وقتها كل ما عليك فعله
هو إعلامي قبلها بيوم حتى أتدبر الأمر"



"إتفقنا إذا، والآن هيا لأوصلك للبيت لقد تأخر الوقت
ولابد أن والدتك قلقةٌ عليك"






انطلقت كلتاهما للعودة لمنزل كل واحدةٍ منهما،
زيلدوڤيا اصبحت تشعر بالقلق من القادم وما زاد
الطين بله هي إتصالات والدتها المتكررة لتأخرها
كثيراً في العودة الأهم ألا تخبر والدها عن الأمر.












يتبع....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي