26

توالت الأيام بسرعة ليمر على وفاة بيلا شهران
بدايتها كانت قاسيةٌ على الجميع، وإن كانوا
يتظاهرون بالقوة والثبات أولهم زيلدوڤيا التي لم
تذرف دمعةً واحدةً على والدتها، الجميع حاول
حتى ڤيكي والتي تأثرت كثيراً برحيل بيلا.

عادت علاقتها بزيلدوڤيا ولكن مع هذا لم تستجب
لها كان أوم يأتي بالخفاء ويواسيها فهو يعلم أن
تلك السيدة لم تقترف ذنباً ليعاقبها معهم، ومع
هذه المصيبة إلا أنهم لم يتقفوا عن عملهم في
تنفيذ خطتهم حيث إنتهى ترميم المنزل.

وبابلو قدم على إجازةٍ حتى ينجز آخر اللمسات على
منزل كالڤن أما حديثنا عن موكيش فقد بات فعلاً
متعلقاً ومهوساً بزيلدوڤيا، حتى اكتشف ذلك
ستيڤ والذي بدوره انقطعت علاقته بروبن بعد
الجنازة بأسبوع فقد نجح أوم بتنفيذ خطته وجعل
الصفقة تخسر وتضيع من بين يدي روبن.

"أبي مالذي تقوله أنا وهي في علاقة حبٍ قوية
وعلاقتي بها جادة ليست كباقي العلاقات التي
مررت بها، حتى أنني لم ألمسح إمرأةً قبل حتى أن
أتعرف بها يمكنك سؤال أوم حتى أليس كذلك
أوم؟!"

موكيش وجه سؤاله نحو رفيقه طلباً بمساعدته
في قبول ستيڤن بعلاقته مع زيلدوڤيا، تنهد أوم
وقرر مساعدته كارهاً لذلك ولكنه سيجبر على
الإستمرار فالنهاية باتت وشيكةً لهم.


"سيد ستيڤن كلام السيد موكيش صحيح فمنذ
مراقبتي له جيداً لم أره بين المومسات أبداً، فقد
باتت مشكلته بالشرب ولكن منذ ارتباطه بالآنسة
روتشيلد أصبح يقلل من الشرب والذهاب إلى
الحانات، حتى أنه بدأ بفتح مشروعٍ صغير
مشاركاً إياه الفتاة التي يحبها سيدي"

همهم ستيڤ لهم بصمت وأخذ يشرد ويسرح قليلاً
بنظر لكل شيء عدا إبنه يفكر بالكلام الذي قاله
أوم، حتى قرر أخيراً أن يرد على إبنه الذي بات
متوتراً أكثر من والده نفسه.


"لكن لما مشروعٌ منفرد وشركة والدك موجودةٌ موكيش لطالما تمنيت كباقي الأباء، أن تساعدني
في إدارتها فكما ترا قد بلغت من العمر عتياً!"


"والدي العزيز من قال أنني تخليت عنك على
العكس أردت فقط أن أثبت لك وللسيد روبن، أنه
يمكنكما الإعتماد علي وسأعتني بابنته مستقبلاً
ولن أجعلها تشتكي مني حتى، إن وافقت أنت
ستخفف علي عبء طلب موافقة والدها أيضاً
أرجوك أبي أتوسل إليك لا تعترض!"

"أنا لا أعترض على علاقتكما لكن أنت أتيت بالوقت
الخطأ لقد خسر روبن صفقةٌ كبيرةٌ تقدر بالملايين
بسببي، أنا حتى لا أعلم كيف حدث هذا مع أنني
أخذت بجميع الٱحتياطات ولا أعلم كيف تم
اكتشاف الشحنة، إننا في نزاعٍ كبير وعلاقتك هذه
سيظن روبن أنها خطةٌ مني كي أتقرب منه ومن أمواله!"

"علاقتنا لا دخل بها بينكم وخلافاتكم معاً نحن على
علاقة حتى قبل وفاة السيدة روتشيلد، ثم والدي
أليس هو من قال الخسارة ليست سيئةٌ لكنها ستصبح
كذلك إن لم تتعلم منها، كما أن تلك الفوضى حدثت
أثناء حداد السيدة روبن إذا لا أحد ملامٌ هنا"

"صدقني أنا أعرفه أكثر منك لن يقتنع ثم لا تنسى
فارق السن الكبير بينكما لا أظن أن روبن سيرضى
أن ترتبط ابنته برجلٍ يفوقها بعقدين من عمره،
هي مدللته ولا يرفض لها طلباً ولا يسعه أن يراها
تتأذى بل سينحر من يفكر في ذلك فقط، فما بالك
بك أنت يعرف عنك كل شيء وكل مساوئك وعيوبك
هل سيقبل بك؟ لا أظن ذلك أبداً!"


"لا تقلق أبي أنت قلتها مدللته ولا يرفض لها طلباً
إذاً لا تقلق فحبيبتي ڤي ستتولى إقناعه رغماً
عنه فقد ثق بالأمر"

تنهد ستيڤ وزفر أنفاسه بقلقٍ على هذه العلاقة
التي وقع بها ابنه، لا يمكنه النكران أنه في رضاً
تام بسبب التغير الجذري الذي حصل مع ابنه
كم يشعر بالإمتنان أن إبنة رفيقه هي السبب
الأول في ذلك، لكن موافقة روبن نفسه
واقتناعه على هذه العلاقة هنا تكمن المشكلة
والعقبة في حياة ابنه بالذات لكن مع هذا
سيحاول ولن ييأس.




(في مكانٍ ما)



"ساندي يا إلهي قد اشتقت إليك لم أرك منذ الجنازة
هل أنتِ على مايرام عزيزتي؟!"


"لا تقلقي دوللي أنا بأحسن حال رغم الظروف التي
مررت بها، إلا أنني سعيدةٌ برحيلها أخيراً!"


"ساندي لا تقولي ذلك بيلا مسكينة هي لا علم لها
بقذارة والدك، أنتِ بنفسك قلتي أنها كانت تعاني
أيضاً بسببه لا تكوني قاسيةً هكذا!"

"لقد أساتِ فهمي دوللي ليس كما ظننتي أبداً، أنتِ
لا تعلمين مدى معاناتي في تقبل الفراغ الذي خلفته
بعدها هي الوحيدة من صبرت على تعاملي معها
و جفائي تجاهها، مازال الألم لفراقها ينبع هنا
داخل هذا القلب القاسي دوللي لكنني سيئةٌ جداً
في التعبير عن مشاعري نحوها، حتى أنني عجزت
أن أقول لها شكراً أو أحبك أمي أنا سيئةٌ جداً!!"

"إهدئي لا بأس أنتِ لست سيئة بل ما مررتي به
هي من جعلتك كذلك، لستِ سيئةً بالمرة أتعلمين
الآن فهمتك رحيلها خفف الألم الذي كادت أن
تشهده عند كشف حقيقة زوجها وأنه شيطانٌ
بجسد إنسان، صدمتها وقتها لن تكون سهلةً
أبداً لقد لطف بها الرب ليجعلها ترحل بهدوء!"

ألقت زيلدوڤيا برأسها على صدر دوللي بعدما سحبتها
الأخرى نحوها تمسح على ظهرها وتواسيها، كم تريد
أن تعبر أنها باتت ضعيفةٌ وضائعةٌ من دون والدتها،
لولا أخيها وأصدقاءها لضاعت فعلاً.

"والآن أخبريني ما هي آخر التطورات بينكما
أنتِ وموكيش ساندي!"

إعتدلت زيلدوڤيا بجلستها وتكشرت ملامحها بمجرد
ذكر إسم ذلك الوغد لتزفر أنفاس الضيق الذي
بها قبل أن تجيب على سؤال دوللي.

"الرائع في الأمر أن ذاك المغفل وقع في مصيدتي
لكن المزعج أنه بات يلتصق بي مؤخراً، بالأصح
أصبح عاشقاً كروميو أشعر بالغثيان ورغبةً كبيرةً
في التقيؤ بمجرد لمسه لي، أو تقبيله على خدي
أو يدي فأنا إلى الآن لم أسمح له بتجاوز حدوده
معي رغم محاولاته البائسة!"

"أتعلمين بات الأمر مقلقاً ومزعجاً إحذري منه ساندي
لقد كان سابقاً هكذا، يحوم حول ساندي ويحاول
التقرب منها بطريقةٍ قذرة ولكنها كانت تصده فلم
يستطع الصبر وفعل فعلته الإختلاف هنا هو أنك
تمثلين بمبادلته المشاعر عكس ساندي السابقة
كانت تتحاشاه وتكرهه"

"أنا لن أقترف نفس الخطأ مرتين دوللي، لقد حان
الوقت غداً العطلة سنذهب أنا وأنتِ والبقية في
رؤية المنزل، بابلو قال أنه أصبح جاهزاً ومذهلاً
أفضل من السابق!"

"السافل رفض حتى إرسال الصور بحجة تركها
مفاجأةً لنا، لذا عليك أن تكوني مستعدةٌ في الصباح
الباكر سنستقل القطار كي نصل بسرعة!"

"يالهذا الحماس الذي لا يسعك حتى السفر بالسيارة
ألم تقولي أنك تكرهين السفر بالقطارات؟"

"ليس وقتك الآن ساندي علينا آلا نضيع المزيد
من الوقت لا تنسي علينا العودة في اليوم
الموالي قبل أن يشعر موكيش، لأنه إن علم لن
يترككِ تذهبين إلى هناك بمفردك!"

"الأحمق لا يعلم أن الشخص الذي وضعه ليراقبني
هو أخي نفسه لذا أنا مطمئنةٌ من هذه الناحية!"

"حسناً إذا علي المغادرة حتى أستعد لدي بعض
الأعمال علي أن أنجزها قبل السفر غداً، إلى
اللقاء حلوتي وتصبحين على خير!!"

"ولك أيضاً دوللي نلتقي غداً إذاً"

غادرت دوللي وعادت الوحدة إلى كيان زيلدوڤيا
من جديد، أخذت تتأمل المكان حولها وكأنها تراه
لأول مرة حتى أخرجها طرق على باب غرفتها
من شرودها.

"أدخل!!"

"عذراً آنستي ولكن روزاليا عادت وهي مصرةٌ على
أن تراك وتتحدث معك، حتى أنها لم تصغي
للحرس وهم يحاولون ردعها"

"تلك اللعينة مالذي تريده من كانت تخدمها قد رحلت
لم تعد تلزمنا لما لا تفهم، حسناً لتدخل البهو سآتي
فوراً!"

"حاضر آنستي"

تملكها الغضب والإنزعاج بسبب روزاليا والتي منذ
وفاة بيلا تستمر بالعودة وترجيها كي تعود لخدمة
القصر، فليلة وفاة بيلا زيلدوڤيا ألقت عليها لوم
وفاتها بسبب إهمالها لم تهتم لكبر سنها ولم تقدر
سنين إخلاصها في عملها وخدمتها لهم.


"مالذي أتى بك إلى هنا روزاليا، لقد أنهينا عقدك معنا
ولا حاجة لخدماتك بعد الآن مستحقاتك كلها ستصل
في حسابك الليلة، وفوقها مكافئةٌ على إهتمامك
بوالدتي سابقاً"


"آنسة زيلدوڤيا أرجوك وجودي طوال تلك السنين
هنا فقط لأن السيدة منحتني الآمان والبقاء في
القصر حتى بعد رحيلها، هذا لأنني أواجه مشاكل
مع عائلتي الجميع يعتقد أني متوفاة بسبب خصامٍ
قديم، ولولا السيدة بيلا لكنت تحت التراب منذ
زمنٍ بعيد رجائي لك لا تضيعي ما فعلته والدتك
معي طوال تلك السنوات!"

نزلت زيلدوڤيا سلالم الدرج تتخطاه وتقترب من
روزاليا تنظر إلى داخل عينيها بحدةٍ، لتتحدث
إليها بعد أن عقدت ذراعيها نحو صدرها وفي
نبرتها التحدي والسخريه.



"من كانت تساعدك وتأويك هي بيلا لا زيلدوڤيا
وما فعلته بحقها لا يغتفر أبداً، لو أنكِ راقبتها
واعتنيتي بها جيداً لكانت معنا الآن ووقفت بوجهي
تدافع عنك، لكنك حقيرةٌ خائنة جميع الأطباء أكدوا
انها في ساعة الليل أصابتها الحالة وأنتِ كنت معها
ولم تتفقديها حتى!"



"أرجوك آنسة روتشيلد لقد كان سهواً مني لا عمداً
وكم انا نادمةٌ ولن أسامح نفسي أبداً لما صدر مني
من إهمالٍ لأجلها، لذا سامحيني أرجوكِ!"





"مالذي يجري هنا؟"


قطع جدالهم دخول روبن وقد استغرب من تجمع الخدم حول شيءٍ ما، ما إن إقترب من التجمع حتى
شاهد ابنته وهي تتجادل رفقة خادمة والدتها
السابقة.


"سيد روتشيلد  أرجوك ليس لدي مكانٌ آخر أذهب
إليه السيدة بيلاً وعدتني أن ابقى هنا إلى أخر يوم
أتنفس فيه، لقد وعدتني أن يكون هذا المكان هو
ملجأي الوحيد بعد تخلي عائلتي عني أرجوك سيد
روتشيلد!!"



"سيدة روزاليا أنا بعد الآن لا علاقة لي بأمور
القصر وعامليها، السيدة الجديدة هنا هي
ابنتي زيلدوڤيا لذا جميع قراراتها ستنفذ رغم عن
الجميع ومن لديه اعتراض ليغادر المكان فوراً!"


ألقى روبن كلماته وصعد إلى غرفته فمنذ وجود
بيلا لم يتدخل هو في أمور القصر ولو لمرةٍ واحدة،
حتى بالأمور المتعلقة بالخدم  وبعد رحيلها قرر
ترك زمام الأمور لإبنته دون التدخل في أيٍ من
قراراتها.





"سمعتِ ما قاله لك أنا الآن أملك الصلاحية في
تسير أمور القصر، وكما قال من لا يعجبه قوانيني
ونظامي يمكنه المغادرة وأنا لست بحاجتك بعد
الآن وجودك يذكرني بتلك الليلة لذا قدري وضعنا
واختفي من حياتنا تماماً!"


"سيدة مايلز!!"


"نعم سيدتي أنا هنا"

"أخبري الحارس المسؤول عن أمور المنزل الصيفي
بالريف أن يسلم مفاتيحها لروزاليا وكذلك ينقل
ملكيتها بإسمها، ولا تنسي أن تسلم كامل حقوقها
رفقة المكافئات هذا أقل ما يمكنني تقديمه لك
ٱجلالاً لرغبة والدي والآن لا أريد رؤية وجهك
بعد الآن وإطلاقاً هل هذا مفهوم؟!"



لم تجرأ روز على الرد ولا حتى الجدال معها فهي
تعرف بطبعها ارتمت على الأرض تندب وتجهش بكاءاً
على حالها، ختى ساعدها الخدم على النهوض و
إيصالها للسيارة التي ستنقلها لمسكنها الجديد، أما
زيلدوڤيا فقد عادت لغرفتها تبدا للإستعداد لرحلة
الغد.






(صباح اليوم الموالي)




"صباح الخير والدي جئت لأخبرك أنني ذاهبةٌ في
رحلةٍ قصيرة رفقة صديقتي وسأعود غداً!"




"لا بأس يمكنك الذهاب رفهي عن نفسك قليلاً
حاولي أن تعودي لحياتك السابقة ودراستك،
الحزن والعزلة لن يعيدوا لك شيئاً الحياة تستمر
لمن هم يتنفسون فوق أرضها"


"أعلم علي أيضاً أن أخطط لمستقبلي لقد وعدتك
ووعدتها أن أكون ذا شأنٍ كبير في المجتمع مثلك!"


"أنتِ لها صغيرتي يمكنك أن تفعلي ذلك وأنا سأكون
الداعم الأول في قرارتك"



"شكراً لك أبي والآن أراك غداً عند عودتي"


"استمتعي بوقتك جيداً!"



همهمت له وخرجت بعد أن أمعنت النظر به، نظراتها
هذه كانت فارغةً تماماً وقفت خلف الباب وابتسمت
لتتحدث بهمسٍ تخاطب نفسها.




"سأستمتع فقط عندما أراك في نفس مكان آمييت
كالڤن لم يتبقى الكثير من الوقت لينتهي عهدك روبن
روتشيلد ليبدأ عهد زيلدوڤيا كالڤن!"







تجهزت وكانت دوللي بانتظارها عند بوابة القصر
لأخذها والإنطلاق معاً، حيث نقطة إلتقائهما مع
أوم والسفر عن طريق القطار حتى تستغرق الرحلة
نصف يومٌ فقط، وبالفعل التقيا بأوم وبعدها
إنطلقوا لرحلتهم حيث المكان الذي شيد من جديد،
ليرسوا فوق أطلال الإنتقام ممن قد دمروه سابقاً.






(في شركة روبن تحديداً مكتبه الخاص)




"سيدي المدير السيد ستيڤن يطلب مقابلتك لأمرٍ
طارئ"



"أففف!! حسناً دعيه يدخل يبدو أننا لن نتهي من
هذه المعمعة أبداً"






أصيب روبن بالضجر والضيق لمجرد سماعه باسم
ستيڤ يبدو أن قطار صداقتهم قد توقف ولن
يعود لسابق عهده أبداً، رفع بصره ناحية الباب
عند سماعه لقرع عصا الآخر على بلاط مكتبه يعلن
عن دخوله إليه.






"مرحباً يا روبن لقد مضى وقتٌ على آخر لقاءٍ بيننا
سررت بلقاءك من جديد يا صديقي!"




"أدخل يا ستيڤ وأغلق الباب دعنا ننهي ما بيننا
ونتصافى لأنني سئمت من الوضع الذي نحن به!!"





"أنا أيضاً أريد محادثتك بأمرٍ ليس له علاقةٌ بعملنا
بل هو مستقبل أبناءنا روبن!!"






استغرب روبن من حديثه ولم يفهم شيئاً ما علاقة
إبنته وابنه في الأمور التي بينهما، عاد إلى رشده
عندما وجد ستيڤ يتربع أمام مكتبه وينظر نحوه
بصمتٍ أختلط به ما بين القلق والخوف.






"أفصح هات ما عندك، ماذا قصدت بجملة مستقبل
أبناءنا؟!"




"روبن قبل كل شيء تأكد أنه لا علاقة بما ستسمعه
الآن، أنا مثلك مصدومٌ ومدهوش لم أعلم بالأمر
إلا منذ يومين فقط!"





"انطق بوضوح ماذا تقصد، تكلم!!"




أخذ ستيڤ أنفاسه بعمق قبل أن يتكلم لأنه يعلم
تماماً ردة فعل الآخر ما إن يعرف بما سيقوله.






"موكيش وابنتك زيلدوڤيا على علاقةٍ منذ بضعة
أشهر!!"











يتبع.....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي