6

مضى على الحفل ساعة والكل مستمعٌ ومندمجٌ بها،
حرصت الفتيات وعدة أشخاص على الإبتعاد بقدرٍ
كافي عن المكان الذي يتواجد به المتعاطون
والممنوعات، حتى لا تقع المشاكل والمشاحنات بين
فاقدي الوعي والسكارى إلى أن اقتحم الحفل شخصٌ
يكاد هاري صاحب الحفل أن يتحمله.

"أين ذاك الفتى العاق الغير صالح، قاطع الأرحام
أين هو؟!"




"عمتي دوللي؟!"



"عمتك ستقتلك أيها الكلب الأرعن الخائن، تعال هنا!"



هجمت عليه تشده من أذنه كطفلْ صغير، وهو يقفز
ويتألم بسبب تصرف عمته معه فقد أحرجته أمام ضيوفه والأغلب وقف يشاهد العرض باستمتاع،
والبقية لم يصلهم الخبر بعد بسبب صوت الموسيقى
العالي ومن بينهم زيلدوڤيا وڤيكي.





"آخخخ!! عمتي، عمتي توقفي أرجوكي هذا محرج
أخبريني ما تريدن وسأنفذه لك!"



"كيف لك تقيم حفلاً من دون علمي ها؟!"



وفي هذه اللحظة انتبهت ڤيكي على التجمع الذي
يحدث في تلك البقعة، دون رؤيتها لسبب ذلك
لتعطي صديقتها إشارةً تجعلها تنتبه للمكان الذي
أشارت له ليتقدما نحو ذاك الجمع.



"عمتي الحبيبة اتريكيني حتى أشرح لك، هذا محرج
يكفي أرجوكِ!"



"حسناً أنطق!!"



"عمتي هذا الحفل للشباب والمراهقين جميعهم زملاء
دراسةٍ أو أصدقاء ليست حفلٌ لكبار السن، آخخخخ!!!"


"أيها الوقح عديم التربية، هل تراني عجوزٌ أمامك؟!
هل أمسك بعصاةٍ أتكأ عليها أيها اللعين هاا؟!"




"آسف، آسف عمتي، نسيت أنكِ أصغر من أمي حتى
أعتذر، توقفي عن ضربي سأصبح حديث الجامعة!"




وأخيراً بعد نزاعٍ طويل وتهديدات عمته، ومحاولة
الآخر في إرضاءها رضت أخيراً بعدما أخبرها بكذبة
أنها نجمة الحفل وقد أفسدت المفاجاءة لانه كان
على وشك الذهاب لإحضارها، وقد أشار لأصحابه
بعينيه وفهموا عليه ليستكملوا بقية تمثيلهم
عليها هنا دوللي تغيرت واخذت تحضن ابن
أخيها ورضت عنه وانضمت إلى الإحتفال.




"من هذه المرأة المجنونة؟!"



"لا أعلم بيري ولكن يبدو أنها تمر بحالة المراهقة
المتأخرة!"


"هذا واضح من تصرفاتها إنها بالأربعين ولكنها ترفض
الإعتراف بذلك"


"أنها كذلك وهي عمته وتدعى دوللي!"

أحد الزملاء استمع لحديثهما وقرر الرد على تساؤلاتهما، لينتبها ويلتفتان إليه منصتتين.

"عمته؟!"

"نعم إنها كما قلتي بريا لاتعترف بسنها وتتصرف
كالمراهقين والشباب، حتى أنها تتستر على هاري
لتحضر حفلاته وتتودد إلى شبابٍ أصغر منها
رغم نفورهم منها، فمن يريد الإرتباط بإمرأة بنفس
عمر والداته"

"وماذا عن زوجها وأبناءها؟"

"إنها عانس يا ڤيكي لم تتزوج أبداً، لكنها دخلت
في علاقاتٍ فاشلةٍ ولا تريد الإرتباط برجل بسنها
كما قلت سابقاً"

"ياللهول وضعها صعبٌ جداً!"

"هو كذلك، إنني أشفق على حال هاري إنه يعاني
بسببها"

"مع هذا تبدوا لي لطيفه ومرحه"

"أتفق مع بريا إنها مسالمةٌ نوعاً ما"

"نعم هي كذلك حتى يمكنكما مصادقتها ذلك سيجعلها تطير من الفرح"

"لا شكراً لن أفعل إذا كنت سأصادقها علي بوالدتي
أولاً!"

"يا شباب لنخرج عن الموضوع دعونا نخرج للخارج
هناك حفلة شواءٍ كبيرة!!"

توجهت زيلدوڤيا وصديقتها وبعض الرفاق للخارج
للانضام لحفلة الشواء التي تقام خارجاً، اندفع الجميع للغناء والرقص والشرب عداء زيلدوڤيا،
رفضت مشاركة صديقتها وتركتها تستمتع لوحدها
برفقة البقية أما هي فقررت التجول وتأمل مناظر
المنتجع من حولها.


"أيها الحمقى لا تفعلوها هذا خطير!!"


جذبها صوت أحدهم وكانه يتعارك مع شخصٍ ما
مما دفعها فضولها للتوجه ناحية الأصوات، حتى
لمحت مجموعةٌ مختلطةٌ من الشبان والفتيات يجتمعون حول نارٍ كانت توقد على أحد المساخن
الأرضية للطبخ، وأحدهم يحمل مجموعةٌ من الألعاب
النارية القوية يهم بإلقاءها بداخل تلك النيران.

لكن شخصٍ آخر يمنعه من فعل هذا الأمر الطائش
الذي قد يتسبب بكارثةٍ كبيرة، ولكن بعض الفتيات
المتنمقات يشجعنه على إلقاءها  والسخرية من
صديقهم ونعته بالجبان.

"أنا لست جبان ولكن قد نتأذى جميعنا بهذه الحركة
اللعب بالنيران ليست مزحةٌ أبداً، توقفوا!"

"لن يحدث شيء أيها الغبي ستتفرقع بقوةٍ معاً
وسيزيد الأمر مرحاً، ثم ليس هناك حولها ليتسبب
باللعنة التي أنت خائفٌ منها"

"فلتذهبوا للجحيم أنا راحل! لن أشارك في هذه
الألعاب الصبيانيه، فلتفعلوا ما يحلوا لكم!!"

إنفصل عنهم وابتعد وبطريقه إلتقى بزلدوڤيا التي
تتفرج عليهم بمسافةٍ ليست بعيده، ليقف قليلاً
ويحذرها مما هم يفعلونه وطلب منها أن تغادر
المكان حرصاً على سلامتها وبعدها ابتعد ودخل
إلى داخل المنتجع.

أرادت زيلدوڤيا الدخول وعدم التدخل بما يفعلونه،
ولكن شيئاً ما منعها من الرحيل وأجبرها على مواصلة
مشاهدتهم و ما يلهون به، أخذت تراقبهم وهم يقومون بتجميع تلك المتفجرات وربطها على شكل
مجموعات، وبعدها تقاسموها في بينهم بحجة إلقاءها
معاً ومرةً واحدة بتوجهٍ من أحدهم.

وهذا فعلاً ما قاموا به عند نهاية العد لثلاثة ألقوا
جميعهم ما بيدهم داخل تلك النيران، وابتعدوا
عنها مسافةٌ لا بأس فيها حتى كبرت النيران وهي
تصدر أصوات إنفجارات تلك الألعاب بشكلٍ قوي
ومخيف، أخذ هؤلاء المتهورون بالتصفيق والهتاف
لعملهم الأحمق رفقة ضحكاتهم المجنونة.

لقد كان المنظر جميلٌ وحماسي هذا ما ظنته زيلدوڤيا للوهلة الأولى، حتى أنها إبتسمت بوسع على
المنظر الذي يحدث أماما لكن فجآءة هذا الأمر الجميل لم يدم طويلاً، فقد خرجت تلك المتفجرات
عن السيطرة تماماً.

"تباً مالذي يحدث؟! لنبتعد أسرعوا!"

"ماذا تقصد أنت أيها اللعين صاحب الفكرة النيران تضرب الحشائش وتشعلها، أسرع ولتطفئها أنت
سبب الفوضى هذه المكان سيحترق!!"

"الآن أصبحت صاحب الفكرة ومن شجعني على
ذلك؟! لا علاقتي لي بالأمر فالتهربوا لأن النيران
أخذت تكبر وتزيد ولن يسمعنا أحد بسبب صوت
الموسيقى العالي، أهربوا!!"

ركضوا جميعاً كالمجانين هرباً من الفعلة الشنيعة
التي قاموا بها، لقد كانوا يركضون بإتجاه زيلدوڤيا
التي تشاهد تلك النيران بشرودٍ وصدمةٍ صامته،
حتى أنها لم تشعر بأحدهم عاد من أجل أن يسحبها
قبل أن تلتهمها النيران ولكنها كانت في حالة
اللاوعي التام.


"يا أنتِ مالذي تفعلينه تحركي معنا وإلا أصبحتي
حطباً لتلك النيران!! هل تسمعينني يا هذه عودي
إلى رشدك!"

ظل يصرخ بها ويحاول جرها لكنها كالصنم المثبتة على الأرض بإحكام، عندما شعر الآخر بإقتراب ألسنة
اللهب إليهم لم يسعه فعل أي شيء سوى الهرب وهو
يصرخ يطلب لها النجاة من أحدهم، حتى تجمع
باقي الحاضرون ليشاهدوا تلك المناظر المخيفة.

جعلت من الأغلب يفر هرباً من المنتجع بأكمله واصبح المكان يضج بالفوضى، والصراخ والصخب
واندلاع صافرات إنذار الحريق والمرشات المائية
لتغرق المكان بالماء عداء مكان النيران الاساسيه،
فلا يصلها شيء وصلت ڤكي للمكان بهلع تبحث
عن رفيقة دربها لتجدها وسط النيران بلا حراك.


"بريا!!!! ماذا تفعلين عندك ؟! أخرجي قبل فوات الأوان!! زيلدوڤيا عودي إلى رشدك أتسمعينني؟!"

"ياإلهي مالذي تفعله هناك لما لا تتحرك؟!"

"هاري إفعل شيئاً، أنقذها لديها فوبيا من النيران
تكون بهذه الحالة عندما تشاهد حريقاً ما، إنها
ليست بوعيها فلتتصرف أرجوك!"

"ڤيكي لا يمكننا الإقتراب أكثر النيران زادت أنا آسف
لا يمكنني فعل شيء سوى الإتصال بالطوارئ حاولي
النداء عليها ريثما أتصرف!!"

"بريا!! أفقي أتوسل إليكِ أتسمعينني عودي إلى
رشدك!!"

ظلت تصرخ وتصرخ ولا حياة لمن تنادي زلدوڤيا كانت في عالمٍ آخرٍ تماماً، لم تكن تشاهد سوى
تلك المشاهد الضبابية لأشخاصٍ يطلبون النجاة من
وسط ألسنة اللهب، أحدهم ينادي بإسمها وترا فتاةً
أخرى تحمل نفس إسمها تهرع إلى أحدهم وهي
تشتعل والأخر يحاول إخماد النيران من عليها.

فجاءةً من وسط تلك الحشود يركض رجلٌ مجهولٌ
ملثمٌ يتوشح سواداً، يجري بأقصى سرعته ويتجاوز
تلك النيران نحوها وبيده معطف مبلل، ما إن وصل إليها حتى غلفها من رأسها بذلك المعطف وحجب
عنها الرؤية ليحملها ويهرع بها إلى الخارج وفي
تلك اللحظة زيلدوڤيا غادرها وعيها تماماً.

"لن أسمح للموت أن يقترب منك مرةً أخرى مازال
أمامنا لعبةٌ وعلينا إنهاءها عزيزتي، لم تولدي مرةً
أخرى لتموتي بهذه السهولة مازالنا بالبداية هذه
النيران خُلقت لتَحرقي بها إنتقامك لا لتحترقي
بها مرةً أخرى، بريا كالڤن!!"

كان هذا حديث المنقذ المجهول لها، وهي بنصف وعيها ما إن أنهى حديثه حتى غابت تماماً وهي
معه بسيارته في طريقه للمشفى لإنقاذها، لن
يجعل سنين مراقبتها وتتبعها تذهب سدىً
لذلك لن يسمح لاحدٍ بأذيتها وإن كان ذلك
حياته ثمناً لذلك.





(في قصر روتشيلد)

"سيدتي أرجوكِ فلتعودي لفراشك وترتاحي لستي
بخيرٍ الآن"

"لن يزورني الراحة والسكينة وابنتي لم تعد حتى
الآن، تكاد الشمس تشرق ولا ترد على اتصالاتي
حتى صديقتها لا تجيب إتصالاتي، لدي شعورٌ
سيءٌ جداً حيال الأمر قلب الأم لا يخطئ"

"أنا متأكدةٌ يا سيدتي إنها بخير ربما ما زالت
تستمتع بالحفل، وبسبب الإزعاج لم تسمع هاتفها وهو
يرن أو حتى صديقتها، ولا تقلقي أرسلت السائق
لها لإحضارها إطمئني أرجوكِ وعودي لترتاحي
إنها نصائح الطبيب"



"مالذي يجري هنا؟!"

"سيدي!! أهلا بعودتك"

"روبن وأخيراٌ عدت ابنتنا لم تعد حتى الآن أرجوك
إفعل شيئا وجدها إنها لا ترد حتى على إتصالات،
أرجوك إفعل شيئاً!"


"بيلا ما إن رأت زوجها يدلف إلى البهو ركضت نحوه
تحتضنه وتطلب منه المساعدة في إيجاد إنتيهما،
تجعدت ملامح روبن بغير رضى يمسك بكتفي
زوجته ويبعدها عنه قليلاً حتى يتسنى أن يفهم
ما تقوله، نظر إلى خادمتها بإشارة إشرحي الأمر.

هنا شرحت الخادمة كل شيءٍ لروبن ليزفر أنفاسه
بضيق، يدفع زوجته عنه ويجلسها رغماً عنها على الأريكة ويرغمها على إرتشاف القليل من الماء.





" بيلا أنتِ والدراما التي تصنعينها، أنتِ على علمٍ
بطباع زيلدوڤيا وقلقك الزائد هذا لن يفيدك بشيء
كما أنكِ تخنقين الفتاة بسبب الحاحك الشديد،
دعيها وشأنها إنها بخير لا أحد يجرأ بالتفكير
فقط بأذية إبنتي بالذات إطمئني"

"توقف روبن، توقف!! أنت من أفسدها بدلالاك الزائد لها، حتى أنها أصبحت تتمرد علي كثيراً وتتجاهلني
وتعصيني طوال الوقت، أنت السبب في كل هذا
أنت هو!!"

"صوتك ياامرأة لا يُعلى في حضرتي كم مرةً
أخبرك بذلك؟!"

"هذ هو أنت متسلطٌ أناني بدون رحمةٍ حتى كل
ما يهمك هو نفسك وعملك المشؤوم ذاك، لن
أسامحك أبداً إن حدث لها اي شيء!!"

"قلت إخرسي!!"

"سيدي الرئيس!!"




كاد أن يمد يده ويصفعها لو مقاطعة ذاك الحارس
الذي دخل مذعوراً فجأءةً، وملامحه لا تبشر بخيرٍ
أبداً مما دب الرعب في أوصال بيلا فقد تيقنت
أن هناك خبرٌ صادمٌ في الطريق.


"مالأمر ما بك؟!"


"سيدي الآنسة الصغيرة إنها..!"


"ابنتي!! كنت أعلم أن هناك خطبٌ ما تكلم أين هي؟!"



"بيلا إهدئي واصمتي حتى نفهم، وأنت لما خرست
تكلم!!"



"أسف، لقد اندلع حريقٌ هائلٌ في المنتجع الذي
كان به الحفل، وقد نقلت الآنسة على إثرها للمستشفى قبل قليل!"



"ياإلهي ابنتي!!"



"تحرك وتعال معي!"



"انتظر سآتي معك!"


"بيلا لا حاجة لذلك، ابقي هنا وساتصل بك"


"في أحلامك لن أنتظر دقيقةٌ واحدة سأذهب شئت أم أبيت"





هنا روبن لا حيلة له في نقاشها لذا اضطر لأخذها
معه، قاد بهم السائق إلى المشفى حيث تقبع أبنتهما
به ما إن وصلا لم تنتظر بيلا لتهرع تركض إلى الداخل وقد لحق بها زوجها، إستفسرا موظفة
الإستقبال عن ابنتهم وقد أرشدتهم إلى مكانها.


هرعا إلى الجناح الذي تقبع به وهناك وجدا عدة أشخاصٍ ينتظرونها، تبين لهم أنها صديقتها
ڤيكي وهاري وأشخاصٌ آخرون، ما إن لمحت ڤيكي
والدة بيلا حتى هرعت نحوها تحتضنها ببكاءٍ قلقٍ
على صديقة طفولتها وقد بادلتها الآخرى بحنان.






"خالتي بيلا لا أعرف كيف حدث هذا زيلدوڤيا!
كدت أفقدها لولا أحدهم قام بإنقاذها بالوقت المناسب!"



"أين هي؟ هل هي بخير؟!"



"سيدة روتشيلد!"


"هاري، بني طمئن قلبي الضعيف أرجوك كيف هي
ابنتي!"



"اطمئني سيدتي إنها بخير، فقد تعرضت للصدمه بسبب الفوبيا التي تعاني منها، وقد تم إسعافها بالوقت المناسب إطمئني الطبيب قال إنها بخير
ستستيقظ في الغد"



"فوبيا من النار؟ منذ متى وابنتي لديها هذا الرهاب
بيلا لما لم تعلمونني بالأمر؟!"



"وكأنك تهتم حتى، كل همك سوى عملك وعملك وعملك فقط، التربية والإهتمام ليست بالأموال
روبن هناك أمورٌ أهم من أموالك إذا كنت حقاً
مهتماً بابنتك!"




"بيلا ليس وقت عتابك الآن لا تتجاوزي حدودك معي
فانتي تعرفين وجهي الأخر!"



"هذا ما تجيده فقط في هذه الحياة، التسلط والتملك والأذية فقط!"



"سيد وسيدة روتشيلد توقفا رجاءً نحن هنا من أجل
زلدوڤيا لتأجلا النقاش لاحقاً أتوسل إليكما يكفي!"



خيراً فعلت ڤيكي في فض هذا الصراع وإلا الأمور
ستتحول إلى الأسوء إن إستمرا في ذلك، عما السكون المكان أخيراً بانتظار الطبيب ليأذن لهم
برؤيتها، وقد حدث ذلك فقد طمأنهم الطبيب فعلاً
وحرص على بقاءها حتى الغد للإطمئنان عليها.


سمح لهم الطبيب برؤيتها ما إن أصبحوا بداخلها
هرعت بيلا نحو ابنتها، تضمها وتقبلها تبكي ما إن
إطمئنت عليها، نزاعٌ أخر حول من يبقى عندها الليلة
وانتهى الأمر بصديقتها ڤيكي لنظراً لحالة بيلا
الصحية.








(في مكانٍ آخر مجهول)





"أحمق!! كدت أن تُكشف ألم أنبهك من التصرف بتهور
الآن سيبحث عنك روبن ليعرف من هو منقذ ابنته!"




"إهدأ يا رجل لما تكبر الأمور، لم يرى أحد طيف وجهي حتى بربك هل اتركها تموت مرةً أخرى بعدما
ولدت من جديد؟! هل نسيت أنها سلاح انتقامنا قبل
كل شيء لن أجعل شيءٌ تافه يفسد ما خططنا له
منذ عشرين عاماً، سحقاً إن حدث هذا سأقتل
نفسي فوراً إن أرادوا الإمساك بي!"




"إهدأ، إهدأ لن يحصل لك أو لها شيء، ولا تدع
طمع الإستغلال يعميك لأنها إن علمت بذلك
ستكرهك معهم، فقط لتفهم أنها تعيش بين وحوشٍ
تسببوا بموتها سابقاً هي وعائلتها هل فهمتني؟"



"إطمئن لن أسمح بشيءٍ يفسدها علينا قريباً جداً
سينكشف الستار وتبدأ اللعبة بحماسْ شديد،
وسترى ذلك نهايتهم ستكون على أيدينا معاً وهذا
وعد"















يتبع...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي