الفصل الرابع

الفصل الرابع
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
= وَ أنــتَ مــِثــلــي أيُها الــطــّائر....
= لـُـكن عــنــدمــا تــَشــكُو مــِن الــهم تــَطــير.....
= وأنــا مــِن فــَرْط حــُزنــي لــســتُ أدري أين أمــضــي وَ إلــى أين أســيِر.....
بقلم : حنان محمود""
= ،في نهايه اليوم حصلنا على معاشنا وقد عزمنا على تنفيذ ما أنتويناه ،دون أن ندع لأحد مجالاَ للشك بنا ،أو كشف مخططنا هذه الليلة ،وعدنا إلى البيت ولم نترك لأحد مجال من الشك، أننا خططنا للهرب بل ذهبنا نظفنا البيت وأعددنا الطعام وأعطيت أمي دوائها وأنتظرت إلي أن ذهب " رجب وفؤاد " ليسهروا في الخارج ككل ليلة وأنتهزت الفرصة وفاتحت أمي فى الموضوع، وأخبرتها بقراري في الهروب إلى سكاريا حتي لا تحزن وتغضب مني أنني ذهبت بدون علمها ؛بالطبع بدى عليها الحزن وبكت ، ولكنها لم تبدي أعتراضا على ذهابي من هنا ، بل شجعتني وأخبرتني أنها سعيدة بي وفخورة أنني ابنتها التى لا يقهرها أو يذلها أحد ،ودعت لي بالخير وأوصتني إلا يعرف أسحداً مكاني أبداً ،وإلا سيتعقباني ولن يتركاني في حالي بعد أن خربت عليهم خططهم الجشعة فى حب المال ، عند إذن قمت وقبلت يد أمي وأخذت بركتها ودلفت إلى غرفتي وأخذنا نرتب أغراضنا أنا وليلى وكان موعدنا في الفجر والجميع نائمون قامت أمي وودعتنا وهي تبكي وتوصيني أن أنتبه على نفسي وليلى وكاد قلبي ينفطر حزناً عليها.

" الهروب "
= سمعت خارج محيطي صوت عواء ذئب ربما..........أم شيء أخر لا أدري
= ثم أنصت قليلا وإذا بي أسمع صوت صفير لا أدري ماذا اسمي صاحب هذا الصوت
= ثم رجعت إلى مكاني ثم سمعت صوت شيء كـ أصوات النجوم ألا تعلم بأن للنجوم.....صوت للزهرة التي ترافق وقتكـ هنالكـ صوت...للقمر....مبتسم حزين
= إلا بصوت الزهور هدوء ناطق....وما أعمق صوت السماء وياله من عمق صوت عمق صوت الأرض....انتظرت أخطو خطوة مريض أتعبه البقاء
= أسال نفسي كيف سيكون صوتي لو نطقت به مابي أي فضاء من حولي سيحتويني
= ومن كنت أظنه احتواء لي.....ولم يكن قط...ماكل تلكـ الأصوات وماذا تقول
= ألا من أحد سيسمعني.....أن نطقت هل تسمعني...أم أني أسمع لي فقط دائرة من الوقت يلفني السؤال......هل أنهم يسمعون مثلي......ثم لا أحد يتكلم كما أفعل
= أشعر بها هذه الأصوات....ستمضي ثم لا أعود أسمع أي صوت منها وأنها هي أيضا لن تسمع لي صوت
#خربشات قرنفلة
بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود
= وحان الوقت وخرجنا من الباب مسرعتين ،وعند ناصية الشارع كان ينتظرنا سائق سيارة الأجرة الذي كنت قد أتفقت معه قبلها ، صعدنا في السيارة وذهب بنا إلى موقف الحافلات ، وهناك ركبنا الأتوبيس إلي سكاريا ووضعت يدي في يد ليلى ونحن ندعو الله ، أن يقف معنا ويقدر لنا الخير في رحلتنا هذه، وتحركت الحافلة وأنا أنظر إلى الحقول الشاسعة ،وأضواء المدينة التي بدأت في الانطفاء مع بزوغ الشمس ،وهذه الرائحة التي أحتفظت بها في قلبي رائحة تراب بلدي، ومرت ثلاث عشرة ساعة في الطريق وكأنها دهر كامل ؛ وأنا في قلق من المجهول لم يخرجني من صمتي وقلقي وأفكاري سوى صوت ليلى وهى تقول لي الحمدلله على سلامتنا يا أختي ،
= فأبتسمت لها وإذا بي أسمع صوت عمي إبراهيم وهو ينادي عليً : مرحباً بكم في سكاريا ، فضحكت من قلبي له عمي إبراهيم كم أشتقت إليك
= فتهلل وجهه ببتسامة حنونة ..مشاء الله كم كبرتي وأصبحتي عروس جميلة مثل أمك ؛
= هي تسلم عليك كثير السلام يا عمي .
= العم إبراهيم : تمام هيا يا بنات لكي أضع الحقائب فى السيارة لنذهب إلي المزرعة ، وذهب بهم إلى بيته وهناك كان في أنتظارهم زوجته وأولادها ، حيث رحبوا بهم بحرارة شديدة ،وبعد ذلك دخلوا إلى المنزل وهناك كانت زوجة عمي إبراهيم " نجيه " قد أعدت العشاء ، وبعد أن أكلنا جلسنا نتحدث ونحن نشرب الشاي وإستأذنت منا زوجة عمي وقامت لتضع توأمها " إسراء ومعراج " بالفراش ،وليلى قامت تتمشى في الحديقة برفقة "حسن إبن عمي " وهو شاب مازال يدرس في الجامعة يتميزبالوسامة و ذكاء جعل رب عمله يثق فيه ويوليه أمر الحسابات في المزرعة والمصنع كله ،
= وبما أن الفرصة سنحت لي أن أجلس مع عمي وحدنا فقد إنتهزتها وفاتحت عمي إبراهيم في الموضوع وأخبرته بقصتي كاملة لأنه إنسان طيب ولا يجوز أن أبقى معهم ولا أخبره بقصتي ، فغضب وثار وأمتعض وجهه
= من هم ..؟؟حتي يظنوا أنفسهم أنهم قادرون على العبث بحياة الأخرين ، لدرجة أن يتحكموا في مصير وحياة غيرهم ! فقمت وحاولت أن أهدأه لقد أنتهى الأمر يا عمي وهم لن يستطيعوا أن يعرفوا أين أنا الآن ، فهم لا يعرفونك بالمرة وهذا ما شجعني على القدوم إلى هنا إليك ، وأيضا أن أطلب منك أن تساعدنا في الحصول على عمل أنا وليلى لكي نسطتيع أن نعيش ونؤمن إحتياجتنا .
= العم إبراهيم أجلف وجهه وأحتقن: عيب يا إبنتي في حقي فقد وصلتي لتوك عندنا وأنت لست ضيفة عادية بل في مقام إبنتي والله يعلم بذلك .
= جيلان: والله يا عمي أنا أعرف ذلك ولكن لكي أكون مرتاحة أكثر أرجوك أن تبحث لنا عن عمل ، فأنا في حاجة إلي المال لكي أساعد أمي واستأجر بيتا لنا أنا وليلى .
= إبراهيم أخذ جفونه ترمش عدة مرات دليل توترة وبنبرة عاتبه: وهل يعقل يا إبنتي أن تستأجري بيت ونحن هنا ماذا يقول أبوك لو علم بالأمر إليس هذا عيب في حقي.....!؟
= جيلان : لا يا عمي أستغفر الله أنت لم ولن تقصر في شيئ تجاهنا وأبي لن يعرف شيئ عن هذا الأمر ؛ لأنه لا يهتم لأمري ولا يسأل عني بالمرة ، لذلك أرجوك لا تضغط عليَّ ولا تكبر الأمر أكثر من اللازم لأنني لن أبق هنا بدون عمل ، فأنا لست معتادة على الجلوس فى البيت بدون عمل ، وعن البيت أنا طلبت هذا الأمر لأنني عندما أدبرأمري وتستقر أموري فسأعمل على أن تأتي أمي وعمي فاروق للعيش معنا هنا فى سكاريا إن شاء الله .

= العم إبراهيم :حسناً يا إبنتي سأحل هذا الأمر إن شاء الله لا تقلقي ؛ وعن أمر العمل فهذا سهل جداً وغداً إن شاء الله ستذهبان معي إلى بساتين العنب هنا في مزرعة " سليم بيه " فأنا أعمل وأقيم عند عائلة " سليم بيه " منذ سنوات ، وأما عن أمر السكن فالغرف في المزرعة كثيرة ،أسكني فيها وهنا لن تضطري أن تستأجري في الخارج وبذلك ستستطعين أن توفري المال لأحضار أمكم إلى هنا .

" العاصفة "
= أجمل مافي الأيام التي أتوه من نفسي فيها ...
=أنني أجدك دائماً بيد ممدودة بما يكفي لتسع ضجري .
= چيلان : حقاً يا عمي لقد أفرحتني بكلامتك هذه جداً ولن أنس لك هذا الجميل أبداً.
= أنقضى الليل وأنبلج النهار وبدأ من في البيت يلاحظون غيابنا خصوصاً بعدما أتصل " الريس منصور" برجب ؛ وسأله عن سبب عدم ذهابنا أنا وليلى إلى العمل ،
= هب رجب على الفور وهو يصيح في فؤاد أستيقظ ...أستيقظ هيا لنرى لماذ لم تذهب الفتاتين إلى العمل ...!؟
= وخرجا من غرفتهما وهما يصيحان ويناديان " جيلان ...ليلى " أين أنتما يا فتيات ؟؟ولماذا لم تذهبن إلى عملكن إلى الآن ....!؟ ولكن لم يجيبهم أحد ! فنظرا إلى بعضهما وذهبا إلي حديقة المنزل حيث يجلس " أبوهم وزوجته زينب ، وقالا لها فى نفس واحد خاله "زينب " أين جيلان وليلى ؟
= زينب : نظرت إليهم بسخرية ....لا أعرف أين هما ....؟
= رجب : خالة زينب لا تجعليني أفقد صوابي ! هيا تكلمي ودليني على مكان الفتاتين لكي أذهب وأحضرهما الآن .....
= زينب : لا يا ولدي أنت بالفعل فقدت صوابك ،عندما أردت أن تتحكم في حياة إبنتي وتزوجها رغماً عنها ؛ ألا يكفيك أنها = تعمل وتشقي هي وشقيقتها المسكينة وأنتما تستوليان على معاشهما وتصرفانه على نزواتكم وشرب الخمر ،إلى هنا ويكفي يا ولدي ؛ من حق إبنتي أن تقرر كل ما يخص حياتها، فأنتم لستم لكم السلطة عليها .
= رجب : هكذا إذاً فأنتي تعرفين أين هما !
= فؤاد : نعم يا أخي هذه المرأة أقسم أنها تعرف أين هربت الفتاتين ....؛ وأنا لن أتزعزع من هنا حتي أعرف أين أرسلتهم هذه المرأة .....ولم يكمل جملته حتى هدر أبوهم بصوت عال : قف عند حدك ولا تنس أن هذه المرأة التى تقف أمامها هى زوجتي وأم شقيقتكم ليلى وتكون في مقام المرحومة أمكم ، والأمر أنتهى عند هذا الحد الفتاة لم تجد طريقة لتتركوها وشأنها ولم تجد حيلة أمامها سوى أن تنفد بجلدها منكم .
= رجب : أبي ولكنها أخذت شقيقتنا معها ...!؟
= العم فاروق: أنا من أعطاها الإذن بذلك، فهي شقيقتها أيضاً ،وهما لا ينفصلان عن بعضهما .
= رجب : حدجها بنظرات ازدراء جلية ، و استدار بـ جسده بالكامل متجهًا ناحية الباب ، و عقد كفيه خلف ظهره و التزم الصمت ليترك المجال للأفكار السوداوية بالتملك من رأسها ، و بالفعل ذلك ما حدث ، نزحت دموعها بـ ظهر كفها محاولة حل شفرات كلماته الغامضة لن يمر هذا الأمر على خير ؛ أقسم أنني سأجدهن وسأمزقهن إذا لم تفعلا ما أريد ،
= و رددت بنبرة حانقة ماذا تقصد بكلامك هذا
= لم يلتف لها ، بل ظل كما هو ملامحه متصلبة جامدة ، و عيناه تلمع بوميض شيطاني ، ثم ردد بنبرة شرسة : ابنتك من كتبت قدرها بيدها
= أرتجفت كل ذرة فى كيانها من كلماته المهددة ، و ازدردت ريقها الذى صار كـ العلقم مرددة بـ خفوت :ماذا تعني ؟ نظر لها من زاوية عينه بدون أن يلتفت لها ، و حرر كفيه ليدس كلاهما في جيبه مرددًا بنبرة صــارمة: ستفهمين قريباً عندما أعثر على غاليتك المدلله جيلان وخرج من البيت وذهب إلى منزل قيمت
= وحتى وإن خُلقتُ من زهر.أمام جبروتك اكتسي قوة مضاعفة..قوة لاتهزها ريح
##خربشات قرنفلة : بقلم قرنفلة النيل :
##حنان محمود

= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= حنان محمود
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي