الفصل الثلاثون

الفصل الثلاثون
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

= چيلان دخلت وأخذت تنظر يميناً ويسار فرأت زينة وأنوار معلقة وطاولات طعام والأهم من هذا أنه يوجد طاولة مجزة لعقد قران أحد ما فتعجبت من حولها ونظرت إليه نظرت تعجب تحمل الكثير من الأسئلة التي تداركها سليم على الفور وهو يقول لها : لن تذهبي إلى أي مكان أخر من بعد الآن فهذا أصبح بيتك من هذه اللحظة لأننا سنتزوج اليوم وستصبحين زوجتي رسمي ولن نفترق عن بعضنا حتى الموت
= چيلان : أنا لن أتزوجك يا سليم ، ولن أستغل شهامتك ونبلك ووقوفك معي في محنتي فقرارك ...
هذا قرار متسرع نابع من تعاطفك وتأثرك مما حدث معي وأنا بالفعل ومن كل قلبي شاكرة لك نبلك وطيبة قلبك التي لم أرى مثلها في حياتي ووقفك معي في محنتي ، ولهذا لا يمكنني أضعك في موقف كهذا ستندم عليه بعد ذلك يا سليم لا يمكنني صدقني ، ونظرت إليه بعيون بقدر ما يغمرها الحب يملأها الحزن والدموع المنسابة أيضاً
= سليم بدموع التوسل والرجاء وقف أمامها يبكي ويقول : چيلان كم مرة يلزمك أن تصدقي أنني لا أريد أن أتزوجك من باب الشفقة أو العطف أو...... سوى أنني أحبك أقسم لك أنني لن أكون سعيد في حياتي من دونك يا چيلان أنتي سعادتي في هذه الحياة
= چيلان : سليم أرجوك بحبنا هذا ألا تصعب عليِ الأمر أكثر من هذا وأتركني أرحل من هنا أنا وعائلتي في هدوء لكي أبقى ذكرى جميلة في حياتك على الدوام
= سليم : لا ..... لا ...... لن أتركك ترحلين وتذهبين من هنا مهما حاولتي ، ولن أصغي إلى الترهلات التي ترديدينها هذه ، أنا أعشقك
= چيلان : أممممممممم ........... وماذا تعرف أنت عن العشق يا بيك هيا قل لي
= سليم : ربما أنا أعرف بقدرك ....؛ ولكن الشيئ الوحيد الذي أعرفه جيداً أن العشق هو أنت حبيبتي ؛ أنت العشق يا حبيبتي
= چيلان : أستيقظ يا سليم هذه ليست لعبة بل حقيقة بل هذا زواج وحياة وعائلة ! قل لي ماذا ستخبر أمك عن هذا ؟ وماذا عن خطيبتك ألم تعني لك شيئاً ألم تفكر بها فهي معصومة ليست لها ذنب فيما يحدث هنا ....؟ سليم أنا لست أنانية حتي آخذك من عالمك الذي رسمته لنفسك لتبني حياتك معي على حساب غيري وأغمض عيناي ولا أبالي بما خلفته ورائي ، لا يمكنني أن أكون أنانية يا سليم...
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
= سليم : كفي عن لوم نفسك طوال الوقت يا چيلان وأستيقظي فالعالم من حولك عالم قذر لا يعرف ميثاليتك وبرائتك هذه ياليت كل من حولك يملك هذا الوجدان والضمير الحي ، يكفي يا چيلان فأنا لم أعد قادر على التحمل أكثر من هذ لطفاً أصغي إليِ ولكن بقلبك الذي ينبض أقسمك بحبنا إلا تتركيني فبقدر ما أنتي بحاجتي أنا بحاجتك صدقيني ، وعن خطبتي بفريال فكان بناء على رغبة أمي لكي توافق على عمل هذه الجراحة ، وبخصوص زواجي منها فهذا لم ولن يكن في أي زمان أو مكان وسواء بك أو من غيرك كنت لن أستمر في هذه العلاقة معها فأنا شاب عنيد بقدرك تماماً لا يمكن أن أكون إلا مع من دق لها قلبي وفريال لم ولن يدق لها قلبي أبداً ، أتدرين لماذا يا حبيبتي .... ؟ لأنها أمامي منذ سنوات ومع هذا لم تستطع أن تحرك شعرة من رأسي فماذا عن قلبي ... !
= چيلان للمرة الأخيرة أطلب منك الأصغاء إلى قلبك ؛ أصغي إليه وأنظري في عينيى حبيبتي أرجوك لا تتركيني وهنا رفع رأسها بيديه وهو يتوسلها بالدوموع وهي ما أن نظرت إلى عينيه حتى أنهارت من البكاء فضمها إليه على الفور فستسلمت له وقالت : سأتزوجك يا سليم لأن قدري معك ولأني لا يمكن أن أكون لرجل غيرك ما حيت فأنا لا أكون إلا للرجل الذي دق له قلبي فقط ؛ وهنا حملها سليم وظل يدور بها حتى سمعت صوت تصفيق وصياح من حولها وقالت له : هذه هي المفاجئة إذاً الجميع كان يعرف بالأمر إلا أنا
= ليلي وحليمة أسرعتا وعانقتها وقالتا : أليست مفاجأة جميلة !
= چيلان نظرت إلى أمها وقالت : بل أكثر من رائعة وهنا أخذ يعانقنها ويباركون لها ، وسليم نظر إلى ليلى ففهمت ماذا يقصد وهنا ذهبت وأخذت چيلان وقالت لها : أختي إليس يجب على العروس أن تتجهز لعروسها الآن ! وأخذتها وصعدت بها إلى الأعلى وهناك دخلت الغرفة ووجدت أنهم جهزوا لكل شيئ حتى الثوب الأبيض كان معلق في الخزانة في أنتظارها
= چيلان صاحت من كثرة الدهشة ونظرت إلى ليلى وحليمة التى لما تتركها وساعدتها في كل شيئ حتى أرتدت ثوبها الأبيض وتجهزت بالكامل وكان العم إبراهيم في أنتظارها لكي يسلمها لسليم الذي رأها وطار عقله من شدة جمالها ...
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
= سليم أخذها وجلسا على الطاولة وبعد ذلك بدأت مراسم عقد القران وهنا سأله المأذون بعد أن سأل چيلان هل تقبل أن تكون الأنسة چيلان زوجة لك على سنة الله ورسوله ؟ وهنا سليم أخذ نفس طويل ونظر إلى چيلان وقال : أقبل العمر كله وبشاهدة الشهود جمال وحليمة أعلنهم زوج وزوجة وبعد ذلك علت الصياح والضحكات وبدأ الجميع يحتفل بالعرس برقصة العروسين
= حسن رقص مع ليلى حتى أنه صارحها أنه مغرم بها وهى صارحته بحبها له أيضاً
= ومحمد لم يفوت الفرصة وظل يقرص ويتعزل في حليمة التي حضرت برفقة شقيقتها "بيرسان" التي كانت تراقبها عيون جمال الذي ذهب إليها وقال لها : أسمي جمال وهي ابتسمت له وقالت : وأنا بيرسان وبعد ذلك أخذا يجرجرا في الحديث
= أما عن الأم زينب فلم تكن تسعها الدنيا بفرحتها بزواج چيلان بسليم وجلست تعتذر من زوجها فاروق وهي ترتب على يديه وأردفت : لقد مررنا جميعاً بأيام صعبة ، حتى أنني كنت أفقد أيماني وكاد اليأس يمتلكني وأعتقدت أن هذه الأيام لن تمضي وهذه الأزمة التي مررنا بها لن تنتهي من حياتنا إلى الأبد ، وقد أذيتك يا عزيزي وجرحتك بكلمات كثيرة قاسية وأنت بالرغم من ذلك تحملتني وترد الأساءة بالأساءه صدقني لم أكن في وعيي عندما قسوة عليك ،لم أكن أقصد كل هذا يا ...... وهنا سحب يده وأمسك يدها وقال : لقد سامحتك وأنتهى هذا الأمر بالنسبة لي وأنا كنت مقدر مدى حالتك والظروف التي مررتم بها لم تكن بالعادية أو السهلة والآن إذا كان لي خاطر عندك فدعينا ننسى ما حدث ولا نتذكره مرة أخرى إذا سمحتي
= وبعد ما أنتهى العرس غادر الجميع وهم متمنين للعروسين الهناء والسعادة وأبتدت صفحة جديدة في حياة كلاً من سليم وچيلان
= سليم ما أن غادر الجميع حتى أخذ حبيبته وحملها وصعد إلى غرفته وهناك ظل ينظر إليها وأطال النظر حتى أستحت چيلان وأحمرت وجنتها فقالت له : إذا كانت نظرتك فعلت بي هكذا فماذا أفعل إذا تكلمت ..... !

چيلان دعيني أتنفسك
بقلم قرنفلة النيل / حنان محمود
دافئ كالشمس في يوم بارد
منعش كالنسيم في نهار فاتر
مورق كالمطر في ارض جدباء
يتغلغل في قلبي المنهك اوكسجينا
من ضيق الدنيا وأرق الحياة
ليصهر عذاباتها المتجمدة في ثنايا الروح
= سليم أقترب منها ومد يديه على رأسها وخلع حجابها برقة ونعومة شديدة فنساب شعرها الحرير الصافي كلون الليل ونظر في عينيها وقال : كلما نظرت إلى عينيك زيتونتك أسبح في همسها الأصيل وأقرأ قصص وقصائد أخاف أذكرها لنفسي حتى لا يحسدني عليها الحاسدين ؛ وشفاتيك آه من شفاتيك التي عجزت وأستسلمت أمام

= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود
في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي