الفصل السابع

الفصل السابع
= جيلان دعيني أتنفسك
بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
= فتنهدت ليلى تنهدية طويلة : نعم بخير ولكني أشعر بسعادة كبيرة اليوم .
= چيلان: أحم... أحم ..وأظن أنني أعرف سبب هذه السعادة الكبيرة ؛ وأنا سعيدة من أجلك .
= ليلى : أختي هل حقاً لاحظت هذا ...!؟
=چيلان بحنو أردفت : نعم يا حبيبتي لاحظت وفهمت فأنت أختي الصغيرة ؛ فكيف لا ألاحظ ولا أفهم أي شيئ يطرأ علي أختي الوحيدة فى الحياة ؟ حسن شاب طيب وهو إبن عمي وأعرفه جيداً لذلك لست قلقة عليك منه ،وهو له مستقبل جيد فهو بجانب عمله مع سليم بيه يدرس في الجامعة ،وإن شاء الله يكون لكما قسمة معاً ؛ ثم سكتت وشردت بذهنها بعيداً وكأنها ذهبت إلي عالم أخر ، لم يخرجها منه سوى يد ليلى وهي تمسح دموعها وتقول لها : لا تبكي يا أختي أرجوك إن شاء الله عن قريب ستكون معنا هنا أمي زينب وبابا ؛ وسنجتمع وسنتذكر هذه الأيام وسنضحك عليها
= چيلان:إن شاء الله سأرسل لهم ولكن عندما تكون هدأت الأمور قليلاً ونسي رجب وفؤاد موضوع هروبنا ، بعدها سيكون من السهل تأتي هي وعمي فاروق بدون أن يشعر بهم أحد وإلا لا قدر الله سيتعقبونهم إلى هنا وستكون مشكله كبيرة لأنهم لن يجلبوا لنا سوى المشاكل والفضائح لذلك علينا أن نكون حذرين في الأتصال بهم .ولكن أتعرفين شيئ أخر يا ليلى أنني كنت لا أتصور أن وراء الوجه العابس والشخصية القوية الصارمة ؛ كل هذا التواضع والشخصية الودوده في سليم بيه هذا غير وسامته الطاغية؛ نعم إنه أبهرني اليوم بشخصيته الذكية... وبحبه لأرضه ووطنيته الصادقة حقاً لقد أدهشني اليوم .
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

" الغمامة السوداء "
= ياااعازف الكلمات.....هل تُقاتل من أجلي ..؟
= أجابها : لا.......
= بل أُضحّي بحياتي من أجلك وأنا مُبتسم ..#خربشات قرنفلة
#قرنفلة النيل#حنان محمود
= كل مر سيمر....كلمات كنت اقولها.....ظننت أنها فعليا....ولكن أدركت أنها تمر فقط الأحداث ولكن خباياها تبقى......ويبقى الأثر يمر على مكان الألم فيترك ندوبا لاتمحوها الأيام وأن طالت....ومرت الأيام والفتاتان تعملان بهمة ونشاط وسليم بيه كل يوم يزداد أعجابه بهذه الفتاة اليافعة المحبة لأرضها ووطنها ، كيف لا وهي كانت الوحيدة التي كانت لها تأثير خاص عليه عندما يحدثها في شيئ ما ربما لسحر غاباتها أم لزرانتها أم لهذه النغزة التي تحفر خدها الأيمن عندما تبتسم له أم لحجابها الذي الذى زاد وجهها نورا وجمالا رباني بدون مساحيق أو ألوان من صنع البشر؛
= ولا رَوْح للرُوح إلا برُوحٍ تُريحُ رِيح رُوحنا وتَروَّح الروُح بها قلوبنا....
= چيلان كانت تشعر بالسعادة وهي تختلس النظر إليه ،وتجده أيضاً ينظر إليها ،دون الأخريات نظرة فخر وأعجاب بها ،ومع ذلك كانت أحياناً كثيرة لا تصدق نفسها ،أن سليم بيه سليل الحسب والنسب يختلس النظر إليها بإعجاب !
إلي أن حدث ما أكد لها هذا الأحساس ؛
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= اعلم أن الأحتلال ما هو إلا دمار وخراب ينفر منه الجميع وكأنه الموت لنفوس على قيد الحياة لكن لماذا أشعر أن أحتلالك لقلبى كأنه الحياة لى وليس الموت، لم يكن احتلالك دمارًا بل أزدهارًا لقلبى.
= ليتك تعود قائدًا للأحتلال بدل الوجع ..
=ليتك تأتينى مُهرولًا وألقاك فيحيا قلبى بك؟
دلف سيارته وقادها في هدوء غلفت حرب ناشبة دواخله ، همس بصوت مسموع هذه الجيلان فيها سر يجذبني إليها كالتعوذية يصعب قراءة حروفها ، لا بل كاللعنة كلما صددتها أصابتني بسهم نافذ ليس له ترياق، أراها وطن وهى كل تفاصيله ، بضعة سويعات معها ولم أستطع أخراجها لا من من قلبي ولا تفكيري ،هي أسرتني بِبرائتها وأوقعت قلبي أسيرًا لأعيُنها الزمردية..وكُل ذلِك حدث من مقابلة واحدة، نظرة واحدة، وكأنها تربعت فوق عرش قلبي. وأخذ يضرب على مقود السيارة بيده وهو يردد أوف ....أوف... لقد أصابتني بالجنون جيلاني وبتُ أتكلم مع نفسي,,,
ويبقى السؤال مطروحاً هل الوقوع في الحب أسهل من الأعتراف به ..؟؟
قتلني عشقه فاعلاً ومفعولا
واراقَ النبض مني دلالاً وتدليلا
واحياني هواه حينَ بتُ قتيلا
وردَ الروحَ للروح كماءٍ سلسبيلا
لستُ ادرك لعشقه تفسيراً وتعليلا
اهو قاتلي!! أم للحياة سبيلا؟!
#جيلان دعيني أتنفسك
حنان محمود
لا يوجد شيء يكتب ويحكى بكل تفاصيله كـ الوجع والخيانة ، لا توجد كلمات ما تعبر عن مدى قسوتهم وألمهما ،هناك أشياء مختبئة ربما تكون أكبر من كل الأشياء المصرح بها،
= ما بال هذا العالم
= ساءت غصونه وتناءت
= ما بال الحياه مصابةً بداء غير مسمى
= ما بال الحزن أتى والشتاء ضئيل بقطرات
= ما بال الأعذار سافرت وأخذتنا لصمت طويل
= لست حزينه بل العالم يعتمر حول نفسه بألم..لكل من بقلبه حزن فرج الباري همك

= ذات مرة بعد أنتهاء عملنا في الحقل وأثناء سيرنا إلي البيت كان يتعقبنا ثلاثة رجال يعملون في مزرعة المنافس والعدو الأول لسليم ؛ كانوا يلسنون علينا بالكلام لمضياقتنا وعندما حاولنا الأبتعاد عنهم حاولوا التحرش بنا بطريقة مبتذلة فأضطرونا أن ندافع عن أنفسنا ،
چيلان على الفور ألتقطت حجر من الأرض وضربت به رأس أحد الشبان الثلاثة ، فسقط على الأرض مدرجاً في دمائه ،چيلان على الفور أنحنت لتلتقط حجراً أخر من الأرض ، ولكن أثناء أنحنائها دفعها أحدهم بقوة لتسقط على الأرض فجأه على ركبتيها ودموعها تنهمر بغزاره ، فقد أنجرحت ساقها عندئذٍ حاولت ليلى وحليمة أن يساعداها على النهوض من الأرض ، فكانا لهما بالمرصاد الرجلان الأخران كل واحد منهم أمسك بفتاة منهن وحاولوا التحرش بهن وأذيتهن ،= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

چيلان أزداد خوفها ورعبها عندما هم أحد الرجال المتحرشين بالأقتراب منها مستغلاْ أصابة قدمها
چيلان لم تشعر بما يدور حولها إلا عندما صاح الرجل في وجهها ، بعد أن غرزت أظافرها في وجهه الذي تلوث بالدماء ، مما زاده شراسة وعنف وبرقت عيناه بوميض الأنتقام فهمس بفحيح كالأفعى ، ما فعلتِ زادني رغبة بك ؛ فأنت لا تعرفين كم أعشق المرأة الشرسة والعنيفة مثلك، فانقض عليها بكل دناءة ،ونزع عنها حجابها ورماه بأهمال ، ولم يمهلها فرصة الدفاع عن نفسها ،وهو يمسك شعرها الذي أنسدل على ظهرها كالموج الثائر، وقد لفه على ذارعه وأحكم قبضته عليها ،وهويسحلها من الخلف ،وهو ينظر إلى شجرة ما أمامه ،وهو يتشدق بابتسامة مستذئبة ظهرت ثغره لتفهم ما ينتوي فعله بها، نزفت الدماء من قدميها بغزارة من شدة أثر أرتطامها في الحصى الصغيرة والأسفلت المؤدي إلى هذه الشجرة ، بعد أن أفلت شعرها من قبضته القذرة أنحنى بجزعه أمامها ولكنها باغتته بصفعة قوية بكل ما تحمل من غضب وخوف وكره لما يحدث لهن ، فصك الرجل على أسنانة وأسودت عيناه من الغضب وهو يتحسس مكان الصفعة ، وأردف بغضب وفري على نفسك هذه القوة يا قطتي ، فستحتاجينها في لهونا الآن وتقدم منها إلى أن أصبح ملاصقا لها وهو يناظرها بنظرات شهوانية وهى كانت تطالعه بترقب وقلب ملتاع كلما لاح بذهنها مشاهد وسيناريوهات عديدة للأعتداء عليها وأغتصابها ، ؛ وعلت قهقهاته مع صوت صراخهن ، وأنقطاع الأمل في ظهور أحدٍ لينقذهن من هؤلاء الأنذال ؛
ظهر سليم فجأة من العدم وكأنه خيط دخان ، وبغضب حارق قفز من سيارته ،وتبعه مساعده سائقه محمد خطيب حليمة لينقذوا الفتايات من براثن هؤلاء الرجال ؛ويلقنوهم درسا ، لن ينسوه مدى الحياة ، سليم بعد أن أشبعوهم ضرباً ، أمر بتقيدهم ،وألقوا بهم في العربة ؛ وعلى الفور ذهب إلي چيلان التي كانت تبحث عن حجابها لتخفي شعرها الذي تبعثر بطريقة عشوائية بفعل الرجل ،
سليم رأى چيلان ودموعها التي أغرقت وجهها ، ففهم على الفور ما بها ، وبسرعة بديهته ألتقط حجابها من الأرض وتقدم نحوها وهو يضعها على رأسها وهو يتحاشى النظر في مروج غاباتها الخضراء ، فتصلبت معالمه وهو يجاهد في أخراج كلمات تعجز عن العتبير عما يخاجله من غضب وخوف ومشاعر غريبة عليه ،
فأجلى صوته أحم: هل أنت بخير ؟ چيلان بصوت باكي وعيون مهزوزة يملائها الأنكسار والغضب وأرتعاشة يديها وهى تسحب حاجبها لتحكمه جيدا عليها، خرجت كلماتها بصعوبة ،
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= بصوت مبحوح من كثرة الصراخ والبكاء : كما ترى يا سليم بيه لو لم يرسلك الله لنا في الوقت المناسب لكنا ضعنا وأنتهى أمرنا ،دون أن يسمع عنا أحد ؛ وأجهشت في نحيب مرير.
= سَلِمَتْ تلكَ العيونُ النَّاضِرة، التي يملأُها ماءُ دمعِها وهي ناظرة، للداخلِ منها والرّوح للحبيب مسامِرة؛
دمعُ حبٍّ، دمعُ شوقٍ، دمعُ قربٍ في قلوب شاكرة...
= سليم جثى على ركبتيه بتأثر شديد وأمسك يدها محاولاً مساعدتها في النهوض من الأرض ،ولكنها لم تستطع ،فساقها كانت مجروحة ،ويبدوا أن كاحلها قد ألتوى أثناء سقوطها على الأرض ، فقام بلف كاحلها بمنديله الخاص ، ثم حملها على الفور ووضعها فى سيارته ،وركبت معها ليلى وحليمة وتوجه بهم إلي المشفي ، بعد وصول عدد من رجاله أمرهم بأحتجاز الرجال الثلاثة في المزرعة لحين عودته ،
= ليلى كان الحزن ينهش قلبها ، مما حدث لشقيقتها هي وحليمة وكانت تبكيان وخائفتان ،على چيلان التى كانت في حالة مزرية و تتألم من ساقها المجروحة ،
= سليم لم يكف عن سؤالها هل تتألمين بشدة ! ليقوم بالضرب عدة مرات بقوة وغضب جلي على عجلة القيادة وهو يقود بسرعة متهورة في اتجاه المشفى ،وهو يتوعد الفاعلين في نفسه سوف ألقنهم درساً لن ينسوه أبداً !
= إلى أن وصل إلي المشفي وهناك حمل چيلان ودخل بها وهو يطلب المساعده ،أخذها المسعفون إلى الطبيب الذي أدخلها غرفة التصوير وأجرى لها تصويرا دقيقا على الفور وبعد ذلك أخذوها إلى غرفة أخرى لكي ينظفوا لها الخدوش التي حدثت لها من أثر وقوعها وسحلها على الأرض ووضع رباط على كاحلها الذي ألتوى وعلق لها محلول في معصمها وتركها تستريح وخرج من الغرفة لكي ليطمئن عليها سليم الذي فقد أعصابه من شدة قلقله عليها ؛
= الطبيب : بمهنية شديدة ..چيلان هانم وجدنا كاحلها ملتوي مع تضرر. أربطة مرفق القدم ،وقد قمنا بلفه ونظفنا لها الخدوش سحاجات وهي الآن في الغرفة وقد علقنا لها محاليل مضادة للأتهاب ومسكنة للألم ،وهي الآن تحتاج إلى الراحة ،وإلا تجهد نفسها حتي يتحسن كاحلها المصاب والسحاجات والكدمات وفي إمكانكم أن تأخذوها معكم إلى البيت بعد أن ينتهي المحلول الذي وضعته لها ،
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= سليم : يعني يا حضرة الطبيب هي ليس بها أي أصابات خطيرة ؟
= الطبيب : بمهنية وثقة.. لا ، ولا يوجد بها أكثر مما أخبرتكم به ، وعليها العافيه وتركهم وذهب .
= سليم بعد أن أطمئن على حالة ليلى وحليمة وتركهم مع محمد السائق خطيب حليمة ، وتوجه إلى الغرفة التي ترقد فيها چيلان
= چيلان بكت ثم شهقت وهي تسترجع فجأه في ذاكرتها كل الاحداث السيئه والمهينه التي مرت بها وعليها لتهطل الدموع من عينيها بغزاره وهي تسحب الغطاء على نفسها بغضب،
= ولج سليم إلى چيلان التي أعتدلت في جلستها على الفراش وهى تطالعه بخجل جلي على ملامحها والخدوش التي ملأت صفحة وجهها الذي حفرت قسماته في قلبه ،
= سليم راقب الدموع التي تتأرجح بزاوية قزحيتها لتأخذ مجراها على وجنتيها ، لتنهار حصونه التي حاول جاهدا أن يستحضر دعائم ثباته أمامها ،
= أقترب منها بحذر وجلس على المقعد المجاور لها وحاول قدر المستطاع منع نفسه من ضمها ومحو جميع آلامها وذكرياتها الحزينة .
= سليم وثب واقترب من چيلان وأنحنى بجزعه وحدق في مروج غاباتها الخضراء واحتضن كف يديها بين راحتيه
= چيلان شعرت بقشعريرة ألهبت اوصالها ، واذدردت لعابها بصعوبة وهي تسحب يدها بضعف بعيدا عن يده وتدير وجهها للجانب الاخر هاربة وخجلة من مشاعر ثائرة داخلها وهي أن تستجمع كل ذرة من الثبات داخلها تقول بصوتها الناعم الذي يشوبه الحزن .
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

=أتعرف يا سليم بيه هذه الحكمة التي تقول :
= لاتجزع من ظلم أحدهم لك أنما هو أداة يستعملها الله لأختبار قوة صبرك وحلمك
= حين تفكر بذلك ربما ستحب هذه الأداة لأنها من حبيب يريد أن يزيد حسناتك لتكون له بالأخير ثق بالله
= چيلان بحدسها الأنثوي شعرت أنه بين قاب قوسين من تحقيق حلم قد أراها الله بعض بشائره .. ماخاب يوما من أستودع الله أماله وأحلامة .
چيلان وهي تبكي نحن مدينون لك يا سليم بيه فلولا ظهورك اليوم ومساعدتك لنا فلا أعرف ماذا كان سيحدث لنا مع هؤلاء الأوغاد .
= سليم : حافظ على هدوءه المزعوم وقلبه يطالب بضمها وعقله يعنفه بشدة ..فحمحم ...الحمدلله لقد مرت على خير وأقسم لك أنني سأجعلهم يدفعون ثمن ما أقترفوه في حقكم اليوم وسيرى الجميع ذلك .
= چيلان : سليم بيه سنكون بخير يا سليم بيه نحن كالشجر مهما كسرت وشذبت فروعه وسقطت أوراقه ، فبعمق الجذور تنبت فروعه وتزهر أوراقه من جديد ....
= حقاً أشكرك من كل قلبي ، حتي أنني لا أجد كلمات أثني بها على شهامتك ونبلك الذي عهدناه فيك ، ورأيناه اليوم بطريقة مختلفة لم ولن أنسها مدى الحياة ؛ ولكني أرجوك يا سليم بيه ألا تقحم نفسك في المشاكل بسببنا وما حدث معنا اليوم بات يحدث في أماكن كثيرة في بلدنا بسبب العادات الدخيلة التي دخلت إلى بلدنا في غيمة سوداء منفثة عن أعداء يترصبون بنا من جميع الأتجاهات لسنا الوحيدات اللاتي يعانين من هذا الأمر بل هناك من عايشن أقصى من هذا ومازال هناك الأسوأ ؛ يا سليم بيه ولكن الحمدلله مع هذا يوجد الكثير من الشرفاء والنبلاء أمثالكم هم من يصدون ويستصدون لهذه الفئة التي تفشي الفساد في مجتمعنا...
= سليم صمت قليلاً يجلي حلقه ليكمل : بالطبع أتفهم كلامك وأقدره ولكن هذه المرة كانت دوافع هؤلاء الرجال مختلفة ، فهم أرادوا أذيتي عن طريقكم ، فهم حقراء يعملون عند النذل "عدنان يافوز" أكبر منافس لي وعدوي الأول اللدود وأنا متأكد أنه هو وراء ما حدث لكم اليوم ، ولهذا سيكون حسابه عسيراً .
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= حليمة: أحسنت يا بيه فأنت شهم وبطل نادر الوجود هذه الأيام .
= سليم بيه : العفو يا جماعة ، ما فعلته واجب عليَّ ، وعلى كل إنسان عنده شرف ويغار على شرف أهله وأنتم من أهلي لأنني أعتبر كل من يعمل عندي أنه من أهلي والآن فلتستعدوا لكي أعيدكم إلى المنزل . وأخذهم إلى المنزل في سيارته وفتح باب السيارة وأمسك بيد چيلان التي حاولت أن تقف على قدميها فشعرت بتقلص بعضلات جسدها تتقلص من شدة الألم وكادت وكادت تخور قواها ولكن كانت يد سليم أسرع في أحتوائها ،وحملها سليم وأردف : هل نسيتي كلام الطبيب إلا تجهدي قدمك المصابة وأن تلتزمي بالراحة فقط ، وأدخلها إلى غرفتها وأمر سائقه "محمد" أن يحضر لهم كل ما يلزمهم وأمر ببقاء أثنين من حراسه بمرافقتهم حتى تهدأ الأجواء وأنصرف بعدها لتصفية حسابه مع عدوه الأول عدنان يافوز.
"" كل الأشياء تبقى فينا...ونحن نبقى في شعورها...""


"العداوة المتأصلة"

توجه إلى مخازن شركته ،حيث يحتجز الرجال الثلاثة ،الذين حاولوا الأعتداء على الفتايات ،وهناك بعد أن أشبعهم رجاله ضرباً ،لم يفوت حصته من الضرب هو أيضاً ،وبعد ذلك أمر رجاله بتقيدهم ووضعهم فى السيارة ،ثم أنصرف بهم إلى مزرعة "عدنان يافوز" وهناك أقتحموا المزرعة بالقوة ،بعد أن أشبعوا حراسها ضرباً ،أمر رجاله بكسر الباب ،
وهدج بغضب أين أنت هل أعتقدت أنك نجوت بفعلتك الدنيئة أنت ورجالك الحقراء ، يا عديم الشرف والرجولة أخرج لمواجهتي ، ولا تظهر رجولتك المزعومة بالتحرش على نساء ضعيفات ، ؛ والأعتداء عليهن في الشوارع.....؛
عدنان يافوز رفع حاجب واحد بشراسة وغرور وأظلمت عينــاه بطريقة مُخيفة، وهمس بصوتٍ فحيح كالافاعي:: هل أعتقدت أن محاضرتك هذه ودخولك المدجج بالسلاح أنت ورجالك قد أخافني وسينسيني همجيتك وأقتحامك مزرعتي ودخولك بيتي بدون أذني ...!؟

سليم قطب حاجبيه بعدم رضا وأردف: أتعرف حقاً لقد أصبت هذه المرة لأني أريدك إلا تنسي هذا الأمر ما حييت ؛ لكي تعرف دائماً أنني شوكة صلبة في حلقك يصعب عليك كسرها أو بلعها يا عدنان بيه عليك أن تحذرني وتخشاني فأنا لا أنسى من أساء إليَّ وخصوصاً إذا كان من أعدائي .
عدنان يافوز دعك صدغة بخشونة وغضب جلي وأردف: نعم وأنت أيضاً قد أصبت في شيئ واحد فقط أننا أعداء ،
و صمت قليلاً ثم تابـع مُشددًا على كل كلمة ،لم أنسى يوماً أن أبوك هو السبب في أنتحار أبي وموته بعد أن تسبب في هبوط أسهم أبي في البورصة مما أدى إلى أعلان أفلاسه وبعدما حجز الدائنين على أملاكنا لم يتحمل أبى ما حدث وأنتحر ، وأمي التى لم تتحمل أنتحار زوجها وخسارة كل ثروتنا فأصيبت بأنهيار عصبي ودخلت على أثره المصحة النفسية،
وأنا أودعوني فى مدرسة داخلية عانيت وتعذبت فيها ، بينما كنت أنت تنعم..وتتدلل فى حضن والديك ، لهذا السبب أنا أكرهك أنت وأبوك الذى تسبب فى موت أبي ودمار عائلتي ، ولهذا أريدك إلا تنسي أنك عدوي وأبن عدوي الأول ....

= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

سليم: وبدون مُقدمات كانت لكمـه بعُنف في فكـه إذاً أنت تريدها حرباٌ
عدنان يايفوز هدر بصوتـه وهو يزرع البهو غدوة ومجيئةً بقلق شديد، وتابع بصوتٍ صدح فـ الأرجاء: بأستهزاء وسخرية شديدة وهو يمسح الدماء التي سالت من أنفه ،ووضع كفه على موضع الألم ،وقد أحتقنت عينــاه، وظهر بريق مُخيف بهمـا، لم يهتزسليم أبدًا، بل إبتسم بتشفي،
:في حين ظهرت علامات الغضب على وجهه وأردف بلهجة شريرة مُخيفة ؛ نعم أنا أعلنها حرباً .
سليم : أستشعر توتر عدنان يافوز وإرتباكه الشديد: فأشار لرجاله بالأنصراف وأنتظاره في الخارج ومشي بضع خطوات ، وهتف بصوتٍ غامض وهو متجه إلى الباب إذاً عليك أن تكون مستعد لحرب شعواء لا رحمة فيها ، وأنصرف .
بعد مرور أربع ساعــات، بعد أن أجتمع مع رجالة وأعطهم الأوامر بتكثيف الحراسة على منزل چيلان والمزرعة والمصنع .
ترجل عن سيارتـــه مُبتسمًا بثقـة، وعدل نظارتـــه الداكنة فوق عينيـهِ، وولج لبيت المزرعة للأطمئان على چيلان بعد أن رحبت به ليلى وحليمة التي آثرت البقاء معها حتى تطمئن عليها وتستعيد عافيتها ، ما أن دخل سليم حتى شمل بهو المنزل بـ نظرة واحدة، مُتمعنًا في كُل تفصيلة بعينـه المُسجلة لكُل ما حوله بدقة لمْ تتعد للحظاتٍ من الزمن، تحرك نحو الأريكة ثم جلس عليهــا بهدوء بينما دلف خلفه سائقه محمد ووهو حامل أكياس كثيرة بمساعدة أحد الحراس الذي ولج إلى المطبخ ووضع الأكياس بينما حليمة شعرت بالسرور بمجرد رؤية خطيبها الذي لا يتوانى عن فعل شيئ لأسعادها وشهامته وقوته في دفاعه عنها وتصديه ، للمتحرشين بهم
ليلى:سليم بيه لقد أخجلتنا بكرمك وعطفك علينا ،
سليم :أستغفر الله يا ليلى ،هذا أقل شيئ أفعله لكم يكف ما تعرضتم به بسببي ،وأنا أشعر بالمسؤولة اتجاهكم فرجاء لا تشعريني أنني غريب عنكم ،وأسترد قائلا من فضلك أريد رؤية چيلان والأطمئنان عليها ،
ليلى أشارت له بكل ترحيب ،وأفسحت لـه الطريق
سليم " علا ثغره إبتسامة صغيرة حينمـا داعبت أنفه رائحة الياسمين الناعمة، فـ استنشقهـا بكل هدوء فعبق رائحتها أحتل أرجاء المكان فآثرالصمت ليتشبع من محياها ،هي جميلة الشكل.. جميلة القلب.. جميلة في أسلوبهــا..
في كُل شيء، ولكن قليلة الكلام.. هادئة.. غامضة!!. كعمق المحيط !!
ومنهم مَنْ حين يحتلُّون القلب بالحبّ، لا يبقى في القلب مكانٌ لأيِّ أحدٍ ممّن يَدَّعُون الحبّ...
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

هو الحبّ بحرٌ مِنَ الكنوز، لا يدركها إلا مَنْ كان لها أهل...
يودّ أن يقتحم عالمهـا الغامض ويكون أحد أقطـاب حياتهـا الأساسية كما يودَّ أيضًا وبشدّة أن تكون أحد أقطاب حياتـه الخاصة، يُريدُ الإمساك بهذا النجم الغامض الذي يخفي أسرار لا يعلمها أحد، ولكنه عاجزًا عن فعل ذلك...
سليم :أمعن ناظريه يتأملهـا مليًا، فهي آية في الجمال، تمتلك عيون خضراء أكتست بلون العسل واسعة كعيون الغزلان ، ساحرتان تمتدان لـ تضيعا عند الصدغين وسط رموش سوداء، يشعُّ منهما وهج العاطفة المشبوبة في تحفظ وكبرياء، تتميّز بالبشرة البيضاء والشعر أسود كاليل البهيم الذي يصل لمُنتصف خصّرها، ذات خصر مستدير نحيل، ويدان بيضوان نحيلتان، وقداين ملفوفتان، وأنفها نحيل صغير مستقيم ، وثغر مكتنز جميل، يمتزج جمال وجهها بجمال قامتها أمتزاج متناغم ومتناسق ..وزاد ذلك الجمال ذكاء وطفنة وطلاقة لسان وعفة وحياء.
سليم جلى صوته أحم :ما هذه الرواية ؟؟يا آلهي هل حقا چيلاني مما يقرأ الروايات..

چيلان : جلست تتذكر ما مربها وصورة سليم لا تفارقها وهو يقفز من سيارته وينقض على هؤلاء الأنذال ، ثم حملها بين يديه وهو خائف عليها ، ونظرة عينيه ولهفته عليها ، عبرت عن أشياء جميلة لا تعبر عنها الكلمات ، وأخذت تتنهد وتتحس وجنتيها اللاتان أكتستا حمرة من الخجل ، كلما تذكرت لمسة يديه وهو يكفكف دموعها وهي كانت تتألم وظلت على حالها مع خيالها وصمتها الذي لم يكسره سوى صوت عمها إبراهيم وزوجته الست نجية وهما يقولان في نفس واحد عليك العافيه يا ابنتي لماذا لم تتصلوا بنا حتى نذهب إليكم في المشفي لنكون معكم في هذا الظرف ؟
چيلان: معكم الحق وأنا أعتذر منكم ولكن... وهنا كان رد سليم أسرع منها حين دلف وأردف : أنا من منعهم من الأتصال بأي أحد حتي لا يصيبكم القلق ، وها هي الآن أمامكم بخير والحمدلله .
نجية : والحمدلله أنها مرت علي خير هذه المرة ، ولكن من يضمن أن هؤلاء الرجال لن يكرروا فعلتهم مرة أخرى ؟
سليم : لن يجرؤا على تكرارها مرة أخرى وأنا أضمن لكم ذلك
لا ثقة لدي إلا في عينيك //فعينيك وطن // والوطن لا يخون...
إبراهيم : عدنان يافوز رجل حقود ورث الحقد والعداء من والده وهو يريد أن ينهي ما لم يكمله والده ..
سليم : لا عليك يا أبراهيم نحن مستعدون له في أي لحظة ؛ ولكن المهم الآن هو صحة چيلان ونظر إليها بدفء شديد وأردف كيف أصبحتي الآن ؟

= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

كان صوته العميق الذى تسلل كتعويذة سحر أحتلت أوصالها چيلان: تلعثمت من شدة خفقان قلبها وهى لا تدرى ما الذى يتوجب عليها فعله أو قوله ، كل ما يقوم به أو يقوله بات خطير... وخطير للغايه بالنسبة لها فهى تشعر أن قلبها على وشك الخرج من مكانه أذا أستمر فى التعامل معها هكذا كما أن حرارة جسدها بدءت ترتفع من شده التوتر الذى تمر به وهو لا يدرى حتى بما يصيبها من أفعاله التلقائيه تلك ، أعادها من شرودها صوته العميق يسألها بأستفسار :هى مازلت قدمك تؤلمك ..؟؟
فهزت رأسها نافية وأردفت :الحمدلله ...أصبحت بخير الآن بفضلك يا سليم بيه .
أبتسم لها بعذوبه ثم سألها بعبوث وهو يقترب منها مستشعرا هذا القلق والتوتر البادي عليها
: هل كانت الأجابة صعبة لهذه الدرجة ..؟؟
فتحت فمها ببلاهه ولم تعقب أكتفت بهزة من رأسها نافية ،فأنحنى بقامته الرياضية وألتقط الرواية التي كانت تقرأ فيها ومط شفته وأردف : أممم قلوب من حجر" "Taştan kalpler"
أسم الكاتبة :حنان محمود ،أظن هذه الكاتبة عربية قد عن سمعت أسمها قبل ذلك..
چيلان رفعت رأسها تنظر إليه بتردد كبير ، هل هو تردد أوخوف أو حماس وقلق ، نعم قلق من أن تغرق فيهما تلك العينين الساحرتان اللاتان يشع منهما الدفءوالحنان الأن ،وخوف من أن يقع قلبها الحائر الصغير فى حب تعرف أن دربه مستحيل ، ولم تدري أن قلبها بالفعل كان أكثر من مستعد لخوض تلك المجازفة دون الأكتراث بالنتائج .
چيلان ضغطت على شفتيها وهى تجاهد عدم الوقوع في شرك عينيه وأردفت : نعم أنها كاتبه عربية من مصر ، أحببت جميع رواياتها المترجمة إلى التركية، أتمنى أنا أقابلها يوما من الأيام لأتجاذب معها أطراف الحديث حول بعض الأفكار والقضايا التي طرحتها في بعض روايايتها وخصوصاً مجموعتها القصصية " عندما يعجز الصمت " لقد أذهلتني هذه المرأة حقا فيما أكتشتفه عن ...وضغطت على شفتيها بخجل جلي ولم تكمل ، جملتها ، فستشعر سليم بأن هذا الكتاب حري به أن يقرأ ،فأثر الصمت ولم يحثها على متابعة الحديث في هذا الموضوع .
ليلي : كانت في المطبخ منهمكة في تحضير الطعام حتى أنها لم تشعر بحسن عندما ولج المطبخ إلا عندما أردف: كنت أتمني أن أكون هناك معكم لكي ألقن هؤلاء الأنذال درساً لا ينسوه أبداً ،
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

وهنا صرخت ليلى
عندما سمعت صوته فجأة حتى أنها كاد أن يغشي عليها لولا أن حسن أسرع وأمسك بها من يديها وهو يقول : هل أنت بخير ؟...
ليلى : لا لست بخير ..،ما حدث معنا اليوم كان شيئ سيئ جداً لقد خفت ...خفت على نفسي
وخف أكثر على شقيقتي چيلان
عندما دفعها هذا الرجل القذرعلى الأرض وسحلها أمام ناظرينا،
وعندما حاولت... مساعدتها... أمسكني...الرجل...الأخر...ومنعني...من...مساعدتها........وكاد.....وكاد
ليلى شهقت باكية ,وتمسكت بقميصه بكلتا يديها رافضه الأبتعاد عنه وقد أصبحت ملامحها أكثر شحوباً من ذى قبل
حسن زاد من ضمها مستشعرا ألمها مخاوفها التي مازلات تسيطر عليها وأحاط وجهها بين كفيه بحنان وضمها إليه وهو يحاول تهدئتها وهمس مواسيا آيها : تمام ...تمام ... أهدئي يا عزيزتي لقد مرت على خير....
حليمة : دخلت المطبخ لتأخذ الطعام لچيلان ونظرت إلى ليلى وفهمت سبب بكائها
أتمنى من الله أن تسقط مصيبة من السماء على رؤس هؤلاء السفلة الأنذال ليخلصنا الله من بلائهم ؛ أرجوك لا تبكي يا عزيزتي لا أحد يستحق دموعك الغالية هذه ، والآن علينا أن ننتبه على چيلان فهي مصابة وتحتاج إلينا بجوارها .
ليلي : نعم يا عزيزتي لا تؤاخذيني ، وأنا أعددت لها الطعام خذيه إليها وأنا سأقدم الشاي للضيوف وحسن سيقدم الحلوى .
حليمة : دخلت بالطعام وقدمته لچيلان وقالت :عم إبراهيم تفضل أنت والخالة نجية في الصالون لنشرب الشاي ، وذهب الجميع إلى الصالون إلا سليم أستأذنهم بالبقاء مع چيلان قليلاً ،

شل تفكيره للحظات معدودة قبل أن يثب واقفًا ببُطء، جحظت عينــاه في ذهول وهو يُدير حول مكتبـــه واضعًا الهاتف على أذنــه، فرك وجهه بيده بقوة بعد تلك الكلمات الصادمـة التي يسمعهـا من الطرف الآخر، قالت " قيمت" بـ نبرة مُتسائلة مدهوشة:
هل بردت نار أنتقامك وهدأت ثورة ثأرك وكرامتك المهدورة يا "ريس منصور "
صهرك رجب وأخوه فؤاد وضعا أياديهم في الماء البارد ،وتركا أمر البحث عن چيلان ، بعد أن ضحكوا عليك وأخذوا كل هذه الأموال منك ،
فهل تظن بعد كل هذا يا عزيزي أن ليس لهم يد في هروب الفتاتين .
أنهى المُكالمة معها وهو يزفر بغضب مكتوم، سـار بخُطى ثابتة وعيناه مُسلطـة على نقطة ما،وإبتسامة قاسيـة تراقصت على شفتيـهِ قبل أن يهمس بصوتٍ خطير لا يُبشر بالخير:
سأنتقم منهم وأقتلهم جميعا
الجميع سيدفع الثمن " رجب ، فؤاد ، چيلان ، "
وهدج بفحيح كأفعى ملبوسة " چيلان " سأجدك حتى لو كنت في سابع أرض وسابع سماء سأجدك وأنال منك ...وعلت قهقهاته بجنون و.........

يتبع....
= جيلان دعيني أتنفسك
= بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي