الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
= ليلى ضاحكة : حقا ؟ هههه
= ليلى تكمل : كيف أنام وأفوَت عليَ هذا الصوت الجميل في الصباح . منذ زمن طويل لم اسمعك تغني .
= چيلان وتضع من يدها الشاذوف ....ألهذا أفزعتني ؟!!
= تقترب منها ليلى وتقول :
= لو علمت أن تصفيقي لك سيوقفك عن الغناء لما فعلت ، ولكنت راقبتك من الشرفة واستمتعت بشذوك .
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= چيلان ضاحكة : أشكرك على المجاملة عزيزتي ، وأيضا أشكرك على أفزاعي حقا .
= تقترب ليلى من الشاذوف لتحمله وتقول :
= سمعت أن الماء البارد يضيع الخضة ( الخوف ) .
= تحاول ليلى أن ترشها بالماء فتهرب منتهزة فرصة أصابة قدمها التي تعيقها عن الحركة .
= چيلان تتصنع الحزن والألم مما يجعل ليلى تشعر بالقلق عليها وتأنيب الضمير فتذهب إليها وتعتذر منها....
= چيلان تخضع ليلى وتستغل قربها وتخطف من يدها خرطوم المياه وتوجه في وجهها .... وهى تقهقه وتقول : أخذت بثأري منك ، = فتنظر إليها ليلى وتعلو ضحكتها ,,, ليصدح صوت ضحكاتهم في المكان.....
= ليلى : أخاف ظان يسرقنا الوقت في اللهو هنا يا أختي هيا نبدل ملابسنا الموبللة ...باخرى نظيفة ... ونستعد ...فالخالة نجية والعم ابراهيم والأولاد على وصول ...الآن..
= ولجت الفتاتان داخل المنزل وما هى إلا ساعة زمن وكان إبراهيم وأسرته حاضرين أمام باب المنزل ...وحسن كان يحمل الأغراض ويدخلها .. = في المطبخ ... بينما نجية بعد أن سلمت على الفتايات وأطمئنت على چيلان شمرت عن ساعدها ودخلت المطبخ لكي تبدأ في أعداد الطعام بمساعدة ليلى بينما جلست چيلان برفقة التوأم وعمها إبراهيم الذي كان بجعبته الكثير من الحكايا....
= هل تعرف أمي زينب قبل أن تتزوج أبي... ؟
= إبراهيم مقاطعا ضاحكا
= إبراهيم : لقد تقدمت لزينب أنا وابيك معا ، لكنها أختارت أباك .
= نجية بتردد وهى تحمل الصينة بأكواب الشاي : هذا ما تذكرته يا إبراهيم ؟
الجميع يضحك .
= نجية تلوي زواية فهما كالأطفال بتذمر...
= هي قصة طويلة يا بنتي ... فأمك زينب فكانت أجمل بنات الحي وخصوصا بعيون الغزلان التي تميزت بها وأنت ورثتي هذه العيون والجمال منها، وكانت جميع الأمهات تتقدم لخطبتها لأبنائهم.
= حسن كان يتابع الحديث من على مسافة بترقب من أمه : شوقتني لرؤيتها .
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= چيلان : المساء لناظره قريب .
= ابراهيم : تزوجها أباك ومن ثم أنتقل إلى العيش هناك وانجباك وكانت حياتهم مستقرة جدا . ألم تحدثك زينب عن هذا ؟
= چيلان بينما تنظر لليلى التي جاءت بأريق الشاي فتقول :
چيلان: أمي زينب تحافظ على مشاعر العم فاروق كثيرا . فهي لا تذكر أسم والدي في المنزل .
= العم إبراهيم : أباك اخطأ خطئا كبيرا عندما تركها بسبب غيرته العيماء.
= ليلى ببراءة : لولا أنه تركها لما كانت چيلان أختي الآن ولعشت بدون أخت ... فهذا من حسن حظي .
= حسن : مصائب قوم عند قوم فوائد .
الجميع يضحك .
= بينما تضع چيلان يدها على ظهر ليلى وتربت عليه في محاولة لاحتضانها .
= نجية هيا يا ليلى لقد قارب الطعام على الأنتهاء ... حتى تتجهزين أنت و چيلان لأستقبال أمكما...ونحن سبنقى هنا في أنتظاركم...
= يمر الوقت ويبدأ الليل في أسدال ستائره السوداء وحسن بسيارته كان في انتظار الفتايات لذهاب إلى المطار
= چيلان قبل ولجهم السيارة كان محمد قد أتى برفقة بسيارة سليم ...وقال :
= لقد أوصاني سليم بيك بمرافقتكم إلى المطار حتى أطمئنه عليكم وعلى وصول عائلتكم بالسلامة ..
= چيلان فركت يدها بتوتر عندما نظرت إليها خالتها نجية وعمها إبراهيم فأخفضت رأسها لتداري الحمرة التي كست وجهها خجلا من نظراتهم إليها ....
= حليمة أنـقـظت چيلان وصرخت فيهم هيا بنا لقد سرقنا الوقت...
= حسن وليلى طوال الطريق حاولوا أخراج چيلان من صمتها وخجلها أثر نظرات والديه لها ... ومازحها قائلا...
= كان الله في عون أخي سليم بعد الوصف الذي وصفه أبي للخالة زينب أخاف أن يغير رأيه فيك ويطمع في الزواج من أمك نكزته ليلى بكوعها وقالت : وعندما يطمع فيها أين سيذهب أبي يا فهيم.؟؟
= نظرت إليهم چيلان وأنتابتها نوبة من الضحك ، شاركها فيها كلاهما الضحك ربع ساعة من الانتظار والترقب و چيلان وليلى يفركان أيديهما بتوترهم شديد إلى أن علت وجوههم الفرحة عندما شاهدوا أمهم وفاروق يخرجان من صالة السفر بينما أمهما تجر العربة المحملة بالحقائب ..وفاروق يستند عليها...
= ليلى لم تستطع كبح جامحها وركضت نحو أمها وأبيها مسرعة تحتضنهم بينما وقفت چيلان متكئة على حليمة وهى تجاهد في منع دموعها من الإنسياب مقلتيها تمنت في نفسها لو طارت الآن كالنسمة لتنعم بحضن أمها الدافئ لولا إصابة كاحلها
= بعد أن عانقت ليلى والديها نظرت الأم نحو چيلان مندهشة من عدم مجيئها نحوها ولما أمعنت النظر إليها لاحظت هذا الرباط حول كاحلها فأسرعت نحوها هى وقد أغرورقت بالدموع عيناها من اللهفة عليها وهى تردد ....
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= ماذا حدث لك يا صغيرتي .....؟؟
= جيلان بيدان مرتعشتان وقلب ينبض بجنون ترتمي في حضن أمها وتقول :
= لا عليك يا أمي كل آلامي زالت برؤيتك الآن .. هذا ماكنت أحتاجه فقط لأكون بخير .
= حليمة تقدمت نحو زينب وعانقتها وقبلت يدها وقالت :
= خالتي زينب أنا صديقة چيلان وليلى وهما أكثر من أخوات لي ... ومن الآن أنت أمي مثلهم فأنا يتيمة الأم
= زينب جذبتها بلهفة وحنان إلى صدرها وأردفت :
= القلب من الآن يخفق لك مثلهن تماما يا ابنتي ... وعناقتها بشدة وحنان...
=أجلى حسن حنجرته أحم : نحن هنا ... أنتم لم تتركوا لنا مجال لا للتعارف ولا للسلام هكذا هن الفتيات دوما....
= فضحك الجميع على كلامه بينما هو تقدم من زينب وسلم عليها وقبل يدها وعرفها بنفسه كانت چيلان وليلى يعانقان فاروق ويسلمان عليه = بعدما هدأت عاصفة العناق والسلامات تقدم محمد بهدوء وچيلان عرفته على أمها وفاروق ... وبعد ذلك أستقلوا السيارتين وتوجهوا إلى المنزل ... = مر الوقت سريعا ووصلوا إلى المنزل ووجدوا إبراهيم ونجية والتوأم في انتظارهم في حديقة المنزل ...،
= يترجل حسن من السيارة ويمسك يد....
= فاروق لمساعدة من الخروج من السيارة بينما تتوجه حليمه مسرعة لكي تساعد چيلان أيضا وليلى حاوطت خصر أمها كالطفلة الصغيرة..... = محمد تولى أمر أخراج الحقائب وأدخالهم إلى المنزل ...
= بينما إبراهيم وزوجته تبادولوا العناق والسلام بين فاروق وزينب وجلسوا جميعا في الحديقة ودارات بينهم أحدايث كثيرة أثناء إحضار نجية لأواني الطعام على الطاولة التي يجلس عليها الجميع بينما حليمة تحمل الأطباق وليلى تضع الكاسات....والملاعق..
= ابراهيم : هيا تفضلوا أبدأوا بالطعام فلابد أنكم تشعرون بالجوع الآن...
= إبراهيم لحليمة : أسكبي الطعام يا بنيتي ، وأنا أيضا جوعان .....
= الجميع يضحك .... تسكب نجية وحليمة الطعام أمام فاروق فهو يجلس امام مباشرة إبراهيم على اخر الطاولة . يحاول حسن أن يسكب الطعام لليلى ويمد الصحن أمامها وهو في حالة توتر فينسكب عليها قليلا . تنظر له چيلان وليلى بابتسامة ماكرة وهو ينظر في وجه ليلى مباشرة دون أن يأخذ باله من الصحن . إبراهيم :
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= ما بك يا حسن أراك متوترا يا بني . ليلى : لا بأس يا عمي ... فالأمر بسيط
= ابراهيم : لا تؤاخذيني يا ابنتي فحسن لم يعتد التعامل مع الفتيات . حسن بخجل يجلس مكانه بينما تراقب البنات حسن وهو ينظر في صحنه مباشرة من شدة خجله . زينب ضيقت عينيها وقالت مازحه: لا عليك يا إبراهيم فحسن لا يقصد.. .
= أتت تجاه طاولة العشاء نجية قائلة : الأولاد مشكلة فعلا ....
= إبراهيم : جيد أنك أطعمتهم قبلنا حتى لا يزعجونا في الحديث .....
= نجية : اتمنى ان يعجبكم الطعام ، خصوصا وان زينب كان مشهود لها منذ ان كنا فتيات .
= چيلان وهي تلوك الطعام : سلمت يداك يا خالتي ، فالطعام فعلا لذيذ جدا . ابراهيم مقاطعا ضاحكا ....
= ابراهيم : لهذا السبب تزوجتها ... أمي كانت قريبة أمها وفي أحد المرات كانت أمي في زيارة لأمها كانت مريضة وتناولت عندهم الطعام...... = وأعجبها جدا وعندما عرفت أن نجية هى من صنعت الطعام قررت أن تزوجني أياها ....
= نجية بتردد : هذا ما تذكرته يا ابراهيم أنتم الرجال ناكرون للجميل ؟ الجميع يضحك .
= بالطبع لا زوجتي العزيزة فأنا أكتشفت بعد الزواج أن الله أهداني جوهرة ثمينة كل يوم أعشقها عن اليوم الذي قبله... = نجية أحمرت وجنتها وطأطأت رأسها ...
= وقالت : وأنا أعشقك حتى من قبل أن أراك ...
= وهنا علا صفير حسن وتصفيق الجميع لهم وهكذا أنقضت سهرتهم التي أحيطت بالحب والدفئ العائلي واستأذن بعد ذلك الجميع لينصرفوا عندما,,,شعروا بتعب باد على وجه فاروق وزينب.....
= ليلى رافقت أمها وأبيها إلى غرفتهم التي أعدت لهم مسبقاً ثم دلفت إلى غرفتها
= چيلان غيرت ملابسها وأرتدت منامة بيته لتستعد للنوم ...فوجدت رسالة واردة في هاتفها من سليم :
= فتحت بأصابع عابثة الرسالة لتجده قد كتب لها : = لقد جافاني النوم وأشتقت إلى چيلاني أنا أمام الباب أفتحي لي .....
= ج حظت عيناها وأنتفضت أوصالها فلاحظت ليلى التي أسرعت إليها .....
= أختي هل قدمك تؤلمك...؟؟
= چيلان تهز رأسها نافية وهى تتعلثم في الكلام
= أنه أمام الباب أفتحي له ....
= ليلى فهمت مقصدها وذهبت مسرعة وفتحت الباب بهدوء وأشارت له أنها في غرفتها ...
= فولج سليم إلى الداخل بهدوء شديد ... وهويستجمع أوصاله التي ترتجف من شدة شوقه لها

=بين الشوق والحنين خيط رفيع اسمه اللقاء إن تم ابتسمت ارواحنا فرحا.
= سليم فرغ فاهه ..وهو يحدق فيه ويطالعها من رأسها إلى أخمص قدميها ..فهذه المرة الأولى التي يراها بهذا الشكل وهى مرتدية منامة...
= تبرز مفاتنها التي تداريها بالملابسها الحشمة والحجاب الذي دوما على رأسها مالا لهذه الفتاة أفقدتني صوابي بجمالها الفتان وأمواج شعرها.... الفحمي يغطي منتصف ظهرها بكثير ..
= سليم في لمح البصر كان يمسك خصر ويهمس
= ل م أتحمل أن أنام قبل أن أراك..... وأتيت
والحمدلله أنني طاوعت قلبي وأتيتت لكي أري كم أنت فاتنه وساحره...أتعرفين أنك كقطعة الحلوى أريد أن ألتهمك الآن ...
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= ضاعت چيلان وأرتجفت بين يديه فهى ليست معتادة على هذا القرب المهلك منه ولم تسمع من قبل كلمات كهذه ... فأغلقت عينهيا وأخفضت رأسها خلجلا منه ...
= سليم لاحظ أرتجافتها بين يديه وخلجها الذي يجعله يذوب أكثر ولهاً بها فأمسك وجهها بيد يرفعه واليد الأخرى تحاوط خصرها بحب....
= وتملك شديد ...وهمس بوله... لو أستطيع أن أخبئك في هذا القلب,,,, ولا يراك غيري لفعلتها الآن ,,,وأحكم عليها بقبضته وقبلها بنهم......
= شديد.....حتى تململت بين يديه طالبه جرعة من الهواء بعد أن نفد الهواء داخل رئتيها .....سليم أستند بجيبنه على جبينها وأردف :
= چيلان أنا زوجك الآن فلا داع لكل هذا الخجل والتوتر... ما نفعله الآن حلال فأنت زوجتي أمام الله والشهود....وأنا وعدتك لن أتمادى أكثر إلا إذا أخذتك بالثوب الأبيض أمام الناس كلها ولكن في الوقت المناسب ....
= سليم أنا بداخلي مشاعر كثير تجاهك أخاف منها أشعر بشيئ ما داخلي يمنعني من أن أفرح بوجودك معي لا أعرف ما هو ..؟؟ ولكن كل ما أحتاجة منك هو الحب والأمان الذي حرمت منه طوال حياتي ....,,,
= سليم بحب شديد أحتضن وجهها براحتيه وقال :
= وأنا لن أبخل عليك لا بحبي ولا بحمايتي لك فأنت الآن زوجتي ، وعرضي، أي شيئ يمسك يسؤني.... ...وأنا لن أسمح بهذا..
= حبيبتي أنا أتيت الآن لأني أشتقت إلى قربك وجلس على طرف السرير وأجلسها على قدمه ،وهو يمشط شعرها بأنمله ويضعه خلف أذنها وهو يستنشق رائحتها التي أحبها حد الأدمان ..وأكمل حديثه :
= چيلان سأتركك الآن وأنا أتقطع من داخلي لو علي أود ألا أفارقك لحظة واحدة ولكني مضطر ...حاوطها بيديه بحنان أغدق عليها به كأنها زجاج يخشي عليه من الهواء ... وحملها بحب ووضعها في سريرها ودثرها جيدا وأنحني بجزعه ووضع قبلة طويله على جبينها وقال :
= غداُ في الصباح سأمر عليك لكي أسلم على عائلتك وأأخذك لمكاني السري ,,, وتحرك عدة خطوات وأستدار لها قبل أن يخرج من الغرفة وتنهد بشدة وقال :
= أنتبهي على نفسك من أجلي يا چيلاني وأنطلق مسرعاً خارج الغرفة والمنزل كله ...وأستقل سيارته وذهب إلى فيلاته... وولج إلى الداخل ووجد أمه ومريم وفريال مجتمعين فحياهم وصعد إلى غرفته ...
بدل ملابسه وأغلق الأنوار وتمدد على سريره وأغمض عيناه ، ليسترخي بدنه وهو يحاول أن ألا يفكر في أمر يزعجه وهو مازال يتذكر حلاوة لقاءه بجيلان وطعم قبلتهما معاً إلى أن غلبه سلطان النوم ...ليذهب به إلى ما تصبو إليه نفسه ليفعله مع من عشقها ودق لها نطفته ...فأخذ يقبلها بقسوة تارة وبحنان ودفء تارة أخرى وأصابعه كانت تتغلل بين خصلاتها ويداه تعبث في كل ما يجول أمامها حتى سمع صوت آهة ألجمته ليشعر أن الحلم حقيقة ففتح عينيه ليفاجأ فريال في أحضانه .......؟؟؟

#جيلان دعيني #أتنفسك
حنان محمود

= يتبع.....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
خربشات قرنفلة :
بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود
في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي