الفصل الخامس

الفصل الخامس
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


" بداية جديدة "
ومع صوت الأذان أستقيظت جيلان وأدت فرضها لتبدأ حياة جديدة وعمل جديد متمنية أن تكون جميلة كصوت الأذان عندما يملئ الدنيا بصفائه وجماله روعته....؛
چيلان قامت هي وليلى وولجتا المطبخ وساعدتا " الخالة نجية " في تحضير وجبة الإفطار “
نجية: أراك مستعجلة على العمل يا أبنتي على الأقل كنتي أسترحتي يومين من عناء السفر وبعد ذلك تذهبي إلي العمل .
چيلان: أشكرك على شعورك الطيب هذا ولكني صدقيني سأكون في حال أفضل عندما أعمل وما ينقصني الآن هو الدعاء فقط تمني لي الخير يا زوجة عمي كما أتمناه أنا من الله . وبعد ذلك تناولوا الفطور وذهبوا معاً إلي حقول العنب وهناك كانت بداية حياة جديدة لهن .
چيلان ذهبت إلي العمل وكلها تفاؤل وأمل راجية من الله أن تكون هذه بداية لصفحة جديدة في حياتها تنسيها سوء معاملة رجب وفؤاد ومضايقتهم لها على الداوم ؛ و دخلتا بساتين العنب مع عمهم إبراهيم وتذكروا على الفور مارسين ورائحتها أرضها الطيبة .
إبراهيم ذهب بهم إلى رئيس العمال لكي يقيد أسمائهم في كشوف العاملات وبعد ذلك بدأن العمل .
چيلان وليلى كانتا تعملان بهمة ونشاط حتى أنهما مرت عليهم الساعات ولم يشعرن بأنفسهن حتي حان وقت الأستراحة وذهبوا لتناول الغداء وهناك ذهبت إليهن زميلة لهن في العمل دخلت عليهن وعرفت بنفسها أنا "حليمة ترك " عائلتي من الشرق ولكني ولدت هنا وأعمل في حقول العنب منذ نعمومة أظافري ؛ چيلان وليلى: ونحن تشرفنا بك " يا حليمة " ونتمى أن نكون أصدقاء .
حليمة : بالطبع وأنا يشرفني ذلك وأعتبروني من الآن دليلكم في هذه المنطقة وفيما تحتاجون إليه فأنا أحفظ هذا المكان بالشبر وأول شيئ عليكم أن تعرفنه أن ليس كل الزملاء هنا في العمل لطفاء ، فيوجد البعض منهم لا يتقبل الجدد بسهولة ولذلك لا تستغربن إذا حدثت معكن بعض المضايقات !
چيلان فغرت فاها ونظرت إلى ليلى وفي نفس واحد قالتا خيراً إن شاء الله ثم ذهب الجميع لمواصلة العمل . وإذا الجميع منهمك ومشغول في العمل ،جاءت سيارة دفع رباعي ،ووقفت وولج منها السائق وفتح باب السيارة ودلف شاب طويل وسيم ذو شعر شديد السواد بجسد رياضي ممشوق ،يبدوا عليه أنه ذو شخصية قوية من نظراته الحاده الثاقبه ،وسرعة ملاحظته لما حوله وملابسة الأنقية ،وخطواته الثابته ونزعة للنظارته الشمسية بطريقة جذابة وملفته ؛
كانت بجواري فتاتين تعملان
الفتاة الأولى فغرت فاها مشدوهة بهذا الشاب ،ذو الرجولة الطاغية ،وهو يشمرأكمام قمصية الأزرق ويبرزعضلات ساعده الكبيرة بسخاء
الفتاة الثانية أحمقاء أنت ؟؟وهل لهذا الوسيم أن ينظر لأمثالنا !!أنه كـ الحلم البعيد المدى ،أنظري له من بعيد فقط ولا تمني نفسك بغير ذلك حتى لا تستيقظي على كابوس وتقعين على رقبتك فتنكسر
الفتاة الأولى بحزن شديد أوف حتى الأحلام محرمة على أمثالنا .. حسناً سأكتف بالنظر ولكن لن أكف عن الحلم به وأذا بالجميع يعمل ومنهمك وأنا أضحك من قلبي على سذاجة الفتيايات وعلى أحلامهم العالية
أقبض قلبي وجف حلقي فجأة الرجل الغريب الذي رأيته في حلمي قبل مجيئي إلى ساكاريا ومدى الشهبه بينه وبين هذا الشاب الذي تحدثن عنه الفتايات الآن ..رباه هل حقاً أنا في حلم جديد ..؟؟ أم هذه صدفة من تدبير القدر..!!!
صوت صراخ علا في المكان وسط حالة من الترقب والفزع...،أفلت الحبل الخاص برافعة الصناديق العنب ،وقبل أن يسقط الصناديق بالعامل تحتها كانت يد هذا الشاب الوسيم بحركة سريعة ومدروسة قبض على العامل وخطفه في لمح البصر، وأنقذه من مصير محتوم بالسحق تحت أنهيار هذه الصناديق على رأس العامل المسكين...،وما زاد الفتايات فتنة بالشاب الوسيم .
أنظري يا فتاة أنه ينظر حتى أنه بمجرد وصوله إلي البستان أنقذ حياة أحد العمال في حادث مؤكد حيث أن سائق الرافعة التي تحمل صناديق العنب في العربات لم ينتبه لوجود العامل وكادت صناديق العنب تسقط على العامل وتسحقه لولا تدخل هذا الشاب الوسيم الذي يذيب قلوب بوسامة الطاغية الذي ظهر فجأة من العدم ودفع العامل بكل قوته ورشاقة وهو يطير في الهواء في مشهد كا أفلام الأكشن لينقذ حياة العامل من موت محقق ! مما جعل الجميع مشدوه بين الصدمة والفرح لم يخرجهم منها سوى الشاب نفسه عندما أشار للجميع بيده وهو يقول لهم تمام الحمدلله مرت على خير وكل واحد يعود إلي مواصلة عمله ؛
چيلان: عزيزتي حليمة من هذا الشاب المنقذ ....؟
حليمة : أنه " سليم بيك يلدرم " ملهب العذارى ومدمرالقلوب بشخصية ووسامته المدمرة صاحب هذه البساتين والمزرعة التي تقيمون فيها ؛ وأبتسمت وهي تقول وأما عن سائقة فهو حبيبي "محمد" إن شاء الله سنتزوج عن قريب .
چيلان : ضحكت بملئ فاها إن شاء الله يا عزيزتي "حليمة" ، وعاد الجميع للعمل وهي كانت تختلس النظر بين وقت وأخر لصاحب المزرعة البطل الوسيم البطل الذي ظهر من العدم .
وبعد العمل عادت الفتاتين إلي البيت لتساعدا " نجية " في العشاء وأعداد المائدة وبعدها جلس الجميع ليتناولوا عشائهم وهم يتحدثون على ما حدث اليوم أنه معجزة لولا تحرك " سليم بيك" في الوقت المناسب ما كان أحد يعرف ماذا كان سيحدث عندها لولا ستر الله سبحانه وتعالى ،
چيلان : عمي إبراهيم أظن أن "سليم بيه" يبدوا أنه شجاع وشهم .
إبراهيم: نعم يا إبنتي وأيضا قوى وحنون على العاملين فهو لا يتواني فى مساعدة أي منا بالرغم أنه وحيد عائلته إلا أنه ليس بالشاب المدلل فلقد رباه والده المرحوم" يلدرم بيك " على تحمل المسؤولية من صغره بالرغم أن والدته " فريدة هانم " كانت تدللهُ كثيراً ولكنه بالرغم من ذلك كان متأثراً بشخصية والده المرحوم الذي ورث عنه قوة شخصيته وحبه لمساعدة المحتاجين وقوته هذه هي التي ساعدته لتصدير والوقوف أمام أكبر منافسيه في التجارة هنا أكبر أعدائه يسكن بالمزرعة المجاورة لنا " عدنان يافوز" الذي لا يتواني في أذية منافسية في السوق بأي طريقة ؛ إلا " سليم بيك" فهو ندً قوي يصعب العبث معه .
چيلان كانت تصغي إلي حديث عمها بكل أهتمام إلي أن أنتهوا من الطعام
#جيلان دعيني #أتنفسك
بقلم ##حنان محمود
وأثناء تناولهم الطعام مر بهم "سليم بيك" وألقي التحية عليهم فقام على الفور العم إبراهيم وسلم عليه وهنا چيلان شعردت بوخز وخدر يسري في أوصالها فكيف لا وهو له حضور وهيبة لا تليق إلا به ، فأخذت تمرش بأهدابها الطويلة وأزدأرت رمقها بصعوبة وردت التحية
: تفضل شاركنا الطعام ؛ فرد عليها "سليم بيك " : أشكرك أنا كنت مار من هنا من أجل تفقد المزرعة ولا أريد أزعاجكم سأنصرف الآن وأرجوكم مواصلة تناول طعامكم وهنا قامت " الست نجية "وقالت أستغفر الله وهل يعقل أن تمر علينا ونحن نأكل ولا تشاركنا الطعام يا سليم بيك ....؟
چيلان : سليم بيه هذه أول مرة نراك بعيد عن العمل فإذن لنا أن نقوم بضيافتك ولو أن طعامنا ليس من مقامكم .
ما أن تفوهت بجملتها لعنت نفسها على تسرعها فليس من عادتها أن تتكلم أو تدعوا شخص غريب عليها بهذه الطريقة وتمتمت في نفسها آه على تسرعك وغابئك يا فتاة ماذا سيقول عني الآن ؟؟
##خربشات قرنفلة : بقلم قرنفلة النيل :
##حنان محمود

= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= حنان محمود
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليزززززززززز زز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي