الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
چيلان دعيني أتنفسك
بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود
"" الحب ...""
= هو أن تغمض عينيك عن الكون ...
= لأن بين أضلعك كونا آخر ...
= نحنُ المُهمَّشون ، نحنُ البدائِل ، نحنُ المُساء بنا الظن دومًا ، نحنُ أصحاب الإعتذرات على الأشياء التي لم نفعلها ، نحنُ تبريرات على أخطاء لم نرتكبها ، نحنُ الجانب السهل والطريق المُمهد ، نحنُ المُنتهزون كالفُرص والضائعون بلا ملجأ ، والمُتهمون بلا اعترافات أو براهين ، نحن الشعور بالذنب والندم ومنتصف الطُرق ، نحنُ العتمة المُصطنعة ، نحنُ الأيادي المتروكة والقلوب المخذولة ، نحن الصدور التي لا يعلم بزحام الألم فيها إلاَّ اللَّه❤
فلاش باك
= سليم بعد أن ترك چيلان وذهب إلى فيلاته...
= دخل عليهم بهيئـته الواثقه وقامته السامقة ...ألقى عليهم السلام ...واستاذن منهم لكي يهرب من نزق فريال وملاحقتها المستمرة له ...وهو لم يكن في مزاج ليتحمل نزقها وألتصاقها الدائم به فيه بدون حياء...
= ألتفت سليم قليلا وما أن أولاهم ظهره ... حتى وجد يدين تتعلق في رقبته ...وبصوت لا يخلو من الدلال والغنج...
= سليم حبيبي أنا لم أعد أراك ولا ألحمك إلا كالطيف للحظات فقط...وأقربت منه أكثر لتلتصق به ...وهى تهمس في أذنه ...أشتقت للجلوس... معك حبيبي...
= لم تأبه هى لمن حولها ، ولا عن عيون أمها وفريدة اللتان يــتبعان ما تفعله بكل سرور وترحاب ، طالما أن هذا الأمر يصب في مصلحتها لأيقاع سليم في شباكها...
= نفض ذراعيها بهدوء مدروس وهو ينظر على العيون المحدقه بهما...وأردف قائلا,,,
= فريال أظن قد علمت بما حدث هنا.... قبل مجيئك إلى المزرعة ... وهذا الأمر لم يكن هين بالمرة ... فعدنان يافوز ليس بالعدو...الذي يستهان به ...لذلك فأنا لا أجد الوقت لأجلس حتى مع نفسي ...
= زفرت فريال بامتعاض ولوت زواية فمها وأردفت :
= أعرف يا عمري كل هذا ، وأنا لا أستهين بما حدث ...ولكن أريد منك أن تخصص بعض الوقت فأنا أشتاقك يا سليم,,
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= سليم أجلف وضيق عينيه بتأفف منها ولكنه جاهد لضبط أعصابه ليرد بحدة :
= فريال لأن أكرر كلامي فأنا لست في وضع يسمح لي لمهاتراتك هذه ...فما حدث جزء منه غايب عنكم ...لم أشأ أخافتكم وخص بالنظر ..أمه .. وهو يتنهد بشدة ويقول : لقد نجوت أمس من حادث سيارة مدبر لي لولا فضل الله وعنايته لكانت سيارتي دعست تحت عجلات شاحنة كبيرة وكنت في عداد الموتى حاليا ...
= فريال شهقت من المفاجأة ووضعت يدها على فمها بينما ضربت أمه على صدرها وقامت مسرعة إليه وعانقته ... وحاولت أن تتحدث إلا أن سليم أشار بيده أنه لا يريد كلمة أخرى وأستدار لهم وصعد السلم وذهب إلى غرفته ...
= سليم دلف إلى غرفته وأغلق الباب بضيق شديد... وأستند بظهره عليه.... ويضرب بمأخرة رأسه الباب... تنفيسا عما يخالجه من شعور
= بالضيق والعجز.... وهو غير قادر عن أبعاد هذه السمجة ....التي تفرض نفسها عليها ولا تفوت فرصة بالتقرب منه لأو بمعنى....
= أصح التحرش به علنا ، بأسم الحب ، تحت مباركة أمه وأمها ... اللذان لا يتشدقان ببتسامة عريضة ملئ الفاه فرحا ....بما تفعله هذه السمجة فريال...المختالة بنفسها...
= تنهد وأخذ يتحرك بخطوات بطيئة وكسولة.... وهو يخلع ملابسه ويبدلها بأخرى مريحة وملائمة للنوم .....فرتدى شورت قصير... = وعليه... تيشرت بدون أكمام ...وألقى بجسده المحمل بالأعباء على سريره بعد أن أغلق نور الغرفة... وهذا المصباح الصغير المثبت على...
= المضده الموضوعه بجانب السرير...
= وأغلق عيناه وسحب نفسق عميق ...وعلى ثغره ابتسامه دافئة..... وهو يتحسس فاهه ويتذكر طعم الشهد الذي ألتهمه من شفاه... = چيلانه وكان بمثابة أسكير للحياة ... هو لا ينكر أنه عرف نساء كثر.ولكن كانت مجرد علاقات عابره في = حياته كل منهم يلبي أحتياج معين من الأخر لا أكثر ...
= أما هى فلا ...فهى من دق خافقه لها... من أول نظرة هى من تجسد... في عشقها العفة والكرامة ...
= وظل ... يتذكر ويهزوا بها حتى غلبه النعاس ....لتعاوده... مرة أخرى أحلامه الوردية .....وتظهر له هذه الجنية التي سحرت..... = وسرقت لب فؤادة ...فأقسم على نفسه إلا لن يفوت على نفسه ...فرصة التمتع بقربها ....واذقتها العشق بألوانه ...الذي بات مهلك له
=......هل أتيت حبيبتي ؟؟ هل أنت حقا !! أخذ يتحسس شعرها...بحنان وأردف /
= لماذا تضعين هذا الربطة على شعرك ألم أخبرك أني مغرم بأمواج شعر ...فأمسك وجهها بيد واليد الأخرى فكت شعرها ..وهمس = بجابن أذنها بحنان أذاب صحونها أنا فقط من يحق له فعل هذا وغمز لها ...وهو يرفع وجهها التي تخبضب بالحمرة لتتلاقى أعينهم = وباحت بمكنونها ...ليكمل أتعرفي أنك أنقى إمراة قابلتها في حياتي ...فتبتسم خجلا ...لتثير جنونه أكثر فيقترب منها وهى كالمغيبه
= ومال برأسه قبل ذقنها وعنقها بعد أن حاوطها من خصرها وقربها منه وهى مغمضة العينين وتتحسس شفتيها بخاصته ليلتهب....
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= قلبه وينقد عليها ليعانق شفيتها بخاصته في عناق خاص بهم ... وعشق خلق ليكون لهم فقط...حتى سمع صوت آهة ألجمته ...ليفتح عينيه ...ويتفاجأ بــفريال في أحضانه وهى مشعثة الشعر وقد تمزق الجزء العلوي من منامتها ليظهر صدرها عاري بسخاء...
= فينتفض سليم من مكانة بهلع وهو يدفعها عنه كأن عقربة لسعته...
= يزدرد لعابه بصعوبة شديدة ويضع يديه على رأسه ويقترب من السرير ويسحب الغطاء ويلقيه على الأرض بعدما يدقق النظر في شرشف سريره ويأخذ نفس عميق وكأن جسد فارقته الحياة وعادت له الروح مرة أخرى....
= كيف سمحت لنفسك الدخول إلى غرفتي بدون أذني .؟؟؟ وأنا نبهت عليك قبل هذا...!!!
= وهل لي أن أعرف ماذا تفعلين في سريري....في هذا الوقت المتأخر من الليل قالها وهو يسشير بأصبعه على الساعة المعلقة على الحائط...
= أزدردت لعابها بصعوبة وأنسابت دموعها وهى تقول :
= من يراك وأنت تحتضني وتقبل كل أنش في جسدي بلهفة وحب لا يراك وأنت تتزمر وتتكلم معي بهذه الطريقة الآن ...؟؟؟
= قالت هذا وهى تحاول أن تسحب منامتها إلى الأعلى وهى تحاول أن تداري صدرها الذي تعرى ...حاولت ضبط نفسها وأردفت
= سليم لا تنكر أنك تحبني ولقد أثبت هذا منذ قليل وأنا بين أحضانك وأنعم بقبلاتك الحارة ومشاعرك التي أغدقت علي بها .. أرجوك لا تحرمني منك ومن التمتع بهذه المشاعر الفياضة ...
= سليم غليت الدماء في عروقة ، وأخذ يمسح على رأسة بانفعال شديد ، وأقترب منها وأمسك ساعدها وتقدم بها عدة خطوات أمام الباب ...وأشار لها بسبابته ...أسمعيني جيدا وضعي ما سأقوله لك حلقة في أذنك ... أنا لا أحبك ولن أحب أحد ...وعن ما حدث لقد كنت أحلم ولم أكن في يقظتي حتى أميز أنك كنت تتحرشين بي بدون حياء في فراشي ودفع بها خارج الغرفة وأغلق الباب بقدمه بشدة وأخذ يجوب في الغرفة كالمجنون ... وهو ينظر على السرير ويشكر الله أنه لم يتهور ويحدث ما لم يحمد عقباه ....
= فريال دفعها سليم للخارج بقوة وأخذ جسدها يترنح من شدة دفعه لها ، أتستعت مقلتي فريال بصدمه بعد طرده لها ، وأهتزت مقلتيها بتوتر وهى تخفضهما بريبة ...حتى أرتمت على الجدار من شدة الأشتعال وهى تشيح بوجهها حنقاً على كل ما قاله لها ولطرده لها بهذه الطريقة المشينة ...وضعت يدها على قلبها من شدة خفقانه وبأنفاس لاهثة من شدة الأضطراب والأنفعال ...
= ماذا ستفعل ؟؟ كيف ستتصرف ؟؟؟
= قالت بكره :
= أقسم أنني سأنتقم منك ...وستكون لي ... حتى لو كان على حساب كرامتي ... فالعناد يولد الكفر....يا سليم آل دمير...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
= چيلان دعيني أتنسفك
= بقلم قرنفلة : النيل حنان محمود
= أنقضت الليلة بكل ما مر من احداث...
= أستقيظ من نومه متـأخر قليلاً عن عادته فهو لم يستطع النوم حتى ساعااات الفجر الأولى .....
= نهض من مكانه واتجه نحو الحمام ليأخذ حماماً سريعا ينعشه ... قبل أن يخرج وهو يضع المنشفة حول خصره ...
= حمل هاتفه من فوق النضدة الموضوعه بجانب السرير وأجرى إتصالاً سريعا بچيلان يذكرها بموعدهم ... وأخبرها أنه سيكون عندهم خلال ساعة....
= جلس على طرف السرير بعدما أنهى أتصاله بچيلان وهو يعتصر قبضتي يده ... بقوة حتى برزت عروقه فيهما ...
= يحاول السيطرة على غضبه ...والنيران المندلعة داخل صدره بلا فائدة ...وهو يتذكر حماقة فريال وتصرفاتها الغير مقبوله وغريمة عدنان يافوز .. الذي لا يتواني عن فعل شيئ لأذيته ....
= بدل ملابسه وأرتدى..زي مريح مناسب.. للخروج والتنزه بصحبة حبيبة ...صفف شعره ووضع عطره وخرج من غرفته ... ليتسمر مكانه عندما رأي فريال أمامه عاقدة يديها أمام صدرها وتنظر له ... نظرات كلها توعد .. فلم يعرها أهتمام وواصل سيره إلى أن هبط السلم ودلف إلى غرفة الطعام ...أنحنى بجزعه وقبل رأس أمه ....
= سحب الكرسي وجلس على الطاولة كوب من العصير..وهم بالنهوض...عندما رأي فريال قادمة ...
= بني والله لقد أشتقت لك .. لم نعد نراك ولم تعد تحضر حتى لتناول الطعام معنا والآن ..لم تتناول لقمة واحدة معنا...
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= فريال بترت حديثهم ووجهت نظراتها على سليم لتنظر له بتحدي وقالت :
= لا عليك يا ماما فريدة فسليم لن يبخل علينا بالجلوس معنا ...لذلك لا يجب أن نضغط عليه ..ونتفهم ظروفه أكثر وأخذت تأكد على = هذه الكلمة وهى تتبادل حرب النظرات مع سليم ...
= تنحنح ونهض قائلا : أراكم في المساء فلدي عمل كثير في الخارج وأنصرف وتركهم ينظرون في أثره....
= خرج سليم من الفيلا مسرعا ودلف إلى سيارته... بعد أن أشار لمحمد السائق أنه سيذهب بسيارته الچيب...
= محمد لقد قمت بأحضار كل الأغراض التي طلبتها يا سليم بيه ... ووضعتها في السيارة في الخلف ....وبعد أن أوصلها إلى منزل چيلان وقمت بأحضار كل ما طلبته مني الهانم الكبير وفريال هانم ..
= أومأ سليم برأسه غير عابئ بشيئ شوى أسم حبيبتة، أستقل سيارته وأشار لمحمد بالجلوس على المقعد المجاور له..،
= وجلس خلف مقود السيارة وظل يحدق بشرود في هذه النزقة المسمى فريال ...
= هز رأسة ونفض الأفكار التي تزاحمت في عقله وأدار مفتاح سيارته لينطلق إلى وجهته التي يطوق لها....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^6
= چيلان دعيني أتنفسك
بقلم قرنفلة النيل / حنان محمود
= بين الشوق والحنين خيط رفيع أسمه اللقاء إن تم ابتسمت أرواحنا فرحا. سليم لم يتحمل أن لا يرى چيلان كل هذا الوقت
= ...أكان الليل طويل أم صبره نفذ...؟؟
= شقت سيارته الچيب باحة المنزل ...وترجل من السيارة بقامته الجذابة بهذه النظارة السوادة التي زادته سحرا...
= وجابت عيونه أطراف المكان ... تبحث عن عيون حرمته الكرى وجعلته أسيراُ لها ...
= محمد فتح الباب الخلفي وأخذ يحمل الأغراض التي أوصاه بها سليم ليدخلها إلى داخل المنزل ... أثناء الطريق كان قد أتصل
= على حليمة لتسبقة إلى هناك لأنها تسكن على مقربة منهم ... فكانت في أستقبالهم هى وليلى وحسن
= ليلى وحسن في نفس واحد... مرحباً تفضل بالدخول يا أخي سليم بيه ... دخل سليم داخل المنزل تارك ليلى مهمة تعريفها
= على أمها وأبوها أستأذنهم الذان رحبا به ترحيبا شديداً ، واستأذنهم في التحدث مع چيلان للأطمئنان على صحتها فإذا به يجد.....
= چيلان خارجة من غرفتها متأكة على عكاز وتقول له مرحباً يا سليم ، فبتسمت عيناه من السعادة بمجرد أن رأها أمامه...
= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود

= فذهب إليها مسرعاً وسلم عليها قائلاً لقد أسعدني رؤياك بخير ،
= چيلان : وأنا أيضاً أسعدني رؤيتك ، ونادت على حليمه لتساعدها في الذهاب إلى الخارج فستأذنها هو وأمسك يديها وأخذها وذهبوا ليجلسوا في الحديقة...قليلا إلى أن ينتهي من شرب كوب الشاي ...
= وبعد ذلك خرجت أمها وعمها فاروق وشاركها في جلوسها في الحديقة ، الأم زينب : يبدوا أن سليم بيه رجل طيب وصالح ، ومتواضع أيضاً لدرجة أنه يسأل عن عمال مزرعته ،
= فاروق : نعم يا ابنتي يبدوا على هيئته أنه إنسان جيد لقد أرتحت للحديث معه وأتمنى أن تتكرر زيارته لنا ، وألقى نظرة على المكان
= وقال : إن هذا المكان رائع جداً والهواء نقي حتى أنني لا أشعر بالفرق عن قريتنا فتقريباً نفس الأجواء .
= زينب : أنا أخمن أن هذا المكان كان مختلف قبل أن تأتي إبنتي إلى هنا، فهؤلاء الورود والأزهار المفضلين لدى چيلان ، وطريقة تنسيقهم وقصهم دليل على ذلك .
= فاروق : نعم يا عزيزتي حتى أنا لاحظت هذا منذ دخلنا إلى هذا المكان ، وعلى العموم هذا ليس بغريب على إبنتا چيلان..
= فهي دائما تزين أي مكان بمجرد وجودها فيه أنني محظوظ بها بالرغم أنها لا أكون والدها الحقيقي ولكني لا أفرقها عن إبنتنا ليلى أبداً ، فالمعزة واحدة في قلبي
= زينب : بالطبع يا عزيزي أنت لم تفرقمها في المعاملة أو في المعزة يوماً عن بعض ، ولذلك چيلان أيضاً تعتبرك في مقام والدها
= الحقيقي لأنك لم تشعرها يوماً بنقص في المحنة والأبوة إتجاهها.. ، أنت يا عزيزي زوج وأب رائع ، نحن نحمد الله على.....
= وجودك في حياتنا ، ولذلك مع الأسف أشعر بالحزن لأن أبنائك الذكور لا يعرف قيمتك الحقيقة يا عزيزي !

#جيلان دعيني #أتنفسك
حنان محمود

= يتبع.....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
خربشات قرنفلة :
بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
= حنان محمود
في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي