الفصل السادس

" چيلان دعيني أتنفسك"

الفصل السادس
جيلان دعيني أتنفسك
عاشقة الأذان
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
= في بيتي....أنت.....عند باب غرقتي...بين أوراقي...أكثر حروفي رقة أفكاري وقسوتها....أنت.....كيف لا أهتم لما سمعت عنك....لما سمعت وكاني لم أسمعك
= ان الحكمة لله فيما أخفى الليل عن النهار...من جميل...ثم. لم يجد له الصباح طريق
= ولله. أمرا لا علم لي به.....في غامض يراه القلب بحلاوة.....و له مرارة تطوي بنا. الطريق. تنشد من ضوء يصل بها إليه
##خربشات قرنفلة
بقلم :حنان محمود
= سليم بيك : أستغفر الله أنا لم أقصد ذلك ..!
= ليلى : إذاً تفضل شاركنا الطعام ليكون عيش وملح بيننا ؛ فجلس وتناول الطعام معهم
= سليم : ست نجية سلمت يداك طعامك لذيذ كالعادة منذ مدة لم أكل بهذه القدر ؛
= نجية : لا يا سليم بيك هذا ليس طبخي بل طبخ جيلان ، هي من طبخت ودعتني أنا وعمها والأود على الغداء وكان لك نصيب أن تذوقه معنا اليوم ، فأحمر وجه جيلان من الخجل وقالت : مع أن هذا الطعام ليس من مقامكم ولكني سعدت لأنه أعجبك .
= سليم رفع وجهه وتأمل ملامحها ووجهها الأبيض الملائكي وحجابها الذي زادها جمال ونظرة الخوف والقلق البادية عليها وعينيها التي كانت تتحاشى النظر في عينيه فقد أقسم في نفسه أنها أختزلت ألوان الجنة في عينها فقط ..وتأمل أنفها الصغير ..وشفتيها المكتنزة بلون الكرز لم يزيح بصره من عليها منذ علم بهويتها ، تفحصها سليم من رأسها لأخمص قدميها بشغف جاهد على عدم إظهاره فابتسم بهدوء وحاول كبح مشاعرة وهو يدور برأسه يمنه ويسرى من تذكره هذه المعجزة
= فلاش باك ....جيلان دعيني أتنفسك...عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
= يلدرم : أنظر إلى هذه الأراضي يا ولدي كلما أحببتها بسخاء ،وأوليتها راعايتك ،لن تخذلك يوما وستجود عليك بالخير الوفير..
= سليم : وكيف لي إلا أعشقها يا أبي وأنت غرست في قلبي حبها ..فهذه الأرض التي على أمتداد البصر أنتشي برحيق أشجارها وعبق ترابها..
= يلدرم : تعال معي يا سليم ، يلدرم أخرج من جيبه بنطاله بذور ووضعها في يد سليم
= سليم : هل أغرزها الآن في الأرض يا أبي..؟؟
= يلدرم : لا ، ليس الآن يا سليم ، عليك أختيار الأرض أولاً .
= سليم : ولما ليس الآن يا أبي وأرضي على أمتداد البصر.
= يلدرم : لا تتعجل يا بني فليست كل الأراضي صالحة للزراعة ،معك خمسة بذور حافظ عليهم ، أرضك ستعرفها بنفسك .
= سليم : وكيف سأعرفها يا أبي ..؟؟
= يلدرم : ستعرفها يا ولدي فلا تتعجل ابنة الأرض ستعرفها بنفسك ستكون أرضك ووطنك ، كانت صورة يلدرم بدأت في الأختفاء مع خفوت صوته وهو يقول : هى درة وتاج من الشرف والعفاف ، سينشرح قلبك عندما تراها ،،،سيجافيك النوم ولن تنساها ، هى العشق وهى الألم .. جيلان دعيني أتنفسك...عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل...حنان محمود
= عودة للمستقبل:
= سليم حك ذقنه وخص چيلان بنظرة لها مغزى خاص وهو يردد في نفسه هل أنتي أرضي ووطني حقا؟؟
= سليم : أحم ....لم أكن أعرف أنكم أقرباء العم إبراهيم ؟
= چيلان وهى تتحاشى النظرلعسليته : نعم نحن أقرباء فعمي إبراهيم وأبي أولاد عم .
= سليم : وهو مجذوب لغاباتها الخضراء الهاربة من نظراته المسلطة عليها وهذه تكون شقيقتك ؟
=چيلان: نعم هى شقيقتي الصغري .
= سليم : عندما مررت بهذا المكان اليوم كدت لا أعرفه حقاً ! هل هذا المكان هو في مزرعتي !؟ أعترف حقاً أنك غيرتي المكان كلياً فهذا الطرف طالما كان ينبت فيه العشب في كل مكان ولكنك حولتيه إلى جنة بالورود والزهور التي تملئ المكان الآن وأستغلالك للأرض كان بطريقة جيدة في زراعتك للخضروات أيضاً وهذا جعلني أفكر أنك لك خبرة في الزراعة فليس من السهل أن يكون عند أي إنسان هذه الخبرة بهذه الطريقة .
كـ شجرتين أنا وأنت يمرالناس بيننا ولا يعلمون أن جذورنا بالعمق تتعانق
###خربشاات قرنفلة
= چيلان: تأملت هيئته عن قرب وذابت للحظات في وسامته ناهيك عن هيئته الجذابة، تبسم سليم أبتسامة ذات مغزى لنظراتها نحوه ، بينما انتبهت لنفسها وردت بتوتر شديد: أكتسى وجهها بالحمرة وهي تسكب له الشاي
= : نعم صدقت يا سليم بيه فأنا إبنة الأرض ولدت وترعرعت وسط حقول الكرز وأعرف جيداً معني كلمة زراعة فأمي أيضاً زرعت بداخلي حب هذه الأرض الطيبة وعلمتني كيف أعتني بها حتي هي حولت حديقة منزلنا إلى بستان صغير فيه كل أنواع الورود والزهور والخضروات المختلفة ، حقاً يا سليم بيك أنا عاشقة لأرضي ولهواء وطني.
= قد يحدث أن تهديك الحياة إنسانًا.. يتسلل داخلك.. من ثقب لا يؤدي إلا لصميم قلبك ، ‏ستحبه وسينسيك جميع من كانوا قبله سترضى به رغم أنك شخص يرفض كل شيء باستمرار ، يرتعد من قرب الأشخاص ويخشاهم كأنهم كائنات شرسة كُل هدفها أن تفتك به ، ولكن .. لم تكن في يوم تتوقع أنك ستحب أحداً بهذه الكثرة المتكتلة ، ستراه مختلفًا عنهم..ستحب الحياة لأنه سيجعلها.. تبدو مختلفه بـ عينك ، وتكره كل شيء يأتي بغيره ولا يأتي به
= كانا يتناوبان..
= كلما غض بصره..
= نظرت هي...ب شغف روحها
= تبسمت بأشراق له،بسمة تُريح قلبه وتدخل الطمأنينة على صدره برحب :
= سليم : حك أنفه وهو يأخذ نفس عميق ..وهو يراقب موُرج عينيها الخضراء.. التي تتحاشى تحرش عسليته بها فتنهد وقال : نعم صدقتي فهذه الأرض عانت.. وتحملت الكثير من أجلنا.. ولذلك أنا عاشق متعلق بأرضي ..رغم أن والدتي تعيش في أسطنبول وطالما حاولت وفعلت المستحيل لكي أذهب وأعيش معها هناك.. إلا أنني لم أستطع ولم أقوى على مفارقة بساتيني وأرضي ؛ وحقاً أنتي مثال مشرف لهذه الأرض.. وتستحقين عن جدارة لقب " إبنة الأرض " وياليت كل أبناء الوطن يحبونه ويعرفون قيمته مثلك ؛ ولكني فهمت الآن.. ما حدث هنا ليس بالصدفة وإذاً أنت من مرسين بلد العم إبراهيم ..؟ جيلان دعيني أتنفسك ...عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل...حنان محمود
= چيلان نظرت للأرض مُتحاشية النظر له وقالت بهدوء :: نعم نحن من مرسين بلد الكرز ، وفي هذه الأثناء ذهبت ليلى إلي المطبخ لتحضر الحلوى فقام" حسن" ابن العم إبراهيم ليساعدها هناك ، ليلى : لم أكن أعرف أن سليم بيك إنسان متواضع لهذه الدرجة ...!
= حسن : لأنك لم تعريفه عن قرب.. فأنت فقط ترينه في العمل ،هذا الرجل القوي الصارم ..الذي لا يترك هفوة في عمله ، إن سليم بيه يا ليلى إنسان بما تحمله هذه الكلمة من معنى، فأنا منذ أن وعيت على الدنيا ورأيته.. وهو يعاملني كأخ صغير له ،وليس كرب عمل لنا.. ولهذا أنا أحترمه وأحبه ، حتى أنه وثق فيَّ ..وجعلني المسؤول عن حسابات العاملين ، ولكن هل سنقضي سهرتنا في التحدث عنه فقط ...!؟
=صمتت بتوتر وأستدارت تعطيه ظهرها وتعقد ذراعيها أمام صدرها وتلتقط أنفاسها بصعوبة وتخضب وجهها بالحمرة : وهل يوجد شيئ أخر لنتحدث عنه ....؟ جيلان دعيني أتنفسك...عاشقة الأذان
= بقلم : قرنفلة النيل...حنان محمود
= حسن شعر بأنها سلبته الأمل فى البداية معًا ليقول : بالطبع يوجد الكثير لتحدث عنه مثلاً أنني ممنون من چيلان لأنها السبب في وجودك بيننا هنا الآن فأنت جعلت للمكان طعم أخر ، فتوترت ليلى وتوردت وجنتيها وكادت أن تسقط صنية الحلوى من يدها ، فحاول حسن مساعدتها وهو يقول أنا أقصد أنك وچيلان أنرتم المكان .
= الست نجية دخلت عليهم فجأة وقالت : يا أولاد الضيف يريد أن يذهب أين الحلوى ....؟
= ليلى : أحمرت وجنتيها وهى تردد في الحال خالتي نجية سأحضر الحلوى وبعد قليل قدمت الحلوى لهم ؛ وقام سليم وستأذنهم في الأنصراف
= وقال لهم وهو يسلط نظره على چيلان التي أسرته بجمالها ورزانة شخصيتها وبخجلها الذي أعجبه : أشكركم شكراً جزيلاً على حسن الضيافة
خربشات قرنفلة :
بقلم قرنفلة النيل : حنان محمود

= جيلان دعيني أتنفسك
= عاشقة الأذان
= حنان محمود
بقلم : قرنفلة النيل
حنان محمود
في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم
الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...
عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي