الفصل السابع

سعدت شهد بأنها قد تخلصت من تلك اللعينة، وتذكرت شيء فقالت:

- أمى فلتحدثين مهاب وتخبريه تلك الرسالة
" لم أجد الدمية المقصودة، لكن سوف أقم بالبحث عنها حتى أجدها وأعيدها مرة أخرى، ولكن عليك الإنتباه، فلدينا الكثير من الدميات المختلفة"

فلتخبريه تلك الرسالة ولا تنسي منها شيء، كما أخبريه بما فعلت زوجة أخي كي يكون لها بالمرصاد، فإن تلك الأفعى اللعينة لم تتنازل عن أذيتكم.

كما أخبريه بأنني أريد جزء من المال الذي احتفظ به معه، وعندما يأتيك ذلك الجزء فلتعطيه لخالد، كي يحتفظ به عند حاجته، وعليك فعل كل ذلك قبل أن تستعيد تلك اللعينة عقلها، وتفكر كي تعود مرة أخرى للمنزل.

هنا قالت والدتها:

- بل لن تعود، فتلك الأفعى قد خرجت نهائياً من حياتنا.

فأجابتها شهد:

- بل تلك الأفعى لديها أساليب ويمكن أن تعود في أي وقت، فعليكي أن تبحثي لخالد على زوجة في أسرع وقت، كما أريد منك أن تغلقي غرفتي ولا تفتحيها لأحد، وعندما يأتي الوقت المناسب سوف أبلغك بشيء قد أخفيته عنك.

ثم أخبرتها بأنها سوف تنهي المحادثة، وسوف تحدثها في وقت لاحق، وعليها عدم معرفة أحد بحديثها في الوقت الحالي.

بعدما أغلقت شهد مع والدتها، نظرة من النافذة لتجد أمواج البحر عالية، كأنه يخبرها أنه غاضب مثلها تماماً، فهي كثير ما تشبه حالها كحال البحر بين السكون والهياج، ولكن ما لا يعلمه البحر أنها الآن تشعر بشعور الأمواج الهادئة التي تتمايل بسعادة

ثم قامت وذهبت إلى إحدى الكاميرات المثبت في الحائط، ونظرت إلى الكاميرا وقامت بالإشارة إلى الهاتف.

هنا ضحك أدهم وقال لجاسر:

-  إن تلك البلهاء تحاول أن تحدثك، فلتأتي لترى ماذا تريد؟

بالفعل جاء وقد رأها تقف أمامه في الشاشة، وتشير له بالهاتف، فعلم أنها قد أنهت مكالمتها، نظر لأدهم قائلاً:

- أتعلم أن تلك الفتاة قد أسرت قلب صديقك، ولكنني لن أفصح عن حبي لها، حتى لا تقع في معضلة بسببي.

نظر إليه أدهم وصمت، كان يريد أن يخبره بأنه حين تتواجد المعضلة، سوف يكون الإثنان طرفاً فيها.

بينما قال جاسر:

- سوف أذهب لها الآن وأعود على الفور، ولكن عليك أن تأخذ ذلك التصميم وتطلب كما هو في أسرع وقت، حتى ترتديه في الليل،بالاضافة إلى متعلقاته.

أشار له أدهم أنه بالفعل سوف يفعل ذلك، وعندما رأى الفستان أعجب به، فلقد كان جاسر قد أختار شيئا يليق على مجنونته كما يسميها، ولكن ما لا يعلم بأن تلك المجنونة لعنة، سوف تصيب من يقترب منها.

وبالفعل ذهب جاسر إلى شهد وقال لها ألم تتخلي عن ما تفعليه.

فقالت له:

- أنني أعلم أنك تراقبني، وأعلم أنك  تجعل تلك الشاشه نصب عينيك، فكنت أريد أن أشكرك عما فعلته معي، وأن أعطيك ذلك الهاتف.

نظر إلى عينيها وقال:

-  هل هذا ما تريدين أن تخبريني به؟ فإن عينيك تكتم شيء بداخله، شيء قد جعلك تشعرين بالغضب، فأنا على يقين بأن داخلك الآن بركان، فإن كنت تريد أن تحدثيني بشيء، فلتخبريني به ولا تترددين.

نظرت إليه شهد وقالت:

- زوجة أخي هي من حصلت على البضاعة، وكانت تريد أن تعطيها لأحد كي يتصرف بها، ولقد سرقت البضاعة من منزل أمي، بعد أن قام أخي بطردها، بالإضافة إلى المشغولات الذهبية الخاصة بي.

ولكن لا يهمني أمر تلك المشغولات فكل ما يهمني أن أخي ليس لصاً.

نظر لها جاسر وقال:

-  أنا لم اتهمه ولكن بالفعل المرسال قد دخل إلى منزلكم وخرج دون شيء، فكيف لا أشك في ذلك، كما أن تلك البضاعة بملايين الأموال، وتخص ناس ذات سلطة.

غأن لم تتواجد البضاعة سوف تكون رأسي في المقابل، فهمتي لماذا كنت اشعر بالغضب؟

فقالت له شهد:

-  والآن هل مازالت رأسك أمام تلك البضاعة.

فأخبرها بأنه بالفعل قد تفاوض مع صاحب البضاعة، بأنه سوف يعطيه نصف ثمن البضاعه بالإضافة إلى بضاعة أخرى مماثلة، كما أنه يجب عليها أن لا تبالي بشيء وتستعد كي تجهز ذاتها.

فإنه إجتماع عمل لديه، وعندما ينتهي سوف يجلس معها على الطاولة لتناول طعامهم.

بينما كانت أمينة تشعر بالسعادة، بسبب حديثها مع  أبنتها، فعلى الرغم اعتراضها على ذلك البلطجي من وجهة نظرها، ولكنها استطاعت من صوت أبنتها أن تشعر بأنها قد وجدت الأمان، الذي قد فقدته من والدها وأخيها.

لكنها تذكرت أمر مهاب فقامت بالإتصال به، وأعلمته كل ما قصته عليه شهد واغلقت الهاتف.

بينما كان مهاب يشعر بالجنون، فمن حديث والدتها شعر بأن شهد قد وقعت في العشق،  فكيف لها أن تذهب إلى ذلك العرين وتقع في حب الأسد ذات نفسه، ولكنه يعلم شهد حقاً ويعلم أنها إن أرادت شيء فسوف تأخذ، ولكن هل سيفوز قلبها أم سوف تنفذ وعدها؟

وقام على الفور بإجراء مكالمة كي يقوم أحد بمداهمة إحدى المنازل، كي يقبض على تلك الأفعى، ولكن عندما وصل حدث ما لم يكن في الحسبان.

فعندما داهمت الشرطة المنزل وجدت أسماء ملقاه على الأرض مقتولة، والدماء تسيل من حولها وكأنها قد قتلت بالفعل في ذات الوقت، وبحثوا في البيت لم يجدوا أثر لأي بضاعة.

في ذاك الوقت دخل أحدهما على جاسر وقال بسعادة:

-  لقد جلبت البضاعة، والآن ماذا سوف نفعل؟

فأخبره أدهم  بأن يرحل ويصمت، لأن جاسر هو من سيفعل.

كانت الشرطة  تسأل جميع من حول المنزل عن هل شعروا بشيء غريب، ولكن الجميع أجمعوا بأنهما ليس لهم علاقه بتلك المرأة، فإنها معروفة أنها ذات سمعة سيئة، فالجميع يتجنب الحديث معها أو الاقتراب منها، وأن كان كثير يتردد عليها شاب ولكن لا احد يعلم ما هويته، ولذلك أحتار الشرطة في ماذا سوف تسجل تلك القضية؟ 

وقام أحدهما  بالإتصال بمهاب وأخبره بما حدث،  فشعره مهاب بالغضب وكان يريد أن ينقل تلك الرسالة إلى شهد، ولكن لا يعلم كيف، وقام بأخبار الظابط بأن يسجل القضية بأنها قتل بسبب السرقة مؤقتاً، لحين للوصول لشيء، تم غلق القضية  وتسجيلها بأنها سرقة.

علم  خالد ما حدث أثناء جلوسه في المحل الخاص به، فذهب مسرعاً كي يعلم ماذا حدث؟

وبالفعل عندما وصل كانت سيارة الإسعاف  تنقل جثة أسماء إلى سيارة الإسعاف.

قابل إحدى العساكر وعلم منه أنها قد قتلت وان ذلك كان بهدف السرقة، وأنهما لم يستدلوا على الجانى.

وبينما  كان يتحدث وجد أحدا ما يهتف هذا هو طليقها يا حضرة الظابط، فلقد كانوا كثيره المشاكل مع بعضهم البعض فهو من سوف يخبركم عنها وهو أعلم الناس بها.

هنا أتجه إليه الضابط على الفور، وأمر بأخذه إلى مكتبه،  كي يستدل على بعض الأشياء التي تفيده في القضية.

وبالفعل ذهب خالد معه، ولكن قام بإرسال أحدهما إلى والده كي يخبره بما يحدث، وبالفعل في المكتب سأله الضابط قائلاً:

- ماذا تعرف عن المجني عليها؟

فأجابه بأنها كانت ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي