البارت الحادي عشر فلم تكن تعلم

رأته يتقدم نحو الباب بحذر وتعلو وجهه ابتسامة لؤم وقفت بعجلة لتركض مسرعة للشرفة ، مختبئة خلف بيت الببغاوات ، ليفتح هو الباب بحذر وهو يتلفت حوله باحثا عنها ، اغمض قليلا وهو يفكر " هممم هتروحي مني فين "

نزع حذائه بهدوء وسار ببطئ الي باب الخزانة ليفتحه بقوة وهو يقول " مسكتك "

رفع حاجبه الأيسر بحيرة وهو يبحث بعينه حوله لكنه لم يجدها ، أدار ظهره وأغلق الباب بهدوء ونظر للشرفة بخبث وتوجه نحوها بخطوات ثابته ، اتخذت أحلام وضعيه الدفاع والترصد ليقترب هو من مخبئها الرئيسي رفعت يدها التي تحمل مزهرية ثقيلة الوزن عاليا وهي تري ظله أمامها ، نعم انها في أتم استعدادها ولكن الخطأ وارد أيضا ‍♀️
اطبق علي يدها بقوة واسقط منها المزهرية أرضا لتتحول الي أشلاء حادة ، ليقيد حريتها وهو يحتضنها ويضحك عاليا " غبية زي ما انتي دي الحاجة الوحيدة ال متغيرتش فيكي "

حاولت الافلات منه وهي تصرخ بضيق " ابعد عني ي زبالة روح شوف الزبالة بتاعتك راضيها عشان شكلها زعلانة منك اوووي "

استمر في الضحك وهو ينظر لها نظره غريبة لتتحول وجنتاها الي اللون الوردي " انتي بتغيري ولا إيه "

زمت شفتيها بضيق واضح وتذمر طفولي وهي تقاوم بقوة ولكنه يعلم انه لو تركها لتدعس بقدمها الصغيرة علي قطع المزهرية الحادة فسار بهل بعيدا وهو يرفعها عن الأرض " سيبني بتعمل ايه اوعي كده انت فاكرني رخيصة زي البت بتاعت الشارع دي ، الحقونيييي، الحقونييي "

وضعها علي الأرض أمامه وهو يبتسم " المكان كله بتاعي محدش هيسمع صراخك غيري وبعدين مالك كده من وقت ما شوفتي لولا ، علي فكرة دي بنت طيبة اووي "

دفعته بقوة وهي تحدثه بصوت حاد " هغير من واحدة جايبها من الشارع وهغير علي مين ملك جمال العالم مثلا فوق ي سيف انا قولتلك قبل كده وهقولها تاني انا بكرهك وبقرف منك وأول ما شوفت المنظر ده صدقني اشمئزيت اكتر ، انت ازاي عايش حياة بالقرف ده "

اردفت بكلام قاسٍ لم تشعر بيه إلا بعد ان صمتت ، تراجعت قليلا وهي تمتم " رجعني لأهلي ي سيف كفاية كدا "

نظر لها بجمود هل هذه هي من افني عمره في البحث عنها لقد ظن انها نصفه الآخر نصفه الجيد نصفه الصالح ، لكن يتضح انه أخطأ هذه المرة أيضا ، رأت أحلام نظرات الحزن التي خلف جدار اللامبالاة الذي يدَّعيهْ ليتركها ويرحل في صمت ..........

بعد ساعتين دخلت إحسان بعد ان طرقت الباب وهي تنظر لها بحنان لتجدها تجلس علي الفراش شاردة في عالم آخر " أحلام الدوا بتاعك ي بنتي "

نظرت لها أحلام بضعف " تمم هاتيه "

تناولت دوائها بهدوء عكس طبيعتها لتعلم إحسان ان حتما هناك أمرا حدث بينهما " إحسان هسأل سؤال بس جاوبي عليه بصراحة "

جلست إحسان علي طرف الفراش وهي تبتسم لعها تكون هذه فرصة للتقرب منها " اتفضلي ي أحلام ده كلام بردو "

تحدثت أحلام بضيق " البنات الرخيصة ال بجيبهم الزفت ده هنا بيشغلهم فين بعد ما ....انتي فهماني "

جاوبت إحسان بهدوء " في الشركة بعد ما بيكونوا بلغوا سن معين عشان يكون عندهم خبرة كويسة "

هتفت احلام بسخرية " دعارة شركة دعارة هه وانا اقول العز ده كله منين ، من حرام ي سيف ...الله يرحمك يعمو احمد يريتك خاويت رودي ب صفاء كان اريحلك ميكون ليك ابن بيتاجر في نسوان "

ضحكت إحسان بقوة وهي تنظر لها ولعقلها الساذج تحول وجه احلام للقرمزي " انتي كمان بتضحكي هو انا بقول نكته بضحكوا يعني "

دهشت إحسان لتسألها بفضول " هو انتي قصدك سيف كان بيضحك "

عقدت حاجبها بضيق " اه يارب تكون آخر مره يضحك فيها "

ابتسمت إحسان وهي تقول " انتي عارفة سيف مضحكش من امتي من آخر مرة شاف فيها رودي "

اردفت أحلام بسخرية " اكيد قبل ما اجي هنا واكيد كانوا بيضحكوا عليا "

اردفت إحسان بحزن " رودي ماتت من زمان ي أحلام "

جحظت أحلام بعينها وهي تقف أمام إحسان وتقول بنبرة خافته " ايه يعني ايه ماتت وامتي وازاي وليه "

امسكتها إحسان من يدها وهي تجلسها بجوارها لتقص عليها ما حدث " ي أحلام متحكميش علي حاجة من شكلها الخارجي قبل ما تفتحيها وتعرفي ايه ال جواها "

تيقنت أحلام من تعابير وجها انها علي وشك الإفصاح عن حقيقة الأمر لتنهمر دموعها بغزارة وهي تقول " يعني هي ماتت "

اكملت إحسان بنبرة حزينة " سيف بقت روحت الأماكن المشبوهة وانه ينقي البنات الصغيرين ليه هواية ويجبهم القصر و...."

اردفت احلام بعصبية " ايه يعني بيطلع غضبه وحزنة ف حاجة حرام ده مش مبرر وبعدين صحيح هي خرجت تعيط ليه مش جات برجلها وده شغلها "

اردفت إحسان بهدوء " من الفرحة ي أحلام، سيف بيستجوب البنات دي عاوز يوصل لل بيعمل كده لأنهم كلهم شغالين تحت أشخاص والأشخاص دول شغالين مع شخص واحد وسيف عاوز يوصل للواحد ده "

اردفت احلام باستغراب " ليه هو ماله بالحاجات دي عاوز يعيش دور البطل "

اجابتها إحسان " لاء ي أحلام البنات الصغيرة دي ال رماها علي الطريق ده ٣ حجات ي إما برغبتها وده نادرا ي إما محتاجة فلوس لانها بتعول عيله كاملة ي إما متهددة وحد جر رجلها وده ال عاوز يوصله سيف "

همست أحلام بصوت مسموع " ليه "

اكملت إحسان بحزن " عشان ينتقم لرودي ، رودي ماتت مقتولة ي أحلام "

شحب لونها لتشعر ببرودة قد احتلت جميع أجزاء جسدها علي غفلة ، قد ألمها قلبها نعم عادت تلك النغزات المؤلمة من جديد لتنظر لأحسان بوهن " مين قتلها وليه وامتي وو "

لم تستطع الاكمال لتدخل في نوبة بكاء شديدة فلم تكن رودي مجرد صديقة بل كانت بمثابة اختا لها، اكملت إحسان بحزن " من ١٢ سنة كده كان يوم قبل عيد ميلادها بأسبوع خرجت رودينا مع أصحابها عشان تجهز لعيد ميلادها ال كانت عملاه علي الديق ف القصر وعازمه صديقاتها وشوية زمايل ليها وده لأنها مش بتحب الصحافة والشوشرة عكس مامتها ، اتأخرت اووي رنيت علي سيف لقيته بيرد بصوت ضعيف .....فلاش باك من ١٢ سنة

أجاب سيف بصوت ضعيف وهو يبتلع تلك الغصة المريرة التي تسري في حلقه " رودي اتخطفت ي نينة "

أجابت إحسان بفزع وهي تضرب يدها علي صدرها بقوة " بتقول ايه سيف ازاي الكلام ده ي ابني ".......

عودة للواقع ....اكملت إحسان وهي تتذكر " ف الوقت ده واتغيرت حياة سيف ١٨٠ درجة النوم مهوبش جنبه ابدا بقي يجري والأرض ال تحته تجري ، رودي كانت الحاجة الوحيدة ال فضلاله ف الدنيا دي ، لحد ما .......جاله اتصال من واحد من رجالته انهم وصلوا ل مكانها ، أمرهم انهم ميتحركوش غير لما يأمرهم وفعلا حاصروا البيت ال كان ف منطقة مقطوعة ودخلو بحذر مستعدين ف اي لحظة للهجوم لكن وهما داخلين شاف سيف دم علي الارض وكأن حد مصاب وجروه وسايب علامات وراه ، قلب سيف وقع من مكانه بقا يتحرك زي المجنون رغم تحذيرات الحراس ليه لكن هو بس كان عاوز رودي ، تتبع الدم لحد ما وصل لاوضة بابها موارب فتح الباب لقي رودي مرمية علي الارض وسايحة ف دمها وكمان ......مش مستورة .....غطاها سيف وحس نبضها لكن للأسف وصل متأخر ، حضنها وفضل يصرخ بألم كان معترض علي أمر ربنا وقتها بس ده كان لحظة تعب وهزيان فضل حاضنها ومش حاسس بالدنيا حوليه لكن ال لفت نظره أسطوانة مرمية جنبها سابها ومسك الاسطوانة وحطها ف جيبه .....بعد ما دفن سيف رودي دفن معاها كل سعادته ، عرفت بعد كده ان الاسطوانة دي كان فيها فديو لرودي وهي في وضع مخل ، بس الواضح انها كانت مش في وعيها يعني متبنجه، ف عرفنا بعد كده انهم كانو بيهددوها انها تشتغل معاهم وهي طبعا رفضت ف فضلو يعذبوا فيها لحد ما حسوا ان فيه عربيات بتقرب من المنطقة وخلعوا، لكن للأسف سيف ملحقهاش وكانت اتوفت "

اردفت احلام وهي تبكي بحرقة " ليه يحصل فيها كده حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يرحمها ويغفر لها "

احتضنتها إحسان بحزن وهي تزرف الدموع ألما علي ذلك الجرح الذي لا شفاء له ، الي ان غفت أحلام في النوم ولم تشعر بأي شئ آخر .........


صباح اليوم التالي انتقل عزيز الي غرفة عادية وهذا لأن وضعه الصحي أصبح مستقرا ، بعد ساعة من انتقاله بدء في استيعاد وعيه ، تنتظر نعمه سماع صوته بفارغ الصبر بجواره " سامعني ي عزيز "

تحدث عزيز بصوت ضعيف " احلام ي بنتي انا فين "

تحدثت نعمة بحزن " انا نعمة ي عزيز مش احلام ي حبيبي "

سألها بفضول غير متذكر لما حدث لصغيرته " انا فين ي نعمة وفين احلام "

اجابته نعمه بدموع وهي تحاول التماسك أمامه " احنا ف المستشفي ي حبيبي ارتاح انت هي زمانها في الطريق راحت تجيب هدوم لينا عشان قاعدين معاك "

اغمض عينه بتعب ليغط في النوم من جديد ، وقفت نعمة وخرجت من الغرفة وهي تبكي بحرقة فماذا سيحدث لو تذكر أن طفلته مفقودة هل ستفقده هو الآخر ........

في بريطانيا........

تحدث أحد الرجال ل فؤاد بأدب " ايوة ي فؤاد بيه لقيناها "

اجابه فؤاد بحماس " تمم هاتوها لعندي بس من غير شوشرة مش عاوز مشاكل فاهم "

اجابه الحارس " متقلقش ي فندم كله هيبقي تمم "..........

نعود للبنان ....يقف اسلام بجانب كاميرات المنطقة التي يقطن فيها عزيز وزوجته ليتفحصها بدقه شديدة وهو يحتسي كوبا من القهوة لينهيه بعد ساعة متواصله من الفحص ، ليقف بهدوء لأحد افراد الأمن الخاص بمراقبة كاميرات المنطقة ويلكمه بقوة في وجهه ليصرخ الحارس مدافعا " ليش هيك ي باشا شو صار لهايدا كله "

اجابه إسلام بقسوة " الوقت ال اختفت فيه احلام مش موجود في السجل راح فين رد ي ابن ***** والا ورحمة امي لأخلي الرجالة يعملوا معاك الواجب ف الحجز "

هتف الحارس بخوف " ي باشا اما مابعرف شى اتطلع بالدفتر راح تلاقي ان هداك اليوم انا خدته إجازة ما كنت موجود "

صرخ به اسلام " وليه بقا يا*** خدت اجازة في اليوم ده بالذات "

رد الحارس بخوف " واحد من ولاد الحرام دعس بنتي اصغيرة وهي طالعة علي مدرستها بالصبح ، والله كنت لساتني بالطريق مالحقت اوصل لحتي بلغوني بهديك الامر ووقتها جريت علي بنتي لحتي اطمن عليها وماقدرت اكون موجود بهداك اليوم ي باشا "

تركه اسلام بعد ان تيقن ان الخاطف لم يترك وائه دليلا واحدا وان هذا الامر أصبح اكثر تعقيدا .......

في بريطانيا تجلس تلك العجوز الهزيله علي كرسي خشبي مغمضة العنين لتردف بخوف " Why did you bring me here"

اجابها احد الحراس بسخرية " جيتي من قصر العز ي"
لكمه فؤاد بقوة وهي يصرخ " اتلكم عدل معاها احسنلك وإلا سيف باشا هيعرف يتصرف معاك كويس "

اجابه الحارس بخوف " آسف ي بيه انا مكنتش اعرف انها تخص سيف باشا سامحني "

صرخ فؤاد " كله يطلع برااا "

هتفت تلك العجوز بلهفة " سيف سيف ابني صح كنت عارفة انه مش هيسيبني هو عامل ايه ورودي عاملة ايه وحشوني اووي "

لتبكي بحرقه وهي تزيل العصابة التي تغطي عينها بعدما فك فؤاد قيود يدها

ليضرب فؤاد بكلامته السامة قلبها " هو انتي لو كنتي مهتمية لأمرهم كنتي سبتيهم ف اكتر وقت هما مجتاجينك فيه "

اردفت تدافع عن نفسها بندم " غلطت غصب عني انا وثقت في الشخص ال بحبه وتخليت عن عيالي لحمي ودمي لكن لغلطتي تمن وهو ان ربنا ابتلاني بالبهدلة بعد ما جيت بريطانيا مع علي عشان نتجوز ضحك عليا وخد فلوسي وياريت كده وبس ده كمان رماني ف الشارع ورفض يرجعني مصر وسابني لكلاب السكك تنهش فيا ، اشتغلت ف نضافة مطبخ وحمامات للفنادق مقابل بس وجبة وابات جوة أوضة مترين معترضتش وقولت ده كتير عليا من ال عملته فضلت علي الحال ده سنين كتير لحد ما تعتب مرة واحدة واغمي عليا ، طلبولي الإسعاف ووقتها عرفت اني عندي كانسر وكمان مرحلة متأخرة ولازم اخد كيماوي ، رفضت لاني مش عاوزة اعيش اصلا ده كان اكتر خبر مفرح ف حياتي اني هرتاح من ال انا فيه ، الفندق لما عرف بكده طردني مش عاوزين واحدة كل يوم والتاني تقع من طولها ، واديك زي ما شوفت رجعت تاني للشارع "

انهارت ف البكاء ندما علي كل ما فعلته بأطفالها ، حزن فؤاد علي تلك الحالة التي وصلت اليها ليعلم انها فقط تكفر عن ذنوبها بهذا الابتلاء العظيم ...

اردف بهدوء "انتي هتيجي معايا ترجعي لسيف من جديد "

اجابته بحرقة " لاء انا مش عاوزة ارجع تاني ابوظ حياتهم تلاقيهم عايشين مرتاحين مش عاوزة افكرهم بالقديم مش عوزاهم يعلنوا تاني بسببي "

رد فؤاد بحزن " سيف بقي بيعاني بجد من وقت ما....رودي ماتت "

شهقت بفزع " اييييه "

في لبنان ......

استيقظت أحلام علي أصوات ضوضاء بسيطة ، لتفتح عينها بكسل وهي تمد جسدها بقوة كي تستعيد نشاطها ، تثاءبت بنعس وهي ترفع يدها نحو فمها ، لتنهض فزعه وهي تجد سيف يسير بهدوء ببنطاله تجاه غرفة الملابس ، صرخت بضيق " انت ازاي تدخل أوضتي بالمنظر ده انت تدخلها ليه اصلا "

أدار جسده لها وهو يبتسم ويقترب " الناس تقول صباح الخير مش تقوم تتشاكل "

اقترب اكثر ليعتلي الفراش ويقترب منها يخبث تراجعت هي للخلف " انت بتعمل ايه انا ،انا اقول ال عوزاه عاوز ايه "

احاطها بزراعيه وهو ينظر لها برقه ، ليشعر بتوهج وجهها واحمراره

اقترب من اذنها بهدوء وهو يقول بصوته الاجش مع أنفاسه الحارقه التي تلفح وجنتها " دي اوضتي انا ي غبية "


هتفت بدهشة " اوضتك ؟! انا ايه جابني اوضتك " لتتذكر انها غفت ليلا هنا علي فراشه دون ان تشعر ، لتعاود النظر اليه وتجده مازال مقتربا " اعاااااا ابعد كده "

دفعته بقوة وهي تركض للخارج ، ليضحك هو بقوة بعد نجاح خطته .....

دخلت غرفتها وهي تلهث بقوة " ابن اكل*ب ده مش هيجيبها لبر ، سامحني ي عمو احمد حقق عليا بس ابنك جايبلك الكلام منه لله بقا "

اجابها من الخارج " مش بقول غبية طب رودي الباب وبعدين اشتمي براحتك "

ركضت للباب واغلقته بقوة وظلت تضرب كف يدها برأسها " غبية غبية "

لتتذكر أمرا مهما قد ودت ان تفعله اليوم لتفتح الباب مرة اخري وتركض تجاه سيف الذي كان علي وشك النزول " سيف سيف "

أدار جسده لها مبتسما بجاذبية " عيون سيف "

احمر وجهها أثر تغيره المفاجئ " ممكن اشوف بابا من بعيد حابة اطمن عليه ارجوك ي سيف عشان خاطري اوعدك معملش اي دوشة " ذرفت بعض الدموع راجئاً له

رد بهدوء " تمم هتشوفيه بس ي أحلام لو فكرتي تلعبي بديلك هجيبك لو ف سابع سما او سابع ارض وانتي عرفاني "

لتشرد قليلا وهي تحدث نفسها " هو لسه فاكر "

افاقت علي جملته " انتي هتفضلي تبصيلي كده كتير عجبتك مش كده "

بدت علي وجهها علامات الضيق ليردف " خلاص قبل ما تقلبي روحي غيري عشان هتشوفيه دلوقتي "

ابتسمت بامتنان وركضت لغرفتها من جديد............
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي