البارت الرابع وعشرون المفر

عاود النظر إليها ليقترب بثبات ويجلس علي ركبته محدقا بها " أنا جبتلك هدية بس ملحقتش أغلفها أتمني تعجبك "ى

وضع السلاسل حول قدمها اليسري ليثبتها بالأقفال علي العمود الخشبي خلفها دون إصدار ردة فعل منها , عاد أمامها من جديد وهو يبتسم بإستفزاز " قولتلك بلاش تشوفي الجانب التاني مني بس أنتي ال أصريتي انتي عارفة اني بحب"

قطع كلامة بزقها علي وجهه وهي تقول بقوة " روح أتعالج وتعالي ناقشني ده لو لقيتني أصلا "

مسح وجهه بمنديل قماشي مطرز وهو يقف ضاحكا " أيامك جاية ي أحلام لسة قدامنا سنين كتير سوا "

خرج بعصبية يحاول قدر المستطاع إخفائها حتي لا تشعر بالإنتصار أثر فعلتها هذه , لم يكن يعلم أنها تفكر الآن أنها مهما فعلت معه فإن هذا لن ينوب شيئا من حقها ..............

داخل القصر صاح ثائرا " إحساااان "

دلفت لغرفة الإستقبال بهدوء وهي تجيب " تحت أمرك ي فندم "

هتف بعصبية " احلااام أنتي مسؤلة عنها أكل شرب نضافة ف مكانها فاهمة ي إحسان في مكانها لو حد قرب علي السلاسل ورحمة أبويا لخليه يشوفه "

أردفت إحسان بهدوء " تحت أمرك ي سيف باشا " ليتركها ويخرج نهائيا كما أتي ..........................

في منزل فؤاد تجلس زوجته امامه وهي تاكل بعض المخبوزات المحلاة مثل الكعك والدوناتس بنهم شديد " ي فؤاد أنا تعبت من السؤال إيه حصل لده كله "

أجاب فؤاد وهو يعتدل في جلسته ليخطف منها هذا الطبق الذي أوشك علي الأنتهاء " مهو أنتي مش فاضية اليوم كله أكل أكل كفاية بقا "

كانت نبرته حادة جدا معها لم يتصرف هكذا من قبل لقد عايرها بالطعام , أُغرقت عيناها بالدموع وهي تنهض راكضة للمطبخ تشهق فيه بالبكاء الهادئ وهي تؤنب نفسها لانها وصلت لهذه المرحلة من الشراهة لكن هذا كان خارج عن إرادتها فهي حامل بتوأمان وكلٌ منهما يريد المزيد والمزيد من الطعام لا تستطيع التوقف , دخل فؤاد يحتضنها بأسف واضح وهو يقبل رأسها معتذرا " أنا آسف مقصدش والله معلش "

أجابت بشهقات متقطعة " لاء عند حق أنا فعلا زودتها بس بس غصب عني أنت عارف أن أنا مش كدة "

أنب نفسه كثيرا عما فعله معها لأنه يعلم هذا منذ البداية الأمر ليس بيدها " أنا عارف ومتأكد بعدين أنا ال زقيتك علي الأكل عشان عيالنا يطلعوا عينهم مليانة شبعانين من صغرهم خلاص بقا أعتذرت أهو وبوست راسك "

مسحت دموعها وهي تأخذ نفسا " مقولتش بردو مالك حد واخد بالك غيري "

أبتسم ضاحكا " آه بسراحة سيفو زي كل مرة "

ردت بغيظ مكتوم " أنا فعلا غير من الشخص ده عليك واخدك مني أغلب اليوم والساعتين ال قاعدينهم سوا بتفكر بردو فيه "

أجاب بشرود " الموضوع مش هزار ي هنا سيف متغير أوي تخيلي بيجي ساعة واحدة الشغل ومش بيرد علي حد ولا عليا شايف ف عينه نظرة غريبة حاسس أنه ضايع مش لاقي نفسه فيه حاجة مخبيها عني وأنا لازم أعرفها "

ربتت هنا بحزن علي صدره وهي تقول " معلش تلاقيه مشغول ف حياته الجديدة يمكن مشكلة مع أحلام وهيحلوها سوا "

أجاب بهدوء " أتمني ......بس أنتي أحلويتي كده ليه أنا شايف سكر هنا أهو ..........."


في مكتب الشركة ..........

يجلس عماد علي كرسية محدقا بالسقف يستعيد ما يحاول نسيانه من ذكريات الماضي المظلم.......... فلاش باك 4 سنوات

دخل عماد القصر بحماس وهو يصيح " سييييف جيتلك ي ولد خالي سييييف "

أقتربت إحسان بقلق وهي تقول " نورت ي عماد عامل إيه "

أجاب بسعادة ممسكا زراعيها " عامل جمعية ي سوسو "

أجابت بتوتر وهي تبتسم " مش قولت انا كبرت علي سوسو دي "

اجاب وهو يغمز بعينه " كبرتي إيه بس ده أنتي لسة بطل زي ما أنتي أجوزيني بقا "

أردفت بضحكة باهتة " ولد عيب أنا زي أمك "

تركها وهو ينظر للأعلي " وأكتر ي سوسو بس قوليلي سيف فوق طبعا نايم رغم انه عارف أجتماعنا المهم أنهاردة "

أجابت بحزن " آه فوق مستنيك مش نايم "

أنطلق مسرعا وهو يصيح " أنا جااااي ي ولد الخال إني في الطريق أوشكت علي الوصول هاااا أنا قادم سأفتح الباب وأراك تنتظرن......."

بكت إحسان في الأسفل وهي تراه صاعدا لما ينتظره لتدعوا الله أن يمر الامر علي خير ولا تخسر أحدا منهما ..........

في الأعلي فتح عماد باب الغرفة ليجد سيف واقفا يرتدي قميصه محدقا به وبجانبة علي الفراش رقية حبيبته تنزف الدماء من وجهها وشعرها الأشعث بكائها الشديد وهي تطالعه بنظرات رجاء حقيقي كي ينقذها منه , وقف مصدوما للحظة يحاول استيعاب ما جري ليصرخ بقوة وهو يحاول الوصول له " لييييييييييييييييييييييييييه "

امسكه حراس سيف بقوة ليحاول هو الإفلات منهم وهو يصرخ بقوة بعد ان تشنجت عضلات جسده وزاد أحمرار وجهه مع خفقان قلبه وشرارة عينه " عملت كده ليييييييه ي سيف ليييييه "

أخرج سيف سلاحه من دولابه وهو يقترب منها بثبات لتترجاه باكية " لاء ونبي متعملش كده الحقني ي عمااااد "

أستمرت في الرجوع للخف علي فراشه ليحاول عماد بشتي الطرق أنجادها تارة بصراخة العالي الذي يهز القصر هزا وتارة بمحاولة الإفلات البائسة من قبضتهم " سيييييف سبها متعملش كده مش هرحمك ي سيييف مش هرحمك "

أبتسم بسخرية وهو يوجه السلاح الي محل قلبها وهو يقول " دي إنسانة وس*خة متستاهلش تعمل كل ده عشانها "

ضغط علي الزناد فور إنتهاء جملته لتصيبها الرصاصة وتسقط هاوية علي فراشه وهي تزرف آخر دموع لها محدقة بذلك الذي يصرخ ألما علي فراقها "روووقية لااااااااااااااا "

عودة من الماضي ...........

ضربت مريم بضيق علي مكتبه وهي تصيح " انت مصمم متردش "

أنتبه لها ليعتدل وهو يأخذ أنفاسه بهدوء لاحظت مريم شحوب وجهه ونظرة الحزن التي تكسوه لتردف بقلق " أنت كويس ي عماد "

أجاب بثقة زائفة " آه كويس معلش مسمعتش الباب إيه سر زيارتك "

أردفت بلؤم " أخبار جديدة ي ميدو "

برقت عينه بخبث وهو يقول " أشجيني "

قالت بنبرة منخفضة " سيف حابس أحلام في الأسطبل وكمان رابطها بسلسلة حديد وحالتها وحشة أوي "

اردف بفحيح وهو يجع ظهره للخلف " حلو أووي اللعب أبتدا , أسمعي هنهربها "

شهقت فزعة وهي تقف " لاء طبعا أنت أتجننت أسمها تهربها مش نهربها ده لو سيف شم خبر هيموتني مش همل كده أنسي "

وقف وأمسك يدها ليجلسها مرة أخري وهو يطمئنها قائلا " متقلقيش مش هيعرف ولا هيشم خبر بعدين أنا مش معقولة أخلي حد ف الدنيا يإذيكي انتي ال بقيالي ي مريم "

ردت بضيق " آه بقا أتمسكن , أنا ال بعمله ف خلق الله طلع عليا بس قول أزاي يمكن أقتنع "

رد بتوعد بعد أن أظلمت عيناه وهو يقول " متشغليش بالك هتعرفي كل حاجة بس أجهزي عشان كل حاجة هتم خلال الأسبوع ده ...

في مشفي خاصة بجناح فخم يطل علي الحديقة الخاصة بالمشفي تركد نائمة بالفراش لا حول لها ولا قوة تتصل بها بعض الأجهزة الطبية المسؤلة عن معرفة هل هي علي قيد الحياة أم رحلت وبعض المحاليل التي تدعم وجودها , تلك الشاحبة صاحبة الخمس وعشرون ربيعا مغمضة العينين هادئة الوجود لا يزعجه صوت صفير الجهاز المتقطع بل يقويه علي التمسك بها أكثر , ليحتضن كف يدها بحرقة وهي يبكي " مش عارف اعمل إيه عماد زي أخويا اتربينا سوا مش هقدر اضره مهما حصل ولا هبررله ليه عملت كده مش مفروض أنه يعرف دلوقتي , لو عرف يبقي مش هوصل للعمل فيكي كده يبقي الخبر هينتشر وبردو مش هيصدق ي رودي أن مريم سبب وصولك لهنا أنا هروح بيكي انتي وأحلام لمكان بعيد محدش يوصله خالص أيوة مفيش غير كده "

أجل إنها لم تمت لقد دخلت في سبات طويل غيبوبة لم تفق منها منذ يوم الحادث , لم يدفنها بل دفن جثة غيرها وأعلن موتها لصد فجوة الأعلام وكذلك لحمايتها " كنت عارف أني هلاقيك هنا "

رفع سيف رأسه من علي الفراش ومسح دموعه وهو ينظر له بضيق " فؤاد مش وقتك سبي لوحدي "

أقترب فؤاد وهو يقرب كرسي آخر اليه ليجلس جانبه وهو يقول " سيف الدور ده لا همشي ولا هسيبك ف حالك غير لما اعرف وانا لو عاوز أعرف من حد غيرك كنت عرفت بس مش عاوز أعمل كده"

تنهد بهدوء وهو يقص علي مسامعة ما حدث خلال الأيام الماضية , تجمدت تعبيرات وجهة فؤاد وهو يستمع اليه منتظرا منه الإنتهاء ليقول بتماسك " سيف انت بتشرب صح "

أرجع ظهره للخلف وهو يرد مقتضبا " مش كتير "

فرك فؤاد وجهه بنفاذ صبر وهو يقول بصوت مبحوح " سيف أنت ارف أن ال عملته غلط وعارف كمان انها ملهاش ذنب وكدا كدا عماد مش هيسيبك ليييييه تعمل فيها كده دي بني آدمة وبنت ناس مش واحدة من "

قاطعه سيف بحده " التزم حدودك أنت بتتكلم عن مراتي خلال يومين تجهزلي كل المطلوب عاوز أمهر الدكاترة لرودي يجيو معانا وأعمل حسابك مش هيرجعوا تاني أمسحهم من الوجود وخليك علي تواصل مع أهلهم فاهم "

أجاب فؤاد بضيق " فاهم ...هتسافر فين "

رد بشرود " جزيرة الرماد "

أردف فؤاد بتوتر " طيب مش ناوي تصلح غلطتك وتفكها بقا عشان حرام عليك "

أجابه ببرود " لاء عشان تخاف وتتربي "

وقف فؤاد واضعا يده علي كتف صديقه وهو يقول برجاء " قوم ي سيف عشان رودي متزعلش "

أجاب سيف بشرود " لاء مش هتزعل بعدين أنا أنهاردة هبات مع رودي عشان وحشاني أووي مع السلامة "

خرج فؤاد بحزن وهو يعلم أنه أمل كاذب وأن استيقاظها مستحيل بعد كل هذه المدة ......................

في لبنان....

صدر رنين هاتف نعمة لتمسكه بقلق وهي تجيب " أيوة ي يارا معرفتيش جديد عن إسلام "

اجابت يارا بكذب " عرفت أوصل للقائد بتاعه بالعافية وعرفت منه ان أسلام ف مهمة تبع الشغل والمنطقة ال هما فيها مفيهاش شبكة بيقول كمان أنه مش هيطول وهيرجع بعد ما يخلص شغله علي طول متقلقيش "

أنسابت دموعها وهي تجلس علي كرسيها " مقلقش أزاي هو أنا ليا غيرهم ...شكرا ي بنتي تعبتك معايا "

أجابت يارا بحزن " ده أقل حاجة ي طنت مع السلامة "

أغلقت يارا الهاتف وهي تنظر للتلفاز بشرود " يتري روحت فين ي إسلام "

في منطقة عشوائية بلبنان .......

بداخل أحد المنازل الرثة تملؤه رائحة الدخان والخمور يستلقي إسلام علي أريكة متهالكة قد ذهب لونها الفضي ليحل محله لون القاذورات التي أحتلتها , مغيب عن أرض الواقع لا يشعر بهؤلاء الذين يتبادلون ورقة ملفوفة بداخلها الكير من الأعشاب المخدرة

ضحك أحدهم ساخرا وهو يقول " مو غريبة إنه يعاود علينا تاني ي محمد لااا وداخل تقلان أول شي طلبه الحقن "

أجاب محمد بنبرة متشفية " هلا مو أنا قولت أنه راح يرجع هاديك صديقي وأنا بعرفو .....بس بدي أعرف ليش عاود علينا "

لم يكن يحمل له سوى الحقد والغيرة لم يكن يوما صديق بل بلاء وجب الأبتعاد عنه , بدء محمد في الإتجار بالمواد المخدرة منذ كان في الثامنة من عمره قد ورثها عن والده , تعرف علي إسلام منذ كان طالبا في الثانوية كان حينذاك يبيع محمد بعض الأكسسوارات أمام المدارس والجامعات ولكنه في الأصل يمد الطلاب بالمخدرات , لحسن حظه كان ذكي وسريع أيضا في الأختباء وكان أول من يوقع إسلام في شره ليصبح صغيرنا مدمنا لشهرين كاملين ساءت حالته الي أن أكتشف والده الأمر لكنه لم يعلم من السبب لأن الصغير تكتم عن فضح صديقه المخادع .................

مساء اليوم التالي بمصر ............

تقف سيارة حالكة السواد بجانب السور الخلفي لحديقة القصر , ترجل منها أربعة أشخاص منهم فتاة متخفية في رداء فضفاض شديد السواد تقترب مسرعة معهم مختبئين تحت ظلال السور من ضوء القمر ليهمس أحدهم " أبدء شغلك ده مكان الباب "

أشار يده علي جزء من الجدار الذي تغطية شجرة العنب ليبدء الحارس في العمل علي نزع جزء منها وتحديد مكان الباب خلفها , لم يكن الأمر عسيرا الي أن وجد باب خشبي صغير رثّ قد أثرت فيه الرطوبه وجعلته متزعزعا وايضا بدون قفل كان علي وشك فتحه ولكن عماد أمسك يده وهو يقول بخفوت " أستنى "

هاتف أحدهم ليسمعوا بعد لحظات طلقات النار قد علت مكان عكسي لموقعهم ليبتعد هو وشقيقته من الباب بعد ان قيدوه بحبل حتي صاروا علي بعد ثلاثة أمتار ليشد الحبل بهدوء وفور فتح الباب دوا أنفجارا محدثا ضجة بسيطة بالمكان , نظرت مريم له مبتسمة " أروح اجيبها قبل الخدم ما ياخدو بالهم "

أردف بإبتسامة " يلا خدي أنجزوا "

دخلت مع أثنين من الحراس تنير بمصباحها الصغير حولها كي تتفادي الأفخاخ التي يضعها سيف من مصائد كلاب إلي أن وصلت للاسطبل مكان وجود مبتغاهم .

دخل أحد الحراس مستكشفا المكان قبلها , ليخرج بعد لحظة وهو يقول " المكان آمن أتفضلي "

ركضت للداخل بحماس لتراها نائمة علي كومة قش والجروح تملأ جسدها, لن تنكر أنها شعرت بالشفقة علي حالتها تلك لكن هذه من سرقت ما تعتقد أنه من حقها , اقتربت منها بتشفي وهي تنخفض علي ركبتها تربت علي كتفها بهدوء وهي تقول " أحلام ي أحلام "

فتحت عيناها بصعوبة لتري تلك الغريبة تحاول إيقاظها " أنت مين عاوزه إيه "

نفثت بضيق وهي تجيب " مش وقته ي أحلام أنا جاية أساعدك "

أعتدلت أحلام بألم وهي تحاول تذكرها " أنا شوفتك قبل كده ...ايوة أنتي "

أجابت مريم وهي تساعدها علي النهوض " أيوة أنا مريم قريبة سيف جاية أهربك منه قبل ما يعمل فيكي حاجة "

سخرت أحلام وهي تري أحد الحراس يفك السلاسل عن قدمها " هو لسه هيعمل إيه هيعمل تاني أكتر من كده غير أنه يقتلني "

أنتهي الحارس من فك وثاقها فور أنتهاء جملتها لتجيب مريم وهي تخطو بها للخارج " هيعمل أكتر من كده سيف أتغير ي أحلام "


وقفت أحلام مكانها وهي تنظر لها بجمود " عارفة رغم أل شوفته من سيف بس علمني درس ...أن مفيش حد بيعمل حاجة ببلاش إيه المقابل من تهريبي ي مريم "

أجابت مريم بعد لحظات بجمود " المقابل أنك تختفي نهائيا وأحنا هنساعدك هتقولي ليه ...... عشان بحبه وهو ليا وبس "

تنهدت أحلام بحزن لتكمل معها وهي تودع كل ما تركته من زكريات جميلة كانت أو سيئة ............ "

داخل القصر تقف الخادمات بخوف متمسكين ببعضهم البعض تحاول إحسان مهاتفة سيف لكن هاتفه مغلق إلي أن هدء إطلاق النار ودخل أحد الحراس مطمئنا لها أن كل شئ علي ما يرام ولم يصاب أحدا , لتردف إحسان بأستغراب " يعني هما كانوا عاوزين إيه ....هه أحلاااااام "

ركضت وخلفها الخادمات للاسطبل يتفحصوه ليجدوه خاليا لا وجود لها فيه .................

في المشفي .........

فتح سيف هاتفه ليجد الكثير من المكالمات الفائته من إحسان ليعاود الإتصال بها وهو يرتدي ساعته بهدوء " الو ... كنت نايم ي إحسان اديني جاي , إيييييييه إزاي ده وأنا فين من كل ده اعااااااا "

ألقي هاتفه علي الأرضية بقوة ليتحول الي أجزاء لن تعود مرة أخري ........................



وصل لقصره بسيارته الكاسره لجميع إشارات المرور ليقف بقوة حتي أصدر صريرا يبنه للجمع أنه قد وصل تجمع الحرس أمامه وهو يترجل من سيارته ليصيح " إيييه حصل ي شوية بهااايم أنطقوا "

تحدث كبيرهم بثبات " ي فندم من ساعتين حصل ضرب نار قدام باب القصر من عربيات سوده بس مضاضة للرصاص , أتجمعنا وحاولنا نحمي القصر كنا فاكرين أنهم عاوزين يدخلوا لكن بعد خمس دقايق مشيوا "

أسودت عيناه وهو يصرخ غضبا " عمااااااد "
رن هاتف فؤاد يعلن أتصاله ليجيب ب بنعس وهو مستلقي علي بطنه " سيف أرحمني الساعة اتنين بالليل "

أجابه سيف وهو يلهث " قوم شوفلي عماد طلع برة مصر ولا لاء "

أعتدل فؤاد بقلق وهو يقول " إيه حصل "

أجابه سيف بحرقة " عماد خطف أحلام ....شفهولي في أي داهية وقولي عشر دقايق وتكون جايب قراره "

أغلق الخط ليضع فؤاد يده علي رأسه غير مصدقا أن الأمور أتت باكرا هذه المرة ..............

يبنما علي الجانب الآخر يقف سيف بهدوء وهو يفكر الي أين سيأخذها وهو علي يقين انه لن يمسها سوا أمامه كي يحرق فؤاده كما حرق قلبه علي حبيبته القديمة " لاااااا ي عماد مش هسمحلك تإذي شعره واحدة من مراتي أنااا سيف الجبلاوي مش هسمحلك "

يصل صوته الهادر وضجيج كل ما تم تحطيمه الي آذان إحسان وفريدة الواقفتان خارج مكتبه قلقين " يارب دي عين وصابتهم "

أجابت إحسان بحزن " لاء ي فريدة دي غلطة وبيدفع تمنها ".........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي