الفصل السابع

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت سلمى تستمع لشهقات صديقتها بحزن بالغ ألهذه الدرجة عماد يؤثر بها مجرد شعورها بإنزعاجه يفعل بها هذا ، ماذا لو كان يخدعها هل ستموت من القهر ؟ كانت خائفة بشدة ولكن حاولت أن تشجعها وتجعلها أقوى مرددة
- أنتِ حمقاء يا صدفة
أجابتها صدفة بزعل طفولى
- لماذا ؟ لم أفعل شئ ولا أعلم ما الذى أزعجه بهذا الشكل
كانت سلمى يائسة من تعلق صديقتها بهذا الشخص ،ما الذى فعله بها !
ولكن حاولت أن تبين لها الحقيقة التى لا تريد أن تراها
- سأخبرك ولكن لا تنزعجى منى إتفقنا
وافقتها صدفة فهى ملجأها الوحيد
- اتفقنا
إستجمعت سلمى شجاعتها قائلة :
- لإنك وببساطة منجذبة إليه بشدة دون أن تفكرى هل هو يبادلك نفس الشعور؟ هل هو مثل ما يراه قلبك؟ بالتأكيد لم تفكرى بهذا
نظرت إليها عاقدة حاجبيها بتزمجر
- ولما طلب منى رقم الهاتف
أجابتها سلمى بالحقيقة الصادمة من وجهة نظرها
- التسلية بك لا أكثر
إنفعلت صدفة بشدة من حديث رفيقتها وأجابتها بغضب واضحاً من نبرة صوتها
- عماد لا يتسلى بى لا تتحدثى عنه بتلك الطريقة مجدداً يا سلمى أنتِ لا تعرفينه جيداً
شعرت سلمى بأن الكيل قد فاض بها فأجابتها بنفاذ صبر
- وماذا عنكِ؟ تعرفينه جيداً ، لم تقابليه سوى مرتين وتحدثتِ معه بالهاتف مرة واحدة ، ما الذى تعرفيه عنه تحدثى صدفة أخبرينى
كانت صدفة غاضبة بشدة لا تعلم لماذا ؟
ولكن قررت أن تُجيبها كى تُحسم الجدل فى هذا الموضوع
- أنا أعرفه سلمى قلبى من شعر بهذا وأخبرتك أرى بعينيه كل شئ بوضوح لا يكذب ولا يخدع متأكدة من هذا كل التأكيد وسأعرف كل شئ عنه تمهلى ، ولكن لا أريد أن تتحدثى عنه هكذا مجدداً فلن أتحمل هذا أبداً هل سمعتى؟
ثم أغلقت الخط ، وكانت سلمى فى حالة صدمة من ردة فعل صديقتها منذ متى وهى تدافع عن أحد بهذه الطريقة لطالما كانت تخشى أن تقترب من أحد ولكن عندما تقترب
تقترب بهذا الشكل المفجع.



فى إحدى المنازل الفخمة بأسبانيا فى غرفة كبيرة مظلمة ضوء القمر من ينيرها
كانت أليسا تتقلب فى الفراش بملل تشعر أن التفكير سيأكل رأسها ، من يومين فقط كانت سعيدة جداً ، للتو تحقق حلمها وستأخذ الترقية للقبض على أخطر مجرم بأسبانيا ولكن هيهات فلقد كانت كالذي صعد إلى القمة ووقع منها إنكسر رأسه ، تشعر بتهشم فى روحها وجسدها تبكى دون صوت اليوم هى ضابطة موقوفة عن العمل نتيجة الإهمال .
ولكن أوقف كل هذا صوت خطى بالمنزل لا تعلم لمن لإنها وحيدة فلقد تزوجت والدتها فور موت والدها وأصبحت تواجه كل المخاوف والصعوبات بمفردها ، أصبح صوت الخطوات يقترب من الغرفة التى تمكث بها كان يقترب بشدة ، لا تستطيع أن تنهض شعرت وكأنها مكبلة ، كانت تنظر إلى باب الغرفة بريبة كبيرة إلى أن ظهر شبخ لشخص مقنع .
كانت تنظر إلى عينيه الظاهرة بعمق كانت تتمنى بداخلها أن يكون راؤول وآتى كى يتخلص منها أقسمت أن تقتلع قلبه حياً .
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن دائماً
نزع هو القناع من على وجهه شعرت بالصدمة من هذا وماذا يريد ؟ يبدو أنه مجرم
كان مارسيل ينظر إليها بسخرية وثقة إكتسبها من معلمه البروفيسور راؤول
كانت تشك أن يكون من أحد أفراد العصابة
- لا تعرفين من أنا إطمئنى جئت إلى هنا كى آخذك إلى والدك يبدو أنكِ تشتاقين إليه وبشدة صحيح
شعرت بالخوف لوهلة ولكن إستجمعت شجاعتها وأجابته بثقة
- وهل أنت من سيقتلنى
أجابها بسخرية
- بالطبع لا يا عزيزتى
كانت ستجيبه ولكن آتى من الخلف من أحكم يده على فمها وشق عنقها دون أن يغمض له جفن ولم يستكفى بهذا بل نزع رأسها من جسدها بالكامل إنه ريو أحد أفراد العصابة
"فلاش باك "

فى أحد المطاعم الفاخرة كانت تجلس أليسا تائهة تأكل دون إشتهاء للطعام تفكر فقط فى هدفها للوصول بهذا الوضيع الحقير ، لقد أوقفوها من العمل ولكن إيجادها لراؤول ليس له علاقة بالقضية تريد أن تأخذ بالثأر تنتقم منه .
لا تفكر سوى بأن تقتلع قلبه حياً ، ثم قطع تفكيرها صوت جاك
- كنت أعلم أنكِ ستكونين هنا
نظرت له بفراغ ثم إلتفتت للجهة الآخرى
- هدأى من روعك بالتأكيد سيتغير قرار الإدارة ولكن تمهلى
نظرت له بشجاعة وغضب مكتوم
- لا يهمنى أنهم أوقفونى من العمل جاك،  كل ما يهمنى هو أن أجد راؤول وسأواصل البحث
وضع يده على كتفها بتشجيع ومساندة لطالما كان لها الرفيق الأفضل
- وأنا سأساعدك بأن نجده
إبتسمت له بلطف فقد كانت تعلم أنه بالطبع سيساندها
فقررت أن تُخبره بما توصلت إليه بعد عناء من البحث
- جاك أنا توصلت إلى معلومة وهى الخيط الرفيع بالقضية
نظر إليها بتركيز كى تكمل حديثها الذى إستنبط منه بصيص من الأمل
- أكملى أليسا أرجوكِ
إقتربت منه فبالتأكيد هى تحت المراقبة فليس من السهل أن شخصاً مثل راؤول أن يتركها بهذه السهولة ثم أخفضت نبرتها فى الحديث
- جاك توصلت لمن ساعد راؤول فى الهروب
إتسع بؤبؤ عينيه بشدة ثم أنصت لها كى تكمل
فأكملت بحرص على أن لا يسمعها شخصاً آخر
- إنها كيرا هى تحت نُصب عينى الآن علمت أنها إحدى أفراد الفريق ولكن أنا فى حيرة من أمرى الآن
نظر إليها بإستغراب جلى واضحاً على معالم وجهه
- لما الحيرة أنتِ على وشك أن تُنهى هذه القضية هناك بضعة خطوات وسنتخلص منه كما تريدين
وضعت يدها على رأسها بنفاذ صبر ثم تحدثت بإنفعال
- وهل هو أبله كى ينسى شئ كهذا ؟
شعر هو بالحيرة
- ماذا تقصدين أليسا
تحدثت بنبرة منخفضة تحمل فى طياتها الغضب
- ما أقصده أن كيرا مجرد طُعم وضعه هو كى يتخلص من باقى الفريق ومنها فهمت ما أقصد
أومأ بنعم وكان يشعر بالحيرة راؤول هذا ليس هين لم يستطيع أياً منهم أن يعلم ما يدور برأسه وما هى الخطوة التالية
كان كلاً منهم تائه لا يعلم إلى أين الوجهة إلى أن نظر إليها جاك بعمق فلاحظت هى هذا
- ماذا تريد أن تقول أخبرنى ؟
- لا يوجد أمامنا أى خيارات فما توصلتى إليه ليس هين ومن الممكن أن الخطوة التى سنتخذها تُدمر كل شئ تحلى بالصبر لنُكمل المراقبة فقط  هذا ما توصلت أنا إليه ما رأيك أنتِ هل لديكِ خيار أخر ؟
نظرت إليه بإستسلام ثم أجابته قائلة:
- لا أنت على حق راؤول من الممكن أن يغير مخططه بالكامل إن تحركنا لنبقى ساكنين لنرى ما هى الخطوة التالية ؟


كانت هناك أعين تراقبهم كان ريو من كُلف بهذا ولم يكتفى بل قام بوضع سماعة تجسس فى الطاولة التى يجلسون عليها كى يعلموا بماذا تفكر هذه أليسا
"عودة إلى الوقت الحالى"
كانت الجثة ملقاة على الفراش والدماء تحيط الغرفة بالكامل ولكن قاموا بأخذ الرأس معهم .








فى صباح يومٍ جديد إستيقظ جاك من الفراش ونظر على يمينه ليجد رأس أليسا بجانب الفراش تتناثر منها الدماء و.....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى /شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي