الفصل الواحد والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم
تركه آدم بعد أن إطمئن عليه هو يفعل كل هذا من أجله هو فقط وحينما ينتهى العام بالطبع سيأخذه للمعيشة معه وكان يفكر وشارد الذهن ولكن آتى إلى مسامعه صوت يعلمه عن ظهر قلب إلتفت إليها فوجدها مازالت تنتظر هنا
تحدثت برلين بقلق
- هل أنت بخير آدم؟
ذهب إليها وكأنه طفل يحتاج إلى حضن والدته فقام بإحتضانها بشدة وكانت تشعر وأن بداخلها حرب قلبها سيخرج من موضعه ربت عليه ثم إبتعدت عنه فشعر هو بنفورها فتحدث قائلاً:
- أعتذر منكِ لن أزعجك مرة آخرى ولكن أنا لست بخير فقط
قامت برلين بإمساك يديه وأجلسته بجانبها على أحد مقاعد الحديقة المحيطة بالفندق ثم ربتت على كتفه بحنو وتحدثت بلطف
- أنت لم تزعجنى أبداً بالعكس أنت فتى لطيف جداً يا آدم

نظر إليها هو بنفاذ صبر وقد تاهت هى فى عينيه ثم تحدث قائلاً:
- لست فتى
قهقهت هى بشدة على غضبه فقد كان وسيماً للغاية ثم تحدث بجملة ألجمتها
- لماذا تخشى الإقتراب منى؟ هل تحبين أحد ؟
نظرت إليه بأسف ثم أومأت برأسها للأمام بمعنى "نعم"
تحدث إليها مترجياً
- تشعرين بالحزن لو كان يحبك لم يتركك هكذا إعطنى فرصة واحدة سأثبت لكِ أنكِ تستحقين فقط فرصة
إبتسمت بشدة على جنونه ثم تحدثت قائلة:
- فقط فرصة
أومأ برأسه قائلاً :
- فقط فرصة
نظر إلى ساعة يده فشعر بالصدمة لقد تأخر الوقت كثيراً فتحدث إليها قائلاً:
- لقد تأخر الوقت كثيراً لنذهب
كانت برلين تنظر ليده الممتدة وكانت مترددة هل تمسك بيده أم لا ثم تذكرت شئ
"كنتِ بائسة ومنزعجة عندما طلبت منكِ أن تحتضنى جاك والآن تحتضنى ريو بكامل إرادتك ما تفسيرك لهذا أجيبينى "

"من يراكِ بهذه الملابس يظن أنك ذاهبة لسهرة  ،الطريق بين غرفتى وغرفتك لا يستحق كل  هذا "

"فقبلته بشدة وحاول أن يبتعد ولكن قربته هى إليها أكثر وأكثر وكلما يبتعد تُقربه، حتى قام بدفعها وتحدث بغضب

- لا أريد برلين لا أريد أخبرتك هذا مراراً وتكراراً "

"نحن فى إيطاليا لا تعلمين هذا لأنه حجز لنا فندق بمنطقة مهجورة وقام بمنعنا من الخروج بحجة أنه آمن فهمتى يا حمقاء"
ففرت دمعة من عينيها هى تعشقه حد الجنون وهو لا يفوت فرصة حتى يبتعد إقترب منها آدم وقام بمسح عينيها فإقتربت منه بشدة وقامت بتقبيله حتى تثبت لراؤول أنها حتماً لن تظل هكذا تنتظر القليل منه .
كان آدم فى حالة صدمة لا يعرف ما الذى خطر ببالها حتى تفعل هذا ولكن يبدو أنها فى حالة لا يرثى لها .
أبعدها آدم برفق وتحدث قائلاً:
- أنتِ لست بخير الآن أعتقد أن عليكِ الإستراحة حتى تهدأى
كانت برلين تشعر بالحرج نظرت لأسفل وهو لعن نفسه على هذا الغباء ما كان ينبغى أن يبعدها عنه فأمسك بذقنها ورفعه حتى تكون عينيها مقابلة لعينه فكان ينظر إليه بحب بينما هى حزينة شاردة إقترب منها وقبلها بعشق كان يقبلها بجنون والغريب أنها متجاوبة معه ويديها تحاوط عنقه فإبتعد عنها حتى تتنفس ونظر لها فوجدها تشعر بالخجل فإبتسم بشدة ثم تحدث قائلاً بمشاكسة :
- حان الآن دورك فى التقبيل
ثم غمز لها بعينه اليسرى
فتركت يديه وأصبحت تركض إلى غرفتها دون أن تنظر خلفها ،  أما هو فكان ينظر لأثرها ويضع يده على شفتيه لا يصدق ما حدث أبداً هى قبلته أولاً وتركته يقبلها ثانياً فوضع يده على قلبه فوجده ينبض بشدة فإبتسم بشدة وذهب إلى غرفته ليأخذ قسطاً من الراحة.
 

ذهبت برلين إلى الفندق فوجدت ريو يجلس بإنتظارها فذهب إلى غرفتها بالجناح وتركته وحده فهى لا تريد أن تتحدث مع أحد .
ذهبت برلين إلى حيث توجد المرآة ونظرت لنفسها ثم أجهشت فى البكاء وبعد فترة قصيرة من البكاء المتواصل وضعت يدها على شفتيها المنتفخة من أثر ما فعل بها  آدم وكانت ستمزقها بيدها فهى بنظر نفسها الآن خائنة لا تعلم لماذا تكون مسلوبة الإرادة أمام آدم تقسم أنها تعشق راؤول ولكن لا تأتى سوى صورة آدم كلما تحدثت عن العشق .





شعر راؤول بالضيق فحديث ريو أزعجه بشدة هو بالطبع لا يثق بهم ولكن لا يحب هذه الأحاديث التى تتضمن الثقة والخذلان والعشق والفراق كلها هراءات بالنسبة له ، ولكن كل ما يشغل باله الآن هو الشخص الثالث والأخطر "بيتر شعيب "
بعد علم بيتر بقتل فرانك وديفيد علم بالطبع من القاتل وعلم أنه عاد لينتقم يعترف راؤول أن هذا بيتر ليس شخص هين ويعلم أنه من الممكن أن يكون هو الضحية فلهذا يفكر بدهاء حتى يبدأ بالخطوة التالية .

كان راؤول يبحث عن كافة المعلومات الخاصة به وقد علم من مصدر موثوق أنه مازال عضواً هام فى المنظمة بإيطاليا هذا هو المأزق الحقيقى ؛ فأعداء المافيا لم يتركوه حياً أبداً يكفى أنه إبن رافايل سيمون هذا سبب كافى لقتله.
كان يمسك شعره بعنف شديد ثم تحدث بتوعد
- لا يهم بيتر أقتلك أو تقتلنى يكفى أنك خائف الآن من مصيرك منى وهذا يكفى





ذهب كلاً من صدفة وعماد وهما ممسكان بيدى بعضهما البعض إلى المطار حتى يذهبون لقضاء شهر العسل ، كان الجميع ينظر إليهم بحب فلا يوجد من يحب بهذا الشكل فى هذه الأيام فعماد كان يمسك بها وكأنها جوهرة يخشى أن تنكسر .
إنتهى عماد من كافة الإجراءات الخاصة ثم جلسوا لإنتظار موعد الطائرة ، كان عماد يحيط صدفة بذراعه وكأنه يخبر العالم من حوله أنها ملك له هو ففط، وكانت صدفة مستمتعة بهذا غيرته حبه لها أمام الجميع الذى لا يشعر بالخجل منه أبداً



فى منزل يوسف العامرى كان يوسف يسير  ذهاباً وإيابا
يشعر بالخوف على إبنته إطمئن عليها فى الهاتف ولكن قلبه غير مطمئن ولا يعلم إلى متى سيبقى يفكر هكذا .



فى أحد القصور الفخمة بإيطاليا كان بيتر يفكر كيف سيقضى على نجل رافايل سيمون سيقتله بأبشع الطرق يعلم أين يمكث هو ولكن يتركه فقط يظن أنه الأقوى ينتظر أن تكون المبادرة  الأولى منه حتما سيتحرك قريباً وهذه الحركة ستكلفه حياته كل ما يشغل تفكيره الآن  الطريقة التى سيقتله بها فقط .


بينما راؤول كان يجلس ويدخن بشراهة ويتذكر تلك الليلة المشئومة   
"فلاش باك "
كان راؤول يحضر الفطور لوالده بينما سمع صوت ضجيج بالخارج فوجد  شخصين يمسكون بوالده وشخصاً يقف يبتسم بشر ويمسك مسدس بيده كانوا يخافون من رافايل حتى وهو عاجز كان كلاً من فرانك وديفيد يمسك به من جهة وكان بيتر هو الشخص الذى يمسك بالسلاح وكان يتحدث بالآتى :
- أنا من دبرت لك هذا الفخ وجعلتهم يأمرون بتصفيتك أنت وعائلتك بأكملها ولكن علمت ما حدث معك شعرت بالشفقة إتجاهك ولكن لا مانع من قتلك
ثم قام بإطلاق رصاصة فى صدره فكان راؤول يشعر بالذعر شعر وكأن لا صوت له دموع تهطل منه فقط
ثم إختبأ حتى لا يقتلوه وبعد التأكد من رحيلهم خرج حيث توجد جثة والده ووجده غارق فى دمائه إقترب منه وجثى على ركتبيه وكان يحرك فيه بعنف وتحدث وهو يبكى بهيستيرية :
- إنهض أبى لا تتركنى وترحل لم أستطع أن أفعل شئ رأيتهم يقتلونك ولم أفعل شئ ولكن أعدك أننى سأنتقم وآخذ بالثأر .
ثم حمل الجثة وقام بدفنها وهو لا يستطيع أن يتوقف على البكاء .
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى /شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي