الفصل الخامس والثلاثون الأخير

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت أهم قضية دولية حدثت منذ زمنٍ بعيد فوكيل النيابة ذهب بملف القضية إلى السفارة ليخبرهم حتى تأتى قوة لتأخده إلى أسبانيا .

فى أوروبا كان جاك يضحك بشدة وتحدث قائلاً :
- بلا مشقة عثرت عليكِ وستخبرينى أين يقع راؤول ؟
نظرت إليه برلين بصدمة فلا تعلم كيف عثر عليها ؟ وماذا ستفعل ؟ لا ريو ولا راؤول يعلمون شئ يجب أن تتصرف وقطع شرودها رنين هاتفه فقام على الرد على الهاتف قائلاً :
- أهلاً سيادة القائد هل هناك شئ جديد ؟
- نعم لقد تم إبلاغنا من قبل السفارة أن السجين رقم ١١٠ فى مصر وتم القبض عليه إذهب بقوات وإجلبه إلى هنا فى الحال لكى تتم محاكمته وبالمناسبة لقد قام بقتل شخصاً هناك وإعترف بكل جرائمه ما عليك سوى أن تجلبه
شعر جاك وأنه سيغشى عليه من فرط السعادة فتحدث بوضوح حتى تسمع برلين حديثه ويرى تأثير كلامه على ملامح وجهها
فتحدث بسعادة قائلاً :
- هل حديثك حقيقى ؟ تم القبض على راؤول
سقطت الدموع من عينيها بغزارة وبكت بهيستيرية بالطبع ليست النهاية
نظر إليها جاك وتأكد أنها ليست خدعة فتحدث قائلاً :
- سيدى إعطى أمر بمحاكمته فى مصر حتى لا يهرب مجدداً حكم الإعدام سيتم فى مصر
شعرت برلين بالذعر ونطقت برعب
- حكم الإعدام !!
أغلق جاك الخط وقهقه بشدة ثم تحدث بشماتة
- نعم سيتم الحكم عليه بالإعدام وسأخذك معى حتى ترين بعينيكِ



فى إيطاليا كان بيتر يشعر بالغضب لما حدث
- كيف هذا الأحمق إعتراف بكل شئ وسيتم إعدامه بالطبع ليست النهاية ليس قبل أن أعذبه لن يموت بتلك الطريقة البسيطة.
كان يسير ذهاباً وإياباً يفكر إلى أن أتت فى رأسه فكرة جهنمية فإبتسم بشر و..




قامت أماندا بحجز الطائرة لعماد كما أمرها راؤول من قبل وتركته ورحلت .
كان عماد يشعر بالقلق على صدفة فلماذا تم خطفه ؟ ومن السبب وراء ذلك يشعر بالخوف فقط .



فى مصر وفى الزنزانة بالأخص كان راؤول يبتسم بألم إنها النهاية المتوقعة ولكن هو أختار أن يحاسبه القانون بدلاً من أن يقتله بيتر ، شعر بالحزن على سيلحق ببرلين ما كان ينبغى أن يجعله تعشقه بهذه الطريقة أجهش فى البكاء عالياً لا يريد أن يتركها ولكن هذه قدره الذى لا مفر منه أبداً



أحضر جاك الموافقة من الإدارة على إعدام راؤول بمصر وحجز تذاكر السفر له هو وبرلين حتى يذهبون إليه وينفذ الحكم ، كان جاك فى قمة السعادة بينما برلين دموعها لم تجف منذ أن علمت بما حدث معه

بعد مرور خمسة ساعات وصلت الطائرة إلى مصر بسلام وهبط منها جاك ممسك بيد برلين بقوة وعماد مهرولاً إلى الخارج حتى يطمئن على صدفة .


بعد إنتهاء كل شئ تم دفن يوسف وإنتهى كل شئ وذهب عماد إلى المنزل فوجد عزاء كبير سقطت الدموع بغزارة من عينيه بالتأكيد هذا حلم هذا ليس حقيقى صدفة لم تمت دخل إلى المنزل برعب فوجدها تبكى بهيستيرية ذهب إليها وإحتضنها بشدة وتحدث وهو يبكى :
- ماذا حدث صدفتى ؟ أنتِ بخير صحيح تحدثى بأى شئ
تحدثت صدفة من بين شهقاتها:
- أبى .. لقد مات .. أبى يا عماد تركنى ورحل تم قتله .. تم قتله
إحتضنها عماد بشدة
- أنا معك لا تقلقى هذا قدر مكتوب صدفتى قومى بالدعاء له كى يرتاح فى قبره لا تبكى حبيبتى لا تقلقى أنا لم أتركك
إحتضنته صدفة بشدة وكانت تبكى بهيستيرية وتخرج ما بداخلها كان عماد يربت عليها إلى أن إستكانت وهدأت تماماً .




ذهب جاك إلى قسم الشرطة ومعه إذن بتنفيذ حكم الإعدام فدخل وبرفقته برلين التى مازالت لا تصدق وتبحث عنه بعينيها فى كل مكان .

إبتسم جاك وتحدث قائلاً :
- مرحباً أنا الضابط جاك المسئول عن قضية راؤول المعروف بالسجين رقم ١١٠ جئت لك بإذن بتنفيذ حكم الإعدام هنا فهو مجرم خطير ولا أضمن أن يهرب مرة أخرى
هنا إنفجرت برلين وتحدثت هى تبكى بهيستيرية وتتوسل إليهم
- راؤول ليس مجرم لم يفعل شئ هم من بدأوا بهذا أتوسل إليك أيها الضابط أريد أن آراه مرة واحدة مرة واحدة فقط
شعر الضابط بالشفقة إتجاهها وطلب إحضاره كى تراه وذلك لأن راؤول لم يتعبه فى التحقيق فرأى أنه مستسلم ولا يريد الهرب مرة آخرى .

فى الزانزانة آتى العسكرى إليه
- إنهض معى هناك زيارة لك
عقد راؤول حاجبية بتعجب زيارة له فى مصر من يريد زيارته، توقع أنها صدفة تريد أن تهينه ولكن لا بأس لو كان هذا سيريحها سيذهب فهو يشعر بتأنيب الضمير من ناحيتها .
ذهب إلى مكتب الضابط فوجد جاك وبرلين أدمعت عيناه عندما وجدها بهذه الحالة نظر إليه جاك وقهقه بشدة
- رأيت ستتم محاكمتك حتى لا تظن أنك إنتصرت أيها الأحمق
نظر إليه راؤول بنفاذ صبر فدائماً ما يتحلى جاك بالغباء
- بالطبع أنا إنتصرت لو كنت أريد الهرب كنت هربت أنا سلمت نفسى للشرطة
ثم نظر للضابط قائلاً :
- هل يمكنني أن أجلس معها بمفردنا قليلاً لعدة دقائق فقط
أومأ الضابط برأسه وخرج جاك وهو ينظر إليه بغضب شديد من حديثه .
نظر إليها راؤول فقامت بإحتضانه بشدة وأجهشت فى البكاء فبكى بشدة على بكاءها قامت بالإبتعاد قليلاً وأمسكت وجهه بكلتا يديها قائلة
- لا لن أتركك لا تقلق راؤول لا تقلق حبيبى سأدعو الله كى ينجيك لا تخف
إبتسم هو بحزن وتحدث بصدق نابعاً من عينيه
- إسمعى لا تصلى أو تطلبى شئ لأجلى أحبينى، أحبينى فقط لإنه لا يوجد أى شئ يمنعنى عنكِ سوى الموت
إحتضنته مرة أخرى وبكت بشدة وتحدثت وهى تصرخ ودخل على أثر صراخها الضابطان
- لا تتركنى راؤول لا تتركنى لن يعدموك ستبقى معى أوعدني راؤول أن تبقى معى
كان راؤول ينظر إليها ويبكى كيف يوعدها بالبقاء ؟
تحدثت وهى تلكم صدره بيدها
- لا تبكى أوعدني راؤول أوعدني أنت لن تتركنى ستبقى معى لا تصمت هكذا أوعدنى راؤول
قام الضابط بإبعادها عنه وأخذوه إلى الزنزانة مرة أخرى .

ذهب جاك وأخذها معه حتى يجعلها تحضر حكم الإعدام غداً فلقد تم محاكمته فى أسبانيا وكانوا يتوقفون فقط عن التنفيذ وهو لا يريد أن تطول حياته أكثر من ذلك .



فى صباح يومٍ جديد إستيقظت صدفة فوجدت عماد يحتضنها بشدة فقامت بلمس وجهه وسقطت الدموع من مقلتيها فأكثر شئ أراح قلبها أن عماد يحبها ولم يخدعها إستيقظ ونظر لها فوجدها تلمس وجهه فقبل يديها بحنان وإحتضنها بشدة فتحدثت قائلة :
- عماد هيا لنذهب لنحضر لحظة إعدامه أريد أن آراه وهو يعدم أريد أن أرى حق أبى أمام عينى
ثم بكت بشدة فإحتضنها وقبل رأسها وتحدث قائلاً :
- كما تريدين إرتدى ثيابك كى نذهب هيا




كانت برلين تبكى بشدة فربت جاك على كتفها بشماتة وإبتسم قائلاً :
- هيا لنذهب كى تراه عينيكِ لآخر مرة
أومأت رأسها بحزن وذهبت معه


فى أوروبا كان ريو يسير ذهاباً وإياباً وسيجن برلين إختفت فجأة وراؤول أخبره مكان الأموال الخاصة به هو وبرلين وأخبره أن كل شئ إنتهى أيضاً ، لا يعلم ماذا حدث له ؟ ولا يعلم أين برلين ؟



قامت العساكر بإمساكه حتى يصعد على المنصة التى سيعدم عليها ، جاءت صدفة وكانت تنظر إليه وهى تبكى بينما برلين كانت ستذهب إليه ولكن جاك كان يمسك بها بكل قوته حتى لا تذهب إليه .
كان ينظر إليها بجمود متجنباً أن يبكى ، صعدوا به إلى المنصة وقاموا بوضع حبل المشنقة محاوطاً عنقه وقاموا بربطه جيداً وضغطوا على الزر الجانبى وسقطت المنصة من أسفل قدميه ظل يرفس بقدميه حتى صعدت روحه إلى خالقها .
إنهارت برلين فى هذه اللحظة وتركها جاك صرخت بقوة
- رااااااااااؤووول لا تتركنى أنت لم تمت هذه مزحة تمزح معى عندما يزيلون هذا الغطاء سأكتشف أنك لم تمت صحيح بالفعل أنت لم تمت ثم ضحكت بهيستيرية فشعرت صدفة بالشفقة حيالها ذهبت إليها وجلست فى مستواها وتحدثت قائلة وهى تبكى أيضاً
- قبل أن يمت قال لى : أنتِ كاملة النضج لكى تعرفى أن كل شخص أخطأ  ينبغى أن ينال جزاؤه .
ثم أكملت قائلة :
- لا تحزنى إدعى له كى يرحمه الله

أخذها جاك معه بعد أن تأكد من موت راؤول وتم أخذ الجثة كى تدفن فى أسبانيا كانت تبكى طوال الرحلة بجنون ، وصلت برلين إلى أسبانيا وقامت بالإتصال على ريو كى يأتى ولكن وجدته بالفعل فى أسبانيا ذهب كى يبحث عنها عندما كانت تبكى وسمع صوت بكاءها المتواصل فآتى على الفور .

فوجدها تبكى بهيستيرية إقترب منها بشدة وتحدث برعب :
- ماذا حدث أخبرينى ؟ لما كل هذا البكاء ؟
تحدثت من بين شهقاتها
- راؤول تم عدمه وتم دفنه هنا فى هذا القبر فارق الحياة ريو فارق الحياة هذا ليس حقيقى صحيح أخبرنى أنه جزء من الخطة
ثم تذكرت شئ وإبتسمت بشدة وسعادة
- بالطبع ليس حقيقى فراؤول لم يعطنا حقنا بعد لم نوزنع المال لقد نسيت
أنكس ريو رأسه لأسفل وسقطت الدموع من عينيه
- لا برلين لقد أخبرنى بمكان المال وأخبرنى أن كل شئ إنتهى
بكت بهيستيرية إذن هذه حقيقة لقد مات
كان ريو يشعر بالكسرة فراؤول مصدر الآمان بالنسبة له.
جاءت سيارة سوداء ضخمة وقفت أمامهم وخرج منها رجلان ضخمان وقاموا بأخذ برلين وريو دون أن يتفوهوا بشئ




فى مكان مظلم كان هناك ثلاث أشخاص مكبلين بالكامل ومغطاة رؤوسهم فكان كل من فعل هذا هو بيتر قام بإختطافهم ونظر إليهم وقام بنزع الأغطية فكانت هنا هى الصدمة
راؤول، برلين ، و ريو
نظر كلاً من برلين وريو بصدمة وسعادة كانت تنظر إليه بسعادة وتحدثت قائلة
- لا أصدق عيناى أنا فى قمة السعادة أنت على قيد الحياة
قهقه كلاً من ريو وراؤول بشدة وتحدث راؤول قائلاً :
- سنموت جميعاً لا تقلقى
" فلاش باك "
أرسل بيتر أحد من رجاله بشخص ينتحل شخصية راؤول ويعدم بدلاً منه فبعد زيارة برلين لراؤول قام العسكرى بالإلتفات يميناً ويساراً بريبة وظهر شخصاً من العدم برفقته شبيهاً لراؤول وقاموا بالتبديل
" عودة إلى الوقت الحالى "
كان بيتر ينظر إليهم منتظراً أن يصمتوا ثم تحدث قائلاً :
- سمعت أنكِ بكيتِ عليه كثيراً ليته يستحق
نظرت إليه برلين بغضب وتحدثت قائلة
- إصمت ولا تتحدث عنه هكذا
عقد حاجبيه وقهقه بشدة قائلاً :
- أووه يبدو أنك تحبينه كثيراً ولكن يصدمني أنا أكشف حقيقته أمامك ولكن سأفعل هذا لإنى سأتخلص منكم جميعاً
إبتلعت ريقها بصعوبة خائفة بشدة من الحقيقة
قام بيتر بنزع القناع من على وجه راؤول فشعر كلاً من ريو وبرلين بالصدمة
فتحدثت برلين بصدمة
- آدم ما هذا ؟ كيف
قهقه بيتر بشدة وتحدث بسخرية
- حقاً لا تعلمون أووه إذن سأخبركم آدم هو راؤول لا وجود لراؤول من الأساس آدم هو من فعل هذا
تحدث آدم بصوته الحقيقى قائلاً :
- أقسم أننى كنت سأخبرك قبل أن نهرب ولكن أنتِ تعلمين أن الفرصة لم تأتى لهذا صدقينى
أومأت برلين رأسها بشدة بالفعل كان سيخبرها عندما قطع ريو حديثهم
قام بيتر بفك قيود آدم وتحدث قائلاً :
- سأقتلك أمام أعينهم ثم أقتلهم
كان ريو خائف عليه بشدة فهيئته كآدم ضعيفة يشعر وكأنه فتى صغير لا يعتمد عليه إنه لا يصدق أن هذا هو راؤول الذى كان يخاف منه.
قام بيتر بلكمه فسقط على الأرض وتألم كثيراً وهذا فزع برلين وريو كثيراً
نهض آدم وتذكر لحظة موت أبيه فإقترب بغضب مكتوم وقام بلكمه عدة لكمات وسقط فوقه وظل يلكمه وهو يتحدث بغضب ويبكى
- مخادع حقير قتلت أبى أمام عينى وأنا طفل عاجز لا يستطيع أن يفعل شئ سأقطعك إرباً سأقتلك
كان بيتر لا يستطيع التنفس فهو مريض ربو بالفعل
ظل آدم يلكمه إلى أن غاب عن الوعى بالكامل
فقام آدم بفك قيودهم وقاموا بتفجير المكان بالكامل ورحلوا
قام ريو بإحتضان آدم بشدة وإنتظرت برلين وإقتربت منه بشدة فإبتسم هو ببراءة إبتسامة أذابتها وقام بإحتضانها.
كانت تشعر بالسعادة الكبيرة حيال ذلك فهى عشقت هيئة وقلب آدم كلما نظرت إليه تشعر بالإرتياح والاطمئنان
لاحظها آدم وتحدث بمشاكسة
- لما تنظرين لى هكذا
وعبث فى شعره بغرور
تحدثت هى بعشق
- تعجبنى إلى حدٍ كبير متيمة بك
تحدث بلهفة
- أنا هو المتيم بكِ أعشقك بجنون
إبتسمت له بجرأة وإقتربت منه
- هذا هو دورى فى التقبيل هل تتذكر ؟
قهقه هو بشدة فحاوطت عنقه وقبلته بجنون وشغف
حمحم ريو بشدة وتحدث بمرح
- إنتظروا قليلاً فأنا لم أرحل بعد
قهقهوا بشدة لما حدث




"بعد مرور ثلاثة أعوام "
عماد & صدفة
أنجبت صدفة طفلاً وقامت بتسميته يوسف وفى هذا العام كان عماد يفعل كل شئ حتى تنسى تلك الذكرى السوداء من رأسها وإعتنى بها وبأموال والدها كثيراً ونجح فى إدارة الشركة ولم تشعر صدفة يوماً سوى أنها إختارت بدقة ف عماد شخص لا يعوض.

آدم & برلين

- تعالى إلى يزن فأنا أحبك كثيراً
فضحكت برلين بشدة وتحدثت قائلة
- لا لا أنا أحبك أكثر تعالى إلىَّ أنا
كان الطفل ذو العامان ينظر لأبويه بحب وبراءة ثم ذهب بخطواته المتعثرة إلى أحضان آدم فقهقه آدم بشدة
فدخل من البوابة ريو برفقة جين وتحدث جين قائلاً:
- يزن لقد جئت إليك يا قمرى
نظر الطفل خلفه وضحك بشدة وذهب لإحتضان جين فلقد أحضره آدم قبل أن يتزوج برلين وعاشوا سويا وكان ريو يأتى إليهم كل يوم وقاموا بترك كل شئ مشين .
ثم قاموا بفتح شركة يديرها آدم لخبرته فى إدارة الأعمال وقاموا بتكبير عملهم وإنتهى كل القلق.

// النهاية //

بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️☺️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي