الفصل الثالث عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
حاول أن يشعرها بالأمان فتحدث بهدوء يليق به
- ستعرفيننى مع الوقت صدفة تمهلى ولكن عندما تعرفيننى ستحبينى مثلما أحبك أنا
نظرت إلى الأسفل بخجل لا تجرأ على الحديث أبداً
فإبتسم على خجلها هذا وأكمل حديثه
- سأُرتب شئونى ثم أتحدث مع والدك بأمر الخطبة
إتسعت عينيها بشدة ثم تحدثت
- هل تمزح عماد؟
قهقه بشدة على أرتباكها الواضح
ثم تحدث بلطف
- لا أمزح أبداً إنتظرى فقط وسترين أننى أتحدث بجدية
نظرت إليه وأردفت قائلة بخجل
- قلت أنك تحبنى لكن لماذا ؟
أمسك يدها بحب ونظر إلى عينيها مباشرة ثم تحدث بعشق قائلاً
- هناك مقولة ل على بن أبى طالب أؤمن بها جداً
عقدت حاجبيها بإستغراب
- ما هذه المقولة؟
إبتسم قائلاً:
- إن الله يقذف الحب فى القلوب فلا تسأل محباً لماذا أحببت ؟
كانت دقات قلبها تتسارع لا تريد أن تنتهى هذه اللحظات أبداً فحديثه يأخذها لعالم آخر
ونظرت إلى الأسفل بخجل فإبتسم لها دون أن يتحدث بشئ.









كان يوسف يسير ذهاباً وإياباً ينتظر مجىء صدفة ، لم تخبره أنها ستتأخر هكذا وكان يفكر كيف سيخبرها بشأن خطيبة عماد هذه ؟
يخاف أن ينكسر قلبها لو علمت ولكن لو إنتظر سيكون الأمر أصعب ، حاول الإتصال بها ولكن لا من مجيب





كانت تسير معه حيث تعود إلى المنزل فقد تأخرت كثيراً وتفكر ماذا ستخبر والدها؟ لاحظ عماد شرودها وضع يده على كتفها بحنو بالغ
- صدفتى لما أنتِ شاردة هكذا !
أجابته ببراءة كالأطفال تماماً
- ماذا سأخبر أبى بشأن هذا التأخير؟
إبتسم على براءتها التى باتت تأسره
- لا بأس صدفة أخبريه أننى جاد بشأن الزواج حقاً لا أمزح
إبتسمت بسعادة ولمعت عينيها بشدة
- حقاً عماد ، ستتزوجنى أنا، ستخبر أبى وتأتى لخطبتى متى!
شعر بالسعادة فى عينيها فتحدث بجرأة شديدة
- أرى السعادة بعينيكِ هل أنتِ موافقة ؟
أجابت بتلقائية مفرطة
- بالطبع موافقة
نظر إليها بسعادة وعشق جلى واضحاً على معالم وجهه
- تحبينى مثلما أحبك صحيح
عضت على شفتيها السفلى بخجل ولا تعلم بماذا تجيب؟
فقَّبل يدها بعشق
- تحبينى مثلما أحبك
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم تحدثت ببراءة
- سأخبرك يوم الخطبة إتفقنا
إبتسم بشدة
- إتفقنا












فى أسبانيا وفى مركز الشرطة بالأخص كان مارسيل يستشيط غضباً خلف القضبان هو ولكن راؤول يتمتع بالمال بالخارج
قطع غضبه وتفكيره دخول الجندى بالطعام
وضع الجندى الطعام على الأرض ولم يرحل فلاحظ هذا مارسيل فنظر إليه بتعجب ولكن هيهات إنه ريو متنكر
نظر إليه مارسيل منتظر منه التحدث
فتحدث ريو بلهجة أمر غير قابلة للنقاش أبداً
- إشرب الماء أولاً فيه مادة مخدرة ستنتقل إلى المشفى وسنقوم بتهريبك من هناك
نظر إليه مارسيل بسخرية
- وما الذى يجعلنى أصدقك
إبتسم ريو بيأس
- ليس أمامك حل سوى أن تصدقنى
ثم تركه ورحل.

كان مارسيل يفكر هل يستمع لحديث ريو أم لا يصدقه ؟
ولكن هو على الأرجح سيعدم ولكن من الممكن أن يكون ريو على حق وسيقوموا بتهريبه
إرتشف كوب الماء بأكمله وسقط مغشياً عليه
هكذا إنتهت الخطة التى وضعها راؤول بشأن مارسيل المزعج




فى منزل يوسف العامرى
دخلت صدفة المنزل بتوجس خائفةً من أبيها فقد كان ينتظرها فعلاً وكانت نظرات اللوم واضحة فى عينيه
فنظرت إليه بتأنيب ضمير ثم تحدثت إليه
- أعتذر عن التأخير أبى لم أفعلها مرة آخرى
كان منزعج من تأخرها ولكن يشعر بالشفقة حيالها

لاحظت صدفة شروده فهتفت بقلق
- هل حدث شئ أبى ؟
قرر يوسف أن إخبارها هو الحل الأمثل فمازلت فى البداية لم تتعلق شديداً به
- عماد أخبرنى أنه فى نزهة مع خطيبته اليوم، لا أريدك أن تنزعجى إبنتى هذا ..
قطعت صدفة حديثه بقهقهة عالية ثم تحدثت بسعادة
- كان يتحدث عنى أبى لقد كنت معه أعتذر على عدم إخبارى لك
إطمئن أن الأمر مر بسلام كان قلق بشأن ما حدث ثم تحدث قائلاً :
- أخبرينى كل شئ صدفة
قصت عليه كل ما حدث منذ البداية والسعادة بادية على وجهها عينيها تلمع من السعادة كان سعيد لأجلها بشدة
- حسناً صدفة أخبريه أننى أود مقابلته على الفور
قامت بإحتضان والدها بشدة على تفهمه الموقف وذهبت كى تخبر عماد بهذا






فى مقر تجمع الفريق كان ريو يخبر راؤول بأنه قد تم إتمام المهمة بنجاح
كان راؤول ينظر إليهم بمكر لقد أحسن إختيار هذا الفريق ربت على كتف ريو بفخر ورحل عنهم فذهبت كيرا خلفه
كانت برلين تستشيط غضباً من كيرا تود لو أن تفتك بها
كانت تهرول خلفه ثم أوقفته بنداءها


- راؤول إنتظر قليلاً
إستدار بكامل جسده إليها ثم ألقى بسيجارته تحت قدميه ودهس عليها وهو ينظر إلى عينيها مباشرةً وفهمت ما يلمح إليه على الفور .
إرتجفت من تلك النظرات المتوعدة ثم تحدثت بخوف
- لقد جمعت كافة المعلومات التى طلبتها منى ماذا أفعل؟
تحدث إليها ببرود
- إرحلى من أمامى
هرولت من أمامه سريعاً دون التفوه بأى شئ آخر
كانت برلين سعيدة للغاية فلاحظ هو هذه السعادة فأشار لها كى تأتى إليه فذهبت على الفور
نظر إليها بإبتسامة ثم إحتضنها بشدة ودفن وجهه فى عنقها كانت ذائبة بين يديه إلى أن أفاقها بحديثه وهو على نفس الوضعية بصوت منخفض لا يسمعه سواها
- كيرا تحت نصب عينيكِ راقبيها جيداً
ثم ربت على كتفها ورحل كانت عينيها متسعة بشدة إنه كالجليد الذى يأبى أن ينصهر تشعر بأنها دمية بين يديه مسلوبة الإرادة ثم تذكرت شئ بشأن الأمس
"سأنتظرك الليلة فى غرفتى لا تتأخرى "
كانت ترقص من الفرحة بالتأكيد سيخبرها عما فى قلبه



كان راؤول ينظر إليها من شباك غرفته وهى تقف فى منتصف الردهة شاردة الذهن وتبتسم كالبلهاء فقهقه بشدة وتذكر أنها ستكون بين يديه اليوم وينتهى من هذا الشعور الذى بات يرهقه.



كانت صدفة تتحدث مع سلمى على الهاتف وتقص عليها ما حدث كانت لا تكف هن الحديث سعيدة ومتحمسة بشدة لقد أصبح مصدر السعادة لها فى هذه الحياة فكل شئ يتلخص فى عماد فقط




فى منزل عماد كان يعد لنفسه كوباً من الشاى وهو شارد الذهن يفكر بها يعشقها بشدة كان يتذكر قدومها إليه بتعجل لهفتها الظاهرة عليها لا يصدق أن شخصاً كصدفة يحبه إنها بريئة كالأطفال تماماً تتحدث بتلقائية مفرطة ثم عبث فى خصلات شعره وتنهد بعشق .







كان مركز الشرطة بأسبانيا يعج بالإزدحام مجتمعين حول زنزانة مارسيل بتوجس يشعرون بأنها خدعة وينتظرون مجىء جاك حتى يتأكد من حالة إغمائه تلك.




كان جاك يقود سيارته وكأنه يسابق الرياح يريد أن يذهب بسرعة يشعر وكأنها خدعة من العصابة يريدون تشتيتهم وإبعادهم عن الهدف الرئيسى.
وصل إلى المركز وهبط من السيارة سريعاً مهرولاً إلى الداخل فوجد العساكر مجتمعين حول الزنزانة فأبعد الجميع ثم أخرج المفاتيح الخاصة بها وقام بفتح الزنزانة بحذر مسلط بصره نحو مارسيل ، كان يقترب منه بحذر شديد إلى أن أصبح أمامه مباشرة فهبط إلى مستواه مباشرةً.....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي