الفصل التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم
أطلق رصاصة إخترقت قلب ريو على الفور وسقط صريعاً على الفور.
كان باقى الفريق ينظرون إلى جثة ريو تارة وإلى مارسيل تارة آخرى
فنطقت برلين بقهر وغضب
- أنت مختل قتلت ريو ماذا نفعل كيرا هربت وريو قد قُتل هل حقاً تظن أنك ستقتل راؤول لقد أخذ كيرا من المقر دون أن نراه وقام بتصوير الواقعة دون أن تعلموا هذا
ثم قامت بالتصفيق بسخرية
- أحسنت مارسيل أعدك أن راؤول سيجعل منك إضحوكة فقط إنتظر
كان الشرر يتطاير من عين مارسيل تجاه حديثها فأقبض على عنقها حتى كادت أن تموت ، ثم هتف بتحذير وتهديد
- إياكِ أن تتحدثى هكذا مرة آخرى فأقسم إننى سأجعلك تلحقين بريو هل سمعتِ؟
ثم تركها وذهب .
كانت تسعل بشدة وتتنفس بصعوبة ثم نظرت حولها بريبة حتى تتأكد من رحيل مارسيل،  فذهبت  إلى الأبواب كى تتأكد مرة آخرى ثم نظرت إلى ريو وقامت بحقنه ثم ذهبت إلى الخارج .


"فى شركة يوسف جروب"
كان يوسف يفكر بحال إبنته الوحيدة  من الأفضل أن يقترب من عماد كى يطمئن عليها ويعلم ما يُخبئ بداخله من ناحيتها ثم أخبر السكرتيرة بمهاتفة عماد كى تخبره بقبوله فى العمل .

  

فى المشفى كانت صدفة تحاول أن تُنهى عملها بسرعة كى تهاتف عماد كانت سلمى تنظر إليها بيأس فهذا التغيير المفاجئ ألجمها لا تعلم بماذا ستنصحها ؟
تنفست صدفة بعمق وسعادة
- وأخيراً قد إنتهيت
خرجت من الغرفة تحت نظرات سلمى ورفقائها بالقسم الذى تعمل به ، ثم قامت بمهاتفة عماد إنتظرته كى يجيب ولكن لا يوجد رد شعرت وكأن الأكسجين إنسحب من المكان .
دخلت إلى الغرفة مجدداً ولكن ليس كما خرجت الإبتسامة باهتة  لاحظ هذا كل من بالغرفة ، فجلست سلمى بجانبها ربتت على كتفها منتظرة أن تحدثها  ولكن بلا جدوى فقررت سلمى أن تسألها هى قائلة :
- ماذا حدث؟ هل كل شئ على ما يرام ؟ كنتِ سعيدة منذ قليل ماذا بك؟ ما الذى حدث بالخارج؟
نظرت إليها صدفة وكانت ستجيبها ولكن قطع الحديث رنين الهاتف المتكرر ولم يكن سوى لعماد
نظرت إلى الهاتف بسعادة وركضت إلى الخارج تحت نظرات سلمى المتعجبة

كانت صدفة تنتظر أن يتحدث هو أولاً تحدث هو بالطبع وكانت فى عالم آخر
- كيف حالك صدفة أعتذر منك لم يكن الهاتف بجانبى حينما حادثتينى وإلا سوف كنت أرد فى الحال
إبتسمت هى بسعادة ثم أجابت :
- لقد أنهيت عملى للتو وقررت أن أهاتفك كما إتفقنا مسبقاً
كان هو فى غاية السعادة لا يعلم ما الذى يحدث معه وكأنه فى حلم معها لا يريد أن يستيقظ منه أبداً
- كنت أفكر بكِ منذ قليل فهذا لم أسمع الهاتف أبداً
أذابتها تلك الكلمات بقوة كان يفكر بها حقاً إذاً هى تعذره على عدم الرد
فأجابت بخجل
- حسناً، كنت أطمئن عليك هل أنت بخير؟
أجابها هو بدون تردد
- أصبحت بخير فحديثك معى يجعلنى بأفضل حال صدفة
ربااه إن لإسمها لحنٌ خاص تخرج أنغامه من بين شفتيه فكانت فأصبحت تعشق إسمها حيال ذلك
- حديثك هكذا يُشعرنى بالخجل
إبتسم هو بشدة لها وأجاب بجرأة لم تعهدها هى
- قلبى من يتحدث صدفة ليس لى ذنب فى هذا هل أسكته ؟
فأجابت هى بتلقائية مفرطة
- لا فحديث قلبك يشعرنى بالسعادة ربما لا أعرفك حق المعرفة ولكن أشعر بقلبك
كان هو فى عالم آخر قلبه يدق بعنف حتى أنه شعر أن أضلعه ستتحطم من تمرد قلبه ثم أجابها بهيام
- وأنا أيضاً أشعر بقلبك الذى بات يأسرنى ولا أتمنى سوى أن تقبلينى أسيراً لقلبك أسكنه دون قيود .
ألجمها حديثه توترت بشدة لم يبقى بداخل عقلها سوى جملتين فقط .
حديث والدها عندما أخبرته عن ما حدث معها
" نحن لم نعرفه بعد فأنا فقط أطالبك بأن لا تثقى به بهذا الشكل  حتى لا تنجرحى"
وحديث سلمى صديقتها أيضاً
"أريدك فقط أن تحذرى تمهلى صدفة لا تجعلى الأمور تسير بهذه السرعة إهدأى قليلاً حبيبتى فهمتى ما أقصد صحيح "
فكانت تفكر ماذا ستجيبه ؟ لكن عليها أن تُجيب بدبلوماسية حتى لا تخسره.
فأجابت بخجل وتوتر
- ما قلبى بسجنٌ ولست أنا بسجَّان حتى أقبلك أسيراً فوالله لو كان القلب تحت طوعنا  لعشقنا ما ليس لنا
كان يستمع لحديثها بسعادة على ذكاءها فقد فهم مخاوفها هى لا تعرفه ولكن حتماً ستعلم عنه كل شئ فلن يضيعها من بين يديه فمن الحظ الوفير أنه إلتقى بها .
تتفس بعمق وتحدث بلهفة واضحة فى حديثه
- أنتِ محقة ولكن دعينى أحلم ربما يتحقق حلمى
كان سيخشى عليها من هول المفاجآة  هل يحلم أن تحبه ؟ إنه يأخذها لعالم آخر تريد أن تعرف عنه كل شئ حتى تطمئن
فسألته بتردد
- حدثنى عن نفسك عماد أريد أن أعرف عنك كل شئ
إبتسم هو بسعادة فمن الواضح أنها تخاف أن تحبه وتتعلق به ولكن هو سيطمئنها
فأجابها هو :
- بالطبع سأخبرك بكل شئ عنى ولكن ليس فى الهاتف فأنا أريد أن أراكِ غداً، هل تمانعين ؟
شعرت هى بأن الحياة تحتضنها بشدة
- حسناً سأنتظرك أمام الشركة إنتهى من الدوام وسأقابلك هناك ونتحدث بكل شئ
- حسناً صدفة سأتركك تنتهين من العمل إنتبهى لنفسك وهاتفينى حينما تنتهى وتذهبين للمنزل كى أطمئن عليكِ
شعرت هى بإرتياح لإهتمامه بها
- حسناً إلى اللقاء عماد
ثم أغلقت الخط وذهبت كى تقص ما حدث على صديقة دربها .

فى أسبانيا وفى منزل أليسا بالأخص كانت الشرطة مجتمعة للتحقيق فقد كانت حادثة شنيعة فبعد إغماء جاك فى شقته تم وضع الرأس بجانب الجثة مرة آخرى ليست قضية بسيطة فالجريمة فى غاية الدقة لا يوجد أثر لدخول أحد المنزل فالقاتل محترف بشدة ولولا أن الجريمة هكذا لظنوا أنها إنتحرت فلا يوجد أى أثر للمقاومة من أليسا وكأنها كانت مستعدة أن تقتل.
ولكن جاك كان لا يصدق هذا فيبدو أن القاتل كان متواجد بالمنزل قبل أليسا وأن الجريمة تمت بالخداع دون أن تعرف أن هناك أحد فى المنزل فضابط كأليسا محترفة لم تكون قد قُتلت من الأمام أبداً إنه بالغدر والخداع .
ظل يبحث فى كل مكان إلى أن وجد بطاقة هوية قد سقطت من القاتل بالخطأ كانت البطاقة
ل "مارسيل أبانوب"
كان يحاول أن يتذكر أين سمع هذا الإسم من قبل؟ ظل يفكر إلى أن تذكر لقد أخبرته أليسا من قبل هو أحد أعضاء فريق راؤول فلابد أن قتل أليسا كان جزء من الخطة.

فأمروا بإحضاره على الفور كى يتم التحقيق معه فهو المتهم الأول فى هذه القضية.

كان كلاً من مارتن ومارسيل يضعون جثة ريو فى صندوق السيارة كى يقوموا بدفن الجثة والتخلص منها فذهبوا إلى مكان مظلم خالى من البشر نهائيا وقاموا بدفنه،  كان مارتن ينظر إلى قبر ريو ويشعر بالخوف ماذا سيفعل ؟ لقد قتله مارسيل وقد كان الصديق المقرب له ماذا سيفعل؟
معه لابد أن يحظر .
بعد رحيلهم من المكان قد أتت برلين فقد كانت تراقبهم منذ إن خرجوا من المقر الخاص بهم ، ثم ذهبت إلى قبر ريو وأزاحت من فوقه التراب وأخرجته وقامت بحقنه مرة أخرى فقام بفتح عينيه فتحدثت هى بسرعة :
- هيا لابد أن نذهب من هنا راؤول ينتظرنا ....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي