الفصل الثامن والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
وماذا عن عشقك لراؤول هل تبخر ؟ أم أنكِ شعرتِ باليأس ، أم أنه كان زائف منذ اللحظة الأولى
ثم قهقه بشدة كان يقهقه بسخرية متحدثاً؟
- كما يقولون " أى جزء من القصة كان حقيقياً
نظرت إليه برلين بغضب ظنت أنه سيقف بجانبها ولكن هيهات فهو لم ولن يقف سوى بجانب راؤول ويظن أنها تقوم بخداعه وتنظر إلى غيره وتتحدث عنه بسهولة ولكن هو الذى فعل ت هذا بها يتعامل معها كالدمية ولكن تقسم أنها لم تعشق غيره هى فقط تريد تفسير لما حدث معها ولكن إنفعال ريو لم يكون سوى لأنه يحب راؤول ويعتبره صديقه ويخشى أن يعلم بذلك .
فنظر إليها ثم تنهد بحزن وتركها ورحل كانت تنظر إلى أثره ثم تحدثت بتأفف
- ليتنى لم ألتقى به بالمرة
ثم جلست تبكى هل هى بنظر ريو خائنة ماذا لو علم راؤول تتذكر ماذا فعل معها تتذكر آخر مقابلة بينهم
"فلاش باك "

قامت هى بإحتضانه بشدة فلم يستطع سوى أن يبادلها العناق بقوة شديدة لا يستطيع أن يبتعد عنها أبداً فتحدثت هى من بين شهقاتها :
- سأشتاق إليك راؤول لا تبتعد كثيراً رجاءاً فلا أحتمل أن تبتعد أنا أحبك بشدة صدقنى لا يوجد شخص فى هذا الكون يحبك مثلى
أمسك وجهها بيده ثم قبَّلها بشغف وكأنها قبَّلة الوداع كان لا يريد أن يتركها ولكن شعر بأنها تحتاج أن تتنفس ثم ربت على كتفها وإحتضنها هو بإحتياج وكانت هذه المرة الأولى التى يحتضنها بها كان متشبث بها لا يريد أن يتركها ثم تحدث بتعب :
- سنجتمع مرة آخرى خارج إرداتى برلين خارج إرادتى صدقينى
إبتعد عنها وقبَّل وجنتها ثم أكمل مردفاً :
- سأرحل الآن لقد تأخرت إستعدوا لا أريد أخطاء برلين حسناً
"عودة للوقت الحالى "
تتذكر قبلته لها كانت هذه المرة الأولى التى تشعر فيها أن راؤول يحبها شعرت بكل ما بداخله فى هذه القبلة التى أحيت بها الكثير ، ولكن ما سيصيبها بالجنون كيف لآدم هذا أن يجعل قلبها ينبض فهو ليس كراؤول شعرت أن عينيه بريئة عكس راؤول كانت تخشى النظر إليه، شعرت للمرة الأولى بنظرات الإعجاب بعين أحدهم أما راؤول كانت لا ترى سوى النفور تتذكر أيضاً كلماته الموجعة لها :

"كنتِ بائسة ومنزعجة عندما طلبت منكِ أن تحتضنى جاك والآن تحتضنى ريو بكامل إرادتك ما تفسيرك لهذا أجيبينى "
"من يراكِ بهذه الملابس يظن أنك ذاهبة لسهرة  ،الطريق بين غرفتى وغرفتك لا يستحق كل  هذا "
"فقبلته بشدة وحاول أن يبتعد ولكن قربته هى إليها أكثر وأكثر وكلما يبتعد تُقربه، حتى قام بدفعها وتحدث بغضب
- لا أريد برلين لا أريد أخبرتك هذا مراراً وتكراراً "

تذكرت كل شئ إتهامته لها وتذكرت أيضاً نفوره منها ، وتذكرت عندما كانت بكامل أناقتها ورفضها وسخر منها كل هذا يؤلمها يجرح ويهين أنوثتها ، نظرات الإعجاب جعلتها تشعر بالسعادة ثم قامت برلين بإمساك رأسها بيدها ثم تحدثت بهيسترية قائلة:
- هذا العقل لم ولن يفكر سوى براؤول
ثم أشارت إلى قلبها بيدها وقالت:
- وهذا القلب لو لم يدق لراؤول سأقتلعه بيداى
ثم جثت على الأرض تبكى بهيسترية لعلها تستريح
من الألم الذى يكمن بداخلها




فى مكان آخر كانت صدفة تستعد كى تذهب هى وعماد لإنتقاء فستان الزفاف كانت تشعر وكأنها إمتلكت الكون بأكمله فهذا ما حلمت به منذ أن ألتقيت به فذهبت إلى أسفل المنزل حيث أنه كان ينتظرها هناك .
كان عماد ينظر لها بعشق ثم نظر إليها وكان يقترب إلى أن إحتضنها فلقد إشتاق إليها وتمنى لو يحتضنها وتم العقد القران بينهم فما هو المانع فى هذا ، كانت صدفة تشعر وكأنها ستصبح بداخله من شدة إحتضانه لها ولكن كان قلبها يدق بعنف فأبعدها عماد عنه ثم تحدث بهيام
- لقد إشتاقت إليكِ كثيراً
أومأت رأسها بخجل فقام هو برفع حاحبه الأيسر متحدثاً
- لم أسمع ماذا قولتِ صدفتى ؟ أخبرك أننى إشتاقت إليكِ كثيراً بل أذوب إشتياقاً لكِ
أحمرت وجنتيها خجلاً ثم تحدثت وهى تنظر لأسفل
- وأنا أيضاً
إبتسم عماد بسعادة ثم تحدث قائلاً:
- وأنتِ أيضاً ماذا ؟ تذوبين إشتياقاً لى
أجابته بغضب طفولى وتلقائية مفرطة
- لم أقل أذوب إشتياقاً بل قلت وأنا أيضاً أشتاق إليك
قهقه عماد بشدة وتاهت هى فى هذه الإبتسامة فلاحظ شرودها ثم تحدث مشاكساً
- ماذا هل تعجبك إبتسامتى لهذا الحد ؟
إبتسمت ونظرت إلى الأسفل ثم نظرت لعينيه مرة آخرى وتحدثت قائلة
- أنت بأكملك تعجبنى عماد
قام بتقبيل وجنتها وكانت تشعر بالخجل الشديد لا تستطيع أن تنظر إليه مرة آخرى ثم تحدثت غاضبة
- عماد أنا أخجل لا تفعل هذا مرة آخرى
نظر إليها بسخرية ثم أومأ برأسه كى لا تنزعج من حديثه الجرئ الذى ينوى عليه معها .







.فى أحد الملاهي الليلية فى إيطاليا كان راؤول هناك ليبحث عما يريد ظل يبحث إلى أن إلتقت عينه به إنه ديفيد يعقوب كان ينظر إليه والشرر يتطاير من عينيه يتذكر جيداً أنه هو وشركاءه من تسببوا بموت والده والآن حان موعد أن يأخذ بالثأر لقتل والده وينتقم منهم جميعاً فما حدث فى طفولته ليس بهين إن كانت تسمى طفولة من الأساس .
كان راؤول يراقبه بعناية إلى أن أنهى سهرته وذهب بالسيارة وكل هذا وكان راؤول يتتبعه بحرص فشخص كديفيد ليس هيناً أن يراقبه فهو يكون أحد أعضاء المافيا وهو يعلم ذلك فوالده أيضاً من أحد أعضاء المافيا .
وصل ديفيد إلى فندق تفاجأ راؤول من هذا ولكن كان من ضمن حساباته هذا ولكن لم يتوقعه أن يكون بهذا الذكاء.






فى أكبر أتيليه فساتين زفاف كانت صدفة تنظر بإنبهار شديد ثم أخبرت عماد أن ينتظرها بالأسفل حتى تجعلها مفاجأة له؛ فذهب عماد على مضض فقد كان يريد أن يرى الفستان الخاص بها يريد أن يراها باللون الأبيض فهى تبدو كالملاك بدون شئ فماذا لو ترتدى أيضاً فستان زفاف.
كانت صدفة قد إختارت فستان زفاف وقامت بدفع الحساب الخاص به فهى كانت لا تريد أن تتسبب بالحرج لعماد أبدا ً



فى أفخم فنادق بإيطاليا كان ديفيد فى حمام الغرفة يأخذ حماماَ دافئاَ فهو ينتظر أحد عاهرات الملهى أن تأتى إيه، وسرعان ما قد سمع صوت دق الباب هذهب مسرعاً دون إرتداء شئ فقط المنشفة حول خصره وفتح الباب على مصرعيه فوجد أحد عمال الفندق أحضر ما طلبه منهم فى الأسفل كأسين وزجاجة نبيذ وبعض الخمور المتنوعة فإبتسم ديفيد برضا ثم أمر العامل بالذهاب .
فقد قام راؤول بغلق الباب جيدا وتأكد من جميع النوافذ وكان ديفيد لا يشعر بالإطمئنان إلى أن نزع راؤول الوجه الذى كان يرتدى
إبتلع ديفيد ريقه بصعوبة ثم تحدث قائلاً
- من أنت وماذا تريد منى؟
تحدث راؤول بسخرية وصوت قوى
- رافايل سيمون جئت كى أقتلك
نظر إليه ديفيد بهرع وقبل أن يستنجد بأحد أفراد الفندق ....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى /شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي