الفصل الثانىوالعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرت برلين إليه بصدمة ثم قامت بإحتضانه بشدة فبادلها العناق فنظرت إليه بعشق
- كنت أخشى أن تتركنى
نظر إليها بسخرية ثم تحدث ببرود وجدية إعتادت هى عليها
- أمامنا الكثير لننهيه ولابد من وجودك معنا فلا يوجد سواكِ أنتِ وريو
شعرت باليأس مرة آخرى فقد ظنت أنه آتى من أجلها ولكن هو لم يتغير أبداً لا يهتم سوى بالمهمة والمال فقط ولا يشعر بها أبداً .
ثم تعجبت كيف علم بالمكان الذى يخبئها فيه جاك
- ولكن كيف عرفت أننى هنا ؟
إبتسم بسخرية عليها 
- أنتِ حمقاء وماذا عن الحذاء الذى أصريت عليكِ أن ترتديه به جهاز تتبع حتى أعلم أين أنتِ ؟ أتظنين أننى سأتمن بالطبع لا

آتى جاك إلى المكان الذى قام بوضع برلين فيه ودخل إلى المكان ووجده فارغ شعر بالأن الأكسجين ينسحب من المكان وضع يده على رأسه وتحدث بغضب زائف
- اللعنة عليك راؤول لن أتركك أبداً
ثم رحل من المكان.

كان كلاً من راؤول وبرلين ينظرون فى شاشة اللاب توب على جاك فقد وضع راؤول كاميرا حتى يراه بهذا الشكل يرى هزيمته.

 

بعد وصول كلاً من راؤول وبرلين كان ريو لا يصدق عيناه أبداً فقد رآها مجدداً ذهب إليها وقام بإحتضانها تحت نظرات راؤول المشتعلة ألقى راؤول السيجارة تحت قدمه ودهسها بقوة ونظر إلى ريو نظرة فهم هو مغزاها فأبعد برلين عنه بقوة تحت نظرات التعجب منها ثم ذهب إلى الداخل قبل أن يبتلعه راؤول.
ذهبت برلين حيث يقف راؤول ووقفت أمامه مباشرةً ثم أمسكت يديه وقبلتها بشغف وعمق نظر إليها ببرود كعادته ثم تحدث بسخرية
- كنتِ بائسة ومنزعجة عندما طلبت منكِ أن تحتضنى جاك والآن تحتضنى ريو بكامل إرادتك ما تفسيرك لهذا أجيبينى
نظرت إليه ولا تفهم مغزى السؤال هل هو منزعج لإنها تتصرف كيفما تشاء؟ أم يشعر بالغيرة.
ربعت يدها وتحدثت مثلما يتحدث تماماً
- ولماذا أجيبك ؟ أنا أفعل ما يحلو لى ما شأنك ؟
قهقه هو بشدة ثم تحدث ببرود يسبق العاصفة
- قلتِ للتو ما شأنى صحيح
أومأت رأسها بالموافقة ولكن بسخرية
ثم أمسك راؤول خصلات شعرها بعنف كاد أن يقتلعها فى يده فصرخت هى بشدة
- أرجوك راؤول إتركنى
إبتسم بسخرية عليها ثم تحدث إليها قائلاً
- عندما أسألك عن شئ تُجيبى على الفور هذا آخر تحذير إليكِ سمعتِ
قال الكلمة الأخيرة بغضب شديد ثم ألقى بها فوقعت على الأرض.
نظر إليها راؤول وترك المكان بالكامل وذهب ، فنظرت إلى أثره بحزن شديد على ما يفعله بها ثم بكت بغزارة .
شعر ريو بالشفقة حيالها فذهب إليها وساعدها حتى تنهض فجلست على الأريكة ووضعت وجهها بين راحة يدها وأجهشت فى البكاء.
نظر إليها ريو بشفقة ثم تحدث إليها قائلاً :
- إهدأى برلين أنتِ تعلمين جيداً غضب راؤول ما كان عليكِ أن تُعارضيه بهذا الشكل أنتِ مخطئة
نظرت برلين إليه وتحدثت بغضب وإنفعال
- لماذا عشقته هو دون الجميع ؟ لماذا عشقت شخص كل ما يُهمه فى هذه الحياة هو المال فقط ؟ لم يهتم يوماً لمشاعرى، لو إقتربت منه خطوة يبتعد عن أميال كالجليد تماماً
ثم أمسكت بكتف ريو وأكملت حديثها وهو تضحك بهيستيرية
- تمنيت لو لم أحبه حاولت أن أكرهه ولكن لم أستطيع ماذا عساى أن أفعل .
ثم أجهشت فى البكاء مرة أخرى
تنهد ريو بضيق فلا يعلم إلى أين سيوصلهم راؤول يقتل هذا ويكسر بقلب هذه ولا يعلم أين ستكون النهاية ؟
نظر ريو خلفه فوجد راؤول مستند بجذعه على الباب ومربع يديه أسفل صدره ينصت إلى حديثها ثم نظر إليهم بسخرية وإقترب منها تحت نظرات ريو المترقبة على ما سيحدث.
إقترب راؤول منها وجلس على الأريكة بجانبها ربت على كتفها ببرود واضح فنظرت إلى وجهه وهى تبكى ثم إحتضنته بشدة تحت نظرات ريو المتعجبة ألهذه الدرجة تعشقه، ربت راؤول عليها ثم أبعدها عنه ونظر إلى عينيها مباشرةً وقام بمسح دموع عينيها بكلتا يديه وهو ينظر لها ثم تحدث بغرور وإستعلاء ممزوج بالبرود
- أريدك فقط أن تتمهلى ستفهمين كل شئ حين ينتهى ما أخطط له إنتظرى فقط
ثم أمسك وجنتها بيده وأكمل حديثه
- إذهبى كى تستريحى الآن وغداً سأخبركم بالخطوة القادمة إتفقنا
نهضت من موضعها وهى فى قمة السعادة وقامت بتقبيل وجنته وذهبت إلى غرفتها.
كان ريو ينظر لأثرها بصدمة أهذه هى نفس الفتاة التى كانت تبكى منذ قليل وتنعت الحب والعشق وراؤول فى آنٍ واحد.
لاحظ راؤول حالة التيه البادية على ملامح ريو ثم قام من موضعه وربت على كتفه متحدثاً بجدية  :
- لا تجهد عقلك بهذه الهراءات فأنا أحتاج لجميع قواك العقلية هذه الفترة ، لا تحاول أن تفهم ما يدور برأسى لإنك لم تجنى شيئاً فقط ستتعب رأسك
أومأ ريو رأسه بشدة ثم تحدث قائلاً :
- لم أحاول أن أفعل هذا أبداً أنت شخص غير متوقع راؤول دائماً ما تغلب توقعاتى
قهقه راؤول بشدة وعبث بشعره بمرح وإستعلاء
- بالتأكيد فأنا البرفيسور
إبتسم ريو بحب فهو صديقه بالنهاية ويحبه بشدة  رغم ما يفعله فهو متأكد أن بداخل راؤول قلباً مازال حياً لم يمت.

فى أسبانيا وفى منزل جاك كان سعيد للغاية
"فلاش باك"
قام جاك بوضع برلين ثم قام بتكبيل قدمها ويديها ونظر إليها بسخرية وهى غائبةً عن الوعى وتحدث إليها وكأنها تستمع إليه 
- بالطبع سيأتى على الفور لإنقاذك وسيأخذك
ولكن مهلاً يا عزيزتى فلست أحمق
ثم أخرج من جيبه حلق كالذى ترتديه فى أذنها ولكن يكمن بداخله جهاز تتبع وقام بنزعه من أذنها وجعلها ترتدى الآخر حتى يقبض على راؤول متلبس هو وباقى فريقه وتنتهى هذه القضية .

وبعد تأكدي من هروب برلين ذهب إلى المكان وكان يبحث فى أرجائه على الكاميرا التى وضعها راؤول ليمثل الصدمة والبؤس بإختفاء برلين ولا تنكشف اللعبة.
" عودة إلى الوقت الحالى "    
قهقه جاك بشدة ثم تحدث بلذة إنتصار
- إقتربت النهاية راؤول إقتربت.




فى منزل يوسف العامرى كانت صدفة تستعد للذهاب إلى محلات الملابس كى تشترى ملابس وأشياء كثيرة حتى يراها عماد بأجمل هيئة كانت ذاهبة بصحبة سلمى فإنتهت من التجهيز وإنتظرتها حتى تأتى إليها للإستعداد ليوم الغد.

فى صباح يومٍ جديد إستيقظ راؤول وكان يشعر بشئ غريب حدسه يخبره أن هناك شئ غريب لا يعلمه .
خرج من غرفته فوجد برلين تقوم بتحضير الفطور إقترب منها بحذر إقترب بشدة حتى كادت أنفاسه الحارة تلفح عنقها ، أغمضت عينيها بشدة ولكن إتسعت عين راؤول فقد سمع صوت شئ يعرفه عن ظهر قلب .
إستدار لها حتى أصبحت تقف قبالته وجهاً لوجه أشار لها كى لا تتحدث بشئ أبداً ثم أزاح رابطة شعرها وتفحصها ثم القلادة ووجد أنها ترتدى حلقاً فى أذنيها قام بنزعه ووجد بداخله جهاز تتبع ، بالطبع جاك من وضعه كان يتوقع خطوة كهذه .
قام بالنداء على ريو ثم تحدث إليه بلغة الإشارة و....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي