الفصل الرابع والثلاثون قبل الأخير

بسم الله الرحمن الرحيم
ذهبت صدفة إلى المنزل ولا تعلم كيف ولكن قدمها هى من إعتادت أما عقلها كان مغيب هل والدها فعل هذا ؟ دمر حياة إنسان بهذه الطريقة دخلت المنزل ورآها عماد ولم يبدى أى ردة فعل جلست هى على أقرب مقعد وأجهشت فى البكاء عالياً فكان يوسف بسرعة الريح خلفها فلا يستطيع تركها بهذه الحالة فدخل المنزل فنظر إليه عماد بسخرية على بكائه فنظر إليه يوسف بشك ثم تحدث بلهجة جعلت صدفة ترفع رأسها بأعلى
- لماذا أنت بهذا البرود ؟ حتى أنك لن تسأل صدفة ماذا بها ؟ وكأنك متوقع ما حدث ولا شك عندى أنك تخطط لكل هذا من قبل
رفعت صدفة رأسها لعماد بريبة ومسحت عينيها منتظرة منه أن يتحدث
قهقه عماد بشدة ثم تحدث بسخرية قائلاً:
- كنت أسمع عن ذكاءك ولكن هذه المرة الأولى التى آراه بها
ثم ربت على كتفه بشفقة وتحدث قائلاً:
- نعم كل شئ مخطط له إلا موت نرمين ولكن لا بأس لم يفسد الخطة أبداً بل أشعلها
أمسك يوسف بياقة قمصيه وتحدث بغضب شديد
- وغد حقير دخلت حياتنا كى تفسدها تخدع بنت بريئة إن كنت تريد الإنتقام كان لابد أن تنتقم منى أنا صدفة ليس لها ذنب فى ذلك
كانت صدفة تبكى بهيستيرية وتحدثت من بين شهقاتها قائلة :
- ماذا فعلت لك كى تخدعني أخبرنى هيا تحدث
ثم قهقهت بشدة وتحدثت قائلة :
- ماذا ستقول ؟ لا شئ لديك بالتأكيد أحسنت لقد أخذت بثأرك من أبى ، لقد إنتصرت هنيئاً لك
قام عماد بالتصفيق على حديثهم ثم تحدث بسخرية موجه حديثه لهم هما الإثنين
- كنت أود أنا أكمل تمثيل معكم ولكن وجدت أبيكِ يعيش دور الضحية
ثم قام بنزع القناع من على وجهه شعرت صدفة حيال ذلك بالإرتياح فهو ليس عماد إذن وكان يخدعها
نظر إليهم راؤول بشر كبير

" فلاش باك "
أعلن دق الباب قدوم أحدهم فقام عماد بفتح الباب فوجده شخصاً لا يعرفه
- أنت عماد صحيح
أومأ عماد رأسه بريبة ثم تحدث قائلاً
- نعم ولكن من أنت ؟ وماذا تريد ؟
- شخصاً لا تعرفه ولكن أعلم عن زوجتك ووالدها ما لم تعلمه دعنا نتحدث قليلاً أدخل أنا أم ستخرج لى
خرج عماد له فذهب معه وأخذه ريو إلى مكان بعيد عن الفندق نظر إليه عماد وينتظر منه أن يتحدث نظر إليه ريو بسخرية وقهقه بشدة ثم قال :
- تنتظر منى أن أتحدث صحيح
أومأ عماد رأسه منتظراً منه أن يتحدث ويخبره ما الأمر .
إقترب منه ريو بشدة وإحتضنه تحت صدمة عماد وقام بحقن المخدر فى عنقه وغاب عن الوعى بالكامل ووضعه فى المكان الذى سبق وجهزه راؤول من قبل لهذا الأمر .
ثم قام بمهاتفة راؤول كى يأتى إليه ويكمل الباقى كما إتفقا من قبل ذهب إليه فوجده يقف من بعيد فإقترب منه متحدثاً :
- نفذت كل شئ أمرتنى به راؤول وطلبت من أماندا كل شئ تريده ساعة واحدة فقط
ربت راؤول على كتفه ثم تحدث قائلاً:
- أحسنت ريو لقد إقتربت النهاية إقتربت بشدة
إبتسم ريو بتعب ثم قال:
- حسناً سأذهب لأستريح وأنت ستكمل باقى الخطة كما إتفقنا .
بعد مرور ساعة ذهب راؤول إلى أماندا وأخذ منها كل شئ ثم تحدث إليها بلهجة لا تقبل نقاش

- إعتنى به أماندا وريو سيأتى إليكِ لا تقلقى
كان سيرحل ولكنه إلتفت إليها قائلاً بتحذير :
- لا أريد أخطاء أماندا فالأخطاء فى مثل هذه الأمور ثمنها حياتك سمعتِ
أومأت أماندا رأسها بثقة ثم دلفت إلى الداخل كى تنفذ أوامره
كان عماد مكبل بالكامل وغائب عن الوعى
"عودة إلى الوقت الحالى "
كان يوسف يشعر بالصدمة إنه ليس عماد من هذا
نظر إليه راؤول فوجده مازال تحت تأثير الصدمة فأخرج من حقيبته أوراق بها تنازل عن نصف ثروته بالكامل ، ثم قام راؤول بإعطاء يوسف الأوراق فنظر إليها بسخرية ورفع حاجبيه ثم قهقه بشدة فنظر إليه راؤول وقهقه أيضاً ثم تحدث قائلاً بسخرية :
- لو كنت بنفس موضعك سأضحك أيضاً ولكن يؤسفنى فى الحقيقة أن أقول لك أننى لا أمزح
كانت صدفة خائفة للغاية بالرغم من أن حديث راؤول بارد لا يوجد به أى نوع من أنواع الغضب إلا أن هيئته تبدو وكأنها ليست أول مرة يفعل مثل هذه الأمور .
نظر إليه يوسف بتحدى وتحدث بثقة كبيرة
- وإن لم أوقع عليها ماذا ستفعل ؟ أريد أن أعرف
نظر إليه راؤول وقهقه بشدة ثم تحدث قائلاً :
- بالطبع هذا حقك
ثم فى حركة سريعة قام بأخذ صدفة ووضع المسدس على رأسها فشعر يوسف بالذعر حيال ذلك ثم تحدث بخوف ورجفة إستنبطها راؤول فى حديثه :
- حسناً حسناً سأوقع ولكن إترك إبنتى لا تفعل لها شئ أرجوك
قهقه راؤول بشدة
- أووه لم أكن أعرف أنك تخاف بهذه الطريقة حسناً لا تخف لم أفعل شئ لها لو وقعت الأوراق
قام يوسف بتوقيع الأوراق وأعطاها له تتطلع إليها وتأكد من سلامة التوقيع
ثم نظر إليه بأسف وتحدث قائلاً :
- الثروة هذه مقابل أن أترك إبنتك ولكن ماذا عن حق نرمين صحيح لا تعنينى بشئ ولكن من الواجب أن أخذ بحقها
إبتلع يوسف ريقه بصعوبة ثم قال متحدثاً :
- ماذا تريد ؟ خذ كل أموالى لا تأذى صدفة
- وعدتك أن لا أُؤذيها فأنا أشعر بالشفقة حيالها منذ أن رأيتها
ثم قهقه بشدة وأكمل حديثه قائلاً :
- حتى إنى كنت لا أصدق أنها إبنتك ، ولكن دعنا من الهراءات هل أنت مستعد لتنفيذ أخر شئ إطمئن بعيد كل البعد عن إبنتك
أومأ يوسف رأسه بشدة ثم نظر إليه منتظر أن يستمع منه أخر طلب فوجده يوجه المسدس فى وجهه و يبدأ فى العد
- ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩ ١٠
ثم قام بإطلاق النار فكانت الرصاصة فى منتصف رأسه وسقط صريعاً للموت تحجرت الدموع فى عينيها هل والدها مات تركها بتلك السهولة ؟
تركها راؤول فركضت إليه وجلست على ركبتيها ووضعت رأسه على قدمها ثم تحدثت بهيسترية
- أبى أبى إنهض أنت لم تمت لم تتركنى وحدى وعدتنى بذلك تحدث معى لا تتركنى
قامت بإحتضان رأسه وصرخت بشدة ثم قامت من موضعها وكورت يدها وقامت بضربه
- لماذا قتلته ؟ ماذا فعل لك ؟ وعدته أنك لم تؤذينى ثم قتلته هكذا أنت لم تؤذينى أنا لا أمتلك سواه ليس لدى سوى أبى فى هذا الكون لماذا فعلت بى هذا ؟ ماذا فعلت لك ؟
ربت راؤول على كتفها بشفقة فهو تعرض لمثل هذا الموقف من قبل عندما قُتل أبيه أمام عينيه وهو مسلوب الإرادة
قامت صدفة بنفض يده وقامت بالإتصال بالشرطة حتى يتم القبض عليه .
نظر إليها بشفقة فقد كانت تبكى بهيستيرية بجانب جثة والدها كما كان يفعل هو من قبل شعر بالندم لوهلة ولكن قذارة يوسف تجعله يفعل به أكثر من هذا.
بعد مرور عشر دقائق كانت الشرطة تملأ المكان، كان راؤول يقف ثابتاً لا يشعر بالخوف أبداً هذه هى النهاية المتوقعة لقد كان هروب مؤقت فقط ليأخذ بثأر أبيه.
قامت الشرطة بالإمساك به ليأخذوه ولكن وقف أمام صدفة وتحدث قائلاً :
- أنتِ كاملة النضج لكى تعرفى أن كل شخص أخطأ ينبغى أن ينال جزاؤه ، وها أنا سأنال جزائى وبالنسبة لزوجك أمرتهم بإطلاق سراحه وسيأتى بعد قليل أعتذر أن كل هذا حدث أمام عينيكِ ولكن لا تنكرى أننى لم أفعل لكِ شئ حتى كانت أمامى الفرصة كاملة كى أقترب منكِ ولكن لم أفعل شئ .
كانت صدفة تستمع له وهى تبكى لا تريد أن تراه تنظر لجثة أبيها بقهرة وحزن ، فنظر راؤول لها نظرة أخيرة ثم رحل مع الشرطة .




فى أوروبا كانت برلين تشعر بالملل هذهبت كى تسير بمفردها قليلاً ولكن كانت هناك أعين تراقبها لقد كان جاك إقترب من خلفها ووضع يده على عينيها ولكن كان المخدر جعلها تسقط بين يديه فأخذها إلى سيارته وذهب .






كانت أماندا تنتظر من عماد أن ينهض وينتهى موعد المخدر كى تطلق سراحه كانت تنظر إليه بملل إلى أن فتح عينيه بتثاقل ونظر حوله بفزع ثم قال برعب
- أين أنا؟ من أنتِ؟ ماذا تريدون منى ؟ لماذا أنا هنا ؟ أين صدفة ماذا فعلتم بها ؟ أخبرينى لا تنظرين إلى هكذا وأنتِ صامتة
نهضت أماندا وقامت بفك قيوده فنهض ونظر لها بغضب لتجاهلها حديثه فإستوقفها قائلاً :
- لم أذهب معك إلا لو تحدثتى وأجابتينى هيا ت....
قاطعته أماندا بلكمة ثم تحدثت قائلة
- أصمت وإلا قتلتك ستذهب لزوجتك
إطمئن قلبه لهذا فذهابه لها يعنى أنها بخير .





فى قسم الشرطة إحتجزوا راؤول ليقوموا بالتحقيق معه كان وكيل النيابة ينظر لبنيته وهيئته ولا يصدق أن يفعل هذا ليس خائف أبداً بل فى قمة هدوءه
تحدث وكيل النيابة قائلاً :
- لقد وجدناك فى مسرح الجريمة وإبنة يوسف العامرى قامت بتبليغ الشرطة بأنك قتلت والدها عمداً ما تفسيرك لهذا أخبرنى
إبتسم راؤول ببراءة وتحدث بلهجة تحمل الإحترام والهدوء
- هل يمكنني أن أجلس فالحديث سيكون طويل جداً وأريد كوباً من الماء
قهقه وكيل النيابة بشدة وجلب له الماء وجعله يجلس ثم تحدث قائلاً بنفاذ صبر :
- فعلت ما تريد هيا تحدث وأخبرني ما تفسيرك فى الجريمة المنسوبة إليك
عدل راؤول نظاراته ثم تحدث قائلاً :
- إسمى هو راؤول أندرو خوسيه أمتلك من العمر أربعون عاماً منذ ستة أشهر قمت بإختلاس أكبر بنوك أسبانيا وتم القبض على من قبل الحكومة الأسبانية أنا السجين رقم ١١٠ قمت بالهرب وقمت أيضاً بقتل الضابطة أليسا قمت بفصل رأسها عن جسدها منذ ثلاثة أشهر وقمت أيضاً بخطف عماد زوج إبنة يوسف العامرى حتى أنتحل شخصيته وأستطيع أن آتى لهنا وأخيراً قمت بقتل يوسف العامرى وأنا بكامل قواى العقلية ولست تحت تأثير أى مخدر ولست تحت التهديد فعلتها بكامل إرادتى .
كان الضابط ينظر إليه بصدمة بماذا يتفوه ؟ ثم تحدث قائلاً :
- أنت لا تكذب صحيح تعلم عواقب أقوالك
أومأ راؤول رأسه وتحدث قائلاً :
- نعم أعلم عواقب أقوالى سأعدم صحيح ولكن لا يهم هذا جزائى وأنا أتقبله بصدر رحب هلا أذهبتمونى إلى زنزانتى
أمر الضابط الأمناء بأخذه إلى الزنزانة وقام بالذهاب للسفارة الأسبانية لإبلاغهم كافة التفاصيل فهذه تعتبر قضية دولية.



فى أوروبا كان جاك يضحك بشدة وتحدث قائلاً :
- بلا مشقة عثرت عليكِ وستخبرينى أين يقع راؤول ؟
نظرت إليه برلين بصدمة فلا تعلم كيف عثر عليها ؟ وماذا ستفعل ؟ لا ريو ولا راؤول يعلمون شئ يجب أن تتصرف ..
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي