الفصل الثامن

بسم الله الرحمن الرحيم
فى صباح يومٍ جديد إستيقظ جاك من الفراش ونظر على يمينه ليجد رأس أليسا بجانب الفراش تتناثر منها الدماء شعر وكأنه فى كابوس كان يضرب نفسه كى يستفيق وينتهى هذا الحلم ولكن هيهات لم يكن يتخيل ، فأجهش فى البكاء هل فارقت الحياة.
هل ستتركه بمفرده؟ لن يستطيع العيش بدونها ، ماتت حتى قبل أن يخبرها بمدى عشقه لها لم تكن رفقيته وحسب بل رفيقة روحه الركن الآمن فى حياته .
وأول ما خطر فى باله هو أن من قتلها بالطبع يعلم ما كانوا يخططون له ، ووضع رأس أليسا بمنزله وفى غرفة نومه بالأخص ليس بلا هدف بل هذه رسالة مغلفة بأن كل شئ قد كشف.

قام جاك بمهاتفة الشرطة كى يتم التحقيق بالحادثة، وكان كل ما يشغل تفكيره هو أنه سيأخذ بالثأر ، كان يبكى بشدة ينظر لرأسها ويتذكر بالأمس حينما كانت تحدثه وتبتسم له وتذكر وعده لها بأنه سيبقى بجانبها كان يأنب نفسه لم يهتم بها فارقت الحياة لا يصدق هذا .
وتخيل أن من الممكن أن تكون رأس مزيفة كان يقترب وقلبه يرتجف بشدة .
كانت الدماء تتناثر على الكرسى الذى يوجد بجانب الفراش كان جاك يقترب منه بحذر ثم تحسس وجهها وإبتلع ريقه بصعوبة ثم سقط مغشياً عليه .





فى منزل يوسف العامرى وعلى طاولة الإفطار ، كان ينتظر صدفة كى تأتى لتناول الإفطار معه فخرجت من الغرفة عابسة الوجه لا تبتسم كالأمس
نظر إليها بتمعن وكان سيسألها ما بها ؟
فقطعت هى حديثه قبل أن يبدأ
- أنا بخير ،ليس لى شهية للطعام لا أكثر سأذهب إلى العمل كى لا أتأخر
ثم ذهبت وتركته فى حيرة من أمره يجب أن يعلم وقرر أن من الأرجح أن يجعله تحت نصب عينيه لكى يطمئن على إبنته فمن الواضح أنه يؤثر على نفسيتها بشكل كبير.






كانت هى تسير مهمومة حزينة فصديقتها مستاءة منها وكذالك عماد فكانت تشعر أن جميع أبواب السعادة أوصدت فى وجهها تشعر بغصة فى حلقها إلى أن وصلت إلى المشفى كانت ستدخل ولكن لمحته يقف أمام المشفى كانت ستتجاهله وترحل ولكن إستوقفها نداءه
- صدفة إنتظرى
توقفت متوترة متعجبة كانت لا تتوقع أن يأتى ولكن شعرت بالسعادة.
إلتفتت إليه بجمود مزيف
- اهلاً عماد
إبتسم إليها بلطف
- أهلاً بكِ لقد أتيت إلى هنا كى أراكِ
شعرت وكأن قلبها يتراقص من السعادة
إبتسمت له بشدة
- حقاً هل أتيت كى ترانى أنا
أومأ رأسه بشدة
ثم أكملت حديثها وكأن الحزن لم يعرف إلى قلبها سبيل
- لماذا ألم تكن منزعج أمس
نظر إليه بريبة ثم تحدث قائلاً
- متأكدة أننى من كنت منزعج ، بالعكس كنت أريد أن أتحدث معك أكثر ولكن أنتِ ..
ثم صمت
فإبتسمت له ببراءة
- لا بأس يبدو أنه سوء فهم لا أكثر
كانت تنظر إلى كل شئ فيه عينيه وهيئته وإبتسامته كل شئ به لا يدل على أنه مخادع
إرتبك هو من نظراتها تلك فقد ظن أنه لا يعجبها وملابسه قديمة بعض الشئ
- هل هناك شئ ؟
شعرت هى بالخجل
- لا لا سأذهب إلى عملى لقد تأخرت كثيراً
أوقفها هو بحديثه الذى أسعدها بشدة
- لقد قبلونى بالعمل جئت كى أخبرك بهذا
شعرت هى بالسعادة فأمسكت بكلا يديه وكانت تبتسم وتتحدث سريعاً ولكن هو لم يستمع لأى شئ من حديثها فلمستها هذه أحيَّيت فى قلبه الكثير من الأشياء .
فنظرت إليه بإستغراب
- لما أنت صامت هكذا أنا أحدثك ولم تُجيبنى
فتحدث هو دون أن يفكر أبداً
- عندما أمسكتِ يدى لم أفكر بأى شئ آخر لم أستمع لأى كلمة من حديثك أعذرينى
تاهت هى فى حديثه هذا كلامه يأسرها وكانت نظراته تحتويها من كل جانب قلبها يرفرف من السعادة
ثم تحدث معتذراً
- أعتذر منكِ هل إنزعجتِ صدفة ؟
أجابته هى ولم تختفى الإبتسامة من وجهها
- لم أنزعج سعيدة فقط بأنك قُبلت فى العمل
ربت هو عى كتفها بحنو
- إذهبى كى لا تتأخرى على العمل عندما تتفرغين إتصلى بى ولكن إن كنتِ لا تريدى هذا لم أُجبرك فكل ما يُهمنى هو راحتك صدفة
إبتسمت له هى بهيام
- بالطبع سأتصل بك إلى اللقاء
ظل ينظر إلى أثرها إلى أن إختفت تماماً من أمامه.





كانت تسير بثقة لم تعتادها أبداً تشعر وكأنها شخص مختلف تماماً سعيدة خطواتها ثابتة قابلتها سلمى وكانت عاقدة حاجبيها ، أهذه هى نفس الفتاة التى كانت تبكى أمس ، ماذا عنها اليوم؟
- هل أنتِ بخير ؟ ماذا بك تبتسمين ببلاهة ؟
إحتضنتها صدفة بشدة
- أنا سعيدة جدا جاء من أجلى كان فى شديد اللطف أعشقه سلمى أعشقه بجنون
أبعدتها سلمى بهدوء ثم تحدثت بهيستيرية
- لا صدفة لم تعشقيه بعد لأجلى تمهلى
أومأت صدفة برأسها وسحبتها من يدها كى تتحدث معها فيما حدث






فى أسبانيا فى مقر تجمع أفراد العصابة كان مارسيل سيجن لا يعلم كيف حدث هذا؟

كيرا إختفت من البلدة بأكملها واصل البحث لساعات طويلة لا أثر لها قفام بتكسير الطاولة أمامه هاتفاً بغضب
- اللعنة أنا أعمل مع حمقى جعلتموها تهرب منكم سأقتلكم جميعاً أنتم أغبياء هل سمعتم أغبياء؟

نظر إليه ريو بسخرية وغضب ثم تحدث بإنفعال جلى واضحاً على معالم وجهه
- وهل أنت الذكى يا مارسيل ؟
نظر إليه مارسيل بتعجب
- ماذا تقصد أخبرنى ؟ هل حدث شيئاً آخر

أخرج ريو الهاتف كى يرى الكارثة الذى حدثت فواقعة الحادثة التى تخص أليسا مصورة بالكامل وأُرسلت إليه من رقم مجهول لن يتوصل إلى صاحبه
كان مارسيل سيموت من هول الصدمة وضع رأسه بين يديه ثم نطق بصوت أصم الجميع
- راؤول يا لعين أُقسم أنى سأقتلك سأقطع رأسك وأجعلك عبرة
قهقه ريو بشدة ثم تحدث بسخرية
- وأنت من سيقتل راؤول هل تمزح؟ أنا أشعر بإرتجاف بدنك حيال ما حدث ؟ أرى أن حديثك هذا لم يجدى نفعاً من الأرجح أن نسرع فى حل هذه الكارثة التى وقعت فوق رؤوسنا جميعاً فما حدث ليس بهين هروب كيرا وهذا الفيديو ليس له تفسير آخر سوى أن راؤول سينتقم منا .
ثم رفع يده لأعلى كنوع من الإستسلام
- وأنا خارج هذه اللعبة انا مع راؤول إلعب معه بمفردك
نظر إليه مارسيل بغضب كان يتوقع هذا ثم إبتسم بشر وأخرج المسدس من جيب بنطاله ووجهه فى وجه ريو
فكان ريو يقهقه بشدة كان متأكد أنه لا يقوى على فعل شئ
- ستقتلنى أتمنى أن تفعل هذا فراؤول سيفعل بما ما هو أشد من القتل
أطلق رصاصة إخترقت قلب ريو على الفور وسقط صريعاً على الفور.
كان باقى الفريق ينظرون إلى جثة ريو تارة وإلى مارسيل تارة آخرى
فنطقت برلين بقهر وغضب
- أنت مختل قتلت ريو ماذا نفعل كيرا هربت وريو قد قُتل هل حقاً تظن أنك ستقتل راؤول لقد أخذ كيرا من المقر دون أن نراه وقام بتصوير الواقعة دون أن تعلموا هذا
ثم قامت بالتصفيق بسخرية
- أحسنت مارسيل أعدك أن راؤول سيجعل منك إضحوكة فقط إنتظر

إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي