الفصل الثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم
فى صباح يومٍ جديد تململت صدفة فى الفراش فإبتسم هو بسعادة كبيرة كان يعبث بخصلات  شعرها فشعرت هى بالخجل من ذلك وأخفضت رأسها لأسفل ، فأمسك بذقنها وقام برفعه كى تكون أعينها مقابلةً له فكان ينظر إليها بعشق وكانت تبادله نفس النظرات ثم تحدث إليها قائلاً :
- لا أصدق صدفة أنكِ أمامى الآن بهذا الشكل لم أكن أتخيلك بهذه الروعة أنا أعشقك صدفة  تعلمين ذلك صحيح
أومأت برأسها بخجل ثم أكمل هو حديثه قائلاً:
-  لما لا تتحدثى تخجلين منى
إحمرت وجنتيها وتحدثت بخجل أرهقه
- لست خجلة منك ولكن لا أعلم ماذا أقول فقط ؟ لم أعتاد على ذلك
كانت يديه تسير على إنحناءات جسدها بمهارة عالية كانت لا تستطيع أن تنظر إليه أبداً نظر إليها وضغط على شفتيه السفلى بإسنانه وإقترب منها حتى أنها شعرت بأن قلبها سيخرج من جسدها لهذا  الإقتراب كانت أنفاسه الحارة تلفح رقبتها كان يقبلها بشغف ويتحدث لها بين القبلة والآخرى قائلاً:
- لا يهم أنا أعلم مدى عشقك لى 
ثم رفع رأسه وقبلها فى شفتيها قبلة أذابتها وإنهارت على أثرها حصونها ثم نظر إليها فوجدها مغمضة العينين   فإبتسم بشدة فيبدو أن تأثيره مازال واضح عليها لمس شفتيها بيده ثم تحدث هامساً :
-  أصابتينى بالجنون صدفتى


كان ريو يسير ذهاباً وإياباً يشعر بالغضب التذكرة والرحلة كانت لإيطاليا إستغل راؤول جهله وعدم معرفته شئ لهذا حجز فى هذا الفندق تذكر حديثه :
"فلاش باك "

أنت دانييل وهى وكاترين تزوجتم الليلة وستذهبون لقضاء شهر العسل فى باريس فهمتم  كل الأشياء التى تخص هذا ستجلبها من أماندا ريو ستذهبون فى طائرة الثامنة صباحاً
نظرت إليه برلين بترقب تنتظر منه إكمال الخطة فلاحظ راؤول هذا من نظراتها فأكمل متحدثاً :
- وأنا سأغادر إلى إيطاليا الليلة منتحلاً شخصية أندروا خوسيه عامل بمصنع مواد غذائية سأنتقل معهم إيطاليا سأخبركم بكل شئ بعد أن نستطيع الفرار من جاك تمهلوا.
" عودة إلى الوقت الحالى "

كان يمسك خصلات شعره بعنف وقام بتحطيم الكأس الذى بيده ألقاه على الأرض بعنف ثم تحدث قائلاً :
- اللعنة عليك راؤول اللعنة إلى الآن لا تثق بنا  ماذا نفعل أكثر من هذا  كى تثق بنا
خرجت برلين مذعورة على أثر هذا التحطيم وصوته المرتفع  فعقدت حاجبيها متعجبة :
- ماذا حدث ريو أخبرنى ؟ هل كل شئ بخير
نظر إليها بغضب ثم قهقه عالياً بسخرية
- هل تعلمين أين نحن ؟
تحدثت بتأكيد
- فى باريس هل أنت معتوه ؟
قهقه عالياً
- نحن فى إيطاليا لا تعلمين هذا لأنه حجز لنا فندق بمنطقة مهجورة وقام بمنعنا من الخروج بحجة أنه آمن فهمتى يا حمقاء
وضعت يدها على فمها من هول الصدمة ألهذه الدرجة رؤول لا يثق بهم سقطت الدموع من مقلتيها وتركته وذهبت
كان ريو يلعن نفسه ما كان ينبغى أن يخبرها بهذا .


كان آدم يسير بعجلة فإصتدم ببرلين وهى شاردة فنظرت لترى من هذا الأحمق الذى إصتدم بها ووجدته أدم فنظرت إليه وكانت ستتحدث ولكن هو هرول مسرعاً وكانت معالم الذعر بادية على وجهه  لا تعلم ما الذى أصابه ولكن عاهدت نفسها أن تنتظره كى تعتذر منه .


كان آدم يسير ويشعر أن قلبه سيتوقف بعد علمه بأن شقيقه الوحيد  حاول الإنتحار هو يتعب من أجله هو فقط يتعب من أجل أن يستريح هو كيف يتركه بهذا الشكل سقطت الدموع من عينيه بغزارة هو لا يمتلك سواه ، ذهب آدم إلى المشفى وكانت روحه مسلبة منه حقاً .

فى أكبر فنادق القاهرة فى الجناح الخاص ب عماد وصدفة
كانت صدفة تستعد حتى يسافرون لقضاء شهر العسل كانت ترتب شعرها أمام المرآة وكان عماد ينظر لها بعشق كانت تبتسم بشدة على تلك النظرات التى باتت تأسرها فتحدث إليها بلطف
- ما بال جميلتى تبتسم هكذا
إقتربت منه ووضعت يديه محيطة بعنقه وتحدثت بعشق :
- جميلتك تبتسم فقط عندما تراك
ثم إقتربت أكثر وكانت تتحدث أمام وجهه مباشرةً:
- لا أصدق أننا أصبحنا شخص واحد لا أصدق أننى بقربك هكذا أنظر إليك كيفما أشاء أحتضنك كلما أريد لا أصدق
ثم إقتربت وقبلته بعشق كبير وكانت لا تريد أن تتركه أبداً وبادلها هو القبلة بلطف ثم إبتعدت عنه ونظرت إليه ثم أخفضت رأسها لأسفل فإبتسم هو بشدة فيبدو أنها مازلت تخجل منه ثم تحدث قائلاً
- سأساعدك فى ترتيب شعرك فأنا عبثت به كثيراً
قامت بلكز كتفه بغضب فوضع يده على كتفه بوجع
- لقد تألمت صدفة
شعرت هى بالذعر وإقتربت منه وتحدثت بخوف ورجفة
- هل أنت بخير ؟ لم أقصد أن أؤلمك أبداً صدقنى حبيبى لم أقصد
أمسك عماد يدها وقبَّل باطنها عدة قبلات ونظر لها وإحتضنها وتحدث بلطف وعشق :
- أنتِ لم تؤلمينى أبداً ، أنتِ كالفراشة صدفة أعشقك بجنون قمتِ بتلوين حياتى لا أشعر سوى بالسعادة بجانبك والسعادة بلذة قربك
إبتعدت عن حضنه وأمسكت بوجهه بكلتا يديها وتحدثت بسعادة كبيرة :
- لن تشعر سوى بالسعادة أنا هنا فقط كى أسعدك حبيبى
إبتسم بشدة فكلمة حبيبى تجعل قلبه يرفرف من السعادة .







ذهب آدم إلى المشفى الذى يمكث فيه أخيه وكان يسير كالمجنون تماماً إلى أن عثر على الغرفة كان جين متسطح على الفراش لا يتحدث دموعه تنهمر فقط فدخل آدم الغرفة وإقترب منه وأمسك بيديه فنظر جين إلى يديه ثم إلى وجه من أمسك بها ولكن وجده شخص لا يعرفه أبداً ولكن ملامح القلق بادية عليه فتحدث جين بتعب ووهن:
- من أنت أخبرنى هل تعرفنى؟
إبتسم آدم بشدة والدموع تسقط من عينيه وتحدث قائلاً:
- أنا آدم
شعر جين بالصدمة نظر إليه بتفحص وإلى ملامحه الملائكية البريئة ونهض بحرص وساعده آدم ثم قام بإحتضانه ؛ فتحدث جين وهى يبكى بشدة
- أين أنت لما تركتني دون السؤال عنى ألم تشتاق إلىَّ ألم تتوق لرؤيتى تركتمونى وحيداً أين أمى ؟ أين أبى؟
شعر آدم بالأسف على حالة شقيقه ثم تحدث قائلاً
- لا تمتلك سواى فى هذا العالم وأريد منك أن تنتظر هذه الأشهر القليلة أنا أرتب كى تنتقل للمعيشة معى
إبتسم جين بسعادة كبيرة ثم إحتضن شقيقه بشدة فتحدث آدم قائلاً :
- ولكن أريد منك أن تعدني أن لا تفعل هذا مرة آخرى إتفقنا
إبتسم جين بسعادة
- بالتأكيد إتفقنا ولكن قم بزيارتى بإستمرار إلى أن ينتهى العام الدراسي
إبتسم آدم بسعادة :
- حسناً سآتى يا عزيزى
تركه آدم بعد أن إطمئن عليه هو يفعل كل هذا من أجله هو فقط وحينما ينتهى العام بالطبع سيأخذه للمعيشة معه وكان يفكر وشارد الذهن ولكن آتى إلى مسامعه صوت يعلمه عن ظهر قلب إلتفت إليها فوجدها مازالت تنتظر هنا
تحدثت برلين بقلق
- هل أنت بخير آدم؟
ذهب إليها وكأنه طفل يحتاج إلى حضن والدته فقام بإحتضانها بشدة وكانت تشعر وأن بداخلها حرب قلبها سيخرج من موضعه ربت عليه ثم إبتعدت عنه فشعر هو بنفورها فتحدث قائلاً:
- أعتذر منكِ لن أزعجك مرة آخرى ولكن ...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي