الفصل الخامس عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
فى أسبانيا وفى غرفة راؤول بالتحديد كان يدلف بالغرفة وهو يتنفس بضيق فرائحة عطرها كانت تملأ الغرفة بالكامل أصبح يتنفسها الآن كانت ستكون بين أحضانه الآن ولكن هيهات فهى أصبحت أبعد من النجوم الآن جعلها تشعر وكأنها أقبح إمرأة فى العالم لا يهتم بما فعلت من أجله تنهد بحزن وذهب إلى فراشه كى يخلد للنوم .






فى صباح يومٍ جديد إستيقظت صدفة بنشاط وحماس وإبتسامة سعيدة مشرقة للحياة ، تستعد كى تذهب إلى عملها ثم أصعد هاتفها رنين متكرر من عماد إبتسمت بشدة ثم أجابته قائلة :
- صباح الخير
أجابها هو بنبرة حانية وعذبة
- معكِ حق إنه خير طالما يبدأ بحديثك أنتِ ، متى إستيقظتِ ؟
كان قلبها ينبض بشدة من جمال حديثه
- منذ قليل أستعد لأذهب إلى المشفى الآن
- حسناً صدفتى سأتركك كى تستعدين ولكن عندما تصلين إلى المشفى هاتفينى كى أطمئن عليكِ
تذكرت صدفة حديث والدها
- صحيح نسيت أن أخبرك بشئ هام جداً
- ما هو أخبرينى
تحدثت وكانت تنتظر ردة فعله
- لقد أعطيت أبى رقم هاتفك كى يتحدث معك
إبتسم بسعادة كبرى
- حسناً صدفتى سأنتظر هذه المكالمة على أحر من الجمر ، والآن يا جميلتى سأتركك كى تذهبين إلى العمل
أغلق الخط وكانت هى فى غاية السعادة كانت لا تتوقع أن تكون هذه ردة فعله ظنت أنه سينزعج لإنها لم تخبره بهذا أبدا ولكن يثبت لها دائما أن قلبها لم يخطئ أبداً.




لم يفكر عماد أبداً أن هذه اللحظة ستأتى سريعاً وسيجلس مع والدها هكذا لا يعلم بماذا سيخبره ؟ إنه مبتدأ بالعمل منذ يومين فقط كيف سيتزوج صدفة ؟ ولكن على أى حال لم يخبره سوى بالحقيقة فهو لم يعتاد على الكذب أبداً.



فى أسبانيا وفى المكان الذى يمكث فيه الفريق بالتحديد كانت أليسا نائمة بعمق لأنها لم تذهب إلى الفراش إلا متأخراً بسبب البكاء والتفكير ؛ ولكن أيقظها كوب من الماء المثلج الذى هبط علي وجهها بقوة و شهقت بهرع وكانت ستّسب من فعل هذا ولكنها صمتت لأنها وجدته راؤول إبتلعت ريقها بغضب مكتوم وكانت عينيها تتحدث بالكثير
أما هو وضع يده فى جيب بنطاله ونظر إليها ببرود وإستعلاء ثم عبث فى خصلات شعره بغرور وبرود
- أعلم أنى وسيم ولكن الأمر لا يستدعى أن تحدقى بى طوال اليوم هكذا فأمامنا الكثير لننهيه اليوم هيا إنهضى وإلحقى بى فى الخارج فى السريع
نظرت إليه بغيظ جلى واضحاً على معالم وجهها فإقترب هو منها إقتراب أهلكها بشدة ثم قام بتقبيل وجنتها بلطف ونظر إلى عينيها مباشرة ثم تحدث قائلاً :
- لا تتأخرى أنتظرك بالخارج
بعد خروجه من الغرفة كاد قلبها أن يخرج من موضعه تتحسس قبلته بصدمة إنه مختل .








كان عماد فى طريقه إلى العمل ولكن كان هاتفه يصعد رنيناً عالياً فنظر إليه وظن أنها صدفة ولكن هذا رقم مجهول إبتلع ريقه بصعوبة وشرع فى الرد على الهاتف
- السلام عليكم
- وعليكم السلام هل هذا رقم عماد ؟
إبتسم عماد بقلق
- نعم أنا عماد من أنت ؟
- أنا والد صدفة أريد أن ألتقى بك حتى نتحدث
أجابه عماد بسعادة وتوتر
- بالطبع ولكن أنا ذاهب إلى عملى الآن ولن أنتهى منه حتى الثانية بعد الظهر
- حسناً ما هو مكان عملك ؟
- إنه فى (......)
- حسناً سأنتظرك أمام الشركة
أجابه عماد على الفور
- حسناً إلى اللقاء سيدى

أغلق عماد الخط وتنهد بإرتياح وذهب إلى الشركة سريعاً حتى لا يتأخر.








كان راؤول ينظر إلى الساعة تارة وإلى غرفة برلين تارة آخرى إلى أن خرجت من الغرفة وهى فى غاية الجمال فملابس أليسا تبدو عليها أنيقة جداً
إبتسم هو برضا ثم كرر على مسامعها نفس الحديث حتى لا تنسى
-سيذهب ريو معك منتحل شخصية عجوز حتى يعطل النظام الإلكترونى بالمنطقة من أجل الكاميرات ستذهبين إليه وستقومى بحقن هذه الإبرة فى عنقه ثم ستقومى بوضع هذه القنبلة بمؤقت خمس دقائق فقط حتى تُغلق القضية تماماً ولكن حين تخرجين ستنتحلى شخصية أخرى تسكن بجانب جاك لأن النظام الإلكترونى يتم تعطليه خمسة عشر دقيقة فقط حاولى أن تنتهى سريعاً
أومأت برأسها بشدة ثم قامت بإحتضانه حتى تطمئن فربت على كتفها بحنو ثم تحدث بلطف
- لا تخافى إن نفذتى ما أمرتك به لن يحدث أى شئ أبداً إطمئنى
أجابته بتوتر وقلق
- هذه أول مرة أقتل راؤول
إبتسم على سذاجتها بشدة
- سأجعلك تنولين الشرف هذه المرة لا تخافى أنا لم أطلب منكِ شئ يستدعى كل هذا الخوف إنها إبرة ستقومين بحقنها فى عنقه
نظرت إليه بعدم فهم
- ماذا تريدنى أن أفعل ؟ أدخل من باب الغرفة وأقوم بحقن الإبرة فى عنقه هل بهذه السهولة
نظر إليها بنفاذ صبر ثم قام بالتحدث إليها ببعض من الغضب
- برلين هذا الوجه لحبيبته فهمتى ، ستقومى بطرق الباب سيفتح لكِ بالطبع سيشعر بالصدمة ستقومى أنتِ بإحتضانه وتعطيه الإبرة فى عنقه فهمتى
نظرت إليه عاقدة حاجبيها بغضب
- ستكون سعيد بإحتضانى له لما لم ترسل كيرا تخشى عليها منه أما أنكَ تغار سيد راؤول
قهقه بشدة عليها ثم تحدث بلهجة أمر تحمل فى طياتها البرود
- سأكون فى غاية السعادة لا تقلقى بشأن هذا نفذى ما أمرتك به فقط هيا
نظرت إليه مقلبة عينيها لأعلى بملل ثم رحلت عنه
تنفس بضيق إنه لا يغار بل يحترق من الداخل ولكن لا بأس سيحرق جاك أيضاً لأجل هذا ولأجل عدم التعرف على طريقة القتل حتى تغلق كل الأبواب التى تعكر صفوه .







كانت صدفة تفكر فى المقابلة التى أخبرها والداها عنها ماذا سيتحدث مع عماد ؟ وكيف سيجرى الحديث بينهم ؟ تقلق بشدة أن يتدمر شئ لاحظت شرودها رفيقة الدرب إنها سلمى كانت تتفحصها وشعرت بالقلق عليها فصدفة فى رقة الزهور تماماً لذالك سلمى تخاف عليها جداً
- لما أنتِ شاردة اليوم منذ ما قابلتِ عماد وأنتِ تشردين كثيراً
تنهدت صدفة بقلق وتوتر
- سيقابله أبى اليوم أنا خائفة من أن يحدث شئ ويرفضه أبى أنا أعشقه حد الموت
نظرت إليه سلمى بصدمة صدفة الخجولة تتحدث بهذه الجرآة
فتحدثت سلمى بشقاوة ومرح حتى تخفف من حدة قلقها
- ما هذه الجرأة يا فتاة أخلاقكِ قد فسدت كثيراً وكل هذا بفضل عماد
ثم غمزت لها بعينيها بعبث
قهقهت صدفة بخجل ووضعت يدها على فمها لتدارى هذه البسمة ونست تماماً أمر هذا القلق .








كان ريو قد وصل إلى المكان المنشود وقام بتعطيل جميع الكاميرات التى توجد فى هذه المنطقة ثم قام بمهاتفة برلين حتى تصعد إلى منزل جاك .


كانت برلين تلتفت يميناً ويسارا مرتدية قناع جارته كما أخبرها راؤول فمن الممكن أن أحد جيران المنطقة يشعر بالشك حيال أن برلين لا تسكن فى هذه البلدة دخلت إلى المنزل وقبل أن تطرق الباب إختبئت عن الأعين وقامت بإرتداء قناع أليسا لتبدأ بالمهمة كانت ترتجف وتشعر بالتوتر ثم تذكرت جملة راؤول :

"لا تخافى إن نفذتى ما أمرتك به لن يحدث أى شئ أبداً إطمئنى"
ثم قامت بطرق الباب ....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى/ شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي