الفصل السابع والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

كان جين يجلس بجانب رفيقه فى المدرسة ويتحدث بحزن
- على الأقل أنت تذهب لوالديك كل عام لقضاء العطلة ولكن أنا لم يسأل عنى أحد ولا يعيرونى إهتماماً ولكن ما عساى أن أفعل لا أعلم إلى من أنتمى تصل رسائل أدم ولم أراه أبداً فى حياتى  ليس عدلاً ربت كيرال على كتفه بشفقة ولا يعلم بماذا يجيبه ؟
بينما جين يعلم ذلك لا يمكن لأحد أن يفعل له شيئاً سوى الشفقة ، وشعور الوحدة سيظل يحتويه.

بعد مرور ثلاثة أشهر  كان كلاً من عماد وصدفة يستعدون لإعداد حفل الزفاف كان يتبقى على الحفل يومين فقط لقد مر كل شئ بسلام حتى الآن ولكن قلب يوسف مازال يرتجف فأفعال الماضى تلاحقه كل شئ يفعله عماد يثبت حبه لصدفة ولكن هو لا يصدق هذا .


فى باريس كانت برلين تسير فى حديقة حتى يستكين ذهنها وتبتعد قليلاً عن تلك الحياة التى يرسمها راؤول كانت تسير وهى شاردة الذهن تفكر بكل شئ حدث معها فى الآونة الأخيرة ، ثم قطع تفكيرها وشرودها هذا إصتدامها بشاب نظر إليها بإنبهار من جمالها الأخاذ ثم تحدث قائلاً
- أعتذر جميلتى إصتدمت بكِ عن غير عمد
شعرت برلين أن قلبها سيخرج من موضعه تاهت فى عينيه فقد كانت كأمواج البحر المتلاطمة هل قال لها للتو  جميلتى ؟ إذن ماذا يكون هو إذا كانت هى الجميلة؟
فنظرت إلى الأسفل فلا تستطيع النظر إليه مرة آخرى ثم تحدثت قائلة:
- لا مشكلة أنا كنت شاردة فقط
عقد هو حاجبيه بإستغراب ثم تحدث
- أنتِ تسيرين بمفردك ما رأيك أن نسير سوياً
كانت برلين تشعر بالتردد لا تريد إحراجه من جهة ومن ناحية آخرى لا تعلم ماذا ستكون ردة فعل راؤول تجاه ذلك .
نظر هو إليها وتحدث قائلاً:
- لا بأس يبدو أنكِ تُفضلين السير بمفردك
أشارت برلين بالنفى وتحدثت قائلة :
- لا إننى أشعر بالملل ، ما إسمك ؟
إبتسم بلطف بالغ
- إسمى أدم وأنتِ
بادلته الإبتسامة قائلة :
- ما هذا الإسم اللطيف ؟، أنا أدعى كاترين
إبتسم لها أدم بلطف بالغ ثم تحدث قائلاً:
- أبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاماً وأعمل بقسم محاسبات هنا فى شركة للأدوات الهندسية 
نظرت إليه برلين بإنبهار :
- واو كم هذا رائع ؟ أنت شاب مجتهد وطموح
نظر إليها بتركيز وتحدث متسائلاً:
-  وأنتِ ؟
إبتسمت بود ثم تحدثت قائلة :
- أبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين وأعمل عارضة أزياء
أومأ أدم برأسه ثم صافحها وتحدث قائلاً:
- المعذرة علىَّ الذهاب الآن سررت بلقائك
إبتسمت له قائلة :
- وأنا أيضاً سررت بلقائك أدم

ذهب آدم عنها وكان يفكر لماذا يشعر وكأنه رآها من قبل ؟ ولكن لا يعلم أين؟ ولكنه متأكد أنه بالفعل إلتقى بها من قبل.
بينما برلين كان قلبها ينبض بعنف لا تعلم لماذا ؟
إنه برئ جداً لا تستطيع أن تُحيد نظرها عنه ولكن شعرت بوغزة فى منتصف قلبها  هل نسيت أمر راؤول ؟ تقسم أنه لم يكن حب زائف ولكن هذه المرة الأولى التى تفكر فيها بشخص آخر غير راؤول  .
ذهبت إلى غرفة الفندق وكان ريو ينظر إليها بريبة ثم تحدث قائلاً :
- ماذا بك ؟ هل أنتِ بخير ؟
فنظرت إليه ثم تنهدت بعمق وذهبت إلى شرفة الغرفة وتركته بمفرده ؛ فنظر إلى أثرها بتعجب ثم تحدث قائلاً
- ماذا أصابها هذه ؟
ثم ذهب خلفها كى يعلم ما الذى حدث معها ؟









فى منزل بسيط بأحد أحياء القاهرة كان عماد يجهز كافة أغراضه التى سيأخذها معه كان يرتب كل شئ بسعادة فأخيرا سيبقى بجوار صدفة ستصبح زوجته هذا كان حلم بالنسبة ، لا يفكر سوى بسعادتها لا يهمه أى شئ آخر ويشكر ربه أن صدفة لم تخبره بإسم والدها وإلا لظَّنت أنه يطمع بها هو أحبها دون أن يعلم ذلك كان يظن أنها مجرد طبيبة فقيرة مثله وسيتشبثون سوياً ليقفوا بجوار بعضهم البعض فى هذه الحياة ولكن يشاء القدر أن يتغير كل شئ معه وتكون زوجته هى الوريثة الوحيدة لكل هذه الثروة الطائلة يقسم أنه لا يفكر بكل ذلك ولكن هذه هى الحقيقة بالنهاية.




فى إيطاليا كان راؤول يبحث فى ملفات النظام الإلكترونى الخاص بالعمال ليبحث فى صور العمال القدامى عنهم .
كان راؤول يبحث فى سجلات عام ١٩٨٧ فوجد مبتغاه كان لا يعلم أسماءهم فقط يمتلك الصور الخاصة بهم فلهذا جاء إلى إيطاليا فكل شئ كان بالحسبان لم يكن صدفة أبداً.
وجد راؤول الثلاث أشخاص الذى يبحث عنهم
*ديفيد يعقوب
*فرانك كيفين
*بيتر شعيب
إبتسم راؤول بإرتياح فأول خطوة تمت بنجاح والباقى سيأتى قريباً أخذ راؤول كافة المعلومات الخاصة بهم وسيصل إلى مبتغاه قريباً، قام بتحميلها من على الجهاز وذهب لإكمال عمله كعامل بهذا المصنع .





بينما ريو كان ينظر إليها منتظراُ منها أن تتحدث؛ فكانت برلين تنظر إليه بتوتر وتردد هل تخبره أم لا ؟ ثم قررت أن تخبره بما يجول فى خاطرها فهو رفيقها بالنهاية .
تحدثت برلين قائلة :
- لا أعلم ريو ما هذا الذى حدث عندما إلتقيت به ؟
نظر إليها ريو بتعجب وحيرة لا يعلم عن ماذا تتحدث فى الأساس
- من هو الذى إلتقيتِ به ؟ وماذا حدث ؟ أخبرينى!!
نظرت إليه بحيرة ثم هتفت قائلة :
- آدم إسمه آدم شئ بداخلى يشعر بالرجفة ريو لا أعلم لماذا ؟ لم أستطيع أن أنظر إلى عينيه مرة آخرى فعيناه أصابتنى فى مقتل لم أطيل الحديث معه ولكن مازال قلبى يرتجف .
نظر إليها ريو مطولاً ثم تذكر حديثها عن راؤول
" فلاش باك "
لماذا عشقته هو دون الجميع ؟ لماذا عشقت شخص كل ما يُهمه فى هذه الحياة هو المال فقط ؟ لم يهتم يوماً لمشاعرى، لو إقتربت منه خطوة يبتعد عن أميال كالجليد تماماً
ثم أمسكت بكتف ريو وأكملت حديثها وهو تضحك بهيستيرية
- تمنيت لو لم أحبه حاولت أن أكرهه ولكن لم أستطيع ماذا عساى أن أفعل .
" عودة للوقت الحالى "
هو يعلم أن رؤول بارد كالجليد ولكن هل تبخر حبه بقلبها نظرت إلى غيره بهذه السهولة هل هذا هو العشق كما قالت هى من قبل أم أنها ليست سوى زوبعة فنجان إفتعلتها هى .
نظرت برلين إليه بتعجب شديد ثم تحدثت قائلة :
- لمَ أنت صامت هكذا تحدث ما رأيك ؟
إبتسم ريو بسخرية ثم وضع يداه فى جيب بنطاله ورفع حاجبه الأيسر وتحدث قائلاً:
- وماذا عن عشقك لراؤول هل تبخر ؟ أم أنكِ شعرتِ باليأس ، أم أنه كان زائف منذ اللحظة الأولى
ثم قهقه بشدة كان يقهقه بسخرية متحدثاً؟
- كما يقولون " أى جزء من القصة كان حقيقياً
نظرت إليه برلين بغضب ظنت أنه سيقف بجانبها ولكن هيهات فهو لم ولن يقف سوى بجانب راؤول ويظن أنها تقوم بخداعه وتنظر إلى غيره وتتحدث عنه بسهولة ولكن هو الذى فعل ت هذا بها يتعامل معها كالدمية ولكن تقسم أنها لم تعشق غيره هى فقط تريد تفسير لما حدث معها ولكن إنفعال ريو لم يكون سوى لأنه يحب راؤول ويعتبره صديقه و
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى /شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي