7

"ماذا"

صدح صوت الجميع في أنحاء القاعة و علت همساتهم و
دهشاتهم ليهتف شخصا من بين الجموع

" كيف يحدث هذا هل تمزحون معنا"

ليهتف اخر

" هل تريدون خداعنا أو ماذا"

و يجهر آخر بصوت ساخر " ام تخالوننا أغبياء ام حمقى"

لتنتشر ضحكة قوية في الأرجاء استفذت الجميع و جعلتهم
يصمتون بحنق ليردف صاحب الضحكة

"حقا انتم مجرد حمقى، هل تعتبرون أن مزاد ذا هيبة كبيرة تتم فيه عملية خداع كالذي تقولون، إذا كنتم لا تفقهون شيء
فالتصمتو دون البوح بكل هذه الترهات "

ليقول احد من بين الجميع " و هل يمكنك تفسير شفاء شخص من تلك الجروح الخطيرة في عدة دقائق يعد شيء بديهي لنا،
فاما ان يكون هذا سحر أو خداع، و لا مفر من الاثنين "

ليتحدث آخر" كيف يمكن لهذه الجروح ان تختفي الي العدم، حتى كيف لذلك المريض الذي كان علي حافة الموت بعد ساعة
من أن يتحسن و يزول شحوبه، بكل هذه البساطه، حتي انك كطبيب عند فحصك لمرضه لم تجد أي شيء يدل علي المرض "


فتخرج ضحكة أخرى من آدم ليجيب عليهم" انا ايضا أشك في نظري و في نفسي بسبب ما أراه و بسبب التشخيص، كل هذا جعلني في حيرة من أمري، لكن هذا لن يجعلني انتقض المجهول عندما يكون ذو نفع "

ليتحدث مايكل برأي صريح" من خلال المعلومات الموضحة لهذا الدواء و الكشف لمكوناته، كل ما كتب من أعشاب طبيعية فيه صحيحة و مضمونة حقا، لكن كصيدلي لم أكن اعتقد انها تحوي هذا التأثير هناك سر فيها، لكن عليكم الثقة بأنه صحي مئة في المئة "

يزداد تعجب الناس مما يجعل المزيع يهتف قائلا

"بدأت المزايده "

اتسعت ابتسامة رايز لأقصى اتساع يمكن أن تصل إليه عندما وصلت سعر قارورة واحد إلى عشرات الملاين من القطع النقدية يشمر عن قهقهة عندما يفكر في كيف ستكون ردة فعل أوري عندما تعلم بالأمر، يلتفت ناحية صديقه عندما استشعر صوت شهقة، ما إن التفت الا انه رأى دموعه التي تتساقط بقزارة دون أن تتوقف، استولت تعابير الحيرة وجهه عندما لم يعلم ما الذي يبكي رجل كبير في هذا الوقت

اذدادة حيرته عندما لم يعرف كيف يواسي رجل مثله فقط ادلف بصوت هاديء

" ما بك سام"

لم يلبث حتى أن يفتح فاهه لتخرج كلمة منه فتسبقها شهقة معبرة عن ألمه، فيقف منطلقا نحو الخارج يصارع ألمه.

تستقر تلك الكلمات علي رأس رايز عندما حدثه سام بسبب وجوده هنا.

بالعودة الي الماضي

" أين الصغير آر، انا لا أراه"

خرجت من فم سام عندما رأى رايز يهم بالخروج، فأجابه رايز

" انه في غرفته يتسلى قليلا"

فيعيد سام  سؤاله مرة أخرى " الى اين انت خارج الا تخاف أن تتركه وحده هنا"

ليبتسم رايز و يقول " لمكان قريب، و لكني أثق بصغيري، لذلك لا تقلق "

"  إذا كنت لا تمانع هل يمكنني مرافقتك بالتجول، فيمكن بمرافقتك أن يبتسم حظي و أجد علاج لابني "

تعتلي تعابير الحيرة وجه رايز، فكيف لهذا الرجل أن يعيش فهذا العالم بهذه الطريقة، هل هو أحمق أو يدعي الحماقة ليثق بأي شخص و يطلب مرافقه و يتحدث معه بتلك العفوية ، تنهد رايز و هو يفكر بأمره ليحسم أمره بمراغبته فقط حتى يعرف نوياه الحقيقية.

اردف رايز محدثا سام" حقيقة انا ذاهب الي المزاد اريد ان أشاهد ما يدور فيه"

ليبتسم سام و يقول " انا ايضا اريد الذهاب إليه لكن لم أفكر في اليوم، لاني كنت سأذهب غدا بما انه سيكون يوم المزايدات علي الأدوية"

ظهرت علامات الاستفهام علي وجه رايز فيرد قائلا " هل انت متأكد من ذلك "

فيجيب الرجل مع ابتسامة كبيرة" أجل، لقد سألت رجلا عن اليوم الذي تكون فيه مزايدة الأدوية فأجابني بربع عملة عنه ، فبدل أن اخسر ثلاث عملات لشراء كتيب صغير و اضيع مال قد
استفيد منه لإكمال العلاج، وفرت كل ذلك المبلغ الست رائعا"

ارجع رايز خصلاته للخلف ثم قال بصورة هادئة " لا أريد أن احزنك و اجرح مشاعرك ، لكن اعتقد انك خدعت من قبل الرجل، و ان ذلك اليوم المنشود الذي تترغبه اليوم "

فتظهر بعض التجاعيد عند مقدمة رأس سام لتدل علي غضبه فيردف" تبا لذلك الحقير، كيف يجرأ، حقا سأنال منه إذا وجدته"

يبتسم رايز ابتسامة هاديئة علي تصرفاته فيقول " رغم أنه كان مبلغ صغير، الا انه يفي لشراء ثلاث وجبات، لكن الآن ليس وقت التحسر لم يفت الأوان بعد، فيمكننك الان المغادرة"

ابتسم سام بقليل من الانزعاج و قال" لنتحلى، بالإيجابية فقد
يدل هذا علي تغير حظي "

تتغير ملامح وجهه الي تعابير هاديئة و ترتسم عليه تلك الابتسامة اللطيفة و يردف" امل ان اجد ذلك الدواء الذي سيشفيك و يعد حيويتك التي عهدتها لتعيش لأطول فترة، و أمل أن تفي اموالي حق ذلك الدواء بإذن الله"

بالعودة الي الحاضر

استقام رايز مسرعا نحو سام أملا أن يكون بخير، لتشاء الأقدار أن يجده و هو يجلس في الأرض يتمتم بكلمات لم يفهمها رايز.

اقترب رايز منه و قال"  توقف عن البكاء فلن يحل اي شيء، هيا قف و أرني همتك فإن استسلمت الان لن تجد مرادك "

ضحك الرجل بشيء من الحزن و وقف ليجيب على رايز قائلا " انا لم استسلم، فابني من أغلى ما لدي، لكن ما احزنني أن أجد ضالتي، و لكني لا استطيع الحصول عليها"

انزل رايس راسه بشيء من الحزن و هو يشعر بشيء من ضيق مما يجري حوله فهو يملك ذلك الحل الذي سيسعده لكنه لا يستطيع إعطائه ليس لأنه يطمع بالمال لكن لأنه لم يثق به بعد فكيف سيأتمنه علي حياة و هو لا يعرفه، شعر بالشفقة تجاهه بدأ ضميره يأنبه، لكن احساسه بحماية اخته كان أقوى من أي مشاعر أخرى.

ابتسم سام عندما احس بمشاعر الشفقة من جانب رايز ليقول بصوت جاد " لا تعر ذلك اهتمام، فأنا ساسعى من جديد حتى أجد ذلك الهدف الذي يحقق سعادتي، ليس عليك الشعور بتلك المشاعر نحوي فالأفضل أن تقوم بالدعاء لي أن أمكن"

بادله رايز بإبتسامه هادئه مأنبا نفسه فهو أيضا مثله يبحث عن هدف معين و هو العيش بسعادة مع من يحب ليقول بنبرته المعتادة" من دون أن تقول ذلك ستكون دعواتي مرافقة إياك "


تعاكست طرقهم عندما هم سام للمغادرة لاستنشاق بعض الهواء ليعيد أفكاره و مخططاته بينما توجه رايز نحو ذلك المتجر ليجد تلك الانثي بنفس حلتها الجميلة يرافقها رجل في نفس عمرها لتدلف عند رأيته و تقول " مرحبا بك أيها الملثم "

يرفع رفيقها حاجبيه عند سماع كلماتها فيقول " هل هذا من أخبرتني به"

لتجيب ب  " و ماذا، تعتقد"

توجه رايز نحوها ليقول " إذا كيف بدى الأمر"

لتبتسم بإتساع و تقول " لقد كان رائعا، حتى انك لن تتخيل رد فعل الجمهور، لكلا البضاعتين"

ابتسم لسماعه كلامها لكن انى لها أن تراها و هو ملثم بذلك الوشاح ليقول " لا تقلقي لقد بدى كل شيء واضح تحت أنظاري و انا اراقب"

اتسعت عيناها لتقول" حقا "

ثم تعود لوضعها المرح و تضرب رأسها بيدها بشيء من التعجب و تقول" كم انا حمقاء، سيكون ذهابك واضح بما انك صاحب البضاعة"


فيقول رايز " إذا كيف كان الأمر، و كيف تم التسليم "

فتجيبه" كما طلبت قبل ليلتان، لقد استلمتها علي شكل شيكات مالية يمكنك سحبها من اي مقاطعه"

ليقول رايز "ماذا عن الأجهزة التي طلبتها"

فتجيبه مع ابتسامة واسعه" هذا الشخص الذي تراه هو مختص بصناعة و تصدير أجود الأجهزة سيخبرك بكل ميزات الأجهزة التي جلبها تحدث رين"

وقف رين ليتجه نحو الطاولة و يخرج الأشياء التي جلبها من حقيبته و يعرضها أمام رايز، ليجلس مقابله ثم يتحدث رين" لولا أن نتاشا اصرت علي بمبايعتك لكنت لن افعل لأن اجهزتي بطلب خاص لأشخاص مهمين فقط "

ضحك رايز بسخرية ثم قال موجها كلامه لنتاشا" ما رأيك نتاشا بذلك"

لتجيب نتاشا بصورة حادة " انه أحمق فقط لا تعره اهتماما، كما يقولون من لم يكن له علم بك يجهلك، كما فعلت انا سابقا "

ليقول رين بلا مبالات" و ماذا عن الان "

لتردف نتاشا بسخرية " لا تعر الامر اهتماما فقط قم بعملك"

اخذ من الطاولة ساعة ثم قال" هذه الساعة أحدث طراز قد نزل و هي محدودة صنع منها مئة فقط و انا املك اثنين فقط لكنهما نسخ عن الأصلية من صنعي لكنهما بجودة عالية و مميزاتهما أفضل من الأصلية انا لدي الأصلية و هذه النسخة يمكنك المقارنة بينهما حسنا "


ليأخذ رايز إحدي الساعتين و يقوم رين بتعليمه كيف تشغيلها ثم يقول" عند تشغيلها ستظهر أمامك شاشة العرض الضوئية أمامك ستجد أن الأصلية نسبة وضوح الشاشه تحت الإضاءة بنسبه قليله لكنها تظهر بوضوح في الظلام، بدأنا المقارنة بشاشة العرض الضوئية  الان تابع جيدا معي ، كلاهما يحتويان بوصلة، و تحديد الموقع، تحديد الزمن و التاريخ  الاتصال عن بعد لمسافة محدودة، لكن نسختي تتسم بفحص النطاق الخارجي، و فحص الخطر من حولك أن وجد و التصوير و خاصية الإضاءة، و أفضلها الروبوت المتحدث "

ليقوم رايز بتفحصها جيدا ثم يردف" هل يمكنني ربط الاثنين مع بعضهم "

ليجيبه رين بتعجب" لا، لكن سأحاول ذلك أن أعطيتني بعض الوقت "


تنهد رين فذلك سيأخره عن موعد مغادرتهم ليقول" إذا اكمل"

فيتحدث" لدي سترة واقية للرصاص و الضربات، تعمل الستارة علي تفعيل الطاقة الكهرومغنطيسية حول الشخص الذي يرتديه فتعمل كدرع علي حجب الإصابات عنه"

فيبتسم رايز و يقول" اريد اثنتين منهما "

ليجيب رين " اسف، لكن تبقى واحد فقط منها"

" لا بأس يمكنك الإكمال "


فيكمل رين" هذا الجهاز الذي تراه يسمى كتيب، أو كما جاءت الأبحاث عن العصر الماضي قبل الدمار يسمى ايباد، جهاز لوحي ليس كما كان سابقا في العصور القديمة ولا بنفس جودته الممتازة لكنه فقط يحتوي علي المعلومات و الكتب، بإختصار يحوي علي اغلب المعلومات التي تريد الحصول عليها و تفكر بها و يحفظ كم كبير من المعلومات التي يمكنك اضافتها، و بعض من الألعاب المنتشرة حاليا "

ليقول مع ابتسامة تربعت علي وجهه" يجب أن نشكر الباحثين، فلولاهم لم نكن أن نجد الكم الهائل من المعلومات التي تفيدان علي التطور بعد الدمار الذي أصابنا لعدة قرون "

ليبتسم رايز و يقول" معك حق في هذا "


لتنتفض نتاشا عند استماعها لهم و تقول" علي ذكر التطور، يمكنك تحميل المال علي صورة أموال إلكترونية، فقط بوضع بعض المعلومات التي في الشيك و ربطها بجهازك يمكنك تحويله الي عملات نقدية، هل يمكنك فعل ذلك له رين "


فيومأ رين بالإيجاب ليستمر بشرح باقي الأجهزة لرايز الذي غرق مع شرحه



في مكان آخر حيث لبث الهدوء المكان و زينة الظلمة به ليقول شخص ما من بين الظلام" الن تقل لي كيف حصلت علي تلك الجرعة، أو بالاحرى من صاحبها "


ليجيب الآخر بقلق متوتر" انا لا اعلم صاحبها، لقد كان يضع قناعا عندما أتى"



ليقترب منه و يقول بصوت حاد " اعتقد انك تريد الموت"

ليرتجف الآخر و يرد " لا لكني لا أعلم شيء،. فقط أعلم صوته أن سمعت صوته ساعرفه "


ليضحك ضحكة ساخرة و يقول من وسطها" و هل تريد من أن اجلب لك كل شخص في هذا العالم علي حدى و اجعله يتكلم لتعرف من هو، هل انت غبي لكي لا تعلم اعضائك الذين يشاركون في المزاد، هل انت تلهو"

ليعتصر رقبته بقوة و يردف" إذا لم تتحدث الان سأجعل منك فأر تجاربي الجديد"


ليقشعر جسد الرجل و يقول بصوت مرتعد" حسنا سأتحدث، سأتحدث سيد آدم "



ليفك رقبته بعد أن اعتصرها بقوة أكثر من السابق و يقول" إذا أنا استمع "


ليأخذ الرجل شهيقا طويلا و يزفر من بعدها من أثر الاختناق و يردف " لقد أتى شخصا مقنع كما قلت سابقا و قال إنه من طرف متجر ألفا للادوات القتالية"



ليتنفس الصعداء و يكمل حديثه" لكنه لم يضف اي معلومة أخرى و طلب مني التكتم علي ذلك، بما ان سلعته أعجبتني "


ابتسم آدم بشكل مخيف و قال " يبدو أنك ستنفذ مني هذه المرة لكن إذا كنت تكذب علي ستجد مصيرا أقبح من مصير جرز المختبرات "


فيبتسم بلطف و يقول" فالتعتني بنفسك جيدا، فلا تعلم كيف ستموت "


ليخرج صوت من العدم قائلا" توقف آدم عن إخافته، فلدينا هدف معين ضع ساديتك جانبا الان"

ليقهقه آدم علي كلامه فيقول" لا تنسي انا تلميذك يا استاذ مايكل، فلما لم تعلمني كيف تكبح مشاعرك السيادية هذه"

لينظر مايكل إليه بسخرية و يقول" انت مجرد همجي "

فيضحك آدم علي ذلك مردفا " و ما اروعني بذلك "




و نعود الي تلك الحجرة الصغيرة التي ترتمي بها تلك الغارقة في الكتاب و لكنها بين حين و آخر تسترق نظراة ناحية الباب عل الشخص المنشود الذي تنتظره قد يعود، تقلب صفحة كتابها و هي تشتم ذلك الوقت الذي يمضي ببطأ، أو سبب تأخر اخاها عنها، فتستقيم بسعادة عند سماعها صوت طرقا في الباب لتنهض مسرعة لفتحه، لكنها تتوقف عند تزكرها أن اخاها لن يقوم بطرق الباب سيدخل مباشرة.

فتقف قرب الباب بتردد، و هي خائفة أن يكون شخص قد يضمر لها الشر، لترتجف عند سماع الطرق مرة أخرى و لكن يخف ذلك التوتر عندما تسمع صوت شخصا تعرفه هو سام


" آر، هل انت نائم"

لتقف أوري مفكرة قبل فتحها للباب، فماذا قد يريد منها سام، و اخاها غير موجود، فهل عليها الثقة به و فتح الباب،. لكن ماذا سيحدث لها أن فتحت الباب و اخاها غير موجود لربما يصيبها بأذي.
فتنتشل من وسط أفكارها عندما تسمع صوته الذي ارتعد بعض الشيء" هل انت بخير، لقد جئت للاطمئنان عليك، حقيقة لقد تذكرت ابني لذلك أتيت، انا اسف"


التفت مقبلا علي الرحول ليستمع لصوت فتح الباب فينظر لها مبتسما و يقول " اعتقدت انك خائف بما ان والدك ليس هنا"


ابتسمت أوري بلطف لتقول "لست كذلك فقط كنت في الحمام"


اقترب منها ليقوم بحملها و العبث بشعرها بلطف ثم يقول" انت فتى رائع اريد ان اتمعن بالنظر إليك لاطرد السلبية التي حصلت عليها"


فتقول أوري بشكل لطيف" يبدو أنك حصلت علي يوم عصيب "


ليقهقه و يقول" أجل كان جد سيء، لكن كل شيء تلاشى بعد رؤيتك "

فتقول أوري بحاجبين معقودين " إذا ماذا حدث معك، هل كان مزعجا لهذه الدرجة "


فيقوم بنقر انفها بلطف و يجيبها" لا تعيري بالا لمشاكل الكبار، فقط سترهقك لا غير"



فابتسم أوري بلطف فرغم كونها طفلة، كانت تحمل عقلا راجح يزن جبلا ، لكن ما تزال تصرفاتها الطفولية تتحكم بها لتعطيها ذلك المظهر الطفولي الجميل.


فتقول بجدية بصوتها الطفولي " عندما يصيبك وقت عصيب يجب عليك أن تفرغ كل ما بداخلك للشخص الذي تثق به سيريحك ذلك و سيمنحك ذلك الشخص الطاقة الايجابيه بطريقة ما"



فتبتسم بلطف و تقول " انا ايضا امنح بابا الكثير من الطاقة لايجابيه عندما يتوجه الي لاخفف له كل اعبائه فهو دائما يقول لي انني مخزونه من الطاقة الايجابية "

ليقهقه سام و يقول لها" إذا هل يمكنك منحي بعض من مخزون والدك "


لتحمر خجلا و هي تفكر بأنه شخص طيب يمر بوقت عصيب يجب أن ترد له دينه بما انه دعاها سابقا لاكل الايس الكريم

فتقول له" حسنا "

ثم تردف و هي تنظر إليه" اغمض عينيك "



ليفعل ذلك فتردف ثانية" خذ نفسا عميق"


ليجاريها مرة أخري لتكمل" و الآن شهيق زفير شهيق زفير"



فتفرد يديها و تقوم بمعانقته من ثم تمسح علي رأسه بلطف بيدها الصغيرة و تقول " لا تقلق سيكون كل شيء بخير، ثق بالله "


فتتسع عيناه علي فعلتها و يحس بأن ثقل قد انزاح من صدره لتنزل دموعه متحررة من دون علمه و يقوم بمعانقتها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي