9

مرت سبع ايام، اربع ايام منها ظلها رايز من غير مخططاته الرئيسية و التي كانت ستكون بمغادرتهم خلال ثلاث ايام،. لكن بسبب خطته للمشاركة في المزاد تأخر ليومين، و تعديل الأجهزة آخره ليوم آخر فأصبحو ثلاثة أيام ليكتمل رابعهم بإستعدادته للمغادرة بعد حصوله علي المعلومات اللازمة.

تأخذ الأقدار بهم لخطط أخرى غير متوقعة للأيام القادمة لكن القدر الساخن الذي سيحدث لهم اليوم كان قريبا جدا و غير متوقع بالنسبة لهم، و تخطى حرص رايز الشديد و سريته التي كان يعتمد عليها.

طرقات على الباب توحي بوجود احد خلفه لتدلف أوري بسرور نحوه و كلها امل و سعادة بأن سام خلفه ليتحدث رايز بقهقهة عليها فهي كانت علي ذكره منذ مدة و الآن ها قد و صل لتهرع ناحية الباب هكذا ليقول

" تمهلي أوري قد تسقطين"

لتقول بصوت سعيد " لن يحدث هذا"

فتمسك مقبض الباب و تفتح الباب بإبتسامة واسعة ثم تتغير بعدها لمرعبة عند رؤيتها لرجلان ببدلات سوداء أمامها فيبتسم صاحب الشعر الأسود بسخرية و يقول

" ما بال كل من يرانا تتغير ملامحه من بعد رؤيتنا أليس مرحبا بنا "

ترتجف أوصال أوري فليس بسبب أنها لم ترتح لهما أو لشكلهما أو بسبب أنها لم تعتد علي التعامل مع الناس بعد بل كل ذلك قد يكون صحيحا ربما لكن السبب الاساسي لارتعادها هو أنها أصبحت تعاني من فوبيا ضدد الذين يرتدون البدلات الرسمية منذ تلك الحادث و هي أصبحت تخاف منهم.

" بابا"

تخرج تلك الكلمة منها بصوت مرتعد، فيعم القلق قلب رايز، لم تكتمل دقيقة ليتجه إليها تاركا ما في يده لمعرفة ما بها فيلمح نفس الرجلين اللذان كانا يترأسان المزاد و كذلك التقى بهم عند اصطدامه بأحدهم، و أيضا نفس اللذان حزرته منهما نتاشا، لتتسع عيناه فيتوجه لاوري، و قبل أن يصل إليها يجد ذو القامة الطويلة واضعا ذلك المسدس علي رأسها فيتحدث بصوت بارد هادئ

" خطوة واحدة و ستجد طفلك أرضا"

تتساقط الدموع من عينا أوري تريد أن تتحمل لكنها لن تستطيع تريد أن تخفي ضعفها و لكن هذا صعب، تفكر بأن عليها دعم أخيها لكن كيف لها أن تفعل هذا و هي ليست قادرة علي حماية نفسها أو مساعدتها ، هي مجرد عبء كبير عليه، هي السبب في كل المشاكل.

هذا كان تفكيرها عند رؤيتها للحظة التي يعجز فيها رايز عن فعل أي شيء سوى المراقبة.

يتقدم آدم بخطوات ثابته نحو رايز ليتمعنه جيدا فيقول بإستهزاء

"  هل هذا هو من سبب كل هذه الضجة"

فيتحدث آدم و هو يحكم احتباسه لاوري كي لا يجعل لها أي مجال للهروب

" تعاون معنا كي لا يحدث أي شيء، ستخرج بخطوات ثابته من دون أي جدل، اي رد فعل لسنا بحاجة له ستجد تأثيره عليه" و هو مشير ناحية أوري بسلاحه

يقوم آدم بتفتيشه ليجده خالي الوفاض امسك معصمه و دفعه للأمام ثم قال

" تقدم امامنا، انت لا تريدني أن أعيد كلام رفيقي فأنت ذكي علي ما اعتقد، هنالك مركبة في الخارج سنستقلها عند خروجنا فافعل كما تأمر "

ليقوم مايكل بحمل أوري  و توجيه السلاح نحوها فيبتسم لها ابتسامة لطيفة ثم يقول " اسف صغيري لكن عليك تحمل هذا فهو مصيرك في النهاية "

تحاول أوري المقاومة ليضعها أرضا فيقول بنفس وضعيته اللطيفه لكن مع حدة صوته" انت لا تريد أن ترى وجهي الآخر، تأدب بما ان اعصابي هادئة الان"

تجمدة أوري عندما اشتدة حدة صوته لتنظر لاخيها و هي تفكر كم هي عديمة الفائدة.

في غرفة بيضاء ناصعة مع نور في وسطها ينتشر نوره في الأرجاء تحته طاولة و كرسيان تحت النور مباشرة هناك يقبع رايز مقابل مايكل الذي دخل في شخصية التحقيق بينما آدم يقف بجانب أوري التي تم تقيدها في الكرسي، و هي تتحكم بمشاعرها و تترغب ما سيحدث.

يخرج مايكل من مجلد ورقي عدد من الأوراق يضعها في الطاولة امام أنظار رايز و يقول بأي واحدة تريد أن نبدأ، فينظر رايز
للذي أمامه ثم يرمي نظرته المتمعنة ناحية الأوراق،  و هو في أتم المعرفة بأنه قد كشف و ليس عليه سوى المماطلة بعد الآن حتى يجد حل لهذه المشكلة.

عندما لم يلتمس منه مايكل اي شيء قال " سأسهل عليك الموضوع، انا شخص لا أحب اللف و الدوران حول شيء، و لست جيدا ابدا، فمجرد أن يحد الأمر مخططاتي و زمني، ستجد شيئا لن يرق لك لذا لنبدأ الدخول في صلب الموضوع"

لم تتغير رد فعل رايز الخارجية شيء لكن داخله يتخبط و يهتاج يبدو أن كل السبل قد أغلقت عليه حقا، يتنفس الصعداء و هو امل ان لا يحدث شيء لصغيرته فيردف مايكل و هو يوجه نظراته الفاحصة لرايز" فالنبدأ من متجر ألفا، راقبنا تحركات متجر ألفا  في اليومين السابقين و وجدنا انك إرتدته مرة واحدة لكنك لم تخرج منه ما يقارب نحو أربع ساعات، و من خلال تحقيقاتنا الخاصة وجد انك خلال سبع ايام قد أتيت خمس مرات و تتراوح فترة مكوثك فيه من ثلاث الي خمس ساعات و أول مرة أتيت فيه قبل المزاد بثلاث ايام و المرة الثانية اليوم الذي يليه و الثالثة كانت يوم المزاد و كانت قبل انتهاء المزاد اي في الربع الأخير منه فإذا كنت دقيقا فسيكون بعد عرض جرعة الشفاء فإذا خرجت بعد انتهاء المزايدة عليها و خلالها ستكون مدة وصولك هي نفسها التي حصلت عليها و انت شهدت تدخل المتجر حينها "

في هذه اللحظات ليس علي رايز الا تمالك نفسه فقد كان هذا الرجل في غاية الدقة لكل شيء قاله أبدى الرأي و الاهتمام لكلام الرجل ليفكر في طريقة تخرجه منه فهو رجل دقيقا جدا و سينكشف في أي خطأ

ارفق الرجل نظرة لرايز بعد أن وضع بضع أوراق بجانب رايز ثم حمل أخرة فيقول " هذه الأوراق تثبت ما اقول بدقة و مع التاريخ انا رجل اعمل بالأدلة و الاثباتات، و الآن ليس عليك الإجابة الان فهي ليست مهمه، فقط انتبه لما سأقوله جيدا  لاني بعد أن انتهي من قول كل شيء ساعطيك فرصة لتتحق من صحة قولي بهذه الأوراق، مع اني متأكد من أن كل شيء اقوله انت متيقن من صحته "

يوجه نظراته لآدم ثم لرايز مرة أخرى و يقول" المنطق السليم سيفي بالغرض فلا تخب ظني فأنا متمالك اعصابي الان "

تتوجه نظرات أوري الصامته نحو أخيها بقلق و هي تحاول استيعاب ما يحدث تحدث نفسها هل كل هذا له علاقة بالمزاد ما الذي يريدونه منهم، و ما الذي عليها فعله في هذه اللحظة ام تلتزم الصمت كما يفعل اخاها، فمن وجهت نظرها أن هؤلاء الناس يبدون أذكياء فلا يجب التحايل عليهم فهذا قد يؤذيهم و يضرهم و هي لا تريد أن يتم اكتشاف مقدرتها و زكائها، فيجذب كلام مايكل مسامعها لتلتفت نحوه.

" إذا لنتخذ وجهة أخرى لنتحدث عنها، أن متجر ألفا لم يسبق له أن عرض في المزاد أشياء طبيه أو ما يختص بهذا المجال هو دائما يشترك بقطع قتالية و هذا تخصصه كما تعلم و حتى آخر لحظة قبل كان اشتراكه ببضع القطع القتالية النادرة، و لكن هذه المرة نتفاجأ بإضافته ميزة جديدة و كانت شيء ادخل الجميع في دهشة عظيمة، رغم إرادة الجميع بمعرفة من صاحب هذا الشيء الخارق و الخرافي لكنهم لم يسيتطيعو الوصول إليه، لكن بجهودنا الخاصة علمنا أن متجر ألفا هو من عرضها، و من خلال كل ما سبق ذكره و خلال ربطنا لما يدور حول متجر ألفا و رغم تكتمه الشديد لكن دائما يظهر خائن في المنتصف اكتشفنا صاحب جرعة الشفاء و هو انت، حقيقة لن تستطيع الإنكار فكل الأدلة أمامك و لا يمكنك المراوقة ابدا فكل الورق مكشوف "

يرجع رايز شعره للخلف فتزين وجهه تلك الابتسامة الساخرة فيقول" يالا السخرية "

من وجهة رايز



في هذه الدقائق التي تمر علي كالدهر و انا التمس النجاة، فكل ما يحيطني هو ذلك الضغط الكبير الذي ينبعث من ذي الملامح الباردة، ليجعل مني مشتتا لا افهق شيء قليلا بعد و احس بأني سأتلاشى اريد التحكم في مشاعر الانزعاج و أظل هادئا لأطول مدة  لكني لم استطيع ذلك فاخرجت من فمي بإنزعاج


" و ماذا بعد"

قهقه مايكل علي ردة فعلي ثم قال " هل افقدتك رابطة جأشك عزيزي"

لانظر  إليه بتململ فأبتسم بسخريه فلم أعد اتحمل  واقول " لقد حاصرتني ماذا أفعل إذا"


فيبتسم لي بإتساع كأن تشوشي قد أعجبه ثم يردف " انت لم ترى شيء بعد"

فيرفع رايز حاجبه بمعني إذا فيقول مايكل "و النقطة الأخيرة بشأن جرعة الشفاء، لننظر لمكوناتها لم أصدق ابدا عندما قرأت محتويات جرعة الشفاء في المزاد انها مجرد أعشاب فليس لهذه الأعشاب المزكورة كل هذا التأثير الشفائي السريع، مهما كانت طريقة تحضيرها فأنا صيدلاني في النهايه بل عبقري فيها و بعض هذه الأعشاب تتسم بالخصائص الحافظة أكثر من المعالجة "


تخرج قهقة منه فم مايكل عند رؤية رايز و هو يخلخل يده داخل شعره لقد شعر بضيقه و ارتفاع حنقه فينظر له رايز بريبة ثم يقول له رايز

" يبدو أن هذا يعجبك "


تزداد قهقة مايكل فيجيبه" انا اتلذذ بتوترك "

لتخرج ضحكة ساخرة من قبل رايز معبرة عن سخطه، بينما الآخرين يراقبانهما بصمت يترقبان ما يحدث.

" إذا بما أنني أردت أن اكتشف ما سر هذه الجرعة اخذتها لمختبرنا و هذا التحليل الذي يصف محتوياتها "

يقوم بإعطائه التقرير من بين الأوراق و يقول" ستجد من بين الكلمات هنالك بلازما الدم و بعض الخلايا المجهولة، من كل الكلام الذي قلته لك أريدك فقط ان تفسر لي هذا وجود هذين المحتويان و لماذا و ما خصائصهما، سأعطيك ساعة كاملة تفكر ماذ ستجيبني، و كل إجابة خاطئة ستتحمل عواقبها"

فيضحك رايز علي كلامه و يقول" ماذا سأستفيد من هذه الساعة "

فيبتسم مايكل و يقول" ستفكر فيها أن عليك قول الحقيقة"

فيخرج مياكل تاركا رايز مع تعبيره المتوترة ليتبعه آدم معاتبا اياه

" انت حقا ممل دائما ما تستعمل أساليبك المملة هذه كاد يغمى علي من الملل"

ابتسم مايكل بسخرية ثم قال " لا أعلم كيف أصبحت طبيبا و انت تتصف بكل هذه الهمجية"

فيضحك آدم علي كلامه و يجيبه " انها ليست همجية انها إثارة انتعاش تلذذ و إدمان لهرمونات الخوف"


يتنهد مايكل ييأس  ليردف" للتعذيب فنون و قواعد يجب أن تعلمها، قبل التعذيب الجسدي هناك نوعا يسمي النفسي اتعرفه أيها الطبيب الهمجي "

تخرج كلمات تململ غير مفهومة من فم آدم معبرة عن انزعاجه من رفيقه.


يضع راسه علي الطاولة التي أمامه و هو يبعثر شعره بإنزعاج يكاد أن يصرخ و يخرج كل ما في داخله يكاد أن يهيج و يقوم بقلب الطاولة يكاد أن يستخدم كل طاقته ليرفع الطاولة و يرميها نحو ذلك الجدار الزجاجي الذي يراغباهما من خلاله لكن كل هذا ليس له جدوة في نظره لن يفيد شيء فالاوان قد فات يريد أن يندم علي هذه الرحلة لكن كمية المعلومات التي وجدها في هذه الرحلة و أهدافه الجديدة التي يجب أن يحققها و منها الانتقام توجب عليه ألا يندم، فيقوم بشد قبضته و يضرب بها الطاولة عدة مرات و هو واضعا رأسه عليها ينظر الي تلك الأرضية البيضاء و علامات الغضب علي وجهه، كادت يده أن تدمى لكن شهقات أوري المتواصلة انقذتها من التأذي أكثر من ذلك، لتتسع عيناه عند تزكره تواجد أوري فهو قد نسى وجودها بسبب الضغط الذي عليه نسى انها ستكون في خطر كبير إذا ظلت أكثر من ذلك هنا توجه إليها بأعين قلقة قام بفك وثاقها ثم احتضنها بقوة، نزلت منه بضع قطرات من ذلك الماء المالح الذي لا يريد اظهاره لصغيرته لا يريد أن يظهر ضعفه أكثر من هذا ليس خجلا من إظهار ضعفه، لكن إذا أصبح ضعيفا أمامها فكيف لها أن تتماسك فهو أساسها إن إنهار انهارت هي.

مسح دموعه بهدوء لكي لا تشعر بشيء ليخرج كلماته الدافئة " عزيزتي لقد قلتي بأنك ستدعميني و تكوني سندي عندما تستطيعين أليس كذلك"

فتقول بصوت باكي " أجل"

فيكمل " إذا أنا الآن اريد دعمك، أوري نوري الخاص يا شعاع أملي و شمسي، تماسكي و ابتسمي فأنا سأتلاشى من دونك و ابتسامتك فقط مديني بابتسامتك و طاقتك الايجابيه سأكون بخير أعدك "

تعانقه بشدة و هي تكبت شهقاتها و دموعها لتوفي بطلبه ذلك


فنأخذ نظرة نحو أعماق أوري


انا خائفة خائفة كثيرا أن يحدث لأخي شيء و انا لا استطيع فعل شيء افكر منذ مدة طويلة بكيف استطيع مساعدته أردت التحكم في مشاعري و عدم فيضانها لكن رؤية من كان ابا و أخا و صديقا بل و أما بهذا الوضع جعلت من دموعي تفيض لاني السبب، انا اعلم كل ما جرا بسببي فإذا أخبرهم فقط ما يريدنه سيتركونه لكنه الان يفكر في كيفية إخفاء أمري و حمايتي و هذا ما يزيد الطين بله انا السبب لمغادرتنا انا السبب لغدونا هنا انا السبب في سلب راحة اخي انا السبب في حرمه من حنان والدته من حرمه ليعيش حياة كأي طفل مراهق و انا من حرمه لشبابه، هل يجب انهي كل شيء و السماح له بالعيش بسلام، إن ولادتي سبب تعاست من أحب فلما علي أن اواصلها لنتوقف هنا و ندع القدر يقرر، ساحمد ربي علي لحظاتي السعيدة التي عشتها معه و أتوقف عند هذه النقطة فهذا يكفيني الي الان

عناق دافئ يحيطني و كلمات واثقة اعادتني لواقعي  يسألني فيها اخي عن هل بإمكان دعمه و مساعدته فأجيبه بأجل لقد كنت مترددة فكل ما يدور بعقلي أني سبب كل هذا فأخرج فاهه تلك الكلمات الطيبه
لتهدئ تسائلات عقلي و قلبي، افك عناقه بعد أن مسحت دموعي التي ملأت قميصه بها و قلت بإبتسامة واسعة

" و هل كنت افكر بترك مثل هذا الأخ معسول اللسان"


ليقهقه رايز ثم يسألها بإستنكار  " ماذا قلتي"

لتضحك بطفولة و تقول "معسول اللسان"

يقرص انفها فيقول " ليس هذا ما اقصد هل سمعت كلمة ترك"

لتعبث بشعره مراوقة اياه و هي تضحك بعفوية لتقول له " لا أذكر اني قلت هذا "


يتحول ذلك الموقف الحزين لجدال سعيد جميل بين الأخوين، بينما الآخران يراغباهما من خلال الحائط الزجاجي فيتحدث آدم بصورة مندهشه

" ما الذي يجري هنا لما تغيرة الأجواء "

ليبتسم مايكل بسخرية و يقول " يبدو أن ما زالة هنالك اشخاص في هذا العالم يجدون سعادتهم في أبسط الأشياء، هذا نادر حقا"


ليضحك آدم و يقول ساخرا " هل يجب أن نجعلهما فأرا تجارب، ما رأيك، سنجد هرمون السعادة يفيض عندهما، فنعتصره منهما لتتلاشى أحزان الآخرين "

فيتجاهله مايكل و يغدو مغادرا، ليردف آدم" لست امزح سنجد كثيرا من المال صدقني "

ليهمس مايكل بإنزعاج ياله من تافه حقا.




خطونا معبرين عن كل من الفريقين و وجهات نظرهما التي تتعمق أفكارنا بأخذ نظرة واقعهم، تكون وجهتنا الجديدة نحو النزل الذي يقبع فيه ذلك الثلاثين ذو الشعر الاشقر و الهيبه القويه مع ملامح وجه وسيمة دائما بينما هو سعيد تغيرت لقلقة متوترة و مصعوقة عند معرفته ما حل بأصدقائه الجدد، فقد التمس في رايز صديقا طيبا هاديء بينما أوري كانت روح ابنه اللطيف الذي اهلكه المرض، عندما هم بالعودة من تجوله ليأخذ بعض الألعاب لابنه، فقد توقف عن البحث عندما أخبره رايز بأن هنالك شخص يعرفه يملك الدواء الذي يحتاجه فوثق بكلامه و هو مترغب الخروج معه الفترة المسائية لجلبه، و عند عودته يتفاجئ بعدم تواجدهما و ان باب غرفتهما لم يغلق و تركا كل شيء في مكانه فتهيء له أن رايز خرج و ترك أوري وحدها و هي الأخرى قد خرجت للعب.


ليذهب و يسائل في الأسفل قلقا أن يحدث لها أمر

" هل رأيتم الطفل آر ذو الخامسه بالشعر الأسود قصير يرافق دائما والده بشعر بني"

فيجيبه انا لم أره فيلتف متوجها لآخر ليوقفه أحدهم " هل تقصد اللذان يقيمان في الطابق الثاني"

ليحب ب " نعم"

فيقول " لقد جاء شخصان يرتديان بدلات سوداء اخذاهما عنوة داخل مركبة، اعتقدت هذا لاني رأيت مسدسا موجها ناحية الطفلة الصغيرة "..

تتسع عيناها بسماعه ذلك ليتفق شخصا آخر مؤكد صحة كلامه و يبدأ الجميع بتحليل سبب أخذهم باقاويل من مخيلتهم بعضها بقول انهم سارقون و أخرى هاربون أو مطلوبان للعدالة أو أخرى تقول انه تم اختطافهما.


يتجه سام الى غرفتهما ليتاكد إذا تركا اي أثر أو علامه تدله على شيء ما لكن ليس هنالك شيء لا يوجد أثر تفتيش للغرفة أو مهاجمه فقط دب أوري الذي دائما ما يكون بين احضانها على الأرض ليقوم برفعه  لوضعه جانبا فيجد تلك الورقة المستقرة تحته فيأخذها و يجد مكتوب عليها

(متجر الفا، القناع قد كشف)

يقرأها بتعجب و عدم فهم و بسبب الخط غير المتناسق علم انها كتبت علي عجل لتبدو كطلب مساعدة في نظره، و ما عليه إلا أن يكتشف كيف يساعده، يردد في عقله جملة متجر ألفا عدة مرات حتي ترتكز له أين قد سمعها و يتزكر انه هو نفس اسم المتجر الذي كانا سيذهبان إليه فيما بعد، فتأخذه أقدامه للمضي قدما نحو المتجر و البحث عنه عله يجد حلا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي