11

بلع رايز ريقه متوترا ، ثم أغلق عينيه متنفسا الصعداء ليقول " أوري، استمعي لي جيدا، يبدو أنه حدث تطور جديد في وقت غير مناسب و لا أعلم كيف نحل هذه المشكلة"

فتسأله أوري بنبرة قلقه " ما هو"


لتستدرك من خلال ما سبق انه طلب منها أن تغمض عينيها و لا تفتحهما لتعلم أن هنالك خطبا بهما.

ليومأ بالإيجاب لها رايز عند رؤية اندهاشها و يقول" نعم كما تعتقدين تماما، أن عدسة عينيك قد تغيرت للون الأزرق الرمادي "

ليبتسم مهدئا من روعها ثم يقول " بلون جميل متألقة كحجر القمر هل تعلمين شكله"

لتومأ بالنفي فيردف " ستعلمين جماله عند رؤية عينيك، لكن الآن كيف سنحل هذه المعضلة"

فتتحدث أوري مفكرة " من خلال دراستنا السابقة، لم يكن هنالك تتطور كهذا لشبكية العين، هل هو فقط طفرة جمالية "

ليقهقه رايز و يقول" سنبحث في ذلك لاحقا، لكن ما سنفعله الان هو إخفاء ذلك عن هذان الشخصان قبل أن يأتيان و الا لن يفكرا في إخراجنا ابدا "

تتحدث أوري من دون وعي " هنالك احد خلف الباب "

لتبان معالم الحيرة علي وجه رايز  فيقول" ماذا قلتي "

لتعيد كلامها مرة أخرى بصورة مترددة " اعتقد ان هنالك احد خلف الباب "

يلتفت رايز ما إن سمع كلامه ليتأكد من ما رأته لكنه لم يرى شيء سواى كتلة الباب الحديدية ليتحدث رايز مستفهما

" كيف ذلك، هل هي ميزة عينيك الجديدة، كيف ترينه أخبريني من هو "

" اني أراه بصورة ضبابيه كتلة من الجسد لا تبان معالمه، يقوم الان بفتح الباب"

يلتفت رايز بمجرد سماعه لصوت فتح الباب لتستقر عينه علي ذلك الشخص الذي لم يرا ملامحه من قبل بينما أوري قد اخفضت رأسها تجنبا لأن يري عينيها

يتقدم الرجل دو حلة رجل الامن السوداء بوجه متحجر ثم يقول بصوت جاف من اي مشاعر

" تقدما برفقتي  "

لم يلبث بعدها بأي كلمة ليقف جانبا راميا نظراته عليهما، ليرفق رايز من خلال الصمت الذي حل " الي اين ستأخذنا"


فيقول الرجل بنفس نبرته السابقة " لم يتم أمري بإخباركم بشيء"

طرد رايز كل القلق الذي علي رأسه و الشك في أن أمر سيحدث، فما لبث وقت طويلا منذ خروج الاثنين فكيف يكون الأمر قد تم بهذه السرعة ليتقدم نحوه و هو يحمل أوري امل ان يكون خروجهم هو مسعى طلب مرافقتهم .


بالرجوع الي ما مضى و خروج آدم و مايكل، فنتابع خطواتهم نحو المصعد الذي أخذهم نحو الطابق المراد ليكون الصمت رفيقهما الثالث طول الطريق يتنفس آدم الصعداء فيقول مايكل و هو علي علم بما يفكر به

" تمالك أعصابك لا نريد التراهات، إذا لم نحصل على مرادنا الان يمكننا الحصول عليه لاحقا، فلا تنفعل و دعنا نرى ما لديهم"

يحرك عينيه بملل علي كلام رفيقه لكن ما عليه الا بالعمل به ليجدو مكسبهم.


تتسع ابتسامة القابعة هناك علي الاريكة الواسعه و هي تخلف رجلا علي الأخرى فتقول بصورة ساخرة

" يبدو أن فترة لقائنا لم تتطل، كم هذا جميل "

ليبتسم آدم بلطف مصطنع و هو يخرج كلمات من فاهه بصورة ساخرة " لن تعرفي مدى سعادتنا بذلك، فقد كان ذلك أسرع من ما خيل لي"

لتخرج ضحكة ساخرة من فمها ثم تحدثه " كل الفضل يعود لكم، فلو لا جهدكم الكبير لتوطيد علاقتنا و أخذ احد معارفنا ما كان هذا سيحدث "

لتغير نبرة صوتها لحادة و تردف " و يبدو انكم استهنتم بي عندما رأيتم لطفي، خلت انك أعقل من هذا مايكل، بما ان ذلك الرجل الذي بجانبك لا يملك عقل،. أم يجب أن أقول"

فتصمت قليلا و تشير لرجالها بالخروج لتكمل حديثها و هي تصلح من جلستها بينما ينظر إليها آدم بإحتقار و مايكل بإستفهام لما فعلته لتردف مرة أخرى

" هل يمكنكما الجلوس لنتفاهم "

ليتجه مايكل و يجلس في الاريكة التي تقابلها بينما يتبعه آدم فتخرج ملفا من داخل جيب في سترتها و تقوم بعرضه عليهم لتضعه علي الطاولة

يبتسم مايكل بسخرية فيبدو أنها تتبع طريقته في ما تريد، لكن ينظر إليها آدم بحاجب مرفوع لتفهم ما يريده و تتحدث


" حسنا سيد ماركوس"

فتتسع عينا آدم ليوجه نظرة خاطفة ناحية مايكل لكنه يبتسم بسخريه عند سماعها و هي تكمل حديثها


" أو بالأحرى آدم ماركوس، رئيس منظمة الB. W"

فتقهقه عند رؤية ابتسامته الساخرة و تقول " ما رأيك بي"

ابتسم مايكل بصورة غاضة ثم قال " جيده، بل انتي رائعة لن استهين بك"

لتتحول قهقهتها لضحكة ساخرة و تقول " انت لن تستهين بي و لن تجعل احد في هذا العلم يفعل إذا أخبرتك بالباقي"


يرجع شعره المتناثر أمام عينيه الي الخلف و يقول " لما انتِ واثقة هكذا من نفسك "

فتجيبه و هي تضع ذقنها علي كفيها" انت تتحداني إذا "

فتبتسم بسخرية و هي تفكر ما بال الناس اليوم يتحدثون عن ثقتي لتكمل" أعدك بعد أن تسمع كل شيء ستصبح كالخاتم في يدي "

فيقهقه آدم بما سمعه منها هو حقا لا يراها خطيرة لكن هنالك شيء في داخله يقول له أن هذه الفتاة تملك قنبلة بيدها، كل هذه السخرية التي يتبادلها الاثنين بينما مايكل تراوده أفكاره الخاصة عن تحليل ما سيحدث.

تنقطع أفكار مايكل التي كانت تقول له أنهم لم يكن لهم الاستهانة بقوة منظمة ألفا، بسماعه كلمات نتاشا و هي تكشف أوراقها


" لا أحب الإطالة في الحديث لنبدأ ما جئت به، هذه الأوراق تحوي كل أسرار منظمة W. B من أعمالهم الغير قانونية، و اسرار عملائهم، و اسرار قاداتهم، تجاربهم"

لتبتسم ابتسامة شريرة و تقول " و ملف الفردوس"

لتتسع أعين الاثنين من كمية تلك الحقائق التي قيلت فلم ينبت أيهما بشفى كلمة لتردف بنبرة جادة


" بالنسبة للأعمال الغير قانونية ليس هنالك قانون قوي  يحاسبكم عليها ، لكن بما ان أعمالكم قد مست الأثرياء و النبلاء ستصنعون عداوة كبيرة بكشفها، لا اعرف ماذا سيحدث عند ذلك لكن كل هذا بدون جدوى بالنسبة لي فماذا إذا كشفنا ملف الفردوس"

تسطرد نتاشا بأخذ شهقة طفيفة تدل علي نسيانها لتقول" حقا لقد نسيت ذلك، ماذا عن ملف Z ما رأيك بهذا "

لتبتسم ابتسامة ماكرة ثم تردف" لن اطيل كثيرا فأنا لم أتي لتوضيح جميع اسراركم، فقط إقرأا الملف و سيوضح لكم ما لدي هذه نسخة منه، لكن قبل أن تقرأاه، أوفيا ما أريده من دون أي نقاش فلم أتي للنقاش"

يتصبب آدم العرق بقلق فكل الذي تعلمه أسرار مدمرة تهلك المنظمة و من حولها ليتحدث مايكل بهدوء

" إن الطفل مريض الان "

لتقول نتاشا" و هل هذا يهمك، فقط أخرجهما و نحن سنتصرف، كما تعلم منظمتنا كاملة بها أطباء ممتازين سيتعالج عندنا، ثم هل نضمن انكم ستعالجونه أو ستجرون عليه التجارب"

فيتنهد مايكل و يقول " ما هي استفادتك من حمايتهما، هنالك سر يجري حولهما"

لتضحك عليه و تقول" إذا كنت تظن هذا اذا جد السر أن استطعت كما فعلت معكما "

ليبتسم مايكل بسخريه بعد كم الهدوء الذي كان يسيطر عليه سابقا فهو يعلم حتى لو اكتشف السر لن يستطيع أن يحدث فرقا معها.

يضغط زرا كان علي الجهاز في الحائط يماثل الذي كان في الغرفة السابقة التي كانا فيها، ليجيبه صوت أحدهم فيطلب قائلا

" احضر الشخصين الذين في الغرفة رقم 35".


رايز


بعد أن قادرنا المكان في مركبة نتاشا من دون أي إجراء أو نقاش لا أعلم بالظبط الذي دار بينهم لكن ما اعرفه ان الامر اسكتهم حتي من دون أن يجرو اي نقاش أو أن يطول الوقت بهم.

استجبت ملتفتا تزامننا مع صوت نتاشا و هي تحدثني " إذا هكذا يبدو شكلك من غير ذلك الوشاح، لما كنت تحرمنا من رؤية هذه الطلة البهية"

فيبتسم رايز بسخرية و يقول " هل كان هذا مرادك"

لتخرج من فاههت قهقهة صغيرة لتقول " مجرد فضول نحو صاحب المركب السحري"

فيبتسم بلطف و يقول " إذا سيخيب ظنك و فضولك بالأمر، فلست انا من صنعه "

فيعبس وجهها قليلا ثم تقول مع ابتسامة مرحة" إذا ما دافعك من كشف ذلك لي"

ليقول و هو يعبس بشعر أوري التي نامت منذ ارتيادهم للمركبه " من خلال ما جرى سابقا بينك و هؤلاء الأشخاص لم يمضي أكثر من ربع ساعة منذ دخولك و قد أخرجتنا، إذا المعنى انك تملكين أشياء خطيرة ضدهم، رقم انك أعطيتني معلوماتي التي احتاجها لكنك لم تعطيني تلك المعلومة التي اخرستهم هكذا من خلال الملامح التى رأيتها علي وجههم اعتقد ما سار كان فيه ضغط كبير عليهم، لذا سأقول انتي قد خدعتني "

لتقهقه نتاشا" لم اخدعك اعطيتك ما تريده فقط و ما لم يجب علي قوله احتفظت  "

فيتحدث بصورة جادة" سأعتبر هذا خرقا للاتفاق الذي بيننا سألتفت إليه لاحقا، كما أنني أعلم بأنك اكتشفتي حقيقتي سابقا بعد بحثك لننهي حديثنا هنا الان و نستأنفه فيما بعد "

تنظر نتاشا لاوري و تقول " هل هي بخير، لقد قال لي انها مريضة سأعين طبيبا لفحصها "

فيجيبها رايز بالنفي " ليست بحاجة له الآن "

تقلب عينيها بإنزعاج و تقول" كما تعلم انا اعلم كل شيء و ليطمئنك حديثي و تثق بي انا مثلها لذلك لا تقلق "

تتسع أعين رايز غير مصدقا لهذا فتقول له " سأثبت لك هذا لاحقا "

يفكر في كيف لها أن خبئت تلك الحقيقة لتصل لهذه المرحلة، هي حقا امرأة شجاعة فالمعلوم أن فصيلة الUB لا يمتازون بأي شيء آخر حول مظهرهم غير الشعر الأحمر فعند صبغه لن يعلم أحد شيء إلا عن طريق قدراتهم فبسبب  نضوج تتطور أوري البطيء لكن شعرها لم يحمر بالكامل فقبل صبغه كان تتواجد فيه بعض الشعيرات باللون الأسود، و يبدو أن نتاشا أيضا صبغت شعرها لتتمكن من العيش هنا.


عند العودة الي سام نجده يخطو خطوات متوترة داخل غرفة استقبال المتجر ذهابا و ايابا و هو يفكر ماذا يحدث هناك متمنيا أن يكون كل شيء بخير

سام

صدمت حقا عندما لم أدرك وجود زين و آر الصغير في غرفتهما، لكن ما اقلقني عليهما كثير سماع الذي قيل، لذلك في ذلك الوقت اصررت علي مساعدتهما فغير ان بسبب زين قد احصل علي الدواء الذي يساعد ابني، هنالك سبب آخر إني قد جعلت منه الصديق الحق في هذا الوقت الصغير، و هذا بالنظر لتصرفاته فرغم انه هاديء الطباع لكنه بقلب كبير و طيب كما أن حبه لغيره قد جزبني أكثر في شخصيته و ان تحدثت عن آر الصغير فهو جدا لطيف ليشابه فتاة صغيرة بتلك التصرفات العفوية و الحنونة و المراعية، دائما ما اقول أنني استحس فيه روح ابني اللطيف، و كانت تلك الروح مجرد نقاوة الأطفال و براءتهم المتماثلة، كم افتقدهما امل ان يعودا بسرعة سالمين فأنا انتظرهما هنا، رغم طلبهم مني بالرحول لكني رفضت ذلك لاخطو خطوات قلقة مع كم الأفكار الهائلة التي تجول في عقلي كم اريد طمسها في الجحيم.


تنبثق الشمس في السماء لتوحي بصباح جديد يمر عليهم بعد تلك الحادثة مرت ثلاث ايام و أوري ظلت نائمة بعمق أو بالاحرى قابعة في غيبوبة سريرية و خلال تلك الثلاث ليالي لم يذق رايز طعم النوم فيها فقد شب قلقه علي أوري أقصى حد و ما لم يساعده عدم معرفة الأطباء ما حدث لها فقد كانت بخير، و في الأساس لا يوجد أي علة وظيفية في أعضائها فقط كشخص نائم يأبى أن يستيقظ.


" هل ما زلت هنا الا تريد مفارقتها قليلا و اشتمام بعض الهواء اللطيف"

ينتشر صوت هادئ مسمع رايز ليرسم في وجهه ابتسامة هادئة ثم يتحدث " انا قلق سام لا استطيع النوم أو التفكير في شيء آخر، كما ان الأطباء يزيدون قلقي بسبب قولهم انهم لا يعرفون ما يجري أو متى تستيقظ ، ما الذي يفعلونه بغير التحدث بحق الله "

يبتسم سام علي كلام صديقه فهو منذ أن قابله لم يرى في وجهه الا علامات الهدوء و الآن هو في كامل تشتته بسبب صغيرته فيقول و هو يعبث بشعره مبعثرا اياه " سيطر على نفسك كل شيء سيكون بخير ثق بالله، هل تريد أن تستيقظ و تراك هكذا "

ليقوم رايز بإزاحة يده ثم يقول" اولا لا تعاملني كطفل و انا شخص راشد، و من بعدها اشكرك علي ما قلته فأنا اوفقك الرأي لو أنها رأتني هكذا كيف ستكون ردة فعلها علي ضعفي"

ثم يقول بقلق و هو يحسن من مظهره" هل أبدو بمنظر سيء، ماذا لو استيقظت الان ماذا أفعل "


فيضحك سام علي ردة فعله و يقول " انك تبدو جيدا فقط ابتسم و ازح القلق و كل شيء سيكون بخير بعد أن تعيش حياتك بطبيعة "


يتنهد رايز بعمق و يقول بنبرة حزينة" افكر في مدى قوة تحملك و ابنك طريح الفراش منذ زمن و انت تضع هذه الابتسامة الدافئة هل يجب علي أن احسدك لمجرد انك قوي لهذه الدرجة و انا لا استطيع تحمل ثلاث ايام من مرضها "


يضع سام يده علي كتف رايز و يقوم بالضغط عليه بخفة مشكل من الدعم ثم يقول " أن الأيام تعلمك الصبر، فعندما كان في مباديء مرضه أنا حتى كنت أبدو كالمجنون يمر يوما و اثنين و ما بعده و انا لا اعرف ما هو اليوم او هذا الصباح أو النهار، حتى استيقظت من ذلك الكابوس البغيض و الردوخ للاستسلام و اتخذت هذا القرار بالبحث عن دواء له فأنا علمت أن القلق و التوتر لن يساعدا بشيء غير أضعافك لذا السعي هو أفضل قرار للعيش "

ابتسم رايز بلطف ليقول" كل ما قلته صحيح، فلن استفيد شيء من هذا، فقط سأدع الله بما انها الان بصحة جيدة و ليس هنالك اي مضاعفات أن تستيقظ "

لتتسع عيناه عند تزكره لشيء ثم يردف" لما ما زلت هنا "

فتصيب الحيرة سام ليقول" ماذا تقصد "

ليدفعه رايز بقليل من الانزعاج و يقول " بحق الله ألا يجب أن تذهب لتداوي ابنك، ألم أقل لك بالأمس اني لا أريد رؤيتك هل انت مختل، كما قلت سابقا أوري تعنيني فأذهب لابنك الان"

فيحك سام راسه و يبتسم بغباء و يقول" حقيقة خلت أوري ستستيقظ اليوم لذلك قررت المقادرة بعد رؤيتها اليوم"

يتنهد رايز بانزعاج فهل حياة أوري أهم من ابنه هل هو أحمق ام ماذا.


" صباح الخير "

كانت كلمات جعلت تفكيره يتلاشى بعد سماعه لذلك الصوت، ليتفت تجاه صاحب الصوت بوجه سعيد فيهمس بشيء من السعادة و الاندهاش


" أوري "


تبتسم بشيء من الحيرة لتقول" ما بالك.. "

لتهاجمها كحة جافة بسبب جفاف حلقها منذ أنها ظلت نائمة لثلاث ايام ليجلب لها رايز كأس ماء و هو يقول


"تمهلي"

لتقول بعد أن تشرب

"ما بال نظراتك هكذا كأني كنت علي حافة الموت و قد عدت"

ليقول و هو يقرص خدها" لم يحدث لك، لكنك نمتي لثلاث ايام"

فيضحك مع سام عند رأيتهم لتعابير وجهها المندهشة و هي تقول " حقا، هل هذا ما حدث"


ليقول لها سام و هو يقترب منها" و هل لا تصدق أوري الجميلة كلام عمها سام "

لتندهش أوري و تشهق عندما ترى سام و تسمعه و هو يناديها بأوري فتقول بتوتر و هي تنظر لرايز

" بابا، لقد قال اوري"

فتصدح ضحكاتهما عليها من جديد و يقول سام مجددا " قل لها رايز، اني اعلم كل شيء"

لتنظر لرايز بعبوس و تقول بصوت طفولي غاضب" بابا اخ سيء، اريد تفسيرا لكل ما فاتني"

ليعانقها و هو يقول " ستعلمين كل شيء لكن بعد أن تأكل شيء و يستقر وضعك المجهول "

يودع سام رايز و أوري و هو يتزكر اعتراف رايز له بما أخفى عنه و ثقته به لكنه يعلم بأنه لم يخبره كل شيء عنه و ذلك لم يحزنه لأنه يعتبر هذا حريته الشخصية.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي