4

لم افهم ماذا تعني امي بذلك لكني اراهن ان اوري وصلت قمت التوتر

فقال الن " و كيف ذلك "


ابتسمت امي بهدوء ثم ربتت علي راسي اوري و ازاحت القبعة من راسها


ليثير هذا اندهاشهم و تسري رعشة في جسدي تماما من التوتر سمعت همساتهم لكني لم اعرف ماذا يقولون و رأيت اعين اوري تسيل لم اعرف ما يتوجب علي فعله


غير ان فمي اخرج " امي ما الذي فعلته "


ابتسمت امي بهدوء و قالت بنبرة هاديئة " فعلت الصواب ، كما اعتقد ، كما كشفت الستار عما تخفيه عني ، اتعلم رايز انت ابن عاق ، لقد تمردة على امك بسبب هذه الفتاة المسخ، و افترقت عني بسببها ، و خبأت عني حقيقة الثروة التي سنحصل عليها بسببها ، رغم كونها مسخا الا انها تحمل كنز كبيرا ، انها فتاة من فصيلة UB النادرة ، اكنت تخال اني لن اعرف شيء و لقد صبرة كثيرا منذ ان عرفتها و عانية كثيرا في التمثيل باللطف امامك هل تعتقد اني ساحب فتاة فرقتني عنك بتاتا ، كونها ابنتي لا يمنحها تصريحا بذلك "




تنهدت و ارجعت خصلات شعرها للخلف و اردفت " ساقول لك شيئا و لن تمانع هذه المرة ، هؤلاء من منظمة لرعاية امثالها صاحبها رجل غني و ذا قوة سيأخذونها ، و سيعتنون بها ، ليستفيد غيرك و يحلو مشاكل العالم امل ان تكون ذا فائدة قليلا ، لذا لا تكن انانيا و دع العالم ينعم بالخير و نحن ننعم بثروة "



انهدشت من كلامها وقلت بإندفاع " لن ينعم العالم بالخير الا عند زوال الجشعين من امثالك "


تلقيت صفعة علي وجهي ادارته جانبا " هذه لتعلمك الادب الذي نسيته بسببها ، اسفه يمكنكم اخذها ،سنحل المشاكل لاحقا"



اندفعت نحو اختي التي كانت مصدومة لما حل لها فقط جريان دموعها يعبر ما في داخلها من خوف


توقفت عندما امسكت امي بي و وجهت فواهة المسدس نحو " ستندم اذا تحركت "

ابعدتها عني و توجهت نحو اوري لكني استشعرت تلك الرصاصة و هي تدخل جسدي سقطت و مقلتاي تلاحقان ابتعاد اوري عني لم اعد اسمع شيء غير صوتها الباكي و هو يناديني


هل هذه هي نهايتي و انا لم اقدر علي حمايتها انها حقا مؤساوية اموت علي يد امي و بعيدا عن اوري ، هذا هو حقيقة عالمي  عالم فقط يحكمه الجشع و الخسائر " اوري اتمني لك الخلاص".

فالتنطفيء كل المصابيح و يزال النور من الوجود و يقتحم الظلام هذا العالم و يدب الدمار و يزال الوجود حداد علي موت ابي و اخي و عالمي


هو كل شيء بالنسبة لي حتي اسمي يجب ان يزال من العالم



اوري يقول باني النور الخاص به بل هو كان نوري و وهجي و ضيائي و شمس الكون

هل للسعادة وجود بعد في هذا العالم ، اناشد كل الاديان السماوية التي انزلها الرب بمطالبة السلام لروحه و العذاب و الدمار لهذا العالم


خسرته لمجرد نشواة طمع ظلم و كره الان اريني ايها العالم كيف ستنعم بالسلام مع دعواة طفل مظلوم .



مغطاة تحت كنف الظلام و الدموع تأبى ان تقف حتي بعد ان غطت في نوم بعد تعب ايام احاطها و هي تجاهد بأن لا تغط لوهلة في النوم لكن في النهاية استلمت لذلك لتراودها الكوابيس المتكررة لموت رايز .



مرة اربعة ايام خمسة بل ستة و سبعة و هاهو قد جاء اليوم العاشر و اوري تحتضن في ذلك الكهف الذي احتضنها قبل خمس سنوات



تحدث نفسها " رايز كيف لك ان تتركني انا انتظرك هنا و انت لم تأتي بعد ، لقد قلت لي انك دائما ستكون معي لن تتركني وحدي و الان تركتني بكل سهولة بمجرد رصاصة واحدة اردتك قتيلا
هل الرابط الذي بيننا هش هكذا


لقد وعدتني و قد اخلفت بوعدك انا حقا لا استطيع المضي بدونك ، من سيوقفني عن اللعب ، عن التهور من سيحملني ثانية من سيقول لي لا تستلقي علي العشب الرطب

سوف تمرضين رغم اني لا يصيبني اي شيء انا افعل استلقي على ذلك العشب تحت اشعة الشمس الحارقة  الن تاتي و تأنبني.


"رايز ان الكهف بارد في الليل رغم ان تلك الفجوة تدخل اشعة الشمس الدافئة في الصباح و تضيء المكان و يصبح العشب رطب ذو مظهر جميل مغري للاستلقاء، لكن ليس كما عهدته بوجودك"

اغمضت عينيها بإرهاق من ثم تكمل هامسة محدثة طيفه الذي بدى لها "إن الليل بارد حتى وجود تلك العدة التي وضعناها الشهر الماضي عندما كنا نخيم هنا كي نرى النجوم ليلا، و البطانية ليست دافئة و مخزن الحلويات السري الذي خبئناه للحالات
الطارئة لم  يبدو طعمها جيدا بالنسبة لي كما عهدتها معك حتي حلوى الكرز التي نحبها و نتشاجر عليها دائما لم ترقني بعد الان "

اعتصرة نفسها مستسلمة للموت و هي تنطق بكلماتها الحزينة كآلة خالية من الحياة بعد ان فقدة القدرة علي البكاء .


"لحظات غفلة فقط تبعدك عن من تحب تخرجك من النور إلى الظلام، من الحياة إلى الموت، و من السعادة إلى الحزن و من الجنة إلى الجحيم "

و هذه اللحظات كانت عند فقدي لاوري ان صدري يألمني ليس
الم الجرح انه الم الخيانه ليس خيانة امي بل خيانتي لاوري
لاني غفلت عن حمايتها غفلت عن العالم الذي نعيش فيه و تركته يأخذها.

أستيقظت منذ ثلاثة ايام لاستوعب تواجدي في غرفة نوم ابي اردت النهوض لكني شعرت بحركة في الخارج رجعت لوضعيتي الاولي لتدخل امي و عطرها يجتاح انفي تمالكت نفسي و اكملت تمثيلي لتقترب من السرير امسكت بيدي لعدة دقائق ثم قامت بتقبيلي ثم خرجت، تنهدة براحة شديدة هي تفعل ذلك عدة مرات في اليوم منذا ان استيقظت و لا اعلم هل اكتشفت إستيقاظي او لا، لكنها لم تفعل لي شيء.

حقيقة اني لا اكره امي، و هل يجب علي كرهها لما فعلته ، لا بل انا اكره نفسي لعدم احتراسي كان يجب على ان اتوقع هذا،
لكني مضيت وراء مشاعري، و صدقت أن أمي قد أحبت أوري حقا، انا من تسبب بذلك لها، و هذا عقابي، فهذه حقيقة العالم فعليك الحزر من القريب قبل الغريب، و هذا ليس وقت ندمي.

منذ إستيقاظي علمت بان البيت مراغب و هنالك حراس في الخارج اريد ان اجد الوقت المناسب للخروج و البحث عنها لكني لا اعلم اين قد اجدها، و قد بدأ شكي في هروب اوري منهم، و ذلك بسبب تواجد هؤلاء الحراس فلن يأتوا لحراستي انا او امي.


لافكر أن سبب تواجدهم فقدهم لأوري و ظنهم بان اوري ستعود لهنا، و هذا واضح من دخول كثير من الاقدام للبيت و قلق امي

لذلك قررت المغادرة و البحث عن أوري و كلي أمل بأن تكون بخير و أجدها قبل فوات الأوان، و لتسهيل خطة هروبي  اكتشفت ان وقت تباطأ الحراسة يبدأ عند الساعة الثالثة فجرا لذلك سأغادر عندها .



       خطوات هادئة تأخذ منحا نحو النافذة تراقب ماذا يحدث خارجا، كانت النافذة بعلو مترين عن الارض فقط قفزة واحدة ستنهي كل شيء.


شبح ابتسامة خرج و هو يرى المكان هاديء من دون حراسة فقد بدى ان الحراس قد غفو ، عشر ثواني و قد صدح صوت القفزة في الارجاء ليتنهد براحة عندما لم يجد اثر لشخص.

جمع شتات نفسه ليركض و يخرج من كل هذا الظلام الذي كان يحيطه اصطدام بصدر صلب عندما كان يلقي نظرة أخيرة نحو بيته و يجول عقله في ذلك الماضي الجميل ليعود للواقع بسماع صوت اجش خشن يقول

" إلى اين انت ذاهب "

تراجع رايز للخلف و هو ينظر لصاحب ذلك الجسد الصلب تنهد ليخرج ذلك الزفير و من ثم يقول" لا يعنيك "

ابتسم بهدوء صاحب الجسد الصلب و قال بنظرة يكسوها الخبث " فضولي لا يسمح لي بتركك"


رفع رايز شعره للخلف و قال بتكبر" لا يهمني فضولك فالتبتعد "

ليمضي بدون تردد نحو الامام تاركا الرجل خلفه لتمر رصاصة بجانب رأسه و يتبعها صوت الرجل

" خطوة اخرى و ستكون الثانية علي راسك تماما "

التفت رايز ليوجه للرجل نظرة فارغة ثم يتبعها بإبتسامة مجنونة و يقول

" اذا كان كذلك فالتفعلها"

ليخرج مسدسا من سترترته و يطلق رصاصة علي يد
الرجل التي تحمل المسدس و واحدة علي رجله فيعيق حركته، فيصرخ الرجل متألما و يقول بنبرة يغلفها الغضب

" ايها الحثالة ، كيف تجرأ " 

فيرد عليه رايز " انت جلبتها لنفسك".



_رايز _

ارتمت قدماي في الهواء لتجرني اهوائي الي اعماق ذلك الكهف الذي يجمع كل زكرياتي مع أوري بعقل فارغ لا يعلم أين يقود جسده فاتنهد مخرجا ذلك الضيغ و الضغط الذي يحيط قلبي عند توقفي داخل الكهف

فتتجول نظراتي حول المكان من خلال أشعة القمر الخافته لتسقط عيناي على ذلك الجسد الذي يعتصره الظلام و تحتضنه نسمات الشتاء .

_الكاتبة_


تتسع حدقة عيناه غير مصدقة ما يراه من ثم يتراجع جسده بضع خطوات الي الوراء بحالة من الخوف و الهلع، حتى تمر بضع ثوينات يستجيب بعدها جسده لتلك الإشارات القادمة من عقله التي تأمره بالتقدم حينما استشعر صوت شهقة منخفضة ليركض نحوها ملتمس النجاة لها امسك بها و بدأ يناديها بصوت هلع

"اوري ، اوري عزيزتي "

عندما لم يستشعر اي استجابة أخرى منها امسك يدها و بدأ يستشعر نبضها بينما يداه ترتعش من شدة خوفه و هلعه الملازم بالقلق التام، ليقوم بفرك يديها و قدميها لاحساسه ببرودة جسدها و إعادة تدفق الدماء في جسدها بسبب انخفاض نبضها 

"أوري ارجوك كوني بخير"

هذا جل ما خرج من فمه و هو يناشد أن تبقى على قيد الحياة.




نتوء صغير ظهر على جبينها تزامنا مع سقوط أشعة الشمس على عينيها، فينقلب جسدها الصغير جانبا محاولة الابتعاد عن ضوء الشمس فتجد أن لا مفر منها، فتفتح عينيها بوهن شديد تستجمع شتات نفسها عند رأيتها لخيال شخص بجانبها تقوم
باغماض عينيها عدة مرات لتوضيح رأيتها.


فتتسع عينيها بمعرفة جسد ذلك الشخص القابع أمامها و هي تكاد أن لا تصدق عينيها فتحاول أن تلمس خده لكنها تسحب يدها، فتقوم مرة أخرى بفعل ذلك تمدها و تسحبها، تكرر ذلك الفعل ثلاث مرات كأنها خائفة أن يزول ذلك الجسد.


لكن إرادتها أقوى من ذلك فقط توكلت على ربها أن لا يخيب ظنها لتمتد يدها فتستشعر ذلك الخد و من بعدها تحوم سائر أنحاء وجهه تقترب منه قليلا ثم ترتمي على أحضانه لتتساقط دموعها و تتوالى شهقاتها.

يستشعر ذلك الجسد المستند على الجدار اخيرا تلك
الاهتزازات التي تصيبه و صوت الشهقات من حوله فيفتح عيناه ببطء ليداهمه ذاك الصداع الذي اجتاحه إثر اضطرابه المفرط و هو يحاول رعاية أوري، يرفع يده إلى راسه بحركة عفوية ليدلك المكان الذي يصيبه فيه الألم، كل هذا و هو ليس بوعيه لتستجمع أذناه صوت شهقة بدت طفيفة و أخرى ثانية
من بعدها ليعود وعيه للواقع و يجد نفسه محاصر بين يدين صغيرتين فتخرج من فاهه بنبرة مستفهمة

"أوري"

تتسع عينيه عندما ترفع رأسها لتقابل مقلتيه مقلتاها المحمرتين تمضى بعض الثواني و هو يتجول بعينيه بين ثنايا وجهها الذي تورم من كثرة بكائها فيحيط بيده وجنتها اليمنى فيقوم بمسح تلك الدمعة المتدحرجة عليه ، من ثم يقوم بإعتصارها بين اضلاعه معبرا عن راحته و شوقه، فتصدح شهقاتها في المكان شوقا و شكرا لتواجد اخاها الذي خالت نفسها انه قد تركها وحيدة.


__تسريع زمني__




توالت عليهم الايام و هم يجهزون لخطة يدعونها ب ( أ . ب ) و هي من أجل البقاء تتكون خطتهم من عدة فروع كل فرع منها يعتمد على الآخر اعتماد تام لنجاحه،خطة محتمة حيكة باتقان من أجل بقائهم على قيد الحياة.

تندفع أوري بقوة و تصرخ بحماس "لننطلق"


فيضحك عليها رايز و من ثم يقول " لا أعلم لما انتي متحمسه لألم الرجلين"

تبتسم بشر و تقول" و من قال بأني ساستخدم قدماي و لدي اخ قدماه طويلتان كالنعامه"

تتسع عيناه فيمسك خداها غيظا و يقول" إذا كان يملك ساقا نعامة اتخالينه حمار ليحملك على ظهر"

فتقهقه و تقول " بل أخا لطيفا يحب اخته الجميله و لا يحب اتعابها "

فيبتسم بشيء من التعجب و المكر من ثم يقول و هو يحملها " من قال انك جميلة"

تعانقه و تتكأ على كتفه مردفة " الكل يقول ذلك بما
فيهم انت "

" لكني لم أقل ذلك انا اقول انتي لطيفه "

" بل جميلة "

" لطيفة"

تتوالى الكلمتين بينهما و أرى لا تعرف ما يختبئ وراء ابتسامة اخاها.


__رايز__


دقات قلبي أصبحت تتزايد في كل لحظة منذ أن فكرت في تلك الخطة التي حقا ستصيبني بالجنون، جسدي يرتعش لا اراديا عند التفكير بتلك المخاطر التي ستصيبنا، فهي فعلا لا مفر منها و اكتر ما يقلقني فكرة ان أوري متحمسة لهذه الرحلة الخطيرة، وانا خائفا حقا لفكرة أنه قد يصيب نوري أذى ما.



__تسريع الاحداث___



" إذا يا هذا اترى انك ستفلت بفعلك هذا استسلم و سلمنا كل شيء، مقاومتك لنا لن تفعل شيئاً غير أضعافك، و ترا اننا مجموعة عليك و ذلك الصغير أين خبأته حدثني"

صوت خشن خرج من حنجرة شخص ذو بنية ضخمة يواجه بمعالم وحشية قاسية لوهلة عند رؤيته ستراهن على أنه سفاح من الدرجة الأولى،و لكن لن يخيب ظنك بما خلقه لك عقلك عندما تعيش دور فريسته، حوله أشخاص يلتفتون في الأرجاء كأنهم يبحثون عن شيء ثمين بسبب لهفتهم أثناء بحثهم بين الشجيرات.

اردف قائلا صاحب اللهجة القوية بصوت اجش

" أعدك إن لم تخرج ساقطع لحمك و انشره للكلاب و أما إذا خرجت فقط ستلقى بضع ضربات لا غير أعدك"

أنهى عبارته بضحكة ساخرة تشير لمدى خبثه قبض على يده و وجهها نحو وجهه مخبأ عيناه بمعصمه تزامنا مع ابتسامته الخبيثه ينقض على الشجرة التي قربه بقبضته ليحدث فيها صدعا يكاد يقسمها لجزئين، ينتفض ذلك الجسد الذي يختبئ خلفها ليجد عنقه حوله كف ذاك السفاح، فيرفقه بنظرته المويه عندما التقت اعينهما و تتسع ابتسامته الخبيثه، لكان هذا فقط أن يلبث الرعب في قلبه


لكن ذلك لم يكن كافي في نظره حتى انتشر دوي ضحكته الشريره في الغابه ليجتمع حوله اتباعه كأن ضحكته كانت نداء لهم بأن يعودو، وكأنهم قطيع ذئاب بمجرد عويل قائدهم انكبو مسرعين.


أكان سفاحا ام مجنونا أو كلاهما ستقول هذا بمجرد رؤيت تعابيره التي تتغير بين هذين اردف الرجل صاحب الوجه الشيطاني

" لو خرجت بنفسك لكنت رحمتك ببضع ضربات اما الان ستكون تسلية جميلة لنا"

ابتسامة ساخرة ارتسمة على وجه المجني عليه و ليته لم يفعلها ليتلقي ضربة على وجهه فيرتد جسده على الأرض بضع مرات، يحاول الوقوف بأرحل غير ثابتة تسقطه كلما حاول الوقوف بها؛ و ذلك يرجع لضعف قوته، فيجلس بتعب مستسلما من ثم يرفع راسه ببطئ موجها نظراته لعدوه ليفتح فاهه قائلا بهمس

" حثاله"


فيكشف لنا ضوء القمر زينة وجهه الدموية  المليء بالكدمات الراهنة و السابقة من صنع ذلك الفنان الدموي

" أراك أقل مقاومة من قبل، لكن أقلت حثالة"

أنهى كلماته بإبتسامه ماكرة و من ثم خرجت ضحكة ساخرة من فمه ليردف

" انا حقا لا ءآبه بما تقول، لكن اتخسني انا بالحثالة هذه الكلمة تعتبر مديحا بالنسبة للجميع هذه ليست شتيمه و لذا ساشكرك عليها جيدا بطريقتي الخاصة"

وضع يده على ذقنه كأنه يفكر أو أنه يتظاهر بالتفكير فتزداد عمق الابتسامة التي لم تفارق شفتيه و يردف

" إذا ما رأيك بخياران أحدهما اسواء من الاخر اولهما رؤيتك و انت تتعذب حيا من قبل الوحوش أو تجربة تعذيبك بنفسي إلى أن تفارق الحياة، إذا ماذا تختار "

ليبادله المجني نظرات الاشمئزاز التي لا تكاد تعرف بسبب تورم وجهه فيردف صاحب الابتسامه الخبيثه

" إذا لم ترد الاختيار انا سأختار لك فإن ما يعجبني أكثر من المشاهده أن أكون أنا الوحش "

لتنتهي عبارته بضحكة مدوية ثم تليها نظرة ناحية المجني كأنه يقول انت لن تفلت مني ابدا، فيقول بخبث

"أعدك بأنك لن تمت بسهولة ستعاني كل يوم قليلا  فقط"

خيل لي بأنه يقول بأنك ستعاني حتى تصل شفير الموت لكن لن ادعك تموت لاني لا أريد أن اخسر ما يمتعني.

وقف على قدميه يعلم أن الحديث لن يفيده و لا القتال أن أراد أن يهلك فاليقاتل و ان اراد ان ينجو عليه بالتفكير و الانتظار.

حقيقة أن الانتظار لن يحدث فرقا فلا أحد سيساعد فالضعيف اما ان يموت أو يموت لا خيار آخر فقط .

يجري محادثةفي عقله عن كيفية أحداث فرقا في الأحداث و الهروب ثانية فيقول

" بحقك كيف سيحدث هذا مع هذا الجسد، و كيف اوصلت نفسي لهذا، تماسك فيجب أن تنقذها".

هكذا جميع البشر عندما يفكرون بسلبية تتحول كل هذا الطاقة السلبية إلى واقعهم و تحيط بهم و تنكب عليهم بشكل الخطر الذي يفكرون فيه أو يعتقدونه، لهذا فقط مهما مررت بظروف قاسيه و مريرة يجب عليك أن تصاحب الجانب الإيجابي لترى الجزء المشرق من العالم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي