5

لم تتغير المعالم المرتسمة على وجه رايز فقط، فقد كان تصلب أوري ما يقلقه ليجذبها مقربا اياها منه فيقول رايز ما كان يترقبه ذاك منه


" إذا و كيف لنا أن نكون السبب"



اقترب الرجل من رايز و وضع يده القاسية على كتف رايز ضاغط عليه بقوة ليغمض رايز عيناه متحملا ألم ذلك فترتسم
علامات الزعر على أوري، فحقيقة انها اول مرة تخرج و ترى
أناس كهؤلاء تزيد من درجة الرعب لكل تحرك يفعلونه و خاصة هذا الرجل الذي ترتسم علامات الشر على وجهه ليجيب على
رايز قائلا


" اعتقد اني كنت غاضبا من فرار فريستي لكن ما طغى على
غضبي فضولي الذي أراد أن يعرف ما الذي جعل وحش مزنايم الذي يهابه كل شيء في الغابه أن يهرب ، جاء في بالي لا بد انه وحش مزنايم أقوى منه و ذلك سيعود بالأفضل لنا لذا انتظرنا و ترقبنا مجيئه و لكن ما كان هو قدومكما"


ليشد قبضته على كتف رايز بدون أن يشعر بذلك كان يعتصر
معصم أوري فشعرت أوري بألم اخاها لتقول بانفعال بصوت
طفولي



" هل انت غبي أو ماذا كيف يدل قدومنا و رحليه اننا السبب
في ذلك "


ارتسمت ابتسامته الماكره لتتبعه قبضته نحو معدة رايز على
غفلة منه ليهوى في الأرض و ترتفع شهقة أوري المنصدمه من
رؤية الدماء الخارجه من فم أخيها ليترقفص ذو الأعين الحاده
نحوها و يبتسم ابتسامه كادت أن تكون لطيفة قبل أن تتحول
لشرسه مكشر فيها عن أنيابه فيقول



" تبدو جميلا و انت تبدو كالصرصور المرتجف، حقا اتعلم شيء انا لا احب التحدث كثيرا و لكن بعد كل شيء انتما حقا تبدوان غبيان"




لتتسع ابتسامته على مرئى كليهما ليردف بطريقة ساخره



" أو تتغابيان علينا، أو تتعتقدان بأني بذلك الغباء لاتي و احكم علي طفلين أحدهما لا يتجاوز الخامسة هكذا من دون اي
إثبات يالا غبائي "



فيتحدث بصوت حزين" أنا اسف لقد حكمت عليكما من دون علم انكما بريئان"


فتتغير نغمة صوته لأخرى حادة


"أنا اسف يبدو أن مراغبة اليومين لكما و انتما تعبران كل هذه
الغابه و عدم مس اي وحش لكما أو اقترابه من حيز قطركما،
كل هذا لا يعتبر دليل بالنسبة لكما، مع العلم بأننا منذ أن قدمنا
لهنا كل يوم تتم مهاجمتنا من قبل الوحوش مرتين في اليوم
كادني حد خاصة في الليل و انتما تتجولان ليلا و لم تصتدما
بأي وحش كيف ذلك اعلماني هل الوحوش لا تنجذب للحمكما
اهو سئ لتلك الدرجة اريد ان اجرب اريد ان اعرف ما المميز
فيه "



امسك معصم أوري و سحبها خلفه و أشار لأحد رجاله ليتقدم
نحوه سلمه أوري و هي تجاهد ببنيتها الضعيفة لتنحل منه لكن هيهات لها ليتقدم رايز مجهدا نحوها قبل أن يتلقى ركلة كادة
تصيبه قبل أن يبتعد عنها استرخة ملامح أوري عندما لم يصب اخاها فيردف صاحب الصوت الخشن


" يبدو أنك قد استعدت انتباهك حسنا لا أعتقد أن كل هذا سيفيدك فقبل أن احولك لهريسة لحم أخبرني ما هو هذا الشيء المميز أو لما على أن أتحدث كثيرا فقد لناخذ جميع ممتلكاتك لن تضرنا بشيء"



بدأ بشن هجوم عليه بجثته الضخمه ما كان الا على رايز أن يقاوم عدة مرات و ان يتلقى إحداها عدة مرات. حتى قام بحركة مباقته عند اقترابه من أوري و انقض بضربة قويه على الرجل
الذي يحيطها فيسقط أرضا فيهمس لاوري


" خ. واحد"

تتسع عينا أوري لسماعها لهذا و تتسمر عند تلقى أخيها تلك اللكمة تضع يدها في فمها و تشهق


"الان"


تخرج تلك الكلمة من بين شفاه الأكبر تحت استغراب الجميع لترمي اوري زجاجة  انتشلتها من حقيبتها فيخرج دخان ابيض كثيف مسيلا للدموع يعمي العينان بضع دقائق فيردف رايز


" خ. اثنان و عشرون اركضي نحو "


لليركضا في اتجاهين مختلفين عن بعضهما و يتركان العصابة مع كلمات الشتم و الصراخ تجاهد ضد ذلك الدخان الذي اذهب بصرهم.




بالعودة الي الحاضر


عند مرور تلك الزكريات الماضيه التي مرة قبل حصوله علي تلك اللوحة الفنيه من الكدمات علي سائر أنحاء جسده و إصراره



علي الهروب و ادلف قائلا " بحق الله كيف يمكنني فعلها مع
هذا الجسد"



اخذ نفسا عميق قبل أن يتهور مهاجما الذي أمامه، و قبل أن يكمل تهوره لتخترق رصاصة كتف الذي أمامه تأوه صغير خرج من فمه يعرب عن مدى تألمه، لترتسم علامات الصدمه أوجه
الجميع يتبادل الجميع أنظارهم المتفاجئة حتى تتوجه نحو
الاتجاه الذي جاءت منه الرصاصة، لكن يخيب ظنهم بعدم
معرفتهم المكان و ماهيت الفاعل بسبب الظلام، لكن صوت ضئيل عبر لهم عن ماهية الاتجاه لتاخذهم ارجلهم نحوه دون تفكير.





اذدادة تكشيرة ذلك المجنون الدموي عند تحسسه لدمه الذي لم يتوقف بعد، لترتسم علي عيناه تلك النظرة المستفهمه عند إدخال رايز لشيء في فمه بعد أن أخرجه من جيبه بصورة سريعه
خمس ثواني أو ربما عشره  بعدها بدا أن الهواء ثقيل ليتجه
صاحب الصوت الخشن بإصابته ناحية رايز و يقول



" ماذا فعلت ما هذا، لما أصبح الجو مثقل"

يضع يده علي عنقه و يردف بصوره حاده

" هل هذا من فعل ذلك الصرصور أخبرني أو ستردى قتيلا، هل هذا غاز سام"

ابتسم رايز بوهن مما زاد صخب الآخر ليقول

" ما الذي تناولته قبل قليل اجبني هيا قل قبل أن أقضي عليك"

رماه أرضا عند اتساع ابتسامة رايز و قرب يده من جيبه الذي
شاهده سابقا، كل هذا أمام ناظري رايز المستلقي أرضا قهقهة صغيرة اجتاحت رايز عند رأيته و هو يسقط أرضا بجسد تكاد
أن تقول عند رأيته متصلب كالخشب اقترب منه عند سماع
صوته الخشن واهن ليبتسم رايز بسخرية و يقول



" اريني الان كيف يمكنك القضاء علي، حقا اريد ان اقاسيك ما مررت به لكن هذا كاف لك و لرجالك، اتعلم كلها ربع ساعة لينتشر المفعول الحقيقي، انت الان مشلول جسديا و هذا مجرد
عرضا تافهه قبل أن يعم الألم جميع جسدك، اتمني لك مضي
ليلة سعيده أو بالأحرى نهارا سعيد فبعد ساعتان ستشرق الشمس، يبدو أن حظك جيدا ففي خلال ذلك الوقت ان لم تمر عليكم الوحوش ستعيشون حتي الغد اما اذا أتت فأنت تعرف الباقي..... "

قطع حديثه عند سماع صوت أقدام يتجه نحو ليلتفت بقلق.





تتجه أفكاري القلقه نحو ما حدث لاوري لاذهب و اروي لكم القصة من وجهة نظرها



لقد بدى كل ما حدث من تلك النقطة التي تلقى فيها رايز الكلمة كأنه كابوس ألم بي لم أصدق كل ذلك حتى في اللحظة اللتي
تعرض للضرب و اللحظة التي حماني و اللحظة التي امسك بي كم كانت يده دافئة حين إذا، لكني رغم كل ذلك أردت أن استيقظ أردته أن يكون كابوس استيقظ فيه علي صوت رايز الهادئ و نبرته اللطيفه، لكن ما جعلني ارجع لواقعي عندما سمعت رايز
يهمس لي



"خ. واحد"


اتسعت عيناي بذلك لاستجمع شتاتي نفس لبرهه و اركز علي اسم الخطه التي ارتسمت على عقلي من بين مئات الخطط
التي حفظناها فما كان لي الا ان اعلم انها عملية الغاز المسيل
للدموع، مجموعة من الغوارير التي قمنا بحبس هذا الغاز الذي جمعناه عند صنعة من أعشاب طبيعية، كما لم أنسي هنالك
مضاد له فعند استعماله يجب علينا اخز المضاد له لكي لا يأثر
علينا، رقم استعجاله في الموضوع لأن المضاد ياخذ تأثير دقيقه ليسري و يحمي العين الا انني قد خاطرت علي ذلك قبل أن
يأذم الوضع و رميتها قبل الوقت المحدد هي بضع ثواني قبل
أن يدلف اخي بالخطة الأخري




"خ. اثنان و عشرون"



و هي الخطة المعاكسة فإذا أمرني بشيء افعل عكسه و هنا
قال


"خ. اثنان و عشرون اركضي نحوي"


اي هنا علي أن اركض بالاتجاه المعاكس له و هنا علمت أن اخي قرر الانفصال عني و قرر أن يضحي بنفسه من أجلي، تمزق قلبي عند تلك اللحظة،لكني سابقا قبل مقادرتنا وعدته بأني سأفعل كل شيء يقوله لي و ان التزم بحبل ثقته و ان لا اخيب ظنه و
ها أنا مرة أخري اتزكر تعليماته لاتسلق شجرة لا بأس ببعدها
من المكان الذي كان فيه، مميزة بدخامتها و علوها و أوراقها
الكبيرة و اغصانها الكثيفه لاخبء نفسي جيد بين اغصانها و
علوها و اراقب ما يجري من خلال ذلك الظلام بشكل مبهم.




تلبس القلق بدني و ارتسم الخوف علي وجهي بسماع تاوهات
رايز و سقوطه و ضربه بصوره قاسيه ليتنازع عقلي و قلبي
علي ما علي فعله فيامرني عقلي بالالتزام بالخطه و كما الآخر
يزيد في الخوف و يامرني بالنزول لأخي، لاقف في المنتصف
لاقرر لمن استمع و ماذا يجب أن أفعل،التمعت الفكرة علي راسي عند بزوق ضوء القمر بصورة ثابته تجاههم لتوضح لي موقع
اخي و ذلك الذي يصيبه لاخرج ذلك السلاح الذي يحتوي علي
بضع رصاصات، شكرة ربي علي تعلمي كيفية استعماله رقم أنه
كان صعبا علي تعلمه مع وزنه و قوة إطلاقه و دفعه المستمر
لي لأسقط أرضا عند الإطلاق

لكني الان أحمد ربي علي اني متمرسه ثبت قدماي علي جزع الشجرة كي لا أسقط أطلقت بعد أن حددت الهدف امل ان تصيب راسه اليابس لكن ذلك لن يحدث بسبب قلة الدقة في هذا
الليل.


ارتسمت ابتسامات علي وجهي عندما اصبته، وضعت السلاح
الناري داخل الحقيبه و أخرجت ذلك السلاح البدائي الذي يشبه المنجنيق لكن بشكل مصغر، تنهدة بعمق و قلت محدثتا نفسي حقا البقاء علي قيد الحياة صعب وضعت تلك القارورة لاقوم
باطللقها لكن قبل ذلك صرخت بكل قوتي قائلة


"خ. خمسة"


و شتمت نفسي بسبب صوتي الضعيف كدت اعيد مرة أخرى لكن تأكدت انهم سمعوني بسبب قدومهم مسرعين اتجاهي، و
ما كان لي الا بالقيام بالخطة التي هي تفجير ذلك الغاز السام



رميت ثلاث قوارير علي مدى بعيد و هذا جيد جدا بسبب هذا السلاح فكلما شددته زاد مدى بعد الاصابه و انتشار ذلك الغاز
السام علي المدى المحيط بنا لترتسم ابتسامتي عند سريان
المفعول بعد ذلك الوقت و سقوط الرجال عند اقترابهم من الشجرة التي بقربي. لالملم شتات نفسي و اركض تجاه مبتغاي
اخي العزيز



كانت تركض بكل ما اوتية من قوة نحوه هي ليست بالمسافة البعيدة أو شيء كهذا لكن بسبب صغر حجمها و قدميها بدأ لها
الوصل إليه صعب، و ما زاد الوضع هو سقوطها عندما تتعثر
باجساد اؤلئك الرجال  الساقطه بسبب الغاز، مرة مرتان حتى
بدات لها أجسادهم عند مرما رؤيتها و فتجنبتهم حتى وصلت
لمقر أخيها و ابتسمت عند رأيته توقفت عن الركض لتمشي
بهدوء نحوه بأقدام مرهقه.



يلتفت رايز عند سماعه لتلك الخطوات الصغيرة تعانق  نظراته جسد اخته الصغير ليبتسم براحة عند رؤيتها بخير، لتأخذها
قدميها معانقة جسد أخيها بجسدها الصغير المرتعشة و ما هي
بضع ثواني حتى سمع صوتها الباكي و هو ينتشر في الأرجاء
ليبادلها العناق بارهاق تام فيقول بصوته الدافئ مطمئن عزيزته


" انا بخير، لا تقلقي، هل تعتقدين أن هذا سيأثر علي "


لتضحك بسخرية من وسط بكائها " لا أعتقد هذا فها انا أراك
  واقف كالصنديد امامي"


قالت كلماتها الساخرة لتفك عناقه و تحاول إسناده ليتكأ علي الشجرة التي قربه، و يا ليتها لم تفعل لأن منظرها و هي تحاول ذلك كان مضحكا و لطيف بالنسبة لمن يشاهد فكيف البال بمنظر بجسد طفل في الخامسة بلا قوة و هو يجاهد علي سحبه قليلا ليسند جسد شخص بالغ بشجرة، خرجت ضحكة من فم رايز
عند فهمه ما يدور في بالها ليقول


" ماذا تفعلين بحق الله"


نظرة له بعبوس عند معرفتها انه يسخر منها لتقول

" احاول إسناد جسدك الضخم بسبب ضعفه"

ليبتسم ابتسامة ساخرة و يقول " من قال لك انه ضعيف"

لتقول بصورة حادة " إذا هيا قف"

هنا ريز عرف انه يجب عليه تقبل الواقع بأن جسده سيخور في أي لحظه لكن تحامل علي نفسه لكي لا يقلق صغيرته أسند يده علي الارض ليقف لكن إمساك أوري ليده و تردف


" فقط اسند ظهرك هنا "


مشيرة لشجرة ثم تردف "و ستأكلف انا بالباقي "


تنهد رايز بيأس فهو يعلم أن الجدال معها صعب و يعلم ماهية ما تريد فيفعل ما طلبته و يقول


"حسنا "


ليبتسم بسخريته علي اطاعة لصاحبة جسد الخامسه لو كان وسط مجتمع ما لأصبح أضحوكة، لكن من يهتم بذلك مدام هذا
الجسد يملك عقلا عظيما، وضعت حقيبتها الظهرية أرضا لتخرج منها سكين صغير فتمسك بيد اخاها و شقه برفق، و تمد يدها
قرب يده و تشقها عميقا تتساقط قطرات دمائها علي جرحه
لتكتسي معالمه الألم لتمسك بيده و تقول

"فقط قليلا بابا و سيكون كل شيء بخير"


اذداد الألم علي محياه و صعب تنفسه قليلا لتردف

" اتعلم بابا لقد كذبت عليك سابقا"


لينظر بوهن نحوها فتقول "عندما سألتني سابقا كيف استطعت الهروب من أولئك لقد قلت لك اني أصبت تلك الانسه بهذا
السكين الصغير معي "



ابتسمت متالمه ليساور القلق محيا رايز لتردف


" لم اكذب عندما قلت أنني اصابتها لكن كانت إصابتها في منطقه حيويه اعتقد انها ماتت، فعند اقتراب صديقها نحوها ليساعدها عندها وجدت تلك الثغرة و هربت رغم أن صاحب البشرة
السمراء ركض نحوي ليمسك بي الا انه لم يستطع عندما دخلنا
منطقتنا مما سهل علي ذلك و دخلت الكهف بذلك الممر المخفي،
لكن حقيقة أنني أصبحت قاتلة لم تأثر علي لأنني حقا في تلك
اللحظة أردت لو كنت استطيع قتلهم جميعا راودتني تلك الأفكار السوداويه البغيضه و أفكار القتل عند إصابتك و اعتقادي بأني فقدتك حقا في تلك اللحظة أردت لو يدفنو جميعا تحت الركام، لكن عند رأيتك أمامي لم أرد منك أن تعلم ذلك الجانب السيء مني او هذه الأفكار لتبدل صورة اختك اللطيفه بذلك السوء "




و امتلئت عيناه بالدموع و هي تنظر إليه و هو يبادلها النظرات
بصورة مبهمه، و من دون سابق انزار تجد نفسها محاوطة بجسده الدافئ تتقطر عيناه بالدموع و تفر شهقاتها عند سماعها
لصوته الذي يعبر عن دفئه قائلا



" مهما فعلت أوري فستطل هي أوري نوري و شمسي لو بلغ السوء الذي في قلبك حده الأقصى لن يكون ابدا في نظري
سوى نورك الذي يسطع سابقا و يذداد سطوعه في كل ثانيه تمر
فاوري هي أوري"


كانت أوري عند قولها الحقيقه أرادت أن تجعل رايز ينسى ألمه البدني بصدمة نفسية تخرجه من كم ذلك الألم، و بالحقيقة كانت تريد أن تخرج كم ذلك العبء الذي تحمله في قلبها لم تستطيع أن تتحمله و لم تستطيع خداع أخيها كانت فقط تريد أن تسمع لا بأس منه لكن سمعت حديثا مدها بدفئ لعمر طويل يزح عنها كل الثقل الذي مر و سيمر.


بعد مرورنا بتلك التجربة الدموية و شفائي التام باستخدام دم أوري، اكملنا سبل تقدمنا خارج الغابة لناخذ منعطفا بالمرور
بإحدى الاقطعيات المزدحمة، حسنا لم أقل سابقا، أن أراضي ركام العالم مقسمة لاقطاعيات تتكون من عشرون قطاع يستوطنه البشر يعيشون فيه بطريقتهم الخاصة


القطاع الذي كنا نعيش فيه يسمى قطاع الساحة الخضراء بمجرد كوننا أرض تحتوي علي كمية كبيرة من النباتات و الأراضي الصالحة للزراعة سمي علي هذا النسج كم انه كما يعتبر من أكثر المناطق سلاما فنسبة الجرائم فيه منخفضة مما تكون في
القطاعات الأخرى، فهنا يمكنك الاكل من دون قلق فقط كتخزين
المزروعات الصيد من الغابه التي مررنا بها انها تعد جزءا من القطاع يوجد فيها مختلف الحيونات الصالحة للأكل ، و خاصة في أطراف الغابه لن تتطر للتعمق فيها ومقابلة الحيونات المتوحشة لتصطاد فقد يمكنك التجول في الثلث الأمامي منها و ستجد
ضالتك


رغم أن التعامل ليس فيه تكافل بيننا الا انهم لا يقترب احد من الاخر، هنالك ابتسام في وجه الآخر، تكوين صداقات سطحية
دردشات و تعارف، انا لن أقل انه لا يوجد شيء مثل الحب و الصداقة في هذا العالم لكن ما يطغي هو المعلوم،



فهنالك مثل قديم يقول الخير يخص و الشر يعم، بمعني أن الخير ينفرد بشخص و الشر يشمل الكل لن نقول هذا شرير و
الذين معه طيبين إذا أنت تذهب معهم و تصمت علي أفعالهم فأنت منهم، فهنا المشكلة فرغم السلام الذي بيننا فلن تجد أحد يقف معك عند مصيبتك أن تأذيت تتأذى وحدك سينظرون لكن لن يقتربون سيشفقون للكن لن يساعدون هكذا الحال فما لنا الا ان نرضى به.


" بابا، انظر الي كل هذه الاشياء التي من حولنا انها رائعة"


هكذا أوري فقدت كل حواسها عندما عبرنا أسواق القطاع العاشر أو ما يسمى التجاري، يتصف هذا القطاع بالتجارة كما هو اسمه فهو في مركز الاقطعيات تتواجد فيه كل أنواع البضائع من مختلف الأماكن لن تجد صعوبة في إيجاد ما تريد، لكن يعتبر الخروج منه بعد أن اشتريت مقتنياتك الثمينة معجزة فما أن تشتري شيئا منهم يمكن أن تكون مراغبا من أحد السارقين و القتلة



اما ان تسلمه دون أن تقتل أو يسلب منك و تقتل، فقط الان اسأل الله السلامة و الخروج سالمين سحبت اوري لنجد لنا مكان نأكل فيه طعاما فقد اكتفينا من طعام الحياة برية، أعشاب فواكه توت بري و أحيان ناكل سمك أو بعض اللحوم الاخرى مشوية لكن لن يكون كما أعد بمكونات صحيحة


أحكمت قبضتي بأوري عندما شعرت بها تريد التملص و الذهاب لمكان ما و قلت


" أوري لا نريد أن نقع في مشكلة نحن في غنا عنها"

أنزلت رأسها بعبوس لاحملها و اردف


" صغيرتي الجميلة أوري،أعدك بأني سأخذك و اشتري لك اشياء جميلة، لكن بعد أن تأخذي بعض من الراحة سنبقى هنا بما يقارب ثلاث ايام سننزل في نزل ما حسنا سنرتاح فيه يوم و اليوم الآخر سأخذ مجموعة العقارات التي صنعناها فيما سبق لبيعها، و الأخير سنخرج للتسوق و اشتري لك ما ترغبين و ستتجولين كما تريدين هل اتفقنا "


ابتسمت أوري بطفولة ثم قالت


" حسنا، و لكننا سنخرج من الفجر و نتجول و نعود منتصف
الليل هل هذا واضح "


ليقهق رايز و يقول" أجل سمو الأميرة ".
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي