2

اتسعت عيناي عندما سمعت كلمة الشعر الاحمر فترددت في ان اسأل لكني خفت من شيء ، و سمعت صوت ينادي علي " يا فتي ما بالك لا تجيب علي "

فقاطعته قائلا " اسف ، لم اقصد ذلك ، لقد جذبني الحديث فقط"

فقال" لك الحق في ذلك ، فكل شيء عن المال يجذب فما بالك بغناء ابدي "

لقد توترت كثير عندما سمعت كلماتهم و تهت حقا لكن هذا سيجعلني تحت الشكوك اردت ان اسأل ايضا لكني خفت كثيرا ، ما اراحني انه قال انه طفل رضيع اي انه ولد بهذا الشعر لكن اوري ليست كذلك و هذه بضع شعيرات فقط في رأسها ، ترجلت و قلت للرجل " سيدي "


نظر الي و قال " ماذا ايها الفتى "

فقلت " اردت... هل تريد شيء اخر "

قال " لقد خلتك تريد شيء لكن ، حسنا لا اريد شيء" .


ما الذي فعلته بحق السماء الان كيف يمكنني ان اجد الاجابة لاسئلتي ، المهم انني نفدت بأعجوبة من زرع الشكوك فيهم .



رغم انني الان في الثامنة عشر لكني لا احب ان افتعل اي مشكلة او اي شجار لا فائدة عنه يؤدي لأذية اسرتي ، فقط قوتي استخدمها لحمايتهم لكن ليس للمشاكل ، اعلم ان كل الناس الذين يأتون الي هنا يريدون سبب و لو كان ضئيل للشجار .


امضيت وقتي بإكمال عملي و اخذت اجرتي ،عدت الي المنزل عند 10 مساء ، انا اخرج كل يوم لاذهب الي المقهي عند 7مساء بعد نوم اوري و اعود في ال 11 مساء هذا ما اراحني تماما فبعد نومها اقوم بأغلاق الباب عليها و اخذ المفتاح فانا لا اثق بأمي من ناحية اوري .



مرت سنتان و الان اوري في الخامسة من عمرها و هاهي تركض من حولي و تغني بجمل لا معنى لها ، و انا اجاريها بالكلمات التي افهمها و اضحك علي ما تفعله ، اننا الان نتمشي بقرب الغابة هي عبارة عن اشجار ضخمة متراصفة بجوار جبل.

هذا المكان الوحيد الذي يحتوي علي نباتات خضراء انا اعتقد هذا ،يقال انها مخيفة و بها تحدث عدة جرائم و حوادث شنيعة لذا احاول ان لا نقترب منها فقط نشاهد من بعيد و نرجع لنفعل هذا كل اسبوع انا اوري.


حقيقة ان الهواء الذي يخرج من الغابة جميل جدا و رائحته عبقة ، اغمضت عيناي لاستنشق كمية كبيرة من هذا العطر الطبيعي و استمتع بلمسات النسيم علي وجهي ، لكن حقا هذا لا يطول مع اوري و مشاكستها " توقف رجاءا اريد ان المسك فقط ارجوك "


انا افتح عيني لاتفاجئ برؤية اوري تركض ناحية الغابة و هي تتطلب من شيء ما ان يتوقف ، ما ان بدأت اوري المشي و انا اركض خلفها و ها انا الان اركض خلفها و انادي عليها " اوري توقفي ، لا تذهبي الي هناك استمعي الي "

لكن من يأبه بما اقول ، اذا كان شخص غيرها سوف يفعل لكن ليس اوري و عنادها، اشعر ان قدماي الطويلتين خلقتا لاجل الركض وراء اوري


" توقف عن الركض انا لن أوذيك "


لا اعلم ماذا كانت تحدث لكني رفعت من حدة صوتي و قلت" توقفي يا اوري قبل ان تتأذي انتي "


ما ان انهيت جملتي حتي سقطت اوري في جوف الارض ، لقد سمعت صرختها لكني لم استطيع فعل شيء .


هل هذه حقا النهاية ركضت نحو الحفرة التي وقعت فيها اوري ثم ناديت " اوري هل تسمعينني "



لم اسمع شيء منها ، مما جعلني اعيد ندائي عدة مرات ، لا شيء يذكر .



" اللعنة " صرخت بها من دون وعي


" بابا " سمعتها منها كصوت اعاد الحياة الي، انها اوري ناديت بإسمها "اوري " لكن لم تجب فقط سمعت صوت انين ضعيف يبدو انها اصيبت و هي تتألم ، لكن كيف سأخرجها من هنا ؟


اتت نسمة باردة من داخل الحفرة تجاهي " يبدو ان هنالك مخرج اخر اذا ".




" اروي صغيرتي هل انتي بخير " تحدثت معها و انا احملها بين يدي ، فتحت عينيها ببطيء و قالت بصوت باكي " انا اسفة ، اردت فقط الامساك به "


و لم تكمل كلامها و بدات تبكي ، و من وسط شهقاتها اخرجت كلمة اسفة مرة اخرى ، ابتسمت لها بلطف و قلت " كما اوري تسامح اخاها رايس دائما ، اخاها رايس يحب ان يسامح اوري الطيفة "

فقالت و دموعها تأبي ان تتوقف " الست غاضب لانني لم استمع لك " وضعت يدي علي ذقني و قلت " بلا غاضب ، لكني سعيد انك بخير ، لن تعيديها مرة اخرى صحيح "


، وضعت يديها حول عنقي و عانقتني بلطف و قالت " و انا سعيدة ايضا " ، كما هي عادتها تجاهلت كلامي المهم هي لن تعدني لانها تعلم انها ستلتزم بالوعد و لا تحب ان تخلفه ، و تعلم انها لا تستمع الي دائما و تجري وراء ما تريد ، و انا اجري ورائها..


عانقتها بشدة و قلت " هذا عقاب لك "


تأوهت وقالت " اتركني اني اتألم "

ضحكت علي تعابير وجهها مما ازعجها " اسف لقد نسيت ذلك سأقوم بمعالجتك بمجرد وصولنا تماسكي عزيزتي "

ابتسمت ثم قالت " و ستعد لي الكعكة التي احبها دائما "

امسكت بانفها مما زاد عبوسها و قلت لها " لا لن اعدها لك ، ان الكعكة لاوري الطيبة فقط التي تستمع لي "


امتلأت عيناها بالدموع و قالت " ان اوري اسفة ستستمع لك و لن تغضب بابا مرة اخرى"


ابتسمت لها و مسحت علي شعرها برفق ، " اين هي قبعتك اوري "


نطقت بها ما ان تذكرتها " لا اعلم يبدو انها سقطت مني هنا "

تحدثت و هي تحني رأسها للارض بخوف " لا تقلقي سنجدها سأبحث عنها "


رفعت رأسها ثم قالت بلطف " اسفة "

انها اوري كما العادة دائما تعتذر كثيرا و تخطيء كثيرا ، لكن من يقدر علي مقاومتها .



حقيقة القبعة لقد اعطيتها اياها كهدية منذ سنة في عيد او اكثر منها لتغطي شعرها و هي منذ ذلك الوقت ترتديها دائما. تخلعها فقط عندما نكون وحدنا في المنزل و احيانا ترفض لقد تعلقت بها و انا السبب .



عودة للماضي:

" انظري اوري ماذا احضرت لك "

اتسعت عيناها و توسعت ابتسمتها " هل هي لي حقا "

ضربتها علي جبينها بطرف اصبعي و قلت " اذا لمن؟"

عبست من فعلتي ثم ابتسمت و امسكتها و قالت " انها جميلة احببتها "

كانت مجرد قبعة قطنية وردية علي شكل رأس قطة انها حقا لطيفة "


اخذتها من يدها و البستها اياها و قلت " انها جميلة عليك".


انها تبدو لطيفة للغاية مع هذه السعادة التي تسيطر علي وجهها " اريني اياها هيا "

اخذتها الي المرآة و راتها لقد احبتها كثيرا.



في ذلك اليوم كانت في قمت سعدتها و ما جعلها ترتديها دائما حينها امسكت بكفيها الصغيرتين ابتسمت لها بحنان و قلت و لها " يجب عليك ارتدائها دائما فانك تبدين لطيفة و جميلة بها ، وانا احببتها عليك"


تلألأت عينيها بشيء من السعادة و قالت " انا ايضا احببتها ، اعدك بإرتدائها " مدت يديها الي عنقي و عانقتني بلطف .

عودة للحاضر.





ان سبب قولي لم يكن لاني فعلا احبها او لاي مما قلته ، بل استغللت عادة اوري التي هي محافظتها علي اي شيء احبه و فعل كل ما احبه ، و هي الان سترتدي القبعة لاني احبها حتي لو لم اقل لها ان ترتديها.


حقا انا اسف اوري لكن علي استغلال عطفتك لحمايتك ، و كل هذا حدث بسبب ذلك عندما عدت من المقهي تماما .




عودة للماضي:
فتحت باب الغرفة اطفئت المصباح و انرت المصباح الليلي منخفض الاضائة جلست بقرب اوري بدأت امسح علي شعرها بلطف و اكرر " فصيلة UB" عدة مرات

" تذكرتها " قلتها بعدما اتسعت عيناي و علت علي وجهي الصدمة ثم اردفت " كانت مكتوبة علي احدي كتب والدي بالخط الكبير فصيلة UB الفصيل الاستثنائيه "


كان كتابا ضخما ليس تمام و دائما ما يقرأه و عندما اسألته عنه قال " فقط احب قراءة ما هو غريب و نادر و مطالعة ما حولي " .



عند تلك الليله لم استطيع النوم ابدا دخلت مكتب والدي. في البداية اجتاحتني ذكرياته و الحنين اليه كم كان ابا و رجلا رائع يُفخر به "سأمشي قدما علي طريقك و اغدو مثلك و احمي اوري و امي كما فعلت اعدك "


قلتها بفخر متقدما نحو المكتبة التي كانت عالمه الخاص انه من محبي العلم و القراءة بحثت في المكتبة عن الكتاب لكني لم اجده. جُلت بناظري حول الغرفة ، تزكرت انه يضع ما يهمه عند درج المكتب..


ذهبت نحوه انحنيت ناحية الدرج و فتحته رائع انه مفتوح " كم احبك يا ابي و احب بساطتك "


قلتها بعد ان وجدت الكتاب، حملته و كان نوعا ما ثقيل ، امضيت كل الليل وانا اقرأ ذلك الكتاب حتي اتى الصباح و انا لم اقرأ منه سوي القليل و كله يذكر حالة الدم الاستثنائي و ما يعنيه و تعريفه ، كل ما لخصته الان انه حالة نادرة تصيب فقط خمسة من الف شخص في العالم.


صاحب الدم يكون مقاوم لعدة من الامراض الخطيرة جراحه سريعة الشفاء ، كما ان دمهم يحتوي علي تركيب معقد يقوم بشفاء تلك الامراض التي لم يوجد لها دواء الا علي هذا الدم و يتم استخراج هذا المركب من دمائهم ، كما ان دمائهم تحتوي علي البروتونات التي تساعد في عملية تجلط الدم ، حقيقة ان البشر الان جميعا يعانون من مرض الهموفيليا او سيولة الدم و هذا المرض تسببه به احد اشعاعات التلوث حيث اصيب البشر بطفرة جينية لاحد عوامل التجلط ،يقول الكتاب بأن اصحاب هذه الفصيلة يتم اخذهم لمختبرات خاصة سرية لمنظمة تسمي بBW .


يجرون عليهم التجارب العلمية لاكتشاف تركيب دمائهم و لاستخراج هذه الادوية و يقوم مبادئهم "خسارة البعض لا يعني شيء امام عالم افضل" . و هذا كان قبل عقد ،قبل ان يتم القضاء عليها بواسطة قوات الكشافة .




عودة للحاضر.



" هل وجدتها "

انتشلني هذا الصوت من وسط زكريات الماضي


" ها قد وجدتها " قلتها عندما رأيتها امامي عند موقع سقوط اوري داخل الحفرة ، اخذتها و ركضت بإتجاهها تذكرت اني تركتها في الظلام و هي تبغضه ، البستها القبعة و حملتها و بدأت امشي داخل ذلك الكهف او النفق او اين يكن عكس اتجاه تلك الرياح التي تدلنا علي مكان المخرج .





هاقد نامت اوري من التعب ، لكن كيف لها ان تنام في هذا الجو المخيف ، حقا الاطفال تقع مخاوفهم امام من يحبون.


" ليت امي ترى فيك ما اراه " قلتها و انا علي مضى في دربي تشنجت قدماي و اتسعت عيناي ما ان رأيت ذلك المنظر


" انه حقا جميل " نطقت بها بلا وعي.


كانت بحيرة صغيرة حولها بعض من الاعشاب و الزهور الجميلة ذات الوان رائعة.


اهذا خيال ام انا احلم ؟، كانت في منتصف الجبل تمام تسلل اشعة الشمس الي الداخل عبر عدة منافذ صغيرة تعطي المكان رونق خاص ، وضعت يدي علي العشب و كان رطب لكنه ناعم وجيد ثم وضعت اوري عليه.

جلست في المكان لاكتشف مكان مخرج لنا من هنا ، و قد وجدته.. لقد كان شقا متوسط الحجم انه مناسب كمخرج لنا لنخرج من هنا..


هذا رائع و مريح معا!










فتحت اوري عيناها علي مصدر صوت تلك الخطوات التي تزداد كلما اقتربت نحوها ، جالت عيناها في المكان جيدا باحثة عن مصدر امانها و ملاذها الاخير لكن لا شيء


، جل ما اخذ انتباهها ارتفاع صوت الخطوات و وقعها البطيء الذي يثير الخوف تاب تاب تاب ، ارتكزت عيناها علي اتجاه صوت الخطوات الخارج من الظلام ، لمحت عيناها ذلك الظل المتأجج الناتج من اشعة ، بدأ ذاك الخوف اللعين يسيطر عليها كالحمى التي لا ترحم صغيرا كان او كبيرا ليرتجف جسدها الصغير معبرا عن كمية الخوف ، رغم امتناعها عن افراز اي دموع توحي بضعفها.


كما انها تقول تماسكي اوري سيأتي رايز الان لا تخافي تماسكي ، احنت رأسها علها تتماسك قليلا و اغمضت عيناها بقوة لا تود ان تنظر لما يخفيها او بالاحري الي نهايتها.


فتحت عيناها و رفعت رأسها بمجرد سماعها لتلك الكلمات " اوري هل استيغظتي ، ماذا حدث لك ، هل انتي بخير ، هل اصابك مكروه "

كانت الكلمات التي بدرت منه بمجرد رؤية ارتعاشها مليئة بالقلق و الخوف و ما زاده رؤيته لدموعها بدل ان تجيب له ، اسرع لها و جثى علي ركبتيه و تحسس جسدها و قام بمعنقتها بلطف و قال " اوري صغيرتي ، ها انا ذا ، اسف لتركي لك ، لا تخافي ".




عدنا الي المنزل بعد ذلك اليوم الحافل ،كما ان اوري احبت ذلك المكان كثيرا ، لعبت كثيرا به ، رغم انها بكت كثيرا ، لكنها عادت كما هي اوري المرحة الجميلة ذات قبعة القطة الوردية، منذ ارتدائها لها و انا احب ان اناديها القطة الوردية فقط لانها لا تحبه و انا احب اغاضتها به .



قمت بتجهيز حوض الاستحمام لاوري وناديتها " اوري آن الوقت لتستحمي ، توقفي عن اللعب الستي جائعة"


بعد سماعها لصوتي توقفت عن ما تفعله و ركضت تجاهي ثم قالت " انا حقا جائعة ، هيا فالنسرع "


نظرت اليها بملل و نزعت القبعة من رأسها و قلت " كأنني انا من كان يماطل قبل قليل "

عبست و ابرزت شفتها السفلى بإنزعاج و قالت " لم افعل ذلك "


مددت يدي نحو شعرها و قلت " بل فعلتي "


استمر جدالنا اثناء ذلك فككت ربطت شعرها القصير فأنا اقصه من اجل ان لا يظهر تحت القبعة ، اصبح شعرها الان ذو اللون الاحمر الداكن بسبب الاندماج بين اللون الاسود و الاحمر الذي حصل بين خصلات شعرها فهنالك خصل سوداء و اخرى حمراء ، رغم انها حالة مغايرة عن فصيلة ال UB ، الا انها تمتلك نفس صفاتهم اعتقد هذا من ناحية التعافي ، و هذا قد اتضح سابقا و الان ايضا لان اصابتها قد شفيت تمام ، و ما اراحنا كل تلك الخمس سنوات انها لم تمرض و هذا جيد جداً، احمد ربي علي ذلك.


افاقني من شرودي اوري و افعالها اذ رشتني ببعض من الماء اثناء لعبها به ، انها حقا مليئة بالحياة ك، كم احب هذا و اتمني لو كانت امي تشاركنا كل هذه اللحظات.


اني اشعر بالنقص بدونها ، رغم وجودنا في نفس المنزل الا انها تعامل اوري كالمجهول او انها غير موجودة ، و محاولات اوري البريئة بالتقرب منها تبوء بالفشل كل مرة



اما ان تبكي او تبكي هما الخيارين الوحيدين امامها فهي لا تعرف ماذا تفعل غيرهما ، و امي لا تفعل شيء غير الصراخ عليها و ابعادها، و انا فقط اشاهد من بعيد ، و اقوم بإسكات اوري و ترضيتها من بعد بكائها..




اتذكر تلك اللحظة عند عيد مولدي صنعت امي لي كعكة ، لكن ما حدث انني كنت العب مع اوري كنت اركض خلفها فأصطدمت اوري بأمي و سقطت الكعكة منها ، فتلقت اوري صفعة من امي ، تردد صوتها في المنزل ام كان هذا عقلي يزيد من تهويلها بسبب الصدمة!!


ثم قالت لها " انظري ماذا فعلتي الم اقل لك ان لا تعترضي طريقي ".


حقا في تلك اللحظة لم احاول تأنيب امي لان اوري اندفعت بالبكاء امضيت ذلك اليوم احاول ارضائها و ايقافها عن البكاء ، و من بعدها اوري لم تحاول الاقتراب منها او التحدث معها.

ليت امي تتنازل ذات يوم عن قرارها!.

يجب علي ان اريها اني قادر علي حمايتهما و الاعتناء بهما معاً.


"توقفي اوري" مضت خمس سنوات و ما زالت تعبث مثل السابق تتجاوز الكل بتصرفاتها نشيطة حيوية

اعدت جملتي مرة اخرى عندما تعثرت و ظهر نفس المشهد السابق منذ ست سنوات

لكن هذه المرة قبل ان تصتطدم بأمي امي امسكت بها خلت ان ذاك الموقف سيتكرر من جديد

لكن امي قالت لها بعد امساكها " هل انتي بخير " اومات اوري بنعم مخفية  امتلاء عيناها بالدموع

اعتقد انها خائفة ايضا من حدوث ذلك ، حاولت ان استوعب ما حدث لكن ذلك لم يأتي بشيء هل تغيرت امي ماذا حدث لها اهنالك شيء ما نفيت الافكار السلبية من رأسي و احتفظت بتلك الافكار الايجابية التي اريدها

قاطعت شرودي كلمات امي " ماذا هنالك اين ذهبت " ابتسمت لها و قلت " لا شيء تذكرة شيء فقط "

ذهبت الي اوري ربت علي راسها و قلت " اكنتي خائفة " اومأت بالايجاب فابتسمت واردفت " لا باس يبدو انها تغيرت اليس هذا رائع" بادلتني الابتسام و قالت " اجل ، انه رائع ما دام يسعدك "

اغلقت عيناها و تكلمت بنبرة طفولية " احملني بابا " حركت مقلتي بملل و قلت " لن افعل انتي لست طفلة في الخامسة اوري " قالت بنفس الطريقة السابقة مع انبثاق شفتها السفلة بعبوس طفولي " ارجوووووك "


جلست قربها جلسة القرفصاء و قلت بهدوء لاغيظها " اولا قلت لك بان لا تناديني بابا ثانيا تعلمين بأني كهل في الخامسة و العشرين يصعب علي حمل قطة سمينة "


التفت للخلف و ربعت يديها علي صدرها و قالت بعبوس " انا لست قطة سمينة واعلم انك لم تعد تحبني كالسابق ، دائما ما تعاقبني و تتركني وحدي و لا تصنع لي حلواي التي احبها و تدربني تلك التدريبات القاسية ، بحجة حمايتي لنفسي ، و انت تريد ان تتركني وحدي ذات يوم "

تنهدة بعمق من اثر تحويلها للموقف لموقف درامي ادرتها ناحيتي لاني متأكد من سيلان دموعها في كل مرة تقوم بتلك الدراما كما اعلم بأني اذا تركتها هكذا ستقوم بدراما اكبر منها دائما ما


تغلب الموازن ناحيتها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي