الفصل العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل العاشر

ما إن سحبت العينة الخاصه به حتى قام بعناقها فهي كانت خائفة للغاية أما هو فبذلك يقول لها إن كل شئ على ما يرام.
ابتعد عنها ليقول:
-لا تخافي فأنا مازلت بجوارك لم أذهب لأي مكان.
تبسمت وهي تحاول ألا تؤثر عليه بالسلب لتجيب:
-ستظل بجواري وجوار صغيرنا أيضا.
ابتعدت لتقوم بتسليم العينة لتظل واقفه في انتظار النتائج.
دقائق وظهرت على الفور لتأخذها سريعا تنظر لها وما إن قرأتها حتى أغمضت غيونها بارتياح لتقول بابتسامة:
-لا يوجد.شئ.. حمدا لله.
مسد على خصلاتها فقال:
-أرأيتي؟ لا يوجد شئ.. والآن علينا ان نأخذ قسطا من الراحة بعد هذا اليوم الطويل.

استطاع أن يأهذ جدته هذا اليوم ليذهبا ثلاثتهم ألى المنزل.. ادلفا الجدة لتنام في فراشها تنعم بنومة هنيئة، اما كريشنا فقد اصطحب بريا لتنعم هي أيضا ببعض الراحة.

ابدلت ثيابها وجلست على الفراش بجواره لتجده شاردا، تحدثت بريا وعي تضع رأسها على كتفه براحة فقالت:
-لما لا تنام فاليوم كان متعب للغاية.
أمسك بيدهة الموضوعة على كتفه مجيب:
-كنت أنتظرك.
التفتت له بريا فقالت:
-أشعر إنني متعبة أزيد من الازم.
نظر لها بفرحة واضعا كفه على موضوع الطفل الذي في أحشائها ليقول:
-طبيعي.. فكما تقول جدتي انتِ تفعلي مجهود لاثنين.
اعتدلا في نومتهم لتغمض عيونها ومن بعدها تغط في ثبات عميق على العكس من كريشنا الذي كان قلقا للغاية.

تذكر هذا الشخص الذي أمسك به اليوم وشعر وكأنه رأه من قبل ولكن لا يعرف أين.

أغمض عينيه ليغط ي سبات عميق،

أتاه ذاك الشخص يحاول أن يضربه وهو يتفاداه، ليخرج حقنة ما ومن ثم يعطيها له ليغيب عن الوعي.. نهض كريشنا بفزع لتكون بريا هي من توقظه فقد اتى الصباح وحان موعد العمل.
حاول أن يستوعب قليلا واضعا كفه على وجهه.
خرجت بريا إلى الخارج حتى ترى الجدة أما كريشنا فقد علم الآن أين رأى هذا الشخص.
نهض بثقل دالفا حيث المرحاض لعله يهدأ تفكير ولو لفترة قليلة.

أما بالخارج فقد دلفت بريا إلى الجدة على فراشها لتعتدل سونيا في نومتها ومن ثم قالت ببسمة صباحية خلابة:
-صباح الخير يا طفلتي.
وضعت الطعام أمامها لتكمل الجدة:
-بريا! لماذا تعبتي ذاتك ابنتي؟.
لتجيبها بريا:
-لم أفعل شئ يتعبني جدتي.
امسكت بيدها لتجلس أمامها فقالت الجدة بصوت متحشرج:
-بريا! سأقول لكى بعض الأمور.. أولا عليكِ أن تستريحي قليلا ولا تذهبي تلى العمل أيضا هذه الفترة فأنتِ طبيبة وتعلمي كثرة الضعف المتواجد في الشهور الأولى من الحمل كما تعلمين.
نظرت بريا للاسفل ثم إلى الجدة فقالت:
-اعلم جدتى.. لكنني أرى العمل يملأ وقتي، ما إن علمت بحملي أراني في عصبية وغضب مفرط.
أماءت سونيا بتفهم لتدعي لها بقولها:
-ادعو الله أن يحميكِ ويحمي طفلك ابنتي.
لتنظر لها بريا باهتمام.
أما عند كريشنا
فقد انتهى من ارتداء ملابسه ليتحضر للرحيل، تقدمت منه بريا لتقول:
-ألم تتناول الإفطار؟.
حرك رأسه بالنفي ليجيب:
-لا أريد فقد تأخرت كثيرا.
قبل مقدمة رأسها ليذهب سريعا، لتقرر بريا ألا تذهب إلى العمل.

كان يعتلي الحافلة لكنها توقفت فجأة ما إن استغاث عدة أشخاص بالجمع من حولهم، فإذا بعدد هائل من الأطفال يغيبون عن الوعي.. هبط كريشنا سريعا من الحافلة وإذا بالجميع يستغيث ليقوم كريشنا سريعا بإخلاء الحافلة الذي يركب بها قائلا بصراخ:
-على الجميع أن يهبط غي اسرع وقت.
ليستجيبوا لهم وإذا به يقوم بحمل طفلين غلى كتفيه والصعود بهم تلى الحافلة يرغب بنقل الجميع إليها حتى يذهب بهم للمشفى.
بالفعل جميع من بالشارع يفعلون مثل كريشنا تماما ليتبع السائق تعليمات كريشنا وهو يسير في هذا الميدان الذي من المؤكد أنهم أهتموا بهذا الميدان كثيرا ليحقنوا أكبر عدد من الأطفال مستغلين انشغال الأهالي.

استطاع أن يأتي بجميع الأطفال لتتوقف الحافلة فجأة، نظر له كريشنا فقال السائق:
-لقد نفذ الوقود.
اغمض كريشنا عينه بأسف محاولاً أن يفكر في حل والجميع في بكاء وعويل لينظر من النافذة ومن ثم هبط محاولاً أن يجد حافلة أخرى تجذب تلك لكنه لا يجد حتى أن الوقت كالسيف بالنسبة له، ليتذكر أمرا ومن ثم يذهب ولحظات وقد أتى الرجل المقنع وما إن أتى تعجب السائق الذي كان هابطا من الحافلة ليشير له صاحب القناع أن يصعد ففعل.
ليقوم هذا المقنع بدفع الحافلة بكل ما أوتى له من قوة.. لا أحد يراه سوى من يمرون عليهم فقط ليستطيع في خلال عشر دقائق أن يصلوا للمشفى التي تعمل بها بريا فهي بالصدفة البحتة قريبة منهم، لتهبط كل أم وأب بولده حتى يستعد طاقم الممرضات والأطباء للقيام بعملهم.

هبط السائق ليرى هذا المقنع ليقول له، فهو كان مختبئ خلف الحافلة:
-من أنت؟.
حرك رأسه بلا ليكمل السائق فقال:
-أنت ملاك.
ابتسم المقنع ليذهب سريعا حتى لا يراه أحد.
لحظات وقد عاد كريشنا ليحاول متابعة ما حدث.

أما عند بريا فما إن فعلت لذاتها كوبا من القهوة مع الحليب، جلست لتشاهد إحدى الأفلام.
كانت تستريح ساندة ظهرها للخلف، لكن الوقت الجميل يمرء سريعا.
هاتفها أحد من طاقم الذي يعمل في المشفي ليقول:
-ايتها الطبيبة عليكِ بالمجئ؛ فالحالات في تزايد وجميع الأطباء قادمون مثلك.. اسرعِ أرجوكِ.
-حسنا سآتي.
نعضت بريا لتقول للجدة التي كانت تستمع ما يقال:
-جدتي هناك حالات طارئة علي أن أذهب للمشفي في الحال.. سأخبر كريشنا في الطريق، هل تحتاجين لي في أي شئ؟.
ربطت على كتفها لتجيب:
-لا صغيرتي عليكِ أن تذهبي فواجبك يناديكِ.
تبسمت لها في ارتباك وسريعا لتبدل ملابسها ومن ثم خرجت من المنزل متوجهة إلى عملها.

عودة لكريشنا
بالفعل قد تأخر عن العمل ولا يستطيع أن يذهب بعد الموعد فهذه قوانين العمل لدى المصنع.
دق هاتفه ليكون المتصل بريا، أجابها على الفور لتقول هي:
-كريشنا انا الآن قي طريقي إلى المشفي لقد هاتفوني.. يقولون أن الحالات قد ازدادت بالفعل واستدعوا الطاقم اجمع.

اماء بقوله الهادئ:
-اعرف ذلك فأنا هناك.
تعجبت بريا ليكمل هو بقوله:
-سأخبرك بكل شئ عندما تصلي.. انتبهي على ذاتك.
-وانت أيضا.
يغلق الهاتف ليفكر كثيرا في الأمر، لا يعلم ما الغرض من كل هذا، ماذا سيكسب المرء عندمة يقتل نفس أخرى؟!.

علامات استفهام تظهر على وجه وداخل عقله، قرر ان يسرع في خطاته ليضطر علي الذهاب للمصنع في هذا الوقت.

اسرع خطاته ليصل إلى المصنع سريعا ودون ان يضيع الوقت.
تقدم ليستمع لقول رجل الأمن الذي قال:
-لا عملك لك اليوم.
ليجيبه كريشنا بهدوء وسلام نفسي:
-أعلم ذلك.. اريد أن أخد شئ تركته مساء أمس.
اماء له ليدلف سريعا ومن ثم توجه للاسفل بعدما أمن المكان وعلم أن ليس هناك من يراه.. تقدم بهدوء وحذر بعدما أرتدى ثياب العمل، فاستطاع أن يصل للغرفة التي رأها.
وجد الكثير من هذه الحقن التي يعطوها للأخرين وخاصة الأطفال ولا يعلم لماذا الأطفال بالذات.
حاول أن يفحص الأشياء بعناية فائقة وبحذر تام، لكنه لا يعرف كيف يدين هذا الطبيب.
ضحك بسخرية فالطبيب من المفترض أن يعالج الناس لا ليؤذيهم ويصيبهم بالعلة.
استمع اقدام احد قادم ليختبئ سريعا قبل أن يفتح الباب..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي