الفصل الثاني والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثاني والعشرون

عند منزل كريستيان كان كريشنا يجلس بجوار نيها التي قالت دون مقدمات:
- حسنا كريشنا.. اذهب الان وجد لي اخي.
اماء لها فقام بالذهاب ليصل إلى المصنع بعد عدة دقائق وما ان تقدم حتى آتى لرجال الأمن:
-اعتذر ولكن هل اتى احد إلى هنا اليوم؟.
أجابه رجل الأمن فقال:
-نعم قد أتى كريستيان وهذا المدعو جون من رجال آريا، لماذا تسأل؟.
اجابه كريشنا ليقول:
-ابحث عنه فانا لا اجده في المنزل ولا احد يعرف عنه شيء لذلك قلت ان اتي الى هنا فشقيقته اخبرتني انه اتى لكي ياخذ اشياء تخصه.
اماء له رجل الامن ليقول:
- بالفعل فقد اتى ليحصل على ثيابه.. لا اعرفه صديقي فهذا اتى وذهب من هذا المكان غادر ولا ادري بعد ذلك.
نظر كريشنا لما اشار عليه هذا الرجل ومن ثم قال كريشنا:
-حسنا اشكرك.
ذهب من الطريق الذي اشار عليه الرجل ليعلم ان هذا الطريق ناءِ، ولكن هذا لم يوصله إلى شيء ليتلفت من حوله وهو ناظر يفكر ماذا سيفعل.

عودة للمكان الذي يتواجد فيه كرستيان، فقد كان الرجال يتحدثون سويا عما حدث لهذا آريا من تبدل تام في افكاره وتصرفاته ويعلمون ان هذا خطأ انه وافق علي ما حدث، تحدث احدهم فقال:
- هل تعلم انه من الممكن ان يكون قد كبر في العمر وعبقريته قد قلت.
ليأتيه هجوم هذا الرجل الذي كان في المصنع واتى بكريستيان مجيبا:
- انا لا يهمني كل هذا كل ما اريده هو اموالي هو الذي قال انه سيعطيني اياه.
ليجيبه الثالث فقال:
- ونحن كذلك جميعنا نفعل كل هذا من اجل الما ولا يهمنا شيء اخر.
تحدث أحدهم ليقول لهذا جون:
-جون ماذا ان غدر بنا اعطانا من هذه المادة السامه. وبخوفا قال الاخر مجيبا:
- لا لا ليس هناك ما يدعوا لهذا فالطبيب ليس كذلك ولم يفعل بنا شيئا، نحن نساعده في مقابل المال وهذا كل شيء ولا شيء اخر.
اما جون فكان يفكر فيما يقوله اصدقائه من غدر قد ياتي من قبل آريا، وقد قرر ان يضع عده خطط لكي يؤمن به ذاته حتى لا يتم الغدر به من قبل هذا الطبيب اريا... فأراد أن يأمن غدره.

عند منزل كريشنا
كانت بريا تجلس على الفراش لتأتي اليها الجده التي ما ان اتت حتى قالت:
- اراك الان بخير صغيرتي.
امات لها بريا لتشير للجدو ان تاتي قائله:
- هل لك ان تاتي لي قليلا جدتي.
اماءت لها ومن ثم قالت بعدما جلست بجوارها:
- ماذا هناك هل انت بخير؟.
اجابت عليها وهي تكمل بقولها:
- اردت فقط ان اعرف ان كان والدي كريشنا ما زال على قيد الحياه لماذا لم يأتوا؟.
نظرت الجدة للأسفل وهي لا تعرف أجابه هذا السؤال لتقول متنهدة:
- لا علم يا ابنتي، ولا اعرف ان كانوا احياء ام اموات، ولكن كل ما اعلمه انهم ان كانوا احيانا واتوا في الاونه الاخيره فلن استقبلهم، ولم ارحب بهم..فلماذا ياتون اذا كانت مهمتهم قد انتهت ولكن ليست في يديه فانها بيده انا نظرت بليه قالت لقد قرات عن هذا الشيء المتعلقه بنيشا ابنه كريشنا.
مسدت الجدة على يد بريا لتقول:
- لا عليك ابنتي فلا تتعبي رأسك بكل هذه الافكار وعليك ان تنامي قليلا فكريشنا قام بتوصيتي عليك، وانا لا اريد خذلانه ابدا.
لكن بريا امسكت بيد الجده لتقول لها:
-جدتي! اجيبيني هل كل شيء على ما يرام؟ فانا رأيت فيك صباحا انك كنت حزينه بل غاضبه.
نظرت للاسفل بخجل لكنها اعادت نظرها لها مبتسمه فقالت:
- لا شيئ فأنا كنت حزينه عليك وتذكرت شيء ما.
وكادت الجدة ان تذهب لكنها عادت لتسأل بريا بقولها:
-ابنتي اجيبيني.. هل كريشنا يخفي عني شيئا؟
تعجبت بريا لتقول:
- ما الذي يخفيه عليك؟.
لتجيبها الجده بقولها:
- لا اعرف لكنه قال لي ان هناك شيئا ما يريد أن يخبرني به، ولولا انك هاتفتي باسمه منذ قليل لكان اخبرني.
فكرت بريا هل ستخبرها ام لا، ولكنها قررت في النهايه ان تجعل بريا هو من يقول للجده كل شيء، نظرت بريا للجده وامسكت بيدها فقالت لها بصدق:
- انا اعلم جدتي ولكنني علمت بالصدفه ولم يكن يخبرني شيئا، حتى لاتوبخيه وانا ايضا، ولكني لا استطيع ان اقول لك فهل لك ان تعذريني عن هذا وهو ان كان قد قرر ان يقول لك فسيقول لك وان لم يكن يريد ان يقول فانا سأخبره ان عليك ان تعرفي هذا الامر، ليس بالصعب لكنك تخافين عليه كثيرا؛ لذلك هو خائف من ان تعلمِ لتسوء صحتك مثل المرة السابقة.
اماءت لها سونيا بتفهم وتركت يدها لتأخذ بريا نفس عميق مغمضة عينيها تحاول ان تصفي ذهنها من هذه الاشياء كلها، لكنها قالت في النهايه وهي تمسد علي جنينها اسفل يدها:
- حبيبي هل تتعبني ثانيا هل ستظل تزيد في التعب علي؟ ان تريح امك قليلا فأنا دائما اشعر بالتعب والدوار يداهمني ايضا، حتى جسدي متعب للغايه.. ابني عليك ان تاتي باكرا، فانت تتحرك كثيرا، وانا اتحمل كل هذا لأجلك انت فقط فلا تتاخر علي.
استفقت على هاتفها الذي يدق وما ان وجدت اسم اختها يزين شاشة هاتفها حتى تبسمت بفرحه لتقول:
-سالوني!.
اجابت بفرحه لتكمل:
- لقد اشتقت اليك شقيقتي، لماذا لم تهاتفيني كل هذه الفتره؟.
اجابتها سالوني بقولها المعتذر:
-اعتذر منك شقيقتي لكنني كنت في مشقة كبيرة.
تبدلت ملامحا كثيرا وبخوف قالت:
-ما هذه المشقه سالوني؟.
اجابتها بحزن دفين:
-فزوجي قد ترك عمله بسبب هذا الفيروس.
فزعت بريا لتقول:
- هل هذا وصل اليكم ايضا؟.
وبحزن قالت سالوني:
- لا اعرف ماذا افعل فكدت افكر كثيرا حتى انني قررت للحظه ان اتي اليك، لكنني لم استطيع فالطيران قد تم اغلاقه.
تنهدت بريا وهي تضع يدها على رأسها تفكر بريا في هذا الامر لتقول بريا في نهايه الامر:
- لا تقلقِ سالوني سأرسل لك بعض الاموال.
لكنها اعترضت بقولها:
- لا لا لا استطيع؛ فزوجي لن يقبل بهذا الامر.
لكن بريا اوقفتها بقولها:
- لا تقلقي وان قال لك شيئا فقولي له ان هذه الاموال لم تكن مني، فانك قمت بادخارها منذ زمن، او انها من اموال ابيك وامك، او اي شيء من هذا ولكن لا تجرحيه بهذا الشيء وتقولي له انني ارسلت هذه الأموال لك قد تفهمت سالوني ما قالته بريا لتقول بحصره وندم:
-لم أعرف أين كان عقلي عندما تركتكِ ولم أكن أعاملك ولم أكن أرغب في معرفتك، أنا كنت بلاكِ بلا أحد ولا مأوه.. وبكل تلقائية عندما تعسرت في التفكير حدثتك أنتِ وحدك.
تبسمت بريا بهدوء لتقول:
- جميعنا نخطئ شقيقتي وعليكِ ان تتعلمِ من اخطائكِ ولا تفعلِ هذا ثانيا، فنحن لبعضنا البعض عونا وسندا ووالدي الان فخورين لانهم انجبونا واطمئنوا علينا ولم يحزنون انهم تركونا هكذا.
اجابه سالوني فقالت:
- اريد ان اعطيكِ عناقا طويلا الان.
ضحكت بريا بقوه لتقول:
- سيأتي اليوم الذس ساحتضنك به كثيرا كثيرا ولم اتركك ابدا، ولكن الان سأرسل لك الاموال وعليكِ ان تتابعيني عبر الهاتف حتى يصلوا إليك واذا احتجتي إلي شيئا اخر فعليكِ ان تقولي لي، وانا سأرسله مع الاموال. حركت رأسها لتقول:
- لا اريد شيئا هذا كثير وكفى، فليبارك الرب ويرزق زوجك.
لتجيبها بريا لتقول:
- وانت ايضا، هيا عليكِ ان تذهبِ لزوجك قبل ان يعلم كل هذا وهاتفينِ من وقت لأخر، إلى اللقاء.
أغلقت الهاتف وشردت قليلا  نعم  تحزن على الحال الذي وصل فيه العالم لكنها سعيدة بالعلاقه التي عادت بينها وبين شقيقتها مره ثانيه ولكنها تلك المرة عادت بقوة..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي